لو كانت ( إسرائيل ) تظن أنّ هناك احتمالًا ولو ضعيفًا، أنّها ستتحمل - يومًا - بعضًا من تكاليف إعادة الإعمار في غزة، لما تجرّأت على الإقدام على كلّ هذا التدمير والتخريب المتعَمد مع سبق الإصرار، حتى وكأنّ شياطينها القتلة يتسلّون ويلعبون بالتخريب لعبًا أهون عندهم من ألعاب الكمبيوتر!!
وهذا نتيجةً للعلو والكبر الذي فُتخت أبوابُه أمامهم بحبل امتد لهم من هذا العالم الظالم.
ويتضح هذا من خلال تجارب الحروب الماضية، حيث كان اليهود يهدمون بيوتنا في غزة، فتقوم الدول العربية - خاصة - وبعض الأجنبية، ومن خلال الأمم المتحدة وبعض المؤسسات الدولية بإعادة بناء وحدات سكنية لمن هُدمت بيوتهم بعد سنوات وسنوات من التشرد والانتظار.
وكان المهدومةُ بيوتهم بعد الانتفاضتين والحروب التي تلتها قبل هذا الاعتداء الوحشي الأخير الذي لازلنا نعيشه، كانوا يجدون بيوتًا ومحالًا يستأجرونها لمحدودية الهدم بالنسبة للعمار، ولكن الآن، فإنُ الهدم والدمار أصبح أكثر من العمار، بل لم يبقَ إلا القليل جدًا ممّا يصلح للسكن، ولا بنى تحتيه، ولا مواد بناء وعمار ولا أدواتٍ ولا آلات..
فماذا سيفعل مئات الآلاف وقد وقعوا بين أيدي اللئام المجرمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلًا ولا ذمّة!!
فكان هناك الحيّ السعودي، وحمد القطري والمستشفى الكويتي والإماراتي، والأوروبي، والحيّ النمساوي والياباني وغيرها ممّا لا أستحضره الآن.
والأغرب من هذا، أنّه لا يُسمح ببناء أو إعادة إعمار إلّا بإذن يهود وموافقتهم ورضاهم ووفق شروطهم.
وما دام الإذن من يهود، فلكم أن تتخيلوا حجم الخبث والمماطلة والتسويف والتحكّم.
وهل استفاض القرآن الكريم في ذكر أوصاف وأخلاق يهود النجسة، إلّا لنحسن فهم هذه الشخصية العقيمة المريضة، ونتعامل معها تعاملًا قرآنيًا حاسمًا!!.
-مجدي المغربي