السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا هذا العنوان؟
اسم المهدي يظل في علم الله وحتى إن وصل أحدهم للإسم يقينا فلا يستطيع أن يقول أن اسم المهدي هو (فلان) لأنه حينها يكون من المكذبين بآلاء الله تعالى، فالمعلوم أن الإسم لن يعرفه العوام إلا بجيش يخسف به ورجل يكره على قبول البيعة بين الركن والمقام وبنداء من السماء (وحتى في هذه يجب الحذر)، وإلا لأخبرنا به رسول الله صراحة وقضي الأمر، اولم يخبر الله أهل الكتاب عن طريق نبي الله عيسى عليه وعلى محمد الصلاة والسلام بأن هناك نبي من بعدي اسمه أحمد؟ فمالذي فعله أهله الكتاب حينها؟ صدقوه ام كذبوه ام قتلوه؟. لا شك انهم كذبوه بالرغم معرفتهم بصدقه وتمنوا قتله.
لم يقنعك ما سبق اذاً غض النظر عنه وتعال لأحدثك عن اسم المهدي..
قد يصل الباحثون الى اسمه بناء على المواطأة او المواطئة والتي لا تكون الا بالعدد لأن كلمة يواطئ لم تأت في القرآن الا مرة واحدة مقرونة بالعدد (ليواطئوا عدة ما حرم الله) والعدد قد يكون عدد حروف اسمه اربعة كعدد حروف اسم محمد عليه الصلاة والسلام او عدد الاشهر الحرم التي تحدثت عنها الآية وهي بالمناسبة اربعة اشهر حرم.
وقد يكون اسم المهدي ٤ احرف بالاضافة لحساب جمل يساوي ٩٢ كحساب جمل محمد، وقد يكون ٤ احرف بالاضافة لحساب جمل يساوي ٩٢ بالاضافة أن معناه له ارتباط بنبي الله محمد..
وشخصيا ازعم ولا أجزم أن اسمه يتكون من ٤ احرف وحساب جمله ٩٢ ولمعناه ارتباط مباشر بنبي الله، واتخذه آل البيت وصف لهم (الأشراف) ولمفردهم بال(شريف) فهو اذا من مرادفات (شريف) اي من معانيه، ومن اربعة أحرف وحساب جمله ٩٢ بل ويوافق عدد من الرؤى عن اسمه منها مثلا رؤيا ان اسم المهدي كالخيل، بل واكثر، فالإسم يوافق ما جاءت به نبوءة اشعيا عن غصن الرب، وإني أراه رأي العين لكني لا أستطيع أن اجزم ان ما وصلت له هي الحقيقة ولا حتى استطيع البوح به تقديساً وتصديقاً بآلاء الله جل في علاه.
اذاً، فالنقاش (الطويل) والجدال في موضوع اسم المهدي وبلاده لا فائدة منه فهما باب فتنه وعصبية، وسل نفسك إن ظهر المهدي وكان اسمه يختلف عن الاسم الذي وصلت له فهل سأكذبه؟
وهذا لا يعني أن الرؤى الخاصة بإسمه وبلاده غير مهمة، بل هي مهمه لأنها خاصة بالمهدي وحده فهو من سيفهمها ويتعرف بها الى نفسه تثبيتا وتهيئةً له وسيكتمها في نفسه الى أن يأذن الله له بالبيعة بين الركن والمقام.
الخلاصة، لن ادعوك لأن تبحث عن اسم الدجال بالرغم من اهميته، ولن اسألك لماذا لا توجد رؤى خاصة عن شخصية الدجال كإسمه وبلده وحاله، لكني ادعوك بل وارجوك ان تلتفت لشر فتنة الدجال وتدرسها فهي تحيط بك والتيقن من قوة حجتك اولم تقرأ قوله عليه الصلاة والسلام:
((غير الدجال أخوفنى عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم))؛ رواه مسلم وغيره.
هل حقاً ايها القارئ لم تعرف الدجال الى الآن؟ ان اخباره تتكرر في الإعلام؟.
لا تقل لي انك لا ترى شراكه وشباكه وافخاخه فهي في كل مكان؟.
حسناً، هل تشك او تشعر ان زمن الدجال قد اقترب؟. ان كان جوابك لا، فدع عنك امر المهدي وتدارك أمرك واكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله، فإنك على شفير هاوية. والمهدي قد يظهر وانت غارق في فتنة الدجال وعندها لن تلتفت له هذا إن لم تقاتله.
والله هو الأعلى والأعلم والسلام ختام
ملاحظة هامة: آلاء الله تعني (علم الله وقدرته) وليس نعم الله، وبهذا المعنى أعد قراءة سورة الرحمن وستدهش حينها لأنك ستفهم ماذا قال الله (لك).
للبحث عن جذر كلمة في القرآن تفضل هذا الرابط واعلم ان جذر مواطأة هو (وطء) وان يواطئ غير وطأ
http://www.qrs.misrians.com/qrsearch.php