بسم الله الرحمن الرحيم
تحذير للمسلمين من الانجرار خلف خطّة الدجال:
بما أننا وبلا أدنى شك في آخر الزمان وقد وقعت كل أو جلّ العلامات الصغرى التي تكون بين يدي الساعة وأصبحنا على أبواب العلامات الكبرى وقد علمنا علم اليقين أن الدجال وأتباعه يخططون منذ زمن بعيد للسيطرة على العالم وإظهار ديانة جديدة يدين بها الناس لإبليس اللعين بمباركة ممن ينتسبون الى الإسلام، بزعمهم أنه بهذه الطريقة يعم السلام في العالم!
وبما أنّ الدجال يعلم يقينا أن هذا الزمن هو زمن ظهور المخلص وهو الإمام المهدي ويلزم من ظهوره نزول عيسى صلى الله عليه وسلم وبالتالي سيكون هلاكه على يديه؛ لذلك أشعل نار الفتنة بين المسلمين وشغب على الامام المهدي فأظهر كثيرا ممن يدعون المهدوية من الرجال والنساء وبأشكال مختلفة وبلهجات متباينة -وكثير منهم لا يحسن الكلام- بغرض التشويش على المسلمين وتضليلهم عن إمامهم حتى إذا ما خرج كذبه الناس ظنا منهم أنه أحد المدعيين.
ومن أساليب الدجال أيضا: أنه جند أناسا يتكلمون عن المهدي سواء من مخطوطات بزعمهم أو يفسرون رؤى أو من الروايات وغير ذلك وينسبون له ما ليس به وما لا يملكه ولا يقدر عليه حتى اذا ما خرج ولا يملك من ذلك شيئا كذبه الناس!
ومن أراد معرفة الحقيقة فلينظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مع كونه أفضل البشر الا انه لم يكن يعلم بنفسه أنه النبي الخاتم ولم يكن يعلم بصفات النبي وهي موجودة فيه ومع ذلك فقد علمها علماء وقته وهم كانوا يعلمون أن ذلك الزمان هو زمان النبي الخاتم وهو لم يكن يعلم ذلك وعندما جاءه جبريل خاف، وذهب الى ورقة كي يسأله عن هذا الأمر ومع ذلك لم يطير في الهواء ولم يمشِ على الماء بل كان بشرا يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويضحك ويبكي ويفرح ويحزن ويجد من قومه الأذى بسبهم له واستهزاءهم به وغير ذلك..
وحفيده المهدي كذلك رجل من الناس مدفوع بالأبواب لا يملك المعجزات وليس عنده أمورا خارقات ولكنه في رعاية الله وحفظه ويقذف الله حبه في قلوب العباد فيجتمع عليه الصالحون من أنحاء المعمورة ويفتح الله له البلاد ويغيث به العباد..
فيا عباد الله تهيئوا لمجيئه وتجهزوا فالأمر بات قاب قوسين أو أدنى. والله اعلم.
محب الإمام.