لا ننتظر .. لاننا من ننتظر !

نحن لاننتظر احدا
ولا ننتظر منقذا
فالمنقذ الله جل علاه لو اننا اطعناه
لا ننتظر احدًا سوى ان تفيق الأمة من غفلتها
وان تعود لسابق عهدها ..
والناس لفطرتها
وأن المعروف معروفاً
وأن المنكر منكراً
والمرأة امرأة
والرجل رجلاً
....
ضاعت العقول
وضاع الشباب
لاهذا مذكر ولا هذا مؤنث
هل من اسم اشارة جديد ؟ يناسب هذا التحديث ؟
ومن ترك ارضه ولم يتعهدها
تفسدها النباتات السامة
وتصبح غير صالحة ..
حرت في امر هؤلاء ..!
يكتبون ويحملون
ويحلمون ويكتبون ..
فغالوا حتى خرجوا ..
وفرطوا حتى تركوا ..
وفي ذلك الجحر تزاحموا ..
حتى حشروا ..
والى حتفهم قد وصلوا ...
حرت في امر هؤلاء ..!
وطالت سنوات الحيرة ..
وحار العقل معها
لا اجوبة
ولا للجنون نهاية
تمادوا تمادوا
حتى هلكوا
مالم نكن نظن ان سنرأه
ها قد رأيناه
ومالم نظن انه سيقع وقع .. حتى سُمع .. واوجع
كيف وان رأى محمداً صلى الله عليه وسلم مانرى ..!
ذاك شاب يرقص كأخته
وآخر يلبس ملابس امه
وذلك صالح يلبس صليبه
وهنا احمد واشم يده
وسعاد تحضر القهوة للرجال
تكسب لقمة الحلال
في مقهى الأحبة
تقدم القهوة لذاك وذاك
ولابد لها من الابتسام
لتجعل القهوة طيبة المذاق
ويعودوا لها مجددًا الزبائن الكرام
وهذه ايناس تلبس الحجاب
تستر شعرها
وتستعرض بباقي جسدها
وعلى الموقع يعلق تحت صورتها
شاب صالح ملتحي
وهو بالجسد مفتون
مااجملك بالحجاب يا ايناس ..
ثبتك الله يكتب لها
وهو يثبت نظره على مايريد
هل هذا اسمه حجاب ياإيناس!
ماذا لو رأه عمر رضي الله عنه يا إيناس؟
وذاك خالد الشاب الخلوق
وفي الظلماء يخوض
يتابع تلك الجميلة وتلك
وحساباته الوهمية ممتلئة بتلك
يضع اعجاب هنا وهناك
تارة يثني على العيون
وتارة على اللحوم
اي لحم .. احتار واحتار اي واحدة سيختار
ما اكثر اللحوم الفاسدة ..!
فسدت ونتنت
حتى حمل خالد رائحتها وهو لايعلم ..
لاحياء ولا خوف ..
اتبعوا الشهوات
حذوا القذة بالقذة
واضاعوا الحلال
حتى انحرفوا
ونُزع منهم اللباس ..
وفقدوا بعده الستر والعفاف ..
ماذا لو رأى ذلك عثمان رضي الله عنه ياخالد ..!
وهو اشد الناس حياء بعد رسول الله
واسفاه .. واسفاه
تركوا النور المبين
واتبعوا الضلال
حتى تاهوا في الليل البهيم
واعتادت اعينهم على السواد
حتى ظنوا ان السواد جمال
وضاعوا في دجى الظلام
هل من مخرج يا امة محمد ؟؟
يا امة اضاعت باب نجاتها
وخلاصها الآخير.

من سمنّودي: