قصة لوط (عليه السلام)
فقد حاول دعوة قومه إلى الدين الحق
وإلى طريق مستقيم
فقال
(واتقوا الله وأطيعون)
ثم أخبرهم كما هو شأن الرسل من قبله
صلى الله عليهم وسلم
بأنه رسول أمين
وأنه لا يسألهم أجرا على دعوته
(وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين)
ثم نهاهم عن الفاحشة
فقال
(أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)
(أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون)
(أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر)
ثم موقف القوم منه
حينما صدوه واستهزءوا به واستخفوه وتوعدوه
(أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)
(قالوا أولم ننهك عن العالمين)
(قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين)
(ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين)
فهم لم يفعلوا ما فعلوه على استحياء وغفلة من الناس
بل أعلنوا في فاحشتهم وظاهروا في باطلهم
استخفافاً بما جاءهم به نبيهم واستهزاء بالقيم والفضائل والأخلاق
_
ثم موقف لوط (عليه السلام) من هذا الصد والإعراض
فقال(قال إني لعملكم من القالين)
(رب نجني وأهلي مما يعملون) ههههه
ثم محاولته بصرف قومه عن الفاحشة
ولأن النبي بمنزلة الوالد فأرشدهم إلى نسائهم
فقال
(هؤلاء بناتي هن أطهر لكم)
فرفضوا
(قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد)
ثم يتخلل هذا الحدث القصصي
أن الحق سبحانه قد أرسل لنبيه ملائكة لتطمينه
وتثبيته على موقفه
(وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك)
(قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين)
(إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون)
ثم حلول العقاب
(فأخذتهم الصيحة مشرقين * فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل)
(فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود)
(ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون)
ثم نجاة المؤمنين وهلاك الكافرين الفاسقين
(فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين)
(فنجيناه وأهله أجمعين)
وأخيرا
ختمت القصة بالدعوة إلى التفكر والتدبر
في عاقبة المعرضين عن هدي السماء
والمخالفين لسنن الفطرة
(وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين)
(إن في ذلك لآيات للمتوسمين)
(إن في ذلك لآية للمؤمنين)
ولننطلق الآن في رحلة .. في ذرات حياة هذا النبي الكريم
___
(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ)
لماذا ؟
(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ)
أخوهم .. يعني منهم وفيهم
يعني يشترك معهم في النسب
وليس غريبا عنهم
لأن ما من رسول إلا وبُعث على لسان قومه
فيعرفون صدقه ونسبه وأمانته
وقال لهم اخوهم لوط
نفس ما قاله جميع الأنبياء والمرسلين من قبله
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
لماذا ؟
لأن الأنبياء دعوتهم واحدة ومصدرهم واحد
ولايحق لمسلم أن يأت ويشذ عن هذا الطريق
كائنا من كان
وكل يُرد قوله .. إلا صاحب هذا القبر
(أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)
(أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون)
(أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر)
كان يقول لهم سيدنا لوط (عليه السلام)
أ تأتون الذكران من العالمين ؟
لماذا ؟
لأنه قال
( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)
لأن ما من أمة ارتكبت مثل هذه الفاحشة
قبلهم
فأول من أرتكبها هم قوم لوط
أو معنى (من العالمين)
أي من بني آدم
ثم يقول
(اتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم)
ف (من) هنا قد تأتي للبيان
أي مما خلق
أي ما خص لكم من الخلق
وهم الإناث
أو أزواجكم
ثم قال لهم
( بل أنتم قوم عادون)
أنتم عادون
أي تجاوزتم الأعراف
وتعديتم كل حد
وخرجتم عن حدود الإنسانية
وتصوروا
حال هذا النبي الكريم .. في مجتمع بهذا الشكل
ولاحظوا
أن سيدنا لوط لم يهاجر
ولم يترك قومه رغم أنهم من أهل الكبائر
لكنه كان صابرا ينتظر أمر الله
فأي صبر هذا .. وأي جهاد نفس !
الله المستعان
___
ثم موقف القوم منه
حينما صدوه واستهزءوا به واستخفوه وتوعدوه
(أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)
هذا نداء .. لإثارة الرعب بين الناس
وإثارة الشكوك حول الأشخاص الصالحين
كما نادى فرعون .. للتحشيد حول موسى عليه السلام
من قريتكم .. فكأنها قرية المخاطبين فقط
وليس قرية النبي والمخاطبين والسكان جميعا !
يا عجبا
أو من يتطهر يخرج من القرية إخراجا
ليبقى فيها الملوثون المدنسون؟
لكن لماذا العجب؟
وماذا تصنع الجاهلية الحديثة؟
أليست تطارد الذين يتطهرون
وهم يمنعون أنفسهم في السقوط بالوحل الذي يسقط فيه الكثيرين؟
أليست تطاردهم في أرزاقهم وأنفسهم وأموالهم وأفكارهم
ولا تطيق أن تراهم يتطهرون؟
أليس هذا هو منطق مجتمعنا الحالي ؟
ثم لاحظ انهم تمادوا في الحد
(قالوا أولم ننهك عن العالمين)
ولاحظوا قولهم
(لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين)
يريدون أن ينفوه
يخرجوه من المدينة
وفي هذا إشارة
إلى أن سيدنا لوط .. كان هو الوحيد في القرية
الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
وفي هذا تهديد آخر له
لأنه كان مستضعف
ولم يكن هناك من يسانده في القرية
غير ذريته .. عليهم السلام
ولم يكتف القوم بذلك
بل قالوا
(ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين)
فرغم أنهم يعلمون أنه صادق
ويعلمون أنه صالح
لكنهم يسخرون منه
ويسخرون من العذاب الذي يتوعدهم به
وكأنه لن يحصل
تخيلوا حال هذا النبي الكريم
كيف كان يعيش ؟
المدينة كلها تعج بالفساد
وهو نبي .. وليس رجلا صالحا عاديا
فنحن نتضايق من حالة واحدة ونشعر بضيق الصدر
فكيف بالأنبياء ؟!!!!
صلوات ربي وسلامه عليك يا نبي الله
ثم تلاحظون
أن لوط (عليه السلام) لم ييأس
فرغم ما يحيط به من كوارث نفسية
وجرائم يهتز لها عرش الرحمن
لان القوم كان يجاهرون بالمعصية في الطرقات
ومع ذلك
قال كلمة عجيبة فيها سكينة
رغم ما يحيط به من القاذورات
(قال إني لعملكم من القالين)
وقلى الشيء: أي كرهه
فهناك فرق بين أن لا تفعل الفعل .. بسبب ظروف معينة
وبين أن تكره الفعل ولو ناسبتك الظروف
فهناك من يقول: أنا لا أسرق
لكنك إذا وضعته في ظرف معين
فقد يسقط ويرتكب ما حرمه الله
إذن الموضوع ليس موضوع ظروف
وليس موضوع قوانين دولة تحلل عليك الزنا والفحشاء
الموضوع أنت مرتبط بمن ؟
بقوانين الدولة .. أم برب العالمين ؟!!
ولاحظوا بل ركزوا معي قليلا
أن لوطا (عليه السلام) لم ييأس من قومه
فلم يقل .. رب أني مهاجر لأني ما عدتُ أستطيع التحمل
أو يقل: رب أني أريد المغادرة فسهلها علي
ولم يتعجل
بل قال:
(رب نجني وأهلي مما يعملون)
فكأن النجاة من العذاب وحدها
هي الكافية
حتى لو حل عليهم عقاب الله .. والنبي قائم بين أظهرهم
لأن الماء كان وسيلة لغرق قوم نوح
لكنه ذات الوسيلة التي نجت بها السفينة !
وكخلاصة
لاتشترط على ربك كيف تكون نجاتك
بل اصبر وانتظر
_________
بعد كل ما شرحناه
عن معاناة هذا النبي الكريم
فالقوم ليسوا مذنبين فحسب
أو أنهم يرتكبون ذنوبا في بيوتهم من باب (وإذا بليتم فاستتروا)
لكنهم تجاوزا حد الإنسانية
ونزلوا دون مستوى البهيمية
ولاحظوا
لما جاءت الملائكة بهيئة شباب
لم يعرفهم سيدنا لوط (عليه السلام)
ولم يخبروه بهويتهم
لكن أريد منكم أن تتخيلوا هذه الصورة
شباب يبدو عليهم نور الإيمان
وذلك يضفي هالة من القبول على وجه الإنسان
يدخلون ضيوفا عند نبي كريم
هو الوحيد في القرية الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر
وبعد أن يدخلهم إلى البيت
يأتي أهل القرية مسرعين ككلاب مسعورة
ورغم خستهم ودناءة أخلاقهم
لكن يفاجئنا سيدنا لوط (عليه السلام) .. بمقالة أعجب
فهو يريد أن يكرم ضيفه
لأن إكرام الضيف من شيم الكرام
فأغلق دون الضيوف الباب
ووقف يجادل قومه
فقال:
(هؤلاء بناتي هن أطهر لكم)
دلهم على طريق الطهارة
دلهم على طريق الفطرة
وحذرهم
وسألهم ألا يفضحوه في ضيفه
(ولاتخزون في ضيفي)
ثم استدرك منهم عاقلا رشيدا حين قال
(أليس منكم رجل رشيد)
تصوروا .. هو يطلب رجل واحد فقط !
لكن لاحياة لمن تنادي
ثم لاحظوا
أن الملائكة يسمعون
ولايتدخلون
سبحانك ربي !
أ هو ابتلاء من الله للوط ؟
أ هي هزة يهزها المؤمن فيثبت ويصدق فيؤجر ؟
أ هي فتنة للقوم وشهادة لنبيهم عليهم ؟
فقال القوم
(لقد علمت ما لنا في بناتك من حق
وانك لتعلم ما نريد)
فهنا تصريح بطلب الفاحشة
يجهرون بجرمهم
ما لنا في بناتك من رغبة
وأنت تعلم ما نريد
وهنا فقط
نطق لوط .. حبيبنا لوط ..
فمن هول الموقف
ومن شدته عليه
قال الحبيب في استكانة
وفي ضعف
(لو ان لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد)
أو آوي .. أي ألجأ إلى ركن شديد
أي لو كان لدي جماعة تنصرني
أو عشيرة تمنعني
لذا قال (صلى الله عليه وسلم)
"رحم الله لوطا .. لقد كان يأوي إلى ركن شديد"
فانظروا
هذا النبي من شدة البلاء
ونظر إلى الظروف المحيطة وتكالب العدو عليه
فتمنى أن يكون شديد البدن
شديد البأس
وكيف تمنى لو أن له أناس ينصرونه
وما النصر إلا من عند الله
وهنا
قال الملائكه
فنطقوا وقالوا
"يا لوط ..لاتخف من القوم ولاتحزن علينا .. إنّا رسل ربك"
تخيلوا .. كيف أصبحت حالته بعدها ........
انها متلازمة الشدة والفرج
أدخل النبي الكريم .. ضيوفه بيته
وأغلق الباب
ثم خرج لمجادلة القوم.. مرة واثنين وثلاثة وخمسة وسبعة
لكن لما رأى جفوتهم وعنادهم وإصرارهم وتكالبهم تكالب الحمير
وأنه لا طاقة له بمنعهم
ولا بإيقافهم
ولا بتغيير رأيهم إحتراما للضيوف
حينها تلاشت قدرته
وضعف
فدخل البيت
وأغلق الباب على أهله
فبدأوا يحاولون دفع الباب وكسره
ثم نطق بكلمات .. تشرح حاجته للقوة والمنعة
ولم يكن يعلم .. أن القوة العظمى .. والمنعة العظمى
تبعد على بعد سنتمرات منه !
وهكذا هو حالنا
ونحن في أشد لحظات العتمة والظلمة والكرب
ودون أن ندري .. سيكون الفرج على بعد خطوات منا فقط
وهنا
بشره الضيوف
وقالوا له
لاتخف .. ولا تحزن .. إنا رسل ربك
لا تخف من القوم
ولاتحزن على ضيوفك
فنحن القوة التي تريد
ونحن المنعة التي تريد
لماذا ؟
لأننا رسل الله
فالعزوة التي تطلبها .. ليست في القبيلة الفلانية
ولا في العشيرة الفلانية
بل هي من الله حصرا
ولم يكتفوا بهذا .. بل قالوا له
(لن يصلوا إليك)
أي لن يستطيعوا أن يضروك أنت
كما لن يستطيعوا أن يضرونا نحن .. فتحزن لأجل ضيوفك
هل تعلمون ماذا حصل بعدها ؟
بعد أن دخل المجرمون بيت النبي
مسح جبريل (عليه السلام) بالإشارة من بعيد .. على أعينهم
بدون الحاجة إلى لمسهم
فأذهب الله أبصارهم .. سبحان المهيمن
بدون الحاجة إلى شرطة
ولا أمن
و لا قوات تدخل سريع
كن فيكون ..
واقرءوا إن شئتم قوله تعالى
(ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم)
وكما دخل القوم كالكلاب المسعورة
خرجوا من البيت كذلك
وهم يستصرخون
___
ولاحظوا هنا تكرار السنن
فالقوم يتكالبون على بيت هذا النبي
يريدون إيذائه
فتُطمس أعينهم
ثم يخرج النبي خارج القرية .. مهاجرا .. دون أن يروه
وبنفس الطريقة
تكالب كفار قريش على بيت المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
فخرج من بينهم
وقال
(وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون)
فطمس الله أعينهم
وخرج (صلى الله عليه وسلم) .. دون أن يروه
مهاجرا
ثم قالت له الملائكة
(فاسر بأهلك بقطع من الليل ولايلتفت منكم أحد
إلا أمرأتك
إنه مصيبها ما أصابهم
إن موعدهم الصبُح
أليس الصبح بقريب)
أسرى .. أي سار أول الليل
بينما سرى .. تعني سار آخر الليل
ولايقال في النهار .. إلا سارى
إذن .. سر بأهلك ليلا ..
بقطع من الليل .. أي في جزء من الليل
أو في ظلمة الليل الحالك
ولايلتفت منكم أحد .. إما بمعنى لاينظر منكم أحد
أو لايتخلف منكم أحد
إلا إمرأتك .. والاستثناء هنا
إما أنها مستثنية من الخروج بالأصل
فلم تخرج معهم وكانت من الغابرين ..
أو أنها خرجت معهم .. لكنها عصت الأمر ثم التفتت
فأصابها ما أصابهم
لماذا ؟
لأنها هي التي دلت قومها على الضيوف
لقد خانت زوجها في دعوته
ولم تصدقه
ولم تقف إلى جواره
بل كانت عدوا له
ولم تؤمن به
فأصابها ما أصابهم
ثم إن موعدهم الصبُح .. !
لم الصبح ؟
ولم لايكون الآن ؟!
لم أمهلوهم إلى الصباح ؟
هل لأن النفوس وادعة ؟
هل لأن الكل نائم فيؤخذون على حين غرة؟
هل الفجأة مطلوبة لزيادة العذاب ؟
أن موعدهم الصبح .. أليس الصبح بقريب
فلما جاء أمرنا .. قضاءه سبحانه الذي لايرد
جعلنا .. ونسب الحق إلى نفسه الفعل
مع أن الفاعل ملائكته وجنوده
كما قيل إن جبريل أدخل جناحا من أجنحته تحت أرضهم
ثم رفع الأرض بما عليها من مدائن
فلم تُكسر لهم جرة
ولم ينكفأ لهم إناء
ولم يشعروا بهزة أرضية
لأنهم نائمون
في طمأنينة وسلام
ثم صعد بهم جبريل
وصعد
وصعد
وصعد
حتى سمع أهل السماء صياح الديكة
وهم لايشعرون
ثم قلبها
فانكفأت
والمؤتكفة أهوى ...
وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك
السجيل .. الطين المحتجر
وسجيل .. من السجل .. أي مكتوب عليهم هذا العذاب
أو سجيل .. من أسجله .. أي أرسله
أو سجيل .. الشديد الصلب
المنضود .. أي متتابع
مرتب
و نضد الشيء تنضدّه .. أي وضع بعضه فوق بعضه
كما نقول.. المنضدة
فهو متتابع منهمر محسوب
(مسوّمة) .. مُعلّمة
مكتوب على كل حجر... اسم صاحبه
فلا يخطئه
عند ربك .. فهي ليست من حجارة الأرض
لكنها جاهزة
من عند الله
وهي نفس نوعية الحجارة التي ألقيت على إبرهة
ثم يقول
(وما هي من الظالمين ببعيد)
فقد يكون المعنى
أن هذه الحجارة ليست ببعيدة عن قوم لوط
أي لم تخطأ ظالمي قوم لوط
أو يكون المعنى
وما هذه الحجارة ببعيد ..من الظالمين الذين يرتكبون نفس الفاحشة
في كل زمان ومكان
فهي موجودة ومُعدة في أي لحظة
ولذلك نرى أن عقوبة هذه الفاحشة هي الرجم
لأن العلماء أخذوها من هذه الآية
ولافرق بين محصن وغير محصن
وبهذا انتهت قصة سيدنا لوط (عليه السلام)
كان كل جرمه الذي فعله كما يظن الساخرون
أنهم كانوا .. أناسا يتطهرون
هذا والله أعلم
منقول
من طرف رضا البطاوى اليوم في 5:54
موضوع: أنهم كانوا .. أناسا يتطهرون .. كان هذا جرمه كما يظن الساخرون 
