منتدى رؤى المهدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى رؤى المهدي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولأحدث المشاركات
المواضيع الأخيرة
» نقد كتاب الاستخارة
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى اليوم في 7:35 am

» نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى أمس في 7:09 am

» الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأربعاء نوفمبر 06, 2024 7:18 am

» الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 7:42 am

» قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 04, 2024 6:49 am

» حلوة اللعبة دي + أبوعبدالرحمن! كان:ح تفضل طول عمرك فاشل! - إلى النتن الوسخ: هابي نووي داي تو يو! (و أيضاً اسماعيل الشامل)
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر الأحد نوفمبر 03, 2024 8:57 am

» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأحد نوفمبر 03, 2024 6:53 am

» قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 02, 2024 7:03 am

» قراءة فى تفسير سورة القارعة
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الجمعة نوفمبر 01, 2024 6:52 am

» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الخميس أكتوبر 31, 2024 6:40 am

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر الخميس أكتوبر 31, 2024 12:04 am

» نظرات فى محاضرة المسيح(ص) وأمه معالم وبراهين
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأربعاء أكتوبر 30, 2024 6:52 am

» قراءة فى تفسير قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 6:47 am

» نظرات فى بحث النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الإثنين أكتوبر 28, 2024 7:35 am

» قراءة فى كتاب الشيعة وعقيدة تأليه الائمة
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأحد أكتوبر 27, 2024 6:42 am

» قراءة فى بحث الشهاب الثاقب في الرد على من افترى على الصحابي حاطب
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى السبت أكتوبر 26, 2024 6:43 am

» نظرات في الرد على الرافضة في اتهامهم الصحابة وأهل السنة بتحريف القرآن
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الجمعة أكتوبر 25, 2024 6:31 am

» نظرات فى كتاب آل البيت منزلتهم خصائصهم
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الخميس أكتوبر 24, 2024 6:45 am

» فيما يخصّ السنـ...
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر الخميس أكتوبر 24, 2024 2:09 am

» نظرات فى كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثنى عشر
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأربعاء أكتوبر 23, 2024 6:23 am

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف سها ياسر الثلاثاء أكتوبر 22, 2024 4:46 pm

» نظرات فى كتاب الأشهر الاثني عشر
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الثلاثاء أكتوبر 22, 2024 7:21 am

» نقد كتاب قرآن الحجارة احصائيات نقوشية وتحليلات أولية
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الإثنين أكتوبر 21, 2024 7:00 am

» نظرات فى كتاب إدارة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأحد أكتوبر 20, 2024 9:45 am

» فيرّاري 1999 الحمراء و عصابة الشامل - كان: إلى إلياس الشامل مع اسماعيل و يوسف و الكيبيكية!
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر السبت أكتوبر 19, 2024 6:52 pm

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
سلمان ررأيت المائدة تفسير الفتنة الخاصة الإسلامية المهدي العودة دواء الرؤى بنتي الحب الشام الأمة الرسائل الله بخصوص السيسي رؤيا القمر بلاد الشيخ رؤية الحياة الاحلام

 

 نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




المساهمات : 1869
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/09/2019

نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني Empty
مُساهمةموضوع: نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني   نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني I_icon_minitimeأمس في 7:09 am

نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني
المؤلف أبو سارة وهو يدور حول هذه الرواية والتى لخصها الناس فى المثل القائل :
" من أعمالكم سلط عليكم "

وهو معنى القول :
" كيفما تكونوا يول عليكم "
وذلك فى الجزء السوء منه
نقل أبو سارة الأثر من كتب ابن أبى الدنيا فقال :
ذكر ابن أبي الدنيا عن الفضيل بن عياض قال: "أوحى الله إلى بعض الأنبياء: " إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لايعرفني".. الجواب الكافي31، حلية الأولياء 1/91
وقام بشرح الأثر على أساس أن المعنى سليم فقال :
"هذا الأثر يحتوي أمرين:
- ذكر عصيان من يعرف الله تعالى…
- ذكر تسلط من لا يعرف الله تعالى على من عصى الله تعالى وهو عارف به..
فمن الذي يعرف الله تعالى؟، ومن الذي لا يعرف الله تعالى؟، وكيف يتسلط هذا على ذاك؟.."

وقام بشرح معنى الذى يعرف الله فقال :
"الذي يعرف الله تعالى هو الذي تعرف عليه بنعمه الدنيوية والدينية:
- فأما النعم الدنيوية فهي مجتمعة في شيئين:
الأمن والشبع..
قال تعالى: {فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}..
- نعمة الأمن من أكبر النعم لا يعرفها إلا الخائف، وتتبين هذه النعمة وتكتمل، إذا اطلع الإنسان على أحوال الخائفين، الذين لا يجدون الأمن، ممن تهدم مساكنهم، ويشردون من ديارهم، ولا يجدون ملجأ، ولا يأمنون على أنفسهم وأهليهم وأعراضهم وأموالهم.. فالأمن في ذاته نعمة، والأعظم من ذلك أن نرى ونسمع ونقرأ عن أحوال من لا يملكون الأمن، ويعيشون الخوف كل ساعة، فبذلك ندرك قدر هذه النعمة.
- ونعمة الشبع نعمة كبرى، يقابلها الجوع والفقر، وكل يوم نطلع على أحوال الفقراء والجوعى من حولنا، ما يذكر بهذه النعمة، إن بعضهم يأكل العشب لايجد غيره، وبعضهم يأس من القوت، فبادره بحفر قبره ينتظر الموت، فالجوع اليوم في كل مكان، حتى حولنا.
فهاتان النعمتان يتعرف الله بهما إلى عباده، لتكون تذكيرا بحقه في الطاعة: {فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}، فمن عصاه بعدما تعرف عليه بنعمه الدنيوية، سلط الله عليه من لايعرف ربه ولايخافه..
- وأما النعم الدينية:

فهي أكبر من نعم الدنيا، وأعظمها الإسلام، فمن هدي إليه فقد هدي إلى الخير كله، قال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}..
ثم تليها في النعمة الهداية إلى أتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم من بعده، فمتبعهم هو الناجي من النار، فقد أخبر النبي فقال: (ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين ملة، كلها في النار إلا واحدة)، هي تلك المتبعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه..
ثم بعد ذلك إذا عرف الإنسان الحلال والحرام، فقد قامت عليه الحجة، وصار في عداد من يعرف الله تعالى، فلا عذر بعد ذلك في العصيان، فإن عصى فقد تعرض لسخط الجبار فلا يأمن من تسلط من لا يعرف الله.
وأعظم من أولئك نعمة، وأكثرهم معرفة بالله تعالى، من يسر الله له طلب العلم، بوجود العلم والعلماء، وكفاه هموم الدنيا، وفرغه للتعلم، فعلم الحلال والحرام والمكروه والمستحب والمباح، فتفقه في الدين وفهم أمر الله تعالى، وعرف ذرائع الخير وذرائع الشر، ووقف على مقاصد الشريعة وآدابها ، وقرأ سير الغابرين وأخبار الصالحين والهالكين.. حتى تبين له ما يفعل وما يذر وما يتقي، وما ينفع وما يضر، فكان بمنزلة من آتاه الله آياته، فمثل هذا الحجة عليه قائمة أتم قيام،..
فمثله لايوعظ، بل يعظ، فإن عصى وأصر وضل فقد تعرض لأمر خطير، وقد قيل: "شر الضلال ضلال بعد هدى"، وفي هذا جاءت النصوص متوعدة الذين يقولون ما لايفعلون، قال الله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}."

وكل هذا لم يغرفنا بالفعل من الذى يعرف الله فمن يعرف الله هو من يطيعه فكل الناس عارفين بالله علما أى معرفة ولكن المعرفة المقصودة هى :
الطاعة والاتباع فقد بين الله أن المطلوب ألا تكون من السامعين العاصين والسامع عارف بالله من خلال سماعه الوحى
ولذا قال تعالى :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ"
وجعل العارفين وهم السامعين حقا المستجيبون لأحكامه بالطاعة فقال :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ"
وتحدث عن المعاصى ضاربا الأمثلة فقال :
"إن معصية من أتم الله عليه نعمة الدين وعرف ربه حق المعرفة ليست كغيره، وقد ضرب الله لذلك أمثلة، من ذلك: الأنبياء، وزوجات الأنبياء.
- فأما الأنبياء..

فإن الله أعلى منزلتهم، ورفع شأنهم، واصطنعهم لنفسه، وأعطاهم الآيات والمعجزات، وشرح صدورهم بالإيمان، ونور صدورهم بمعرفته، ووعدهم الأجر الجزيل، فأتم عليهم النعمة، فليس لهم بعدها إلا الطاعة، ثم حذرهم من المعصية أشد تحذير، وتوعدهم بعقوبة مضاعفة، فقال تعالى:
{ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعلمون}..
وقال: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}..
وقال في حق نبينا صلى الله عليه وسلم خاصة:
{وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا* ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لاتجد لك علينا نصيرا}
وقال: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين* فما منكم من أحد عنه حاجزين}.
- وأما زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فيقول الله لهن:
{يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا}
، ويقول: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}،
فهن عشن في بيت النبوة، فسمعن الآيات والحكمة:
{واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة}..
فشربن معاني الخير، وانشرحت صدورهن بالإيمان، نزلت عليهن السكينة والرحمة، وأحاط بهن الخير من كل جانب، وكف الشر فلم يجد طريقا، فليس لهن بعد ذلك عذر في المعصية، فأبواب الخير مشرعة، وأبواب الشر مغلقة، فما تفتح إلا بشقاوة نفس.. وحاشاهن ذلك، رضوان الله عليهن.

وهكذا كل قوم اختصهم الله تعالى بنعمه على من سواهم، فإن الحساب يكون على ذلك الاختصاص، فالاختصاص وإن كان نعمة، فإنه من وجه آخر فتنة ومحنة، كالذي يرزقه مالا ليرى فيم ينفعه، وملكا ليرى كيف به بين العباد، فإن أحسن أحسن الله إليه مرتين، مرة على الطاعة، ومرة على شكر النعمة:
{ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما}..
وإن أساء عوقب مرتين، مرة جزاء المعصية، ومرة جزاء كفران النعمة."

وهذا الكلام كان يجب أن يكون هو المعرف لمن عرف ومن لا يعرف فمن عرف أطاع وإن لم يعرف لم يطع
وتحدث عمن هم الذين لا يعرفون الله فقال :
"أما الذي لا يعرف الله تعالى، فهو الفاجر والظالم والحاقد والظالم، الذي لا يخاف الله تعالى، ولا يؤمن به، ولا يرعوي عن فعل شيء من الموبقات، فإذا تسلط فلا رحمة ولا شفقة، كأولئك الذين يقتلون الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء والضعفاء، ويعتدون وينتهكون، ولا يتأثمون ولا يتحرجون، قد نزعت منهم كل معاني الإنسانية، والذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، الذين إن ثقفوا المؤمنين بسطوا إليهم أيديهم وألسنتهم بالسوء، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعو الله تعالى أن يكفهم عنا، في الدعاء المشهور:
(ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا).
أغلظ رجل على وكيع بن الجراح فدخل فعفر وجهه بالتراب، ثم خرج فقال: " زد وكيعا بذنبه، فلولاه ما تسلطت عليه".. سير أعلام النبلاء 9/155
* * *
قال ابن كثير في حوادث سنة 615هـ (البداية والنهاية 13/81):

"وفي رجب منها أعاد المعظم ضمان القيان والخمور والمغنيات، وغير ذلك من الفواحش والمنكرات، التي كان أبوه قد أبطلها، بحيث إنه لم يكن أحد يتجاسر أن ينقل ملء كف خمر إلى دمشق إلا بالحيلة الخفية، فجزى الله العادل خيرا، ولا جزى المعظم خيرا على ما فعل، واعتذر المعظم في ذلك بأنه إنما صنع هذا المنكر لقلة الأموال على الجند، واحتياجهم إلى النفقات في قتال الفرنج، وهذا من جهله، وقلة دينه، وعدم معرفته بالأمور، فإن هذا الصنيع يديل عليهم الأعداء، وينصرهم عليهم، ويتمكن منهم الداء، ويثبط الجند عن القتال، فيولون بسببه الأدبار، وهذا مما يدمر، ويخرب الديار، ويديل الدول، كما في الأثر: (إذا عصاني من يعرفني، سلطت عليه من لا يعرفني)".
وقال كذلك: (البداية والنهاية 2/34): "وقال وهب بن منبه:
أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل، يقال له أرميا، حين ظهرت فيهم المعاصي:
أن قم بين ظهراني قومك، فأخبرهم: أن لهم قلوبا ولا يفقهون، وأعينا ولا يبصرون، وآذانا ولا يسمعون، وأني تذكرت صلاح آبائهم فعطفني ذلك على أبنائهم، فسلهم:
كيف وجدوا غب طاعتي؟..
وهل سعد أحد ممن عصاني بمعصيتي؟..
وهل شقي أحد ممن أطاعني بطاعتي؟..
إن الدواب تذكر أوطانها فتنزع إليها، وان هؤلاء القوم تركوا الأمر الذي أكرمت عليه آباءهم والتمسوا الكرامة من غير وجهها:
أما أحبارهم فأنكروا حقي..
وأما قراؤهم فعبدوا غيري..
وأما نساكهم فلم ينتفعوا بما علموا..
وأما ولاتهم فكذبوا علي وعلى رسلي، خزنوا المكر في قلوبهم، وعودوا الكذب ألسنتهم..
وإني أقسم بجلالي وعزتي لاهيجن عليهم جيولا لا يفقهون ألسنتهم، ولا يعرفون وجوههم، ولا يرحمون بكاءهم، ولأبعثن فيهم ملكا جبارا قاسيا، له عساكر كقطع السحاب، ومواكب كأمثال الفجاج، كأن خفقان راياته طيران النسور، وكأن حمل فرسانه كر العقبان، يعيدون العمران خرابا، ويتركون القرى وحشة..
فياويل أيليا وسكانها:

كيف أذللهم للقتل، وأسلط عليهم السبا.. وأعيد بعد لجب الأعراس صراخا، وبعد صهيل الخيل عواء الذآب، وبعد شرافات القصور مساكن السباع، وبعد ضوء السرج وهج العجاج، وبالعز ذلا، وبالنعمة العبودية، وأبدلن نساءهم بعد الطيب التراب، وبالمشي على الزرابي الخبب، ولأجعلن أجسادهم زبلا للأرض، وعظامهن ضاحية للشمس، ولأدوسنهم بألوان العذاب..
ثم لآمرن السماء فتكون طبقا من حديد، والأرض سبيكة من نحاس، فإن أمطرت لم تنبت الأرض، وإن أنبتت شيئا في خلال ذلك فبرحمتي للبهائم..
ثم أحبسه في زمان الزرع، وأرسله في زمان الحصاد، فإن زرعوا في خلال ذلك شيئا سلطت عليه الآفة، فإن خلص منه شيء نزعت منه البركة..
فإن دعوني لم أجبهم، وإن سألوا لم أعطهم، وإن بكوا لم أرحمهم، وإن تضرعوا صرفت وجهي عنهم". رواه ابن عساكر بهذا اللفظ.
(إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني)"

كل من لا يعرف الله هو الكافر أعلن فجوره أم أخفاه والمقصود فى ألأثر تسليط الحكام الجبابرة على الناس بحيث يجرهم معهم للكفار حيث يطيعهم الناس بدر من طاعة الله كما حدث مع فرعون :
" فاستخف قومه فأطاعوه"
والأثر فى النهاية لا يصح للتالى:
أنم الله يسط على الناس مصائب مختلفة منهم الكفار ومنها الأمراض والتى لا علاقة لها بالحكام أو الكفار كما يسلط عليهم بعض من المخلوقات التى تحيل حياتهم إلى عذاب كالدم والضفادع والقمل كما قال تعالى :
"فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ"
أو حتى يسلطهم بعضهم على بعض كما قال :
"قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرات فى كتيب آثار صفة الرحمة
» نظرات فى كتيب الحب في الله
» قراءة فى كتيب حين أكتب عن أمي
» قراءة فى كتيب ابتسم
» قراءة فى كتيب أطب مطعمك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى رؤى المهدي :: قراءة في الكتب - الأخ رضا البطّاوي-
انتقل الى: