قال تعالى :
(أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا)
[سورة اﻹسراء 92]
والسوال هو ماهو هذا الشيء الذي زعم به رسول الله وتحدوه كفار قريش ان يسقطه كما زعم به رسول الله ؟؟؟
ولماذا لم يروه كفار قريش بزمانهم.. ومتى سيقع مازعم به رسول الله ؟؟؟
ومن اجل نفهم ماهو هذا الشيء الذي زعم به رسول الله وهو ساقطا من السماء يجب ان نعلم بان رسول الله حذر كفار قريش بما حصل للامم الاولى وامره الله ان ينذرهم به
فقال تعالى :
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ)
[سورة فصلت 13]
فنجد ان رسول الله حذر كفار قريش بما حصل للامم السابقه وما زال هذا الانذار قائم وما زال ما زعم به رسول الله قائم فما هو هذا الشيء الذي زعم به رسول الله وهو ساقطا من السماء
ونجد بالامم السابقه وفي قوم شعيب قوله تعالى :
(كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ * وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ * قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ *
فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)
[سورة الشعراء 176 - 187]
فنجد ان قوم شعيب تحدوا رسولهم بنفس ما زعم به رسول الله بانه يسقط السماء كسفا
وان تدبرنا كتاب الله لنعرف ماذا كانت هلكة قوم شعيب ماذا كان عذابهم فسنجد قوله تعالى :
(وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ)
[سورة هود 94]
فنجد بانها بالصيحه ولكن الصيحه غير واضحه فان تدبرنا كتاب الله اكثر نجد هلكة قوم شعيب بقوله تعالى :
(وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ * فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)
[سورة اﻷعراف 90 - 91]
ونجد ان عذاب الله لقوم شعيب وهلكتهم بالرجفه.. ولكن ما علاقه الرجفه بالكسف من السماء بالصيحه ؟؟؟
نحن نعلم معنى الرجفه اي اهتزاز الارض وارتجافها.. فما سبب هذه الرجفه فنجد باية بانه الكسف من السماء وباية اخرى انها الصيحه فما هو الرابط والعلاقه بين الرجفه والصيحه والكسف فنجد قوله تعالى يوضح تلك العلاقه والرابط بهلكة قوم لوط
فقال تعالى :
(قَالَ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ)
[سورة الحجر 71 - 74]
فقوم لوط اخذهم الله بالصيحه كذلك كقوم شعيب وقد وضح الله اكثر كيف ذلك العذاب بقوله تعالى وامطرنا عليهم بحجاره من سجيل
اذا ما اتاهم من السماء كسفا هو الحجاره فقال تعالى :
(فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)
[سورة الشعراء 187]
اذا ما زعم به رسول الله هو كسفا من الحجاره سياتي من السماء لكن لماذا لم ياتي ايام رسول الله ونجد قوله تعالى :
(وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
[سورة اﻷنفال 32 - 33]
وها نحن نجد ان الله وعد نبيه انه لن يعذبهم ورسول الله فيهم .. اذا متى سيكون هذا العذاب مطر الحجاره وكسف السماء ونجد قوله تعالى :
(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)
[سورة اﻹسراء 58]
اذا سيكون هذا العذاب قبل يوم القيامه بهلاك تام لبعض القراء او بعذابا شديد للبعض الاخر
ونجد الكسف لهذه الامه مذكور بقوله تعالى كذلك :
(يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ)
[سورة النازعات 6 - 7]
[size=48]الراجفه نفس هلاك قوم شعيب سيحصل لهذه الامه وما دام ان الله وعد بانه سيعذب او يهلك كل قراء العالم قبل يوم القيامه فانتظروا مطر الحجاره يشمل العالم كله[/size]