من سمنّودي:لاحظت هذا الكلام المكتوب منذ فترة من الزمن في مكان ما.. لطبيعة الرسالة العامّة اخترت الإجابة عليها هنا على العام مع إعلام كاتبها بمكان الإجابة:
- ؟؟؟؟؟؟ كتب:
- السلام عليكم،
انا XXXXX ادعو الله منذ فترة طويلة تجاوزت العشر سنين ولم ارى اجابة لدعائي.. وما زلت ادعو.
ما الاحظ في نفسي اني لا امتلك يقينا جازما بان الله سيحقق لي مرادي. لدي ايمان بالله عز وجل فانا الجئ اليه تضرعا ورجائا. انا اعي تماما انه يملك زمام الامور كلها وليس لدي شكوكا بقدرته او بعطائه.
عدم يقيني هذا له عدة اسباب، فانا ادعو الله منذ فترة طويلة ولا ارى اثرا لاجابة الدعاء، ارى اناسا من حولي يتمتعون بما أُحرم انا منه سنوات عديدة امام عيني، بدون ابتلاء وبدون انتظار ودون ان يرفعوا اكفهم الى السماء سنوات وسنوات.
بالرغم من هذا، انا مستمر؟ على ما انا عليه، اقرأ كل كتاب واصغو لكل عالم يتحدث عن اليقين بالله اثناء الدعاء. واقوم باسترجاع ذكرياتي وادونها وانا ارى حكمة الله في تأخير طلبي تتجلى امامي.
اتصدقون! اني اشعر بمعركة في داخلي، معركة بين قوى الخير وقوى الشر. ما بين اصوات تشدو وتهلهل وتبشر بفرج قريب واخرى تعلو وتصرخ وتعترض فهي لا ترى الا سنوات عجاف من انتظار طعمه امر من العلقم، على اي اساس افترض فرجا قريبا وانا لا ارى اي اثرا لذلك. كم تمنيت هذا في الماضي ولم احصل الا على خيبات الامل.
اسكت هذه الاصوات بان لها رب رحمن خبير عظيم قد اشهدها خبرته ورحمته في هذه المحنه ولا بد انه سيشهدها عطائه.
تسكت المعركة لساعات ثم تعود مجددا.
في داخلي ساحة حرب حامية الوطيس وانا انهار من شدتها احيانا. انا اجاهد وارفض ان استسلم لمناطق الضعف اللتي تسكنني واصغو للاصوات الربانية اللتي تبعث الامل.
وفي الخارج صمت عارم بلا اي دليل على تحقيق هدفي.
لمن الغلبة؟ من الحلقة الاقوى هنا؟
ماذا افعل لازيد يقيني؟ اشعر به تارة وافقده تارة اخرى. ينقصه الثبات والقوة..
انا متاكد؟ اني اذا اكتسبت هذا اليقين ساصل الى سعادة لا تبلى لا تضايها سعادة اخرى.. كيف اصله وقلبي يحترق ويعتصر الما؟ ما الحكمة من هذا الالم؟
ان كانت لديكم اي نصائح او توجيهات يسعدني سماعها..
جزاكم الله خيرا
هذه مرحلة مررت أنا نفسي بها لسنوات طوال تبدأ من طفولتي قد تصل للعقود.. بل وحتّى في هذا الشهر حين دعوت بشيء و ظننته سيتحقّق ثم فجأة ظهرت حقائق تجعل تحقّقه أمر مستحيل (على الأقلّ في الوقت الحالي إن لم يكن للأبد). مراحل حب و عاطفة و هيام و أحلام في الدراسة والمستقبل والعمل والسفر دعوت فيها كثيراً و تحطّمت جميعها على أرض الواقع إلّا قليلاً. ما استفدته بعد مرور السنوات: "وعسى أن تحبّوا شيئاً و هو شرّ لكم".. فكم من فتاة تمنّيتها أو حلمت بها ثم كشفت لي الأيّام أنّها كانت ستكون شرّاً عليّ (إمّا لأخلاقها التى تكشّفت مع السنوات أو طباعها السيّئة أو الصدمة التى تلقّيتها منها بعد سنوات).. كنت أطمح بأن أكون من أوائل الجمهوريّة و أفوز برحلة خارجيّة معهم و كان بيني وبين أوائل الجمهوريّة في الثانويّة العامة في شعبتي درجات قليلة جدّاً (
العاشر على الجمهوريّة في شعبتي وزميل دراسة غير مسلم كان أعلى منّي إمّا بنصف أو واحد في المائة أي درجتين أو 4 درجات على الأكثر وكان هناك مسألة ميكانيكا في الزنبركات لم أر مثلها من قبل لكنّها كانت في نماذج الوزارة ومن رآها في دروس خصوصيّة أو غيرها أجابها وهو طبعاً كان منهم لأنه كان برعاية الكنيسة، وأنا للأسف لم ترد عليّ مطلقاً. المسألة كانت تحدّي لي في الامتحان و استهلكت منّي وقت في التفكير فيها لأنني فكّرت فيها بطريقة ديناميكيّة بينما كان يجب أن أفكّر فيها بطريقة استاتيكيّة و افتراض صفريّة أوزان الزنبركات كما فعل من عرفوها مسبقاً). ما نقصته في هذا الامتحان بسبب هذه المسألة كان يكفي لرفعي فوقه وجعلي من العشرة الأوائل: وهذا كان سيعني شهرة كانت ستدمّرني مبكّراً (
فأنا من النوع الذي يتأثّر بالحسد والعين بشدّة خصوصاً في ذلك الوقت بل وحتّى بعد الهجرة حين اكتشفت معرفة ناس لم أعرفهم أو أراهم من قبل مطلقاً عنّي و حديثهم عن ذكائي و دخلي و عملي! فهناك من كان يوجّههم فيما يبدو لحسدي بدلاً من أن يحسدوه! النتيجة؟ عملت 4 سنوات فقط منذ هجرتي لكندا!). زملائي جميعاً لديهم بدلاً من البيت الواحد في كندا أكثر من بيت في كندا ومصر وأنا لم أحقّق شيئاً (غلق أبواب العمل لسنوات بعد سبتمبر 2001 حتى 2005 ثم ثانية في 2007 حتى الآن بسبب تبرّعاتي الضخمة في نظرهم وقتها وفاءً لنذر لله لمسجد كانوا يحاولون إغلاقه لرفضه التعاون مع المخابرات الكنديّة المختلفة: والمسجد فعلاً كان يعاني وقتها ماديّاً وعلى وشك الإغلاق بالإفلاس، ولم ألجأ لصبغ شعري أو تغيير اسمي كما فعل كثيرون وقتها مثل "علاء تصبح ألان" و "سامح أو سامر تصبح سام" و "محمد تصبح مودي أو مادي").. لكن اكتشفت من سنوات قليلة أنّ كل هذا العناء وكل هذ
الصبر كان إعداداً لما هو قادم الذي سيكون أشدّ قسوة و سيتطلّب جمود مشاعري تماماً و تحكيم عقلي و بوصلة إيماني القلبيّة وليست العاطفيّة في مواجهة أمور عظيمة تفوق مئات المرّات ما سبق أن تعرّضت و أتعرّض له.
تعلّمت أن الدعاء مهما تكرّر لن يُستجاب في الدنيا إن كان فيه ضرر لي أو لمهمّتي وعليّ أن أكون على يقين أنّه سيُستبدل بأمر أفضل في الآخرة. فمثلاً: امرأة أعجبني عقلها و أسلوبها في الشهور الأخيرة و ظننت أنّها صارت خالية و غير مرتبطة فحاولت التواصل معها على غير طبيعتي طوال عمري و طبّقت كلّ ما تعلّمته في التعامل مع النساء والفتيات في كل تواصل و ظننت أن الأمور ابتسمت لي وفجأة انقلب الأمر في أسبوعين و ظهر أنّها ما زالت مرتبطة بشكل يستحيل معه أن أحاول التقرّب منها فيه فقرّرت الانسحاب مع الاعتذار بشكل غير مباشر: كل هذا في رمضان ورغم الدعاء! كلّا:
ليست المتميّزة سابقاً فهذه أخرجها عقلي و كرامتي تماماً من حساباتهما في الأسابيع الأخيرة بعد صبري و تلميحاتي المتباعدة لخمس سنوات لأسلوبها مؤخّراً بعد التجرّوء والتعامل المباشر معها فانتهى بغلقها لصفحتها على الأصدقاء وصرت لا أرى منها شيء ولا أعرف عنها شيء..
هناك أناس انتهت حياتهم ولم تستجاب أدعيتهم.. هذا لا يعني أن دعاءهم لم يصل لله.. ولكن أنّ الله غالباً اختار لهم الحياة الآخرة على الدنيا.. أو أنّهم دعوا بأمر قد يكون فيه ظلماً لآخرين أو استعجالاً في الأمور العامّة بينما الله له خطّة أخرى لتلك الأمور تأخذ مجراها.
دعوات الثراء؟ الثراء مفسدة لمن يذوقونه (وأنا منهم بين 2005 و 2007). طيّارتي البوينج الخاصّة التى تنقلني بين البلاد؟ سيّاراتي الفاخرة وكذلك الرياضيّة السريعة من أحدث و أغلى الموديلّات؟ قصور بحمّامات سباحة مغلقة حول العالم؟ السفر للشواطيء الخلّابة؟ لم يتحقّق منها شيء سوى مرّة واحدة كهديّة ولكن أيضاً أصابني فيها مرار و غصّة من بعض المصاحبين أفسدتها عليّ.. ولو تحقّق لكنت فسدت فعلاً و انضممت لأهل النّار من الأغنياء بسبب من كان سيحيطني من الفاسدين والفاسدات والمفسدين والمفسدات (كأي شخص يحلم بالثراء كان سيكون طاقم السكرتارية و الخادمات من نوع "مميّز جدّاً" الميكرو و التوبلس والظهر المكشوف والبطن العارية ديدنه !) فحمداً لله أن لم يتحقّق أي من هذا قبل ذلك و أن فترة الثراء كانت مؤقّتة لم تستمرّ أكثر من عامين سدّدت فيها ديوني السابقة عليها و حججت فيها أنا و زوجتي و انتهت قبل أن يبدأ الفساد الفعلي واللجوء للمورتجيدچ (قرض عقاري ربوي) لشراء بيت.. من اشتروا بتلك القروض حولنا أصابهم الله في أبنائهم وبناتهم إمّا بالأمراض أو في أخلاقهم بما أعتبره أكثر بكثير من ابتلاءاتي في أبنائي وصلت لزواج بعض بناتهم من "مسلمين جدد".. وليس كل المسلمين الجدد مسلمين حقّاً أو مغادرة أبنائهم أو بناتهم للمنزل في سن الشباب للعيش كما يرغبون كشباب الغرب.. ما يصلني قليل لأن النّاس لا تتناقل تلك الأخبار لكن أحياناً يصلني أو ألاحظه في بعض المناسبات الجماعيّة. فرغم جمال العيش في بيت مثل بيوتهم لكن لا أتمنّى أن يصل أبنائي لما وصل إليه أبناءهم. مع العلم: في سبتمبر 2001 و كذلك في 2007 فقداني للعمل أتى أثناء بحثي في أسعار البيوت و المقارنة بينها وكنت على وشك الأخذ بفتوى الشراء بالقروض البنكيّة للمسلمين في الغرب!
ضع\ضعي في اعتبارك أن الحياة الدنيا ليست حياة نعيم بل حياة ابتلاء.. وأن من ينعمون فيها إنّما يُبتلون ابتلاءً عقابه لا يوصف (من الكيّ بالنّار مخلّدين فيها لمن يمتنعون عن الزكاة للحساب على كل ملّيم أنفقوه من ثرواتهم الهائلة إن كان فيه شيء يغضب الله مثل الحفلات والسفر لأماكن حرّم الله الأعمال فيها مثل الشواطيء وما يحدث فيها في سائر بلاد العالم). فاحمد\فاحمدي ربّك إن استثناك من الابتلاء بالنّعيم.. فمن في النعيم يقلّ ذكرهم لله بل و يفسدون أحياناً كثيرة بسبب هذا النعيم فينتهي نعيمهم الدنيوي بعذاب في الآخرة.. وآيات القرآن في هذا كثيرة "فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (مريم 84)".. يكفي مراجعة حياة من توفّوا من المشاهير رغم الثراء و "النعيم" الذي يحسدهم الجاهلون عليه وكيف كانوا في تعاسة و انتهوا بالانتحار أو الموت من جرعة مخدّرات زائدة وكيف خانهم كل من ارتبطوا بهم. حتّى أرنولد شوارزنيجر منذ سنوات ألقاه خارجاً فندق كان قد أعطاه في قمّة شهرته "غرفة مجّانيّة مدى الحياة في أي وقت يأتي زيارة للفندق" ولكن اعتذروا عن إعطائها له بعدما ترك عالم الفنّ والسينما و الشهرة و أخبروه أن الفندق مشغول تماماً ولا يستطيعون إعطاؤه أي غرفة!
اجعل\اجعلي يقينك أن ما حُرِمت\حُرِمتي منه في الدنيا ستناله\ستنالينه أضعافاً مضاعفة في الجنّة بشرط الرضا والصبر على ابتلاءات الله (بما فيها المكذّبين والمعارضين أمثال "رؤ يا" و الشامل و الممنوع ذكرهما على هذا المنتدى!) ملحوظة: لي دعاء يبدو أنّه قد يتحقّق فعلاً بخصوص ليلة القدر هذا العام رغم "الرؤى المتواترة عنها".. فما ذكره "أبو البراء حلس" في تفسيراته عن أحلام ليلة القدر فيه إنكار ما ذكره! ولن أكشف ذلك سوى بعد تحقّق علاماتها (
إن تحقّقت)