- gokels34 كتب:
- هل ينطبق هذا على الممسوس الضعيف الذي لايقدر على قراءه القرآن اجبارا ؟
نعم لأن الممسوس لم يتم مسّه إلّا لأنه ضعيف إيمانيّاً و نسى الأذكار الهامّة لحظة مسّه.. و مسّ أيّوب لم يكُن مباشراً لقوّة إيمانه بل بالتأثير على من حوله.. وربّما أخطأ خطأً بسيطاً قبل البلاء لفرحته بماله وثروته في لحظة ضعف أو زهو بالنّفس تأتي لأي إنسان وهو (أيّوب عليه السلام) إنسان.
- gokels34 كتب:
- هل الخوف يجعل صاحبنا في المثال السابق يشحب بشرته وكأن الدم حقيقه قل ؟ هناك فارق كبير بين جلطه القلب وتوقفه وبين ارسال الاشارات من العقل الباطني الى توقف القلب،
نعم: لأن الخوف يؤدّي لسرعة ضربات القلب مع زيادة كبيرة في إفراز الأدرينالين (هرمون الخطر) الذي يرفع معدّل استهلاك الطاقة و يوجّه معظم الدم للعضلات و منها عضلة القلب التى تزداد سرعة و قوّة ضرباتها بشكل عالي جدّاً بشكل مفاجيء و يُمنع الدم بسبب الأدرينالين عن باقي أعضاء الجسم الأخرى (لأن مثلاُ سرعة الجري في الخطر أهمّ من الهضم أو عمل الكلى أو الكبد) فيشحب الوجه و الجلد و مع ازدياد ضربات القلب بقوة وسرعة عالية لفترة يحدث إجهاد و هبوط حاد في القلب (خصوصاً إذا بدأ الأمر من حالة سكون وهدوء بدون تسخين رياضي تدريجي) وقد يحدث اضطراب في انقباضات عضلة القلب فيحدث ما يُشبه الشدّ العضلي في عضلات الأرجل و تتوقّف عضلة القلب..
و أنا الآن أسألك سؤال عقلي: هل في أي مدينة كل أهلها من المجرمين؟ لا.. كذلك في الجنّ. ليسوا كلّهم مردة شياطين وليسوا كلّهم قادرين على المسّ وهم يعلمون جيداً بتحريم تعاملهم مع البشر وفيهم المؤمنين وفيهم الكافرين بدرجات مختلفة..
من يقومون بالمسّ هم أسوأ "بلطجيّة الجن" من مردة الشياطين شديدي الكفر والكراهية للإنسان من الذين تحت التأثير الفكري لزعيمهم إبليس (ليس زعيم كل الجن: فقط معظم الشياطين فكما في البشر هناك شياطين مُستقلّون لا يتبعونه).. فهناك ما عند الجنّ والشياطين ما يشغلهم عن مس البشر فلهم حياتهم كما لنا حياتنا وفيهم المؤمنون الذين لن يفعلوا ذلك. وهناك المستضعفون من الجنّ تماماً مثل المستضعفون من البشر الذين يُجبرون بواسطة مردة الشياطين على القيام بالمسّ استجابة لطلبات الساحرين المتفقين مع المردة (في مقابل الكفر الشديد للساحر وقيامه بخدمات مُحرّمة وأعمال مُحرّمة تُسقطه أعمق في جهنّم و كذلك طالب السحر).. في النهاية: حالات المسّ قليلة مقارنة بعدد البشر وعدد الجنّ.. لكن عدم ملاحظتك الشخصيّة لها فيمن حولك لا يعني أنّها لا تحدث. و هناك المسّ للتسلية (مثل المرأة اللعوب التى تتسلّى بالتلاعب بالرجال و تدمير زيجاتهم). وكما قلت:
قلّة حدوثه لا يعني أنّه لا يحدث لمجرّد أن عقلك لا يتقبّل الفكرة و يحاول إنكارها بأي طريقة. بالعكس: سعيك لإنكار حقائق غيبيّة في الإسلام هو نفسه قد يكون دليل على أنّك ممسوس شخصيّاً من جن كافر يستغلّ علمك و قدرتك على الجدال في إخراج الشباب وضعفاء العلم من إيمانهم و تشكيكهم في الدين..
فلما لا تذهب لراقي قوي و تختبر نفسك؟ فقد تُفاجأ بالنتيجة! ولما لا تُصاحب راقي مشهور لفترة و تتأكّد بنفسك إن كنت لا تُصدّق الفيديوهات؟ و ستُلاحظ أن أغلب حالات المسّ لضعفاء الإيمان أو المنافقين وعبدة الشياطين (كلّما كان الإنسان أبعد من الإيمان أو طلب الأمر بنفسه كان الأمر أسهل على الشيطان)..
- gokels34 كتب:
- ولا شك أبداً أن نبي الله أيوب –عليه السلام– لا يمكن أن يتلبسه الشيطان. فهذا يدل ضرورة على أن مس الشيطان هنا ليس التلبس والسيطرة !
رسولنا عليه الصلاة والسلام مسّه شيطان سحر التخييل.. لكل نبيّ و رسول ابتلاءات.. والله سمح للشيطان بذلك بناء على طلبه (حيث دائماً يطلب من الله السماح له بذلك عسى أن يكفر ذلك النبيّ أو الرسول) فكان الله يسمح له ثم يعين الرسول أو النبيّ على الانتصار على الشيطان في النهاية عندما يدعو النبيّ أو الرسول ربّه و يُخلِص و يُكثر له في الدعاء.. وما حدث لرسولنا من سحر تخييل كان بأمر الله لنتعلّم منه كيف نمنع و نعالج السحر و المسّ والتلبّس. الأنبياء والرسل بشر مثل باقي البشر و ابتلاءاتهم تكون أشدّ أحيانا من باقي البشر.
والمسّ يكون بطرق مختلفة تختلف حسب الشيطان المارد و قوّته وهدفه وقوّة إيمان الممسوس.. فقد يكون المسّ بتضييق الرزق بالتأثير على المحيطين به وتنفيرهم من الممسوس أو وضع وسائل عدوى المرض التى يعرفها الشياطين في طريق الممسوس أو طعامه دون أن يقتربوا منه إذا كان قويّ الإيمان.. في حالة أيوب عليه السلام كما قلت أنت الشيطان لم يأته مباشرة: بل ذهب لمن هي أضعف منه إيماناً و صبراً و هي زوجته و حاول استغلالها للتأثير عليه فهي لا يمكن أن تكون كأيّوب عليه السلام في الصبر والإيمان..
لاحظ أنّك تستخدم كلمة "شيطان" لتعني شيطان واحد وهو إبليس عليه اللعنة.. ولكنّك نسيت أنّهم أقوام و أمم مثلنا و تعدادهم قد يكون بالملايين أو المليارات لكن لا نراهم.. الشياطين هم كفرة الجن و الملحدين منهم والذين رغم معرفتهم بوجود الله اختاروا محاربته ومحاربة من يعبدونه.. وليسوا سواء كما ليس البشر سواء في القوّة والشر والاستعداد للإيذاء. ليس كل الشياطين يتلبّسون بالبشر و يتحكّمون في أجسادهم.. وليس كل البشر يصلح معهم هذا (فقط ضعاف و عديمي الإيمان و الثقة بالله).. لهذا لا تراه يحدث كل يوم ومع كل شخص بنفس الطريقة.. وليس كل المسّ تلبُّس و تحكُّم بالجسد..
- gokels34 كتب:
- ومن الواضح ياسمنودي انك لم تطبق شروطي
لو أنني طبّقت شروطك إذاً أنا أُخْرِج الإيمان و اليقين بالله وبالغيب من قلبي وهذا يفتح الباب للشيطان لدخول قلبي في ذلك الوقت لأنني أُخْرِج نفسي لحظتها من "عباد الله المخلصين". أنا يقيني (بالله والغيب) عقلي عِلْمي أوّلاً قبل أن يكون تسليماً و كان بناء على قراءات و مشاهدات و ملاحظات و مقارنات و تساؤلات منذ كنت طفلاً صغيراً.. أيقنت منها استحالة أن تكون تلك الأمور وتلك الدنيا بدون خالق و اليقين بأن هناك أمور غيبيّة لا ندركها بحواسّنا كما وثقت في القرآن وفي الحديث و في نبينا محمّد في كل ما قاله لأن هناك أشياء ذكرها القرآن و قالها الرسول يستحيل أن تكون من علم البشر ولا تكون إلّا بعلم خالق البشر.. وبهذا فأي محاولة لمجادلتي بعيداً عن قواعد الإيمان لن تفلح لأن هناك آلاف الإثباتات في قلبي وعقلي على مدار عقود عمري أن ذلك الإيمان سليم..