والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يتردد الحديث حول الإطعام المنامي لمرضى السحر المبطون ، والرقاة فيه بين منكر ومثبت ، والحقيقه أن ذلك ليس عليها دليل من الكتاب والسنة ، وأنما يستدل عليها الرقاه أهل الخبرة والحذق من خلال الممارسة الطويلة ، ومن خلال تتبع ألالاف الحالات ودراسة معاناتهم وأعراضهم وتطور حالتهم ، والتأثر مع الرقية والأثر العلاجي ، مع الإستئناس بإعترافات الجن المتواتره التي تتطابق مع الأعراض والأثار والقرائن .
وقد وجدنا من خلال الممارسة أن كثير من طرق السحر المبطون المغلظ يتم إيصالها للمسحور عن طريق إبتلاع خادم السحر للطعم المنامي المغلظ .
وذلك لايتم حتى يبتلع المسحور السحر المبدئي المدسوس في أكله وشرابه ، ثم يقوم خادم بعدها بمس المسحور والتلبس بجسده ، وبعدها يقوم الشيطان الحارس للسحر بأطعام خادم السحر مادة السحر المغلظه ، المأخوذة من آثاره ، و المراد منها هو تقوية السحر وتمكينه ، مثل المسامير والدبابيس والخيوط والأظافر ولفائف الشعر والإكياس والأوراق وأمور كثيره لا يمكن لعقل أن يتصورها ،
والتي لا يصدقها إلا راقي متمرس أو مريض قد لفظها ورأها بأم عينيه ، وهناك كثير ممن قد رأي مثل هذا الأمور تخرج مع عملية الإستفراغ الفموي أو الشرجي ، والشواهد كثيرة ولاتخفى على أصحاب الخبرة ومنها ماهو موثق على الإنترنت .
والإطعام المنامي للسحر المغلظ قد لا يشعر به المريض ، فإما أن يكون في حالة غيببوبة أو في حال نومه ، أو في حال تحظر الشيطان بشكل كامل ، ثم يقوم خادم السحر بحماية وحراسته والتمسك به.
وكيفية حصول تلك الحماية مجهولة ولا يعلمها إلا الله وعقولنا تعجز عن تصور قدرة الشياطين داخل الجسد ، لكي لا تخرج مع عملية الهضم والمسهلات.
والإطعام المنامي للمسحورين أمر حاصل ومتواتر ولا ينكره خبير ، فيرى المرضى في منامهم أن هناك شياطين أو أناس بأشكال غريبة يطعمونهم ويجرعونهم أشياء غريبة ذات مذاق غريب ، وتتكرر هذه الأحلام في مناهم وكأنها حقيقة مشاهدة ، وبعضهم يصحو وكأنه مازال يمضغ شيئاً غريباً ، وقد يصحو بعضهم وآثار ذلك الطعم الغريب والكريه في فمه .
والمتتبع للحالات يجد أن الغاية من هذا الإطعام هو تقوية السحر وتجديد موادة على الغالب وليس على إطلاقه ، ونستطيع أن نميز الإمداد والتجديد من خلال تتبع الحالات المستعصية والمجتهدة في العلاج و الملتزمة بجلسات الرقية والبرامج العلاجية ، فنلاحظ أنه كلما ضعف السحر المبطون عند هذه الحالات بمتابعة ، تقوم خدمة السحر بتزويد خادم السحر بتلك المواد لتقويته ، وتتحين الفرصة في حالة ضعف المريض معنوياً أو عند نسيانه الأذكار .
وما يدل على أن ذلك الإطعام هي عملية إمداد وتزويد لخادم السحر بالمواد السحرية الجديده ، هو الأثر الملاحظ بعد رؤية تلك الأحلام فيشعر المرضى بالإتي :
ألم شديد في المعده .
الغثيان والرغبة في الإستفراغ والقئ .
رائحة كريهه تخرج من الفم .
الشعور بالإمتلاء وتكتل في المعدة وشي يصعد الى الحلق ثم يعود لاسيما أثناء جلسات الرقية.
تنتكس حالة المريض بشكل واضح وتهيج الأعراض ، بعد التحسن الكبير الذي وصل إليه .
يلاحظ أن خادم السحر ينشط ويبدأ بالتحدي والمقاومة والعناد ، بعد أن كان خاضعاً باكياً في جلسات الرقية ويتوسل الرحمة والتخفيف عليه .
وللوقاية من الإطعام المنامي وقطع الإمداد على خادم السحر ، ينبغي أن يكون المريض على قدر أهل العزم ، وأن يجتهد في جلسات الرقية بدون تقطع وتكثيف القراءة والذكر والتحصينات ، وعدم ترك ثغره للعبور منها لحرسة السحر والله غالب على أمره .
منقووووووول