الجنة بالنسبة لي

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الجنة .. الجنة بالنسبة لي ليست
مجرد حقيقة قادمة فقط ..
إنها المواعيد .. التي تم تأجيلها
رَغماً عني .. والأماكن التي لا تستطيع الأرض مَنحي إياها
إنها الحب .. الذي بخلت به الدنيا ..
والفرح .. الذي لا تتسع له الأرض ..
إنها الوجوه الطيبه .. التي أشتاقها ..
والوجوه التي حُرمتُ منها عُمراً طويلاً ..

إنها .. نهايات الحدود ..
وبدايات .. إشراقات الوعود ..
إنها استقبال الأفراح ..
ووداع المعاناة والأتراح ..

هناك في الجنة .. لا هـم .. ولا غـم .. ولاحـزن .. ولا كرب ..ولا نصب ولا وصب .. ولا قلق من المجهول ..

الجنة .. تموت فيها المُحرمات ..
والمَمنوعات ....
الجنة .. هناك .. حيث موت الملل .. وموت التعب .. وموت اليأس ...وموت المـوت .

في الجنة .. لن نفترق .. ولن نختلف .. لن نخاف البعد .. ولا المـوت .. ولا الظروف .. ولا العناء ولا السفر ....

في الجنة .. لن نغـار .. ولن ننام .. ولن نُلام .. ولن نتعب...

في الجنة .. لا بكاء .. ولا جروح ..
ولا دموع .. ولا وداع .. ولا ألـم ...

في الجنة .. ستموت خُصيلات الشّيب .. وهالات العيـن .. وإجهاد السّهر .. ودموع الحنيـن ...
في الجنة منتهىٰ شوق المشتاقيـن .. ومنتهىٰ النعيم المقيم .. الذي لن يصفه الواصفون .. ولا يحيطه فهم العالميـن ..

في الجنة .. لن ترىٰ حاسداً ولا حاقداً ولا بخيل ...

هناك في الجنة .. حيث سنرىٰ الله عزوجل سبحانه تبارك وجهه وتقدس كبرياؤه ...

في الجنة .. سنرىٰ الطيبين الطاهرين الأخيار .. سنرىٰ الرحمة المهداة .. والنعمة المسداة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .. سنرىٰ كليم الله موسىٰ .. وخليل الرحمن ابراهيم .. وابن البتول عيسىٰ .. سنرىٰ نـوحاً .. وأيـوب مدرسة الصابرين .. وسنرىٰ عزيز مصر يُوسُف وأبوه يعقوب .. سنرىٰ الرجل الصالح صالح وهـود ويحيىٰ وأبوه زكريا .. سنرىٰ داوود وابنه سليمان عليهم افضل الصلاة والتسليم ..

في الجنة .. سنرىٰ الصّديق والفاروق .. وعثمان وعلي وأخوه الطيار .. سنرىٰ سيف الله المسلول خالد وحنظلة غسيل الملائكة .. ونرىٰ حبر الأمة وترجمان القرآن وطلحة والزبير وعمار وبن الجراح .. وغيرهم وغيرهم من النجوم اللامعة .. والأشمس الساطعة .. رضوان الله عليهم اجمعين ....

في الجنه .. سنرىٰ قصوراً شاهقه ليست من حجر .. ولا من الشجر .. ولامن الرخام .. بل مبنيّةٌ من الذهب الخالص بشتىٰ الوان الذهب والفضة ..

في الجنة .. سنرىٰ أنهاراً تجري تحت القصور .. أنهار الخمور .. وأنهار العسل المصفىٰ .. وأنهار الألبان التي لا يتغير طعمها .. وأنهار المياه الصافيه ..
كلها سنراها تجري تحت القصور والدور المذهّبة ..

في الجنة .. لن نرىٰ تراباً ولا غبارا ..
بل تراب المسك .. والزعفران .. والعنبر ..

في الجنة .. سنرى مخيّماتٌ مبنيّة من اللؤلؤ المجوّف طولها 60 ميلاً ..

في الجنة .. سيطوف علينا ولدان مخلدون .. كأنهم من حسنهم وكثرتهم لؤلؤاً متناثراً أمام عينيك ...

هناك في الجنة .. سترىٰ شجرُ طوبىٰ .. وترىٰ السندس .. والإستبرق العبقري الحسان ...

في الجنة .. لن نرىٰ الليل .. ولا النهار .. ولا الشمس .. ولا القمر .. لن يمر علينا شتاء .. ولا صيف .... ولا شهر .. ولا عام .. بل خلود أبدي .. سرمدي .. ليس له نهاية ... ونــور عـلى نـور يُشِعُّ مـن الرحمن تبارك وتقدس سبحانه ...

في الجنة .. سنرىٰ السوق الذي لا بيع ولا شراء ... يعُرض فيه من النعيم مالا يصفه الواصفون ...

في الجنة .. سنرىٰ الكنوز المليئة
بالمجوهرات الثمينة .. والتيجان .. واللؤلؤ .. والزمرد ..

بإختصار سنرىٰ مالم نراه قط .. وسنسمع مالم نسمعه قط .. بل حتى لم يخطر - مهما خطر - لم يخطر على بال البشر ... لأنه شيء فوق التصوُّر والخيال .....

في الجنة سنرىٰ كل شيء ..

بإذن الكريم الأكرم سبحانه وبحمده ...

منقووووووول

» بالنسبة لـ "الأعضاء الحلال"
» بالنسبة لموضوع الأرض المسطّحة
» قراءة فى كتيب إلإ الجنة
» نقد كتاب أحوال النساء في الجنة
» نقد كتاب الزم رجلها فثم الجنة