منتدى رؤى المهدي |
المواضيع الأخيرة | » عمر الرسول (ص) من طرف رضا البطاوى اليوم في 7:46 am
» و اتشهرتي في المطارات يا منرجسة! كان:ح توحثيني يا كتكوتة مِنَرْجِسَة! من طرف جرندايزر أمس في 8:46 pm
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص) من طرف رضا البطاوى أمس في 7:16 am
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس من طرف رضا البطاوى الأربعاء نوفمبر 20, 2024 7:39 am
» رسالة عاجلة جدّاً جدّاً جدّاً! عنوان الفيديو يكفي لنعرف أن الأمور تتصاعد بسرعة الصواريخ من طرف جرندايزر الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 10:40 pm
» نظرات فى قصة هاروت وماروت من طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:46 am
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود من طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 18, 2024 7:43 am
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم من طرف رضا البطاوى الأحد نوفمبر 17, 2024 7:55 am
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟ من طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 16, 2024 7:21 am
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟ من طرف رضا البطاوى الجمعة نوفمبر 15, 2024 7:32 am
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر من طرف رضا البطاوى الخميس نوفمبر 14, 2024 7:00 am
» حلوة اللعبة دي + أبوعبدالرحمن! كان:ح تفضل طول عمرك فاشل! - إلى النتن الوسخ: هابي نووي داي تو يو! (و أيضاً اسماعيل الشامل) من طرف جرندايزر الخميس نوفمبر 14, 2024 3:01 am
» للبتاع أبوعبّحمان: الاكتشافات تحدث قبل إعلانها بشهور- لأ مش من عائلة أبوجبل خالص! من طرف جرندايزر الخميس نوفمبر 14, 2024 2:21 am
» رءوس السنة من طرف رضا البطاوى الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:53 am
» نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية من طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 7:57 am
» قراءة فى كتاب الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى من طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 11, 2024 7:40 am
» نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك من طرف رضا البطاوى الأحد نوفمبر 10, 2024 8:06 am
» قراءة فى مقال الله ليس بجسم من طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 09, 2024 7:37 am
» مخازن للايجار من طرف جرندايزر السبت نوفمبر 09, 2024 3:08 am
» أفرح يا نتن: فريقكم كسب -5 صفر (يعني اتهزمتم) و العرب كيّفوكم! من طرف جرندايزر السبت نوفمبر 09, 2024 2:38 am
» نقد كتاب الاستخارة من طرف رضا البطاوى الجمعة نوفمبر 08, 2024 7:35 am
» نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني من طرف رضا البطاوى الخميس نوفمبر 07, 2024 7:09 am
» الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟ من طرف رضا البطاوى الأربعاء نوفمبر 06, 2024 7:18 am
» الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما ) من طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 7:42 am
» قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود من طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 04, 2024 6:49 am
|
|
| نقد كتاب الحكومة الدينية أم المدنية؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رضا البطاوى
المساهمات : 1883 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 05/09/2019
| موضوع: نقد كتاب الحكومة الدينية أم المدنية؟ الأحد مايو 16, 2021 9:43 am | |
| نقد كتاب الحكومة الدينية أم المدنية؟ الكتاب مؤلفه ياسر فكري أبو الحسن وهو يبحث فى وجوب كون الدولة دينية وفى مقدمته بين كثرة الكلام حول الموضوع فقال: "فقد كثر في الآونة الأخيرة الكلام عن رفض أن تحكم الحكومات بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأننا في مجتمع واحد لسنا كلنا مسلمين، فكيف نجبر الآخر على العمل بشرعنا المطهر؟ وقد شاهدت مؤخرا جزءا من برنامج تليفزيوني وكان ضيفه رئيس تحرير إحدى الصحف الشهيرة، وفي سؤال عن هل ترى أن تكون الحكومة دينية؟ فأجاب بأنه يرى أنها يجب أن تكون مدنية" ويبين فكرى أن الدولة يجب أن تكون دينية إذا كانت الغالبية من السكان من المسلمين فقال: "وهذه الإجابة للدول التي يسكنها أغلبية غير مسلمة والمسلمون فيها ضعفاء قد تكون مقبولة، ولكن في الدول التي يسكنها أغلبية مسلمة فهي غير مقبولة للأسباب التالية: 1 - الله هو الذي خلقنا ويعلم الأنفع لنا وما يصلحنا وما يفسدنا "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير". 2 - الله أمرنا أن نحتكم لشرعه وأن يدير حياتنا شرعه بدليل: سورة المؤمنون - الجزء 18 - الآية 71 - الصفحة 346 ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون سورة الجاثية - الجزء 25 - الآية 18 - الصفحة 500 ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون سورة البقرة - الجزء 1 - الآية 120 - الصفحة 19 ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير سورة المائدة - الجزء 6 - الآية 49 - الصفحة 116 وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك 3 - بعض أمثلة لاتباع الهوى على مر العصور: ثمانية أزواج من الضان اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين سورة المائدة - الجزء 7 - الآية 103 - الصفحة 124 ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون والذي حرم هذه الأشياء هم الكهنة أى كهنة الآلهة – وهم أصحاب المصالح الدنيوية- فحرموا من الأطعمة أشياء لينتفعوا بها هم فالآلهة لا تأكل ولكن الكهنة يأكلون وهذا يحدث الآن في الكنيسة، فقد أسلمت زوجة مهندس مسلم وهي أجنبية بعد أن حرمت الكنيسة أكل اللحم في يوم كذا من الأسبوع بعد أن كان يوم كذا، فوجدت أن الدين يتغير من بشر مثلها وهذا لا يتفق مع دين نزل من قبل الله. ولكن انظر إلى ما حرم الله من الأطعمة والأشربة وعلة التحريم واضحة وهي مصلحة الإنسان أولا: قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم سورة المائدة - الجزء 7 - الآية 91 - الصفحة 123 إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون فهذه الخمر هي رأس كل خطيئة ومع ذلك يحلونها لأن أصحاب المصالح كثيرين وكذلك السجائر على الرغم من أضرارها الفادحة بل حللت بعض الدول كهولندا الحشيش وهو من المخدرات التي تذهب العقل تماما. وهذا مثل للأهواء والمصالح في الطعام والشراب والأمثلة في شتى مجالات الحياة لا حصر لها. إذن فاتباع غير شرع الله هو هلاك للمجتمع واقرأ معي هذا الحديث: عن ابن عباس قال: ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم ولا فشت الفاحشة في قوم إلا أخذهم الله بالموت وما طفف قوم الميزان إلا أخذهم الله بالسنين وما منع قوم الزكاة إلا منعهم الله القطر من السماء وما جار قوم في حكم إلا كان البأس بينهم أظنه قال: والقتل الراوي: عبدالله بن بريدة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة – فالمجتمع كله يعاقب من قبل الله بازدياد البعد عن حكم الله، فنقض العهود والزنى واللواط والغش قي الميزان وعدم جمع الزكاة أو حتى أدائها من قبل الأفراد والظلم في الأحكام، كل هذه الأمور قد انتشرت وفي القانون لا يحرم منها إلا الغش قي الميزان والظلم في الحكم. إذن ما نشاهده من عقاب الله على هذه الجرائم - التي لا يعاقب عليها القانون ويقوم بها الأفراد – من تسليط العدو وكثرة الموت المفاجئ والجفاف والحرب على المياه هو ما وعد به الله" فكرى هنا قال كلاما نظريا ولم يتحدث عن الحقيقة المرة وهى أن تلك الكثرة الكاثرة ليس بيدها أى شىء بمعنى أخر ليس لديها قوة سلاح تقيم حكم الله وإنما هم مستضعفون فى الأرض يحكمهم كفار بأسماء مسلمة أو يحكمهم كفار من النصارى كما الحال مع كثير من دول غرب ووسط أفريقيا وحتى شرقها مثل أسياس أفورقى رئيس أرتريا النصرانى الذى يحكم بلد أكثر من90% منه مسلمون بالأسماء ومن قبله كانت تنزانيا يحكمها القس جوليوس نيريرى وما زال حتى الآن يحكمها النصارى ولولا موت الرئيس النصرانى ألأخير ما تولت الحكم نائبته المسلمة بالاسم سامية رغم أن المسلمين أكثر من90% نحن أمام مشكلة هى كثرة كاثرة تريد بالكلام تطبيق حكم الله وأقلية حاكمة كافرة لا يهم إن كانوا يحملون أسماء مسلمين أم لا يحكمونهم بالقوة قوة السلاح ومن ثم لا يمكن تحكيم شرع الله فى ظل حالة الاستضعاف لأن الأقلية الحاكمة تحافظ على السلطة والثروة بالسلاح والأدهى أن جنود جيوش تلك الأقليات هم من المستضعفين ولكن كما قيل كثرة كغثاء السيل لا ينفعون أنفسهم ولا يغيرهم والأمر أنهم يقومون بقتل واعتقال وسجن أهاليهم الذين يطالبون بحكم الله أو حتى العدالة فى الثروة والسلطة ثم قال فكرى: " وانظر إلى بعض الدول التي تقربت كأفراد أو كأفراد وحكومات من منهج الله كيف تغير حالهم الدنيوي مثل ماليزيا وتركيا والسودان – ولا شك أن التغير ليس كاملا لأنهم لم يتغيروا كاملا – "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (وليس حتى يغيروا حكوماتهم)" ما قاله هنا هو ضحك علينا فما حدث فى تلك الدول هو خداع للناس فما هى الفائدة من أن تلبس النساء اللباس الشرعى وأن تقام المساجد وتبتعث البعثات للتعلم فى الأزهر وغيره ومع هذا أصل الفساد موجود وهو تحكم أقلية فى السلطة والثروة بل فى بلد كماليزيا ما زال حكامها ملوكا كل ما حدث هو تقدم اقتصادى وأما على المستوى الأخلاقى فما زال الفساد كما هو قابع فى أركان تلك الدول وما زالت كل الحقوق للطبقة الحاكمة وأما الباقى فحدث ولا حرج وحدثنا فكرى عن حديث السفينة وضرورة تعاون الكل فقال: "وتظهر مسئولية أصحاب الدين عن المجتمع في نصحهم للناس لأننا جميعا كمجتمع في مركب واحد، يقول صلى الله عليه وسلم: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري – فلو ترك المخلصون النصيحة ولم يأخذوا على أيدي المفسدين – هم طيبون لا يريدون إيذاء الآخرين في السفينة - ولكنهم سيغرقون السفينة، سفينة المجتمع لو تركوا." المشكلة هنا أن حديث السفينة لا ينطبق على أى من مجتمعاتنا الحالية فليس كل مسلم فى بلده قادر على تغيير المنكر بالقوة بل الحادث أن الظالم هو من يثبت المنكر بالقوة وهو يمنع السفينة من الغرق بالظلم وليس بالعدل فالسفينة يجب أن تسير بالظلم فى شعوبنا الحالية وحدثنا فكرى عن مخالفة الرماة أمر الرسول(ص) فى أحد وحنين فقال: "ولنعلم أن سنة الله في خلقه لا تتبدل فلنقرأ ما حدث للمسلمين في غزوة أحد من هزيمة كبيرة لمخالفة الرماة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك يوم حنين حينما أخذوا بالأسباب ولكنهم ركنوا إلى الأسباب فكانت الهزيمة مع أن المسلمين كان بينهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكبار الصحابة ولكن إذا غلب عدد المخالفين عدد الصالحين المصلحين تخلى عنهم الله عز وجل. وهذا كتاب الله يحدثنا: سورة التوبة - الجزء 10 - الآية 25 - الصفحة 190 لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 165 - الصفحة 71 أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير وفي اليوم التالي لغزوة أحد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الذين شاركوا فقط في الغزوة للخروج مرة أخرى لملاقاة العدو الذي استعد للقضاء على المسلمين نهائيا، وكانت نصرة الله للمسلمين بدون قتال بعد أن عادوا إليه سبحانه وتعالى فيقول تعالى: سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 173 - الصفحة 72 الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا? بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء? واتبعوا? رضو ان الله والله ذو فضل عظيم فالله ليس بينه وبين المسلمين نسب إلا الطاعة." الوضع الذى يتكلم عنه فكرى مخالف لأحوالنا فالقائد كان يطبق حكم الله هو ومن معه وأما الآن فالحكام ومن معهم هم من يطبقون شرع الشيطان والشعب يريد حكم الله ثم حدثنا الرجل برواية لا تصح فقال: "وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على زينب بنت جحش أم المؤمنين فزعا يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث) الراوي: زينب بنت جحش المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري – فهذه سنة الله في كونه " إذا كثر الخبث" نزلت العقوبة. وانظر إلى قوم نوح وفرعون وجنوده وعاد وثمود وقوم لوط وآخرين كثر أهلكهم الله وحدثنا الله عن هلاكهم كثيرا لننتبه إلى خطورة مخالفة أمر الله على المجتمع. وتأمل في حضاراتهم كيف اندثرت وانطفأ نورها، حتى أن هذه الأقوام أصبح لا يوجد من يتحدث بلغاتهم ولا من يعمل بعلومهم التي وصلوا إليها وكان من المفترض أن تنموا على مر الزمان." بالقطع الرواية تخالف كتاب الله حيث علم النبى(ص) الغيب ممثى فى فتح ردم وهو سد يأجوج ومأجوج وهو ما يناقض عدم علمه بالغيب كما قال تعالى على لسانه "ولا أعلم الغيب" المهم بعد كل هذا وصل فكرى للنقطة التى قلتها وهى أن السلطة هى من ترفض حكم الله فقال: "ولا شك أن سبب الرفض الرئيس للشرع هو السلطة، وأصحابها هم أكثر الناس مصلحة إلا المخلصين منهم. وتطلب السلطة عادة للعزة وللمال، وانظر إلى سنة الله في هذين الأمرين: سورة المنافقون - الجزء 28 - الآية 8 - الصفحة 555 يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون سورة النساء - الجزء 5 - الآية 139 - الصفحة 100 الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا سورة المائدة - الجزء 6 - الآية 52 - الصفحة 117 فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن ياتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين سورة فاطر - الجزء 22 - الآية 10 - الصفحة 435 من كان يريد العزة فلله العزة جميعا سورة الحج - الجزء 17 - الآية 18 - الصفحة 334 ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء سورة النور - الجزء 18 - الآية 55 - الصفحة 357 وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولائك هم الفاسقون فلا عزة ولا تمكين إلا لأهل الإيمان والعمل الصالح، بل ولا سعادة في الدنيا قبل الآخرة إلا لأهل الإيمان والعمل الصالح، يقول تعالى: سورة النحل - الجزء 14 - الآية 97 - الصفحة 278 من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن? فلنحيينه حياة? طيبة? ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا? يعملون سورة طه - الجزء 16 - الآية 124 - الصفحة 320 ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة? ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" وقطعا عندما نخاطب السلطة وهم الكبار ونطلب منهم تغيير الأوضاع فنحن كمن يحرث فى الماء فنحن نضيع وقتنا وجهدنا فيما لا نفع منه وهو ما علمه الله لنبيه(ص) فقال : "وأما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى" فدعوة الأغنياء وهم أهل السلطة والثروة أمر غير مفيد على الإطلاق لأنهم هم من يعادون الإسلام فى أى مجتمع ومع اعترافه بأن الرافضين لحكم الله هم السلطة إلا أن الرجل عاد للجنون وهو ألا يخرج الناس عليهم لتحكيم حكم الله فقال : "يقول العرباض بن سارية: وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة الراوي: العرباض بن سارية المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب – وعلى أي الأحوال لا خروج على الحاكم وإن كان عبد والأمر الآخر للسلطة هو الثراء والغنى وهذا أيضا شرطه الإيمان والعمل الصالح سورة الأعراف - الجزء 9 - الآية 96 - الصفحة 163 ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون سورة الطلاق - الجزء 28 - الآية 2 - الصفحة 558 ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا سورة نوح - الجزء 29 - الآية 10 - الصفحة 570 فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا والأمر الأخير الذي يخشاه الناس هو معاملة غير المسلمين، ويكفي أن نعلم أن لهم نصيب في الزكاة لتأليف قلوبهم هم والمسلمين ضعاف الإيمان سورة التوبة - الجزء 10 - الآية 60 - الصفحة 196 إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم وانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد سأله رجل غنما بين جبلين. فأعطاه إياه. فأتى قومه فقال: أي قوم! أسلموا. فوالله! أن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر. فقال أنس: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا. فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم – فهذا عطاء يقدر في يومنا هذا بالملايين الكثيرة، دفعه النبي صلى الله عليه وسلم طمعا في إسلام فرد واحد لينقذه من النار. نعم المواطن غير المسلم مواطن من الدرجة الثانية ولكن لمصلحته حتى يشعر بعظمة الإسلام فيسلم فلا يخلد في النار، فالخلق كلهم خلق الله ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى "ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوب?ا وقبائل لتعارفوا? إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”، وهذا ما قاله سيدنا أنس رضي الله عنه أن بعض الناس كان يسلم طمعا في الدنيا (ليتحول إلى مواطن من الدرجة الأولى) فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. فالقضية هي أن نكون كمواطنين عبيدا لله فنسعد في الدنيا والآخرة. وفي الختام: يقول تعالى: سورة الأنبياء - الجزء 17 - الآية 105 - الصفحة 331 ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ذاق طعم الإيمان، من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ". الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - فإذا كنا صالحين وتحققت شروط تذوق الإيمان سننسى هذا الموضوع الذي طالما خاض فيه الناس. خاتمة: أخي الكريم: كن داعيا إلى الله، فمتى استفدت من أمر أو موضوع فانشره بين إخوانك أو انشر استفادتك لننجو من الهلاك في الدنيا والعذاب في الآخرة." فيما سبق من آيات وروايات خلط للأمور فإذا كنت تتحدث عن تحكيم حكم الله وتعرف أن من يرفضون تحكيمه هم من فى السلطة فلا يمكن أن يستقيم ألمر بعدم الخروج عليهم لأن منعنى هذا هو استمرار تحكيم حكم الشيطان ليوم القيامة ومعنى هذا أن إقامة دولة العدل محال ولا يجب من ثم أن يكتب أحد فيه كفكرى أو غيره منطق متناقض | |
| | | | نقد كتاب الحكومة الدينية أم المدنية؟ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|