بما ان الموضوع عن المسيح الدجال(الاعور الكذاب) الذي هو نفسه إبليس لعنه الله بإعترافه بنفسه من خلال أحد تجسداته المتواجدة على اليوتيوب واحببت المشاركة بما من الله علي عن هذا العدو الخبيث المطرود عن رحمة الله الذي اقترب هلاكه وهو في خوف شديد ومستمر من تلك اللحظة الحاسمة التي لا مفر منها.
يقال أن الجزاء من جنس العمل
طرد بسبب أبونا آدم عليه السلام بسبب تكبره في عدم سجوده له ومن فضل الله أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام لم يطردا من الجنة بل هم من أهل الجنة ولله الحمد والفضل والمنة
جرت بينه وبين مهلائيل عليه السلام وهزم ولاذ بالفرار هو ومجموعة معه
كان يفر هاربا خوفا من الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
اعترف بعدم قدرته على الامام احمد ابن حنبل
ومع ما حصل له مما ذكر سابقا لم يؤثر فيه وربما نساه وتناساه بعد موتهم
والامام المهدي عليه السلام هو من اذل ابليس لعنه الله واهانه وجها لوجه وسيتكرر ذلك ان عاند ورجع يجلس في المكان بقرب سوبرماركت المحطة كما تبين من تعبير الاخوة للرؤى التي تحدثت عنه وهذا جزاء له على كبره وتكبره على عدم سجوده لابونا آدم عليه السلام والدليل قال الله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان
قال الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها
وبما انه تكبر فلا بد ان تكون النتيحة الذلة والاهانة له وهذا ما حصل بالضبط
واعظم بلاء على مستوى الانس والجن جميعآ بلاء إبليس لعنه الله
ولن يكون هناك أعظم بلاء منه وبداية بلاءه طرده من الجنة ونهاية بلاءه سيكون خطيب في منبر جهنم.
ومع عداوته لبني آدم فهو العدو الثاني
وليس الاول
وفتنته ليست أعظم فتنة كما يروج لها بدليل
- ما رواه أبو داود (4252) ، والترمذي (2229) عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه مرفوعا بلفظ : ( إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ ) ، وصححه الألباني رحمه الله في " صحيح سنن أبي داود " .
وقد جاء في صحيح مسلم (2937) الإشارة إليه ، فعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه ، قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ ، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ ، فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ) .
قال النووي رحمه الله في " شرح صحيح مسلم " :
" وَأَمَّا مَعْنَى الْحَدِيث فَفِيهِ أَوْجُه أَظْهَرهَا أَنَّهُ مِنْ أَفْعَل التَّفْضِيل , وَتَقْدِيره غَيْر الدَّجَّال أَخْوَف مُخَوِّفَاتِي عَلَيْكُمْ , ثُمَّ حَذَفَ الْمُضَاف إِلَى الْيَاء , وَمِنْهُ : أَخْوَف مَا أَخَاف عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّة الْمُضِلُّونَ ) " انتهى .
وقد ذكر الألباني رحمه الله طرق الحديث وصححه في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (1582) ، (1989) .
وقد جود إسناده الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (ص72) ، وكذا ابن كثير في " مسند الفاروق " (2/535) ، والمناوي في " التيسير " (2/ 162) ، وقال الشيخ أحمد شاكر في " تحقيق مسند أحمد " (1/150) : إسناده حسن . انتهى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"حديث الأئمة المضلون محفوظ ، وأصله في الصحيح " انتهى من " بيان تلبيس الجهمية " (2/293) .
ثانيا :
معنى الحديث : أن الأئمة المضلين من أشد ما يخاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، حتى إنهم أخوف عنده على أمته من الدجال .
قال المناوي رحمه الله :
" قال أبو البقاء : معناه : أني أخاف على أمتي من غير الدجال أكثر من خوفي منه .
وقال ابن العربي : هذا لا ينافي خبر : ( لا فتنة أعظم من فتنة الدجال ) ؛ لأن قوله هنا : ( غير الدجال ... إلخ ) ، إنما قاله لأصحابه ، لأن الذي خافه عليهم أقرب إليهم من الدجال ، فالقريب المتيقن وقوعه لمن يُخاف عليه ، يشتد الخوف منه ، من البعيد المظنون وقوعه ، ولو كان أشد " انتهى من " فيض القدير " (4/535) .
وقال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " (18/64) :
" ( أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلُّونَ ) مَعْنَاهُ : أَنَّ الْأَشْيَاءَ الَّتِي أَخَافُهَا عَلَى أُمَّتِي ، أَحَقُّهَا بِأَنْ تُخَافَ : الْأَئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ " انتهى .
والمقصود بالأئمة المضلين : الأئمة المتبوعون الذين يضلون الناس عن سبيل الله ، فيدخل في ذلك : الحكام الفسدة ، والعلماء الفجرة ، والعُبَّاد الجهلة .
وكما وجد في أهل الكتاب علماء فجرة يصدون الناس عن سبيل الله ويضلونهم كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنْ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) التوبة/34 ، فقد وجد من هذه الأمة من العلماء والعباد من كان مثل علماء وعباد أهل الكتاب .
" قال سفيان بن عيينة رحمه الله : كَانُوا يَقُولُونَ : مَنْ فَسَدَ مِنْ عُلَمَائِنَا فَفِيهِ شَبَهٌ مِنْ الْيَهُودِ ، وَمَنْ فَسَدَ مِنْ عُبَّادِنَا فَفِيهِ شَبَهٌ مِنْ النَّصَارَى . وقال غير واحد من السلف : احْذَرُوا فِتْنَةَ الْعَالِمِ الْفَاجِرِ وَالْعَابِدِ الْجَاهِلِ ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ" انتهى من " مجموع الفتاوى " لابن تيمية (1/197) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" فالأئمة المضلون هم الأمراء " انتهى من " مجموع الفتاوى" (1/355) .
وقال السندي في " حاشية ابن ماجة " (2/465) :
" ( أئمة مضلين ) أي : داعين الخلق إلى البدع " انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ( الأئمة المضلين ) أئمة الشر ، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، إن أعظم ما يخاف على الأمة الأئمة المضلون ، كرؤساء الجهمية والمعتزلة وغيرهم الذين تفرقت الأمة بسببهم .
والمراد بقوله : ( الأئمة المضلين ) : الذين يقودون الناس باسم الشرع ، والذين يأخذون الناس بالقهر والسلطان ، فيشمل الحكام الفاسدين ، والعلماء المضلين ، الذين يدعون أن ما هم عليه شرع الله ، وهم أشد الناس عداوة له " انتهى من " القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/365) .
والله أعلم .