كسوف الشمس 98.5% من أروع ...

كسوف الشمس 98.5% من أروع المقالب التى انتظرتها بشوق و شربتها في حياتي!
فعلاً: 1.5% من قرص الشمس كافي لجعل السماء مضيئة كإضاءتها قبل الغروب بفترة!  و الشمس قويّة مُبهرة للعين مؤذية حتّى من نظارة شمسيّة+نظّارة كسوف..  حاولت التصوير بالتليفون من خلالهما (نظارة شمسية+نظارة كسوف استعرتها من ابني) لكن الصورة والفيديو لم تكن تستاهل لرفعها هنا (ربّما لأنني نسيت أفصل النظارة الثالثة التى اشتبكت بهما: نظارة بعد النظر!)  مرّ 10 دقائق وما زال أمامنا ساعة على انتهاء الكسوف ولكن كل شيء إضاءته طبيعيّة كوضح النهار في العصر..  الغيوم انقشعت من أمام الشمس عندنا في مساحة صغيرة قبل الكسوف مباشرة.. لكن السماء ظلّت منيرة جدّاً و زرقاء بما فيه الكفاية كي لا تظهر أي نجوم.. كل الذي لاحظته بين بداية الكسوف و أقصاه عندنا هو أن البيئة المحيطة صارت في آخر عشر دقائق قبل أقصى-كسوف مثل ما قبل الغروب مباشرة..
من سمنّودي...

من سمنّودي:
أكلّ هذا كان سيحدث أمس؟  لولا العِلْم المتقدّم في الحسابات الفلكيّة لما أدركنا أصلاً أن هناك كسوفاً!
كان الأمر سيمرّ كما لو أن سحابة سميكة مرّت بيننا وبين الشمس!
يبدو أن نظّارة الكسوف التى اشتراها ابني كانت مغشوشة! أخي أرسل لي صور للكسوف من عنده أفضل بكثير رغم أن الكسوف عنده في أمريكا كان أقلّ من عندنا (حوالي 88.5%).. عدسات نظّارة أبني فعلاً أفتح (مقارنة بصورة نظارة الكسوف لدى أخي) وتبدو كنظّارة شمسيّة وليست نظّارة كسوف! ها هي أقصى صورة للكسوف من عنده..  صورتي (في الأسفل) تُظهر شمس برّاقة متوهّجة كما لو تنظر لها بالعين..


للمقارنة: هذه الصورة الفاشلة من تليفوني من نظّارتين إحداهما اتضح أنّها نظارة شمس وليست نظارة كسوف.. الشمس كانت فوقنا مباشرة ولم يكن هناك وقت لتعديل مكاني.. لا أعلم لماذا قام موقع تحميل الصور بقلبها رأساً على عقب. (الأحمر الذي يُخفي المنزل كان في اليسار إلى الأسفل و الشمس أعلى منه في اليمين وليس العكس)  فعليّاً الشمس كانت أقل من نقطة باهرة جدّاً لكن التليفون لسبب ما (ربّما شدّة إضاءتها) جعلها تأخذ أكبر من حجمها التى ظهرت به لعيني المتألّمة من شدّتها..
حاولت إدارة الصورة مرتين لليمين ثم رفعها ثانية لكن الموقع أصرّ على إعادة توجيهها في الاتجاه الخاطيء ثانية!