بث مباشرلعملية انقاذ الطفل ريان من المغرب من بئر بعمق 30 متر

ربّنا معاهم....

قلبي يشعر أن العمليّة تحوّلت لقتل مُخطّط و متعمّد لإحباط المسلمين و جعل المذبذبين منهم يشعرون أنّ الإسلام على خطأ لأن الله لم يستجب لهم.. قد يزداد معدّل الارتداد بين ضعاف الإيمان بعد هذه الحادثة (هذا فضلاً عن تقليد أطفال آخرين في أعمار مختلفة بأمل الحصول على شهرة و اهتمام ويصيرون ترنداً في السوشيال ميديا..
ربّما كان وقوع الطفل في البئر غير متعمّد و قدر من الله... ولكن ما معنى إيقاف الإنقاذ عن طريق شخص يتم خفضه بالمقلوب؟ كيف يُنقذه وهو نازل بقدميه؟  كما أن هناك من هم أرفع منه و يستطيعون النزول لعمق أكبر بل و كان يمكن استخدام مراهق رفيع في عمليّة الإنقاذ و قد حدث في إحدى بلاد أوربّا الشرقية من شهور...  وكان يمكن استخدام أنبوب شفط متّصل بعربة شفط مجاري ليشفط التراب كي لا يسقط على الطفل إذا اضطر المُنقذ توسيع البئر بيده في الأمتار الأخيرة..   لو كان الأمر متعمّداً فأقسمت عليك يا الله أن تنزل لعنتك و غضبك على جميع من شاركوا بالأمر أو التنفيذ في قتل ذلك الطفل البريء و أن تُقصيهم من مناصبهم بل ومن الحياة الدنيا مخزيّين مدحورين مخذولين وبطريقة مماثلة..

و لهذا أقسمت على الله قسماً مشروطاً بتعمّد القتل أو تعمّد الإهمال للاستفادة الإعلاميّة أو لتحبيط المسلمين المذبذبين و استغلالها في إخراجهم من دينهم (بحجّة أن لو كان الله موجوداً أو هو الإله الصحيح فلماذا لم يستجب لدعوات كل هؤلاء؟).. و بصراحة: الرسالة من الله بعدم الاستجابة واضحة، مسلمي اليوم لا يستحقّون الاستجابة لدعائهم و إن اجتمعوا على دعاء.. و هذا دلالة على أن الله حجب دعائهم عنه و غضب عليهم وهناك كثير من آيات العذاب و العقاب في الطريق.. فما فعلوه في غلق المساجد و انتشار الظلم و تغيير الشريعة مثل منع تعدد الزوجات و السماح بالزواج المدني في تونس بغض النظر عن الديانة- كثرة العلاقات المعلنة و غير المعلنة بين "المسلمات" وغير المسلمين على مدى عقود في لبنان و سوريا و نشأ عنها أبناء و التحايل لتسجيل تلك العلاقات كزيجات بالزواج في قبرص أو في سوريا (اللبنانيّات كنّ يلجأن للزواج إمّا في قبرص أو كنائس سوريا ثم تسجيله في لبنان قبل خراب سوريا) و كذلك التحايل قانونيّاً لإستخراج شهادات ميلاد في سوريا (لأن القانون السوري يسمح بإثبات نسب الولد للفراش حتى لو لم يكن هناك زواج).. هذا غير ما يحدث في بلاد الخليج من انتشار للفسق والفجور يتحاكي عنه العاملون العرب فيها ولكن تتجاهله وسائل الإعلام.. و ترك المساجد من أجل مباريات الكرة في معظم البلاد العربيّة وهجرة المساجد و القبول بغلقها بسبب كونونا و أمور كثيرة كثيرة كثيرة تحدّثت فيها مسبقاً في أماكن كثيرة.. ثم ينتظر النّاس بعد كل هذا أن يستجيب الله لهم؟  و الله لقد وصلْتُ (أعني نفسي) لمرحلة أنني لو رأيت العذاب و المذابح تنتشر في ما يُسمّى خطأً بـ"الطبقات العليا" و المتوسّطة وفي أوساط الجيش و الشرطة و القضاء و عائلاتهم في البلاد العربيّة "المسلمة" ما تحرّكت للدعاء من أجلهم أو التأمين على من يدعو لهم وسأقول لنفسي "من أعمالهم سُلِّطَ عليهم"..  و حتى الطبقات الفقيرة لن أدعو سوى للمؤمنين منهم وعلى ما أظنّ هُم قلّة ولكن الله أعلم..

 و في حالة ريّان أنا نفسي لا أعرف لماذا عندما أمّنت على بعض الداعين بإنقاذه كنت أشعر بداخلي بخمول و تثبيط و عدم حماسة في الدعاء أو التأمين لأنني تذكّرت في نفس اللحظة و قارنت ما يحدث معه إعلاميّاً وما حدث و يحدث مع المسلمين في سائر أنحاء العالم و كم من أطفالهم و نسائهم و ضعفائهم قُتلوا غرقاً و حرقاً ولم يتحرّك أحد بما يكفي من أجلهم و كيف كان الإعلام العربي صامتاً إلّا قليلاً من بعض البرامج والقنوات على استحياء..

كما أنني بصفة عامة مُحجِم عن الدعاء بعذاب أو عقاب جديد يزيد عمّا دعوت به من قبل على أي بلد في العالم.. فأنا أشعر أنني دعوت بما فيه الكفاية خصوصاً أن دعائي كان بنيّة الاستمرار و التكرار و التزايد وهو ما حدث و يحدث، كما أن هناك أدعية لم تقع بعد و قلبي على يقين أنّها ستقع ولو بعد حين، فقط أن الله يُرتّب الأمور زمنيّاً بما لا يترك لمن عليهم الدعاء فرصة للتنفّس من الإضعاف و التدمير التدريجي لاقتصاديّاتهم.. قد أدعو فقط على السويد بسبب خطف الأطفال المسلمين من أهاليهم وحرمانهم منهم بواسطة السوسيال و تسليمهم لغرباء يُدمّرون نفسيّتهم وحياتهم و دينهم و يقطعون علاقتهم بأهلهم.. فهذه جريمة ضد الإنسانية و من جرائم الحرب ستستدعي يوماً تحريك الجيوش و الردّ بالمثل..  الله المعين..

من قال لك أنني لم أفكّر  في هذا؟ أنا لم أتأثّر مطلقاً لوفاته (أو قتله) لأنني أعلم أنّها مشيئة الله كما أنني لم أرتبط نفسيّاً به و لم أتابع الأمر لحظة بلحظة كما فعل البعض لأنني شعرت أن الاهتمام بالموضوع ليس إلّا فرقعة إعلامية الغرض منها شغل النّاس عن أمر آخر (بطريقة بُص العصفورة في السما لحد ما الذئب ياكلك).. فالموت و الحياة بالنسبة لي صارت إحصائيّات و أرقام، وكم طفل بريء غيره مات أو قُتِلَ كل دقيقة ولم يأت ذكره في الإعلام؟ وما أدراني ما فعل أهله ليبتليهم الله هذا البلاء؟  وقد يكونوا أبرياء من ظنيّ ولم يفعلوا شيئاً.. لكن الله جعل لهم طفلاً يوم القيامة  يتشفّع لهم و يأخذهم إلى الجنّة.. وهذا ما دار في فكري أيضاً قبل موته بأيّام، لهذا لا أحتاج أن أصبر على ما حدث لريّان لأن مشاعري محايدة تماماً نحوه، لكن إن كان هناك جريمة فيجب التحقيق فيها و إقامة العدل.. ما مررت به وما قرأته في العقود الماضية جعل عقلي يفصل عاطفتي و يجمّدها عن ما يحدث من أمور. ولهذا لن أحكم بعاطفتي.. بل بعقلي (و معه بوصلة قلبي)..  فهناك من سأدينهم و أوقع عليهم العقوبة رغم عدم توافر الأدلّة الكافية لأن عقلي وقلبي مقتنعان أنّهم مذنبون و مشاركون في الجريمة رغم عدم توافر الأدلّة اليقينيّة.. لن توقفني أخطاء إجرائية و شهادة شهود كاذبون كما يحدث في قضايا كثيرة حالية خصوصاً لو المذنب من "علية القوم" أو خلفه عائلة ضليعة في الجريمة.. و هناك قضايا كثيرة تم تخفيف الحكم فيها من الإعدام (رغم وجوبه) بطريقة غريبة لعامين أو بضعة أعوام لأسباب عجيبة.. سيتم إعادة الحكم في تلك القضايا و القضاء بالعدل و محاسبة أولئك القضاة بل و ربّما اعتبارهم مشاركين في دم القتيل.. فكيف يتم الحكم بعامين على عروسة خطّطت و شاركت مع حبيبها و أخيها في قتل عريسها كي ترثه و تخلو لحبيبها و محاولة إظهار الموضوع على أنّه انتحار (علشان ما عرفش) في الأسبوع الأوّل للزواج ولولا اكتشاف آثار المخدّر في جثمان المغدور بسبب إصرار طبيب الصحّة على التشريح ما اكتُشِفَت الجريمة.. فحكم القاضي على أخيها و حبيبها بالأشغال الشاقة وعلى العروسة "عامين" لصغر سنّها و عدم إدراكها لحجم و بشاعة جريمتها! (يا عيني عيّلة 18 سنة وكل اللي عملته حطّت لعريسها المخدّر في الشاي وفتحت الباب لأخيها و حبيبها للقيام بالباقي و تعليق العريس من رقبته في السقف!).. وطبعاً العروسة الجميلة صَعَبت على القاضي و يمكن أرضته بطريقتها في غرفته في المحكمة مع وعد بالتكرار بعد خروجها من السجن! وقضايا كثيرة أخرى..