إنّما الأعمال بالنيّات.. ولهذا و بصراحة و لأنّي مش فاهم الشيشان في الفيديو بيقولوا إيه، ولأن الشيشان من القوميّات المقاومة للاستعمار و المتمسّكة بدينها (على قدر فهمهم وعلى قدر علمي)، فالفيديو يبدو لي (من كثرة العرق على أجسادهم) أنّها بدأت قديماً كتمارين رياضيّة لرفع لياقة الجسد يتم أثناءها الذكر بشكل أو بآخر، وتلاحظ فيها التغيّر بين التسخين لفترة ثم الحركة السريعة ثم التهدئة و هلُمّ جرّا كما يحدث على أجهزة التدريب الحديثة.. ولأن الشيشان بلادهم من البلاد الثلجيّة فربّما اعتادوا القيام بذلك في أماكن مغلقة تكفيهم وهذا يتحقّق في المساجد.. من الذي قرأته عن بعض الصوفيّة (ذاكرتي ليست فوتوغرافيّة فلا تسألني أين ومتى و عن من) أن بعض الصوفية الأصليين القدماء كانوا مجاهدين ومحاربين للأعداء (هذا طبعاً خلاف ما نراه من معظمهم حالياً).. فلو كان الشيشان يقومون بتلك الحركات لحرق الدهون و رفع اللياقة البدنيّة بشكل جماعي أثناء ذكر و تسبيح حقيقي بدلاً من الدوران حول أنفسهم كما يفعلون في الموالد المصريّة فلا أرى خطأ في ذلك حتى لو استغلّوا باحة أو قاعة المسجد في ذلك (بدون منع المُصلّين أو التشويش عليهم وهذا طبعاً يعتمد على تنظيم و توقيت تلك التمارين).. الصحابة كانوا يتدرّبون بالعصيان الخشبيّة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام و قد رفع عائشة رضي الله عنها على كتفيه لتستطيع مشاهدتهم.. أيهما أفضل: الذكر مع الرياضة في المسجد أم المحادثات الجانبيّة في شئون الدنيا و الحياة والمال و الترندات و الموضة؟