يقول الرائي: قبل أن أنام صليت قيام الليل ودعوت الله أن يعلمني شيء عن أمر المهدي ،،
رأيت رجل نائم على سرير ومتغطي غطاء كامل لا يظهر من وجهه أو جسده شيء ، ووقع في نفسي أنه المهدي ،، فقلت من هذا ؟! فإذا بي أسمع صوت يأتي من فوقه ويقول له : ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا ،، فوجدته قام من نومه وذهب توضأ وصلى أربع ركعات ثم ذهب ونام مرة أخرى وتغطى مرة أخرى ،، فإذا بي أرى أرجل السرير بثلاث أرجل فقط ،، فتعجبت !!! قلت سرير بثلاث أرجل ، ثم سمعت صوت من فوقه أيضا يقرأ عليه نفس الآيات ولكن يقول له بعدها : إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ،،، فإذا به يقوم ويجلس على السرير دون أن ينزل عنه هذه المرة ، ثم يظهر في الغرفة رجل يرتدي ثوب أبيض ، ويدخل و يصلح من السرير ويضع رجل رابعة للسريرفإذا بها تشبه الثلاثة أرجل تماما ،، ثم كتب على رجل السرير الأولى .. التوراة ، وكتب على الثانية .. الإنجيل ، وكتب على الثالثة .. القرآن ، وأما الرابعة التي ركبها هو كتب عليها .. الفرقان وكتب تحت الفرقان رقم 7 ،، ثم اختفى الرجل ، ثم ينام المهدي مرة أخرى ويغطي رأسه ، فتعجبت له !!! فقلت : ما سر كثرة نومه ،، بينام كتير كده ليه ،، بيصحى وينام بيصحى وينام فما سر نومه الكثير ،،، فإذا بي أسمع صوت من فوقه يقول له: يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر ،، فقلت سبحان الله !!! فإذا به يقوم من النوم ويرفع عنه الثياب وينزل .... فإذا يتحول المنظر من الغرفة إلى صحراء كبيرة لا يوجد بها أحد وهو واقف ويمشي وينظر إلى أهرامات مصر الثلاثة نظرة شديدة ثم يقترب منهم ثم يبعد مسافة ويبني هرم رابع وكتب عليه .. الفرقان وتحته رقم 7 ، فتعجبت !!! ما هذا الهرم الرابع الذي بناه ،،، فإذا يتحول المنظر إلى صخرة تشبه المنبر .. عالي شوية ، وتحته ناس واقفة فعددتهم ووقع في نفسي أنهم 313 وليس كلهم رجال فمنهم ما يقارب ال 50 امرأة أو أكثر بقليل والباقي رجال ، ثم قال لهم (المهدي ) : إني جئتكم بأمر من الله .. جئتكم بالفرقان .. لأفرق به بين الحق والباطل ،، فقال أحدهم : وما أجرنا لو أطعناك ،،، فقال لهم : وعدكم الله بالجنة ، فقالوا : كيف نصدقك ، فقال لهم : أنها نزلت على الأنبياء هذا التصديق ، قالوا : وأين نزلت ، فقال لهم : نزلت في التوراة على نبي الله موسى ونزلت في الإنجيل على نبي الله عيسى ونزلت في القرآن على نبي الله محمد " صلوات الله عليهم أجمعين " أنّ لكم الجنة ، فقال أحدهم : هل عندك دليل بذلك : فقال : نعم .. ألم تقرأوا قول الله تعالى " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَىٰةِ وَ الْإِنجِيلِ وَ الْقُرْءَانِ وَ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم " التوبة 111 ،،،، فقال أحدهم : والله صدقت وكأني لأول مرة أسمع بأن الثلاث كتب تجتمع في آية واحدة .. التوراة والإنجيل والقرآن ، فقال : نعم .. جعلها الله تجتمع في هذه الآيات حتى تصدقوا بأنني جئتكم بالكتاب الرابع .. وهو الفرقان ، فقال أحدهم : وما الكتاب الرابع .. هذا الفرقان ، فقال : الكتاب الرابع .. الفرقان .. الذي يفرق الله به بين الحق والباطل ، فقال أحدهم : ولكن نحن لا نعرف ما بالكتاب ، فقال : الله تعالى سوف يعرفكم كل شيء في ميعاده ،، وأنا كمان اتعجبت من اجتماع الثلاث كتب في آية واحدة ، ثم صحيت من النوم وأنا في قمة التعجب.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انتهى النقل
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته