منتدى رؤى المهدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى رؤى المهدي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولأحدث المشاركات
المواضيع الأخيرة
» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى اليوم في 7:59 am

» إن هذه تذكرة
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف خفاش اليوم في 12:27 am

» رسالة عاجلة جدّاً جدّاً جدّاً! عنوان الفيديو يكفي لنعرف أن الأمور تتصاعد بسرعة الصواريخ
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر أمس في 11:19 am

» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى أمس في 7:49 am

» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 23, 2024 7:38 am

» عمر الرسول (ص)
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الجمعة نوفمبر 22, 2024 7:46 am

» و اتشهرتي في المطارات يا منرجسة! كان:ح توحثيني يا كتكوتة مِنَرْجِسَة!
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر الخميس نوفمبر 21, 2024 8:46 pm

» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الخميس نوفمبر 21, 2024 7:16 am

» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأربعاء نوفمبر 20, 2024 7:39 am

» نظرات فى قصة هاروت وماروت
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:46 am

» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 18, 2024 7:43 am

» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأحد نوفمبر 17, 2024 7:55 am

» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 16, 2024 7:21 am

» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الجمعة نوفمبر 15, 2024 7:32 am

» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الخميس نوفمبر 14, 2024 7:00 am

» حلوة اللعبة دي + أبوعبدالرحمن! كان:ح تفضل طول عمرك فاشل! - إلى النتن الوسخ: هابي نووي داي تو يو! (و أيضاً اسماعيل الشامل)
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر الخميس نوفمبر 14, 2024 3:01 am

» للبتاع أبوعبّحمان: الاكتشافات تحدث قبل إعلانها بشهور- لأ مش من عائلة أبوجبل خالص!
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر الخميس نوفمبر 14, 2024 2:21 am

» رءوس السنة
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:53 am

» نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 7:57 am

» قراءة فى كتاب الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 11, 2024 7:40 am

» نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأحد نوفمبر 10, 2024 8:06 am

» قراءة فى مقال الله ليس بجسم
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 09, 2024 7:37 am

» مخازن للايجار
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر السبت نوفمبر 09, 2024 3:08 am

» أفرح يا نتن: فريقكم كسب -5 صفر (يعني اتهزمتم) و العرب كيّفوكم!
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر السبت نوفمبر 09, 2024 2:38 am

» نقد كتاب الاستخارة
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الجمعة نوفمبر 08, 2024 7:35 am

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الحياة الخاصة المائدة الاحلام الحب تفسير السيسي الفتنة الشيخ بلاد الأمة رؤيا ررأيت الرسائل رؤية العودة الرؤى الإسلامية بنتي المهدي القمر سلمان الله بخصوص الشام دواء

 

 نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




المساهمات : 1886
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/09/2019

نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم Empty
مُساهمةموضوع: نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم   نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 23, 2022 9:14 am

نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم
الخطيب هو عبد الله بن صالح القصير وقد استهلها بالمقدمات التقليدية فقال :
"الحمد لله الذي شرَّف الإِسلام على سائر المِلَل، ونسَخ به جميع الشرائع والنِّحَل، وكبَت به أعداءَه أهلَ الضَّلالة والزَّلَل، أحمَدُه - سبحانه - على أنْ بعَث إلينا محمدًا عليه الصلاة والسلام، وهَدانا به إلى دين الإِسلام، وفضَّلَنا به على سائر الأَنَام، وحرَّم علينا مُوالاة الكفَرَة من أهْل الكتاب وعبَدَة الأصنام.
وأشهَدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، الذي خَصَّ نفسَه بالعِزَّة ورسوله والمؤمنين، ووَعَد بالنَّصر والتَّمكِين مَن نصَر الدين، وتقرَّب إلى الله - تعالى - ببُغْضِ وعَداوَة الكافرين، وجعَلَ الذلَّة والهوان لِمَن خالَف أمرَه من العالمين.
وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله الذي أخبَرَ أنَّ الله لا يقبَلُ من مسلمٍ عملاً حتى يُفارِقَ المشركين، وتبرَّأ - صلى الله عليه وسلم - من مسلمٍ يُقِيم بين ظَهرانيهم، فإيَّاكم وخلطة الكافرين.
اللهم صَلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه السابقين الأبرار، المنعُوتِين في الكتب السابقة بالتراحُم فيما بينهم والشدَّة على الكفَّار "
وقد تحدث عن وجوب موالاة المسلمين وعدم موالاة الكافرين فقال :
"أمَّا بعد:
فيا أيها المسلمون:
اتَّقوا الله مولاكم، واشكُرُوه على ما أوْلاكم، واذكُرُوه كما هَداكُم، واعلَمُوا أنَّ الله - تعالى - قد خلقَكُم لعبادته، وأمرَكُم بطاعته، ونهاكُم عن معصيته، وتوعَّدَكم على مشاقَّته، وافتَرَض عليكُم محبَّة ومُوالاة أوليائه، وبغْض وعداوة أعدائه، كما وصَف ربنا - سبحانه - أحبابه في قوله: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 54 - 56].
فأحبوا أهل الإِسلام والإِيمان، وآثروهم بما تبذلون من الخيرة والإحسان، ولا تُفضِّلوا عليهم الكفَرَة وعبَدَة الأوثان؛ فإنَّ ذلك ضلالٌ مبين، ومن أسباب الشَّقاء والهلاك في الدارين"
وتحدث عن تجذير الله من طاعة أهل الأديان الأخرى فقال :
"أيها المسلمون: إنَّ من واسع فضْل الله عليكم، وعظيم إحسانه إليكم، وكريم برِّه ورأفته ورحمته بكم، وهو أرحَمُ الراحمين - أنْ حذَّرَكُم من عموم أعدائكم في الدين، من اليهود والنصارى والمشركين وسائر الجاهليين، ونهاكم عن مودَّتهم وصلتهم، وأمرَكُم ببغضهم وعداوتهم، وألزَمَكم بقطيعتهم ومباعدتهم؛ كما قال - سبحانه -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [الممتحنة: 1]."
واستشهد الرجل بقصة تبرى ابراهيم(ص) والمؤمنين معه من قومهم الكفار فقال :
"وذلك كلُّه من ملَّة أبيكم إبراهيم الذي أثنى الله عليه بها في كتابه العظيم، وجعَلَها منهجًا لأتْباعه المؤمنين إلى يوم الدين؛ فملَّة إبراهيم - عليه السلام - هي: إخلاص الدين لله، والكفر بكلِّ معبودٍ سواه، والبراءة من كلِّ مَن يدعو غيرَ الله، ومبارزتهم بالعَداوَة والبَغضاء أبدًا حتى يؤمنوا بالله رب الأرض والسماء؛ قال - تعالى -: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة: 4]، وقال - تعالى -: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ}} [البقرة: 130]."
وحدثنا القصير عن أم المؤمن لا يناصر من يعادى الله فقال:
"فالمؤمن بالله لا يُوالِي مَن حادَّ الله ولو كان أمَّه أو أباه، أو أخته أو أخاه؛ قال - تعالى -: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة: 22]."
وبين الرجل أن من تولى الكفار كان منهم وله العذاب عند الله فقال :
"وتوعَّد - سبحانه - مَن يتولَّى الكفار ويُدنِيهم ويتلطَّف لهم؛ إيثارًا للقرابة أو المصاهَرة، أو حميَّة للعشيرة والقبيلة، أو طمعًا في التجارة والمتاع؛ فقال - سبحانه -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}"
وتحدث القصير عن حرمة معاشرة ومخالطة الكفار فقال :
"أيها المسلمون:
إنما نهانا الله عن مُوالاة الكافرين، ومُعاشرة الفاسقين، ومُخالَطة المشركين؛ لعلمه - سبحانه - بخبث ما انطَوَتْ عليه سرائرُهم، وسوء ما أكنَّته ضمائرهم نحو المسلمين والمؤمنين من الحسد، وتدبير عظيم الكيد، فكَشَف لنا - سبحانه - ستْر هذه الطوائف التي هي شرُّ الخلائق، وأظهر لنا ما اشتَملَتْ عليه قلوبهم، وأَوْضَح لنا غاية مطلوبهم، وهو أنهم يَكرَهون لنا الخير، ويتربَّصون بنا الشر، ويحسدوننا على الهدى، ويتمنَّون لنا الرَّدى، ويُرِيدون أنْ نضلَّ السبيل فنكفُر كما كفَروا، ونخسر كما خسِرُوا، فهل بعد هذا البيان بيان؟ وما الحيلة فيمَن لم تشفه مواعظ القرآن؟"
وهذا الكلام هو خروج عن الإسلام فالله لم ينهانا عن معاملة ومخالطة الكفار المعاهدين الذين لم يقاتلونا أو يظاهروا علينا ولم يطردونا من ديارنا وإنما طالبنا بمعاملتهم معاملة عادلة معاملة بالبر والإحسان فقال :
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين"
وأما المنهى عن معاملتهم فهم المحاربين المعتدين عليما الذين قاتلونا وطاهروا علينا وأخرجوا والمراد طردوا المسلمين من ديارهم وفى هذا قال تعالى :
"إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
وتحدث عن تحذير الله من الكفار فقال :
"فاتَّقوا الله أيها المسلمون، واعلَموا أنَّ الله خبيرٌ بما تعمَلُون، وأنَّكم غدًا بين يدَيْه موقوفون، وتقرَّبوا إليه بمحبَّة المؤمنين، والنُّصح لهم في أمور الدنيا والدين، وإيثارهم بالنَّفع والإِحسان والولاء دون أعداء الدين، وأروا الله من قلوبكم بُغْضَ الكافرين، وأَظهِروا عداوَتهم والبَراءة منهم ما دامُوا عن دينكم مُعرِضين، وإيَّاكم والثقة فيهم؛ فإنهم الخونة الفجَّار، واحذروا معاشرتهم؛ فإنهم يدعونكم إلى النار، ولا تتَّخِذوا منهم بِطانةً؛ فما هم والله أهلاً للأمانة؛ يقول الله - تعالى -: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [هود: 113].
وقال - تعالى - مُبيِّنًا حالهم مع المسلمين: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة: 2].
وقال - تعالى -: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: 118].
وقال - سبحانه -: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء: 89].
وقال - تعالى -: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217].
فأخبر ربُّنا - سبحانه - في محكم بيانه، وهو الصادق في قوله، اللطيف بعباده، عن حال الكفَرَة، وحذَّر من موالاتهم وخلطتهم، وبيَّن خطورتهم، ونبَّه على قبيح صفتهم، وكشَف ما انطوَتْ عليه نيَّتهم، وأخبر أنهم يُبَيِّتون الكيد العظيم لأهل الإِسلام، ويمكُرون بهم على الدَّوام، ومَن كان هذا شأنه حرمت مودَّته ووجبَتْ عداوَتُه، ولزم بُغضُه وتعيَّن رفضُه، فإنهم بطانة شريرة خاسرة، تجلب على صاحبها البلاء والضرر في الدين والآخرة."
وكل هذا الكلام الذى ذكره القصير من عدم المعاملة والمعاشرة هو ذكر لنصف الحقيقة فمعاملة المعاهدين بالبر وهو العدل واجبة وأما المحاربين المعادين فالواجب هو عدم التعامل معهم إلا من خلال قوله تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"
وتحدث عن أفعال الكفار القذرة فقال :
"فاتَّقوا الله أيها المسلمون، ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّكم النار، وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تُنصَرون، وتفكَّروا وأنتم في هذا المكان لتتجلَّى لكم من الواقع حقائقُ ما جاء بشأن أهل الكتاب وعبَدَة الأوثان من بيان القرآن، وتتذكَّروا عواقِبَ استِخدامهم وما جلب علينا من الشرور، وكم أفسَدُوا من أمور الناس في الأسواق والدور، أمَا أماتوا الغَيْرَة على الدين والعرض عند كثيرٍ من المسلمين؟ أمَا أضلُّوا مَن استَطاعُوا من إخواننا في الدين؟ وكم انتهَكُوا من الأعراض، ونشَرُوا من الأمراض، وكم من جريمةٍ ارتكَبُوها في وضح النهار، أمَا أزهَقُوا الأرواح البريئة، ونهبوا الأموال بحِيَلٍ جريئة؟ أمَا نشَرُوا في الأرض الفساد، وعموا بضررهم أصناف العِباد ونواحي البلاد؟ لقد نشَرُوا الخمور وروَّجوا المخدرات، وأسهَمُوا في ارتِفاع معدَّل الجريمة ونشْر الجنايات، وأنهكوا الاقتِصاد، وتسبَّبوا للتجارة بالكساد، وتجسَّسوا واطَّلعوا على أسرارٍ مهمَّات، وعرَفوا المداخل على الناس والعَوْرات، ومنهم الجيوش الاحتياطيَّة وعُمَلاء القُوَى الدوليَّة، فاحذَرُوهم تسلَمُوا، وابغضوهم وعادوهم تفلحوا، وقاتلوهم تُنصَروا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 24 - 25]."
والكلام صحيح ولكن ليس للمسلم أن يعامل كافرا إلا حسب الكلام فإن أظهر العداوة واعتدى فهذا لا طريق سوى التعامل معه بالحرب كما يعاملنا بالحرب وأما من أظهر السلام والعهد فنحن على معاملته بالحسنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرات فى خطبة التحذير من مخالطة الكفار ومعاشرتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة فى خطبة مخالطة الأخيار ومجانبة الأشرار
» نظرات فى خطبة فضل الشكر
» نظرات فى خطبة خسر المتشائمون
» نظرات فى خطبة مملكة سبأ
» نظرات فى خطبة فضل لا إله إلا الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى رؤى المهدي :: قراءة في الكتب - الأخ رضا البطّاوي-
انتقل الى: