المواضيع الأخيرة | » قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص) من طرف رضا البطاوى اليوم في 7:16 am
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس من طرف رضا البطاوى أمس في 7:39 am
» رسالة عاجلة جدّاً جدّاً جدّاً! عنوان الفيديو يكفي لنعرف أن الأمور تتصاعد بسرعة الصواريخ من طرف جرندايزر الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 10:40 pm
» نظرات فى قصة هاروت وماروت من طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:46 am
» ح توحثيني يا كتكوتة مِنَرْجِسَة! من طرف جرندايزر الإثنين نوفمبر 18, 2024 8:30 pm
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود من طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 18, 2024 7:43 am
» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم من طرف رضا البطاوى الأحد نوفمبر 17, 2024 7:55 am
» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟ من طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 16, 2024 7:21 am
» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟ من طرف رضا البطاوى الجمعة نوفمبر 15, 2024 7:32 am
» نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر من طرف رضا البطاوى الخميس نوفمبر 14, 2024 7:00 am
» حلوة اللعبة دي + أبوعبدالرحمن! كان:ح تفضل طول عمرك فاشل! - إلى النتن الوسخ: هابي نووي داي تو يو! (و أيضاً اسماعيل الشامل) من طرف جرندايزر الخميس نوفمبر 14, 2024 3:01 am
» للبتاع أبوعبّحمان: الاكتشافات تحدث قبل إعلانها بشهور- لأ مش من عائلة أبوجبل خالص! من طرف جرندايزر الخميس نوفمبر 14, 2024 2:21 am
» رءوس السنة من طرف رضا البطاوى الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:53 am
» نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية من طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 7:57 am
» قراءة فى كتاب الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى من طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 11, 2024 7:40 am
» نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك من طرف رضا البطاوى الأحد نوفمبر 10, 2024 8:06 am
» قراءة فى مقال الله ليس بجسم من طرف رضا البطاوى السبت نوفمبر 09, 2024 7:37 am
» مخازن للايجار من طرف جرندايزر السبت نوفمبر 09, 2024 3:08 am
» أفرح يا نتن: فريقكم كسب -5 صفر (يعني اتهزمتم) و العرب كيّفوكم! من طرف جرندايزر السبت نوفمبر 09, 2024 2:38 am
» نقد كتاب الاستخارة من طرف رضا البطاوى الجمعة نوفمبر 08, 2024 7:35 am
» نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني من طرف رضا البطاوى الخميس نوفمبر 07, 2024 7:09 am
» الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟ من طرف رضا البطاوى الأربعاء نوفمبر 06, 2024 7:18 am
» الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما ) من طرف رضا البطاوى الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 7:42 am
» قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود من طرف رضا البطاوى الإثنين نوفمبر 04, 2024 6:49 am
» نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن من طرف رضا البطاوى الأحد نوفمبر 03, 2024 6:53 am
|
|
| ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ السبت أكتوبر 22, 2022 11:05 pm | |
| دلائل أسباب الإستدلال بنصوص أهل الكتاب https://www.youtube.com/watch?v=VUTLWbiFZ9M أسرار وخفايا قيام الساعة وأجل الدنيا لأول مرة تسمعها https://www.youtube.com/watch?v=A9CRqok7XTw تطابق النبوآت عن مستقبل الجزائر بلد المهدي المنتظر https://www.youtube.com/watch?v=2PXY6Zmh1c0 رؤى ومبشرات تتنبأ بأنّ المهدي المنتظر من الجزائر https://www.youtube.com/watch?v=WcD4GsmRPtI رؤى ومبشرات عن الإمام المهدي المنتظر وعلاقته بالجزائر https://www.youtube.com/watch?v=cprNnFMawhY مخطوط يصف عرش المهدي المنتظر والتكنولوجيا العصرية في إنشائه https://www.youtube.com/watch?v=CTJqxsj8Y1M قضية فلسطين متعلقة بظهور المهدي المنتظر https://www.youtube.com/watch?v=qJ0hNtV2v5g | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:09 pm | |
| 1 مَنْبَرُ الأَثَرِ فِي حَقَائِقِ المَهْدِيِّ المُنْتَظَرْ تأليف : ا.ك.ع تاريخ :1441 أَعَوَّذَ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. بِاِسْمِ اللهِ الرَّحْمَانِ الْمَنَّانِ ذُو الْقُوَّةِ وَالْقَهْرِ الرَّحِيمِ مُأَجِلُّ الْقََدَرْ وَمُوقِدُ الْبَصَرِ جَامِعَ الْجِنِّ وَالْبَشَرِ يَوْمَ الْحَشْرِ سُبْحَانَهُ تَسْبِيحَا كَثِيرَا. لَهُ الْحَمْدُ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مَنْ شُرُورٍ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يَضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَنَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إِلَّا اللهَ وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ "آل عمران102 "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "النساء1 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً"70" يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً"71"الأحزاب 71 فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَديثِ كِتَابَ اللهِ وَأَحْسَنَ الْهُدَى هَدَى مُحَمَّدٌ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتِهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَاَلَةٌ وَكُلَّ ضَلَاَلَةٍ فِي النَّارِ. وَاللَّهُمُّ صَلِّ وَسَلَِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ قَبَّلَهُ وَعَلَى آلَ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابَهُ الْأَخْيَارُ الطَّيِّبِينَ وَمَنْ إِتَّبَعَ هُدَاهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ كَمَا صَلَّيْتَ وَسَلَّمَتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلَ إبراهيم فِي الْعَالِمِينَ إِنَّكَ حَمِيدُ مَجِيدُ. أَمَّا بَعْدُ : إِجْتِهَاٌد قَدْ بَذَلَنَا فِيهِ الْغَايَةَ فِي تَسْدِيدِ وَتَقْريبِ الْأَحْدَاثِ وَأَحْوَالِهَا فِيمَا يَخُصُّ الْمَهْدِيُّ الْمُنْتَظَرُ وَزَمَانُ ظُهورِ دَعْوَتِهِ فِي الْأرْضِ مُتَعَاضِدِينَ وَمُتَمَسِّكِينَ بِدَلَائِلِ وَبَرَاهِينِ السُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ فِي ذَلِكَ وَبِبَعْضِ الشّوَاهِدِ فَإِنْ أَخْطَأَنَا فَمِنْ أَنْفُسِنَا وَمِنِ الشَّيْطَانِ وَنَسْتَغْفِرُ اللهَ وَنَعُوذُ بِهِ وَبِعِزَّتِهِ مِنْ شَرِّ الزَّلَّاتِ وَالْفِتَنِ وَإِن كَانَ صَوَابًا فَمَنِ اللهِ وَبِتَوْفِيقِهِ وَالْحَمْدُ وَالشُّكْرُ لِلَّهِ ثَنَاءًا طَيِّبًا مُبَارَكًا. لِلْتَذْكِيرِ مِنْ قَوَاعِدِ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ تَفْسِيرُ آيَات الْقُرْآنِ بآيات أُخْرَى فَإِن لَمْ يُوجَدْ فَبِالْأَحَادِيثِ وَالْآثَارِالنبوية الصَّحِيحَةِ فَإِن لَمْ يُوجَدْ بالإجتهاد بِمَا لَا يُخَالِفُ الْعَقِيدَةَ الصَّحِيحَةَ أَوْ المُحكَم ِالَّذِي لَا يُنْسَخُ أَوْ يُلْغَى يَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي حَقِّ عَبْدِهِ الصَّالِح وَالْعَبْرَةُ بعموم النَّصِّ لَا بخصوص السَّبَبِ: "وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ "القصص5 وَكَلِمَةُ" نُرِيد" تُفِيدُ الْمُسْتَقْبَل وَالْإمَامَةُ فِي الْآيَةِ يُعْنَى بِهَا الْحُكْمُ وَالسِّيَادَةُ وَمَا يُصَدِّقُ ذَلِكَ كَلِمَةُ الإِسْتِضْعَاف وَالْآيَةَ تَنْطِقُ بِمَا لَا حَاجَةَ لَهُ فِي التَّفْسِيرِ. وَيَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "الأحقاف15 الْآيَةَ عَامَّةٌ فِي تَعْلِيمِ صِفَةُ الدُّعَاءِ لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَخَاصَّةٍ فِي حَقِّ شَخْصٍ مَوْصُوفٍ الْأوْلَى ذُو سِنِّ أَرْبَعِينَ الثَّانِيَةَ أَنَّ الْآيَةَ تَتَكَلَّمُ دُعَاءِ الشُّكْرِ مُقَابِلَ نِعْمَةِ الْإِسْلَامِ عَلَى الْوَالِدَيْنِ وَعَلَى نَفْسِهِ بالخصوص بِمَا يُفَسِّرُ نَشْأَةَ هَذَا الرَّجُلِ وَأَبَوِيِهِ عَلَى الْإِسْلَام. الثَّالِثَةُ دعَائِه لِلَه بُغْيَةَ الْإِصْلَاحِ. الرَّابِعَةُ دعَائه لِلَه بُغْيَةَ إِصْلَاحِ ذُرِّيَّتِهِ. وَإِلَّا مَنْ خَالَفَ هَذَا التَّحْلِيلِ لَلَزِمَهُ مِنْ ظَاهِرِ الْآيَةِ أَنْ يَدَّعِيَ بِأَنَّ الصَّلَاَحَ وَالدُّعَاءَ مَرْدُودٌ عَلَى صَاحِبِهِ إِلَّا ذَا السِّنِّ الْأَرْبَعَيْن أَوْ مِنْ شُرُوطِ الصَّلَاَحَ وَ إستجابة الدُّعَاءَ بُلُوغَ هَذَا السِّنِّ وَهَذَا مَا لَا تَشْهَدُ لَهُ آثَارٌ فِي السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ. وَخُلَّاصَةُ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ هِيَ سِرُّ سِنَّ إِصْلَاحِ هَذَا الرَّجُلِ .
وَيَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "النور35فِي هَذِهِ الْآيَةِ النُّورُ هُنَا يُعْنَى بِهِ نُورُ الْإيمَانِ وَالْحِكْمَةِ وَمَصْدَرُ هَذَا النُّورِ شَجَرَةٌ وَهَذِهِ الشَّجَرَةُ الْمَقْصُودِ بِهَا الشَّجَرَةُ الْمُبَارَكَةُ وَهِي آلَ الْبَيْتِ أَوْ أهْلُ الْبَيْتِ مِنْ آدَمِ عَلَيْهِ السَّلَاَمُ إِلَى حَفِيدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الْخَلِيفَةُ الْمَهْدِيِّ وَقَد قَالَ اللهَ تَعَالَى: إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ"33" ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"34" آل عمران وَأَمَّا كَلِمَةَ " لَا شَرْقِيَّةٌ وَلَا غَرْبِيَّةُ " يُقْصَدُ أَنَّ نُورَ الْحِكْمَةِ وَالنُّبُوَّةِ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ تَنْبُتُ مِنْ أرْضٍ مُبَارَكَةٍ وَسَطٍ لَيْسَتْ مِنْ أقْصَى الشَّرْقِ مِمَّا يَلِي سُكَّانَ الْقَارَّةِ الآسيوية وَلَا مِنْ أقْصَى الْغَرْبِ مِمَّا يَلِي سُكَّانَ الْقَارَّةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ وَيَقْصِدُ بِهَا مَكَّةُ والشام والله أَعلَم . وَقَدْ وَرَدَ فِي بَعْضِ التَّفْسِيرِ أَنَّ الْمَقْصُودَ هِي الشام. وَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُمَا الشَّجَرَةُ هِي رَجُلٌ صَالِحْ. وَبِالْْجَمْعِ بَيْنَ هَذِهِ الْآيَةِ وَآيَةِ وَعْدِ اللهِ لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ وَهِي قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً"4" فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً"5" ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً"6" إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً"7" عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً"8" وَمِنِ الْمُفَسِّرِينَ مَنْ فَسَرَّ الآيات وَرَبَطَهَا بِخَرَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ عَلَى يَدِ الْمَلِكِ الْفَارِسِيِّ لَبُوخْذَنَصَّر وَهَذَا عَلَى غَيْرِ الصَّوَابِ. الْوَعْدَ الْأَوَّلُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي زَمَنِ خِلَاَفَةِ عُمَرِ اِبْنِ الْخِطَابِ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ وَكَلِمَةَ " عِبَادًا لَنَا " مُؤَيِّدَةً أَنَّ هَذَا الْفَتْحِ لِأُنَاسٍ عَلَى هُدًى مِنَ اللهِ وَكَلِمَةِ " ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عِلْيِهِمْ " تَعْنِي أَنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ بَعْدَ هَذَا. وَنَرَى أَنَّ فَتْحَ صَلَاَحِ الدِّينِ الأيوبي غَيْرَ مَعَنِي هُنَا لِأَنَّ فَتْحَ صَلَاَحِ الدِّينِ لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَطْرُدِ الْيَهُودَ بَلْ عَادُوا بِتَنْفِيذِ طُقُوسِهِمْ تَحْتَ ظِلِ الْحُكْمِ الْإِسْلَامِيِّ وَبَعْدَهَا فُتِحَتْ بَيْتُ الْمَقْدِسِ مِنْ طَرَفِ عُبَّادِ الصَّلِيبِ. وَعُدِ الْآخِرَةِ هُوَ وَعْدُ فَنَاءِ دَوْلَتِهِمْ عَلَى يَدِ الْمُسْلِمِينَ بِفَتْحٍ ثَانٍ وَبَيَانُهُ قَوْلَهُ " وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مرَّةٍ" وَهَذَا الْوَعْدُ الْأَخِيرِ بُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ بِفَتْحِ الْمَهْدِيِّ لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنْ يَدِ اليَهُود. وَفِي الحَدِيثِ : " عِمَارَةُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ ". وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ". وَقَبْلَ البدأ فِي صَبِّ جُرْعَاتِ الْعُلُومِ فِي هَذَا الرَّجُلِ الصَّالِحِ نُمَهِّدُ كِتَابَنَا بِسُطُورِ زُبْدَةٍ لِلإِحْتِمَالاتِ وَتَوَقُّعَاتِ الْأَحْدَاثِ المُتُصَوّرةِ مُسْتَقْبَلَا قَبْلَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ وَبَعْدَ خُرُوجِهِ إستنادًا لِنُصُوصٍ صَحِيحَةٍ وَمِنْهَا الْقَلِيلَةُ الْمَعْرُوفَةَ الضَّعْفِ وَالْإِسْنَادِ وَالْمَصَادِرِ وَذَلِكَ لِغَايَةِ تَوْصِيلِ سِلْسلَةِ مَجْرَيَاتِ الْأَحْدَاثِ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ وما هذه إِلَّا تنبآت فِي طَوْرِ الإجتهاد والله الْمُوَفَّقُ لِلصَّوَابِ: بَعْدَ فِتْنَةٍ تَدُومُ فِي الشّام مِنْ جَوْرِ السُّلْطَانِ وَالْكَيَانِ الصِّهْيُونِيِّ يَظْهَرُ مِنْ بَطْنِ الشّام رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّة يَعُودُ نَسَبُهُ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ رَضِّيِّ اللهِ عَنْهُ وَصِفَتُهُ السُّفْيَانِيُّ الْأَصْهَبْ ضَخْمُ الْهَامَةِ غَلِيظَ الصَّوْتِ وَتَتَمَكَّنُ قِيَادَتُهُ بَعْدَ خُمُودِ حَرْبٍ عَظِيمَةً تَكُونُ بَيْنَ حِلْفِين عَلَى جبل مَكْنُونٍ مِنَ الذَّهَبِ الْخَامِ يُجْلِيهِ نَهْرُ الْفُرَاتِ لِأَنْظَارِ النَّاسِ فَتَقْتَتِلُ عَلَيْهِ دُوَلٌ مِنَ الْعَجَمِ وَالْعَرَبِ وَمِنْ بَنِي يَافِثٍ وَآيَةُ إنحسار جَبَلِ الذَّهَبِ مِنَ الْفُرَاتِ سيولٌ وَفَيَضَانَاتٍ كَثِيفَةٍ تَتَخَلَّلُ طُرُقَ وَمَسَارَاتِ الْعُمْرَانِ فِي الْكُوفَةِ . وَ قَبْلَ ذَلِكَ بِقَلِيل يَظْهَرُ نَجْمٌ لَهُ ضَوْءٌ سَاطِعُ قِبَلَ الْمَشْرِقِ يُضِيءُ الْآفَاقَ بِنُورِهِ ثُمَّ يُجْمَعُ كُسُوفٌ لِلشَّمْسِ وَخُسُوفٌ لِلْقَمَرِ فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ وَذَلِكَ دَلَالَةٌ عَلَى خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ الْمُنْتَظَرِ بِدَعْوَتِهِ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ وَ بَعْدَ حُدوثِ نِزَاعَاتٍ سِيَاسِيَّةٍ وَفِتَنٍ وَيَشْهَدُ هَذَا الْحَدَثَ زَلَازِلٌ وَمُشَاهِدُ طَبِيعِيَّةٌ مُرَوِّعَةٌ فَيُبَايِعُ الْمَهْدِيُّ ا لْمُنْتَظَرُ بَيْعَتَهُ الْأوْلَى فِي مَغْرِبِ الْعَرَبِ وَيُعْلِنُ دَوْلَتُهُ وَدُسْتُورُهُ الْجَدِيدُ الَّذِي يُنَافِي وَيُكَسِّرُ النِّظَامَ الدِّيمُقْرَاطِيِّ الْمُضَاهِي لِلْكُفَّارِ بِضَوْءِ الْكِتَابِ وَالسَّنَةِ النَّبَوِيَّةِ الْأَحَقَّ وَيُطَالِبُ بِتَحْقِيقِ وِحْدَةِ الْمَغْرِبِ الْإِسْلَامِي الْكَبِيرِ تَحْتَ رَايَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ لَا يَلْبَثُ وَقَدْ دَبَّرَ مَكْرُ الْكَائِدِينَ لَهُ مِنْ بَعْضِ الْقَادَةِ عُمَلَاء لِلْكُفَّار لِلْإِطَاحَةِ بِهِ وَالنِّيلِ مِنْهُ فَيَفِر هَارِبًا إِلَى الْمَشْرِقِ . وَفِي فَتْرَةٍ وَجِيزَةٍ قَبْلَ ظُهورِ السُّفْيَانِيِّ يَكُونُ عَلَى مِصْرَ رَجُلٌ حَاكِمٌ يُقَالُ لَهُ الأخنس عَمِيلٌ لِلرّوم وَحِرْزٌ آمِنٌ وَدِرْعٌ وَاقٍ عَلَى جَارَتِهِ بَنُو إسرائيل مِنْ أعْدَائِهَا ثُمَّ لَنْ يَلْبَثَ إِلَّا وَقَدْ ثَارَتْ عَلَيْهِ جُمُوعُ الشَّعْبِ الْمِصْرِيِّ حَتَّى يَخْلِّعُونَهُ مِنْ كُرْسِيِّ مَمْلَكَتِهِ فَيَفِرُّ هَارِبًا إِلَى مُمْكِّنِيهِ مِنَ الرُّومِ ثُمَّ يَعُودُ غَازِيًّا أهْلَ مِصْرَ بمليشيات الرُّومِ فَيَدْخُلُ الإسكندرية . فِي الْفَتْرَةِ ذاتها تَحْدُثُ نِزَاعَاتٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَعْدَ فِرَارِ الْمَهْدِيِّ فَيُعَادُ جَمْعُ الرَّأْي عَلَى تَوْحِيدِ جَيْشٍ غَايَتَهُ نَصْبُ رَايَةِ الْمُلْكِ فِي الشّام لِتَسْلِيمِهَا لِلْمَهْدِيِّ الْمُنْتَظَرِ وَنُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَتَوْحِيدِهِمْ فَيَخْرُجُونَ بجَيْشِهِمْ وَأَوَّلُ مَحَطَّةٍ لهم تَكُونُ فِي مِصْرَ حَيْثُ يُقَاتِلُونَ الرُّومَ الَّذِينَ دَخَلُوا مِصْرَ بِمَعُونَةِ الأخنس فَيُخَلِّصُوا مِصْرَ مِنْ شَرِّهِمْ . ثُمَّ تَمْضِي جُيوشُ الْمَغْرِبِ إِلَى الشّام وَفِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ يَكُونُ السُّفْيَانِيُّ قَدْ دَخَلَ الْعِرَاقَ وَ حَاقَ طُغْيَانُهُ فِيهَا . ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْمَنْصُورُ بِجَيْشٍ مِنْ خُرَسَانَ بِرَايَاتٍ سَوْدَاءُ مُتَّجِهًا لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبُ فَيَدْخُلُوهَا وَبَيْنَ صُفُوفِ الْمَنْصُورِ الْمَهْدِيِّ . يَصِلُ السُّفْيَانِيُّ خَبَرَ الْمَنْصُورِ فِي الْمَدِينَةِ وَجَيْشِ الْمَغْرِبِ فِي الشّام وَهُوَ بِالْكُوفَةِ فَيُرْسِلُ جَيْشًا إِلَى الْمَدِينَةِ بِهَدَفِ الْقَضَاءِ عَلَى الْمَنْصُورِ وَجَيْشِهِ وَيُرْسِلُ جَيْشًا آخَرَ إِلَى الشّام لِلْقَضَاءِ عَلَى جَيْشِ الْمَغْرِبِ . يَصِلُ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ الْمُدِينَةَ فَيَجِدُ أَنَّ الْمَنْصُورَ قَدْ خَرَجَ إِلَى مَكَّةٍ فَإِذَا بِهَذَا الْجَيْشِ عَقِبَ أثَرِهِمْ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ يُخْسَفُ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ قَبْلَ لُحُوقِهِمْ بِمَكَّة فَيَبْلُغُ الْخَبَرُ إِلَى السُّفْيَانِيِّ بِالعِرَاقِ وَالْعَرَبِ َبَيْنَمَا يَكُونُ نِزَاعُ الحَرْبِ بَيْنَ جَيْشِ المَغْرِبِ وَجَيْشِ السُفْيَانِيِّ بالشّام وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَدْ بُويِعَ الْمَهْدِيُّ كَرْهًا بعدمَا أَعْلَنَ الْمَنْصُورُ لِلنَّاسِ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي تَنْتَظِرُهُ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ هُوَ ذَا فَبَايَعُوهُ تُفْلِحُوا فَيُبَايِعُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ فَيَلْحَقُ بِهِ أَبْدَالُ الشّام وَعُصَبُ مِن أَهْلِ الْعِرَاقِ وَأَتْقِيَاءُ مِنَ الْأُمَّةِ وَيُسَلِّمُ السُّفْيَانِيُّ ولائه لِلْمَهْدِيِّ لِمَا يَرَى فِيهِ مِنَ الدَّلَائِلِ ثُمَّ يَأْتِي السُّفْيَانِيُّ قَوْمٌ فَيَلُومُونَهُ عَلَى ولائه لِلْمَهْدِيِّ فَيُبَايِعُونَهُ وَيُغْرُونَهُ بِنَصْرِهِ فَيَخْرُجُ بِجَيْشٍ لِمُقَاتِلَةِ الْمَهْدِيِّ فَيُهْزَمُ جَيْشُهُ وَيُقْتَلُ السُّفْيَانِيُّ. يَلْتَقِي جَيْشُ الْمَغْرِبِ وَجَيْشُ خُرَسَانَ فِي الشّام وَتُنْصَبُ مَمْلَكَةُ الْمَهْدِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْأقْصَى وَتُذَاعُ دَوْلَتُهُ وَدَعْوَتُهُ وَيُحَارِبُ الْمَهْدِيُّ الْفُرْسَ وَأحلَافُهَا بِمَعُونَةِ الرُّومِ تَحْتَ هُدْنَة بَيْنَهُم فَيَكُونُ النَّصْرُ لِجَيْشِ الْمَهْدِيِّ وَالرُّومِ ثُمَّ يَسْتَخْرِجُ تَابُوتَ السَّكِينَةِ وَالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجيلِ مِنَ الشَّامِّ فَيَدْخُلُ الْإِسْلَامَ عُصْبَةٌ مَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ثُمَّ تََسْتَمِرّ الهُدْنَةٌ بَيْنَ الْمَهْدِيِّ وَالرُّومِ بَعْدَ ذَلِكَ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ تَنْكَّبُ أَحْلَافُ الرُّومِ متحدتًا لِمُحَارَبَةِ الْمَهْدِيِّ بِحُجَّةِ إسترجاع أَمْلَاكِ الأجداد مِنَ الأراضي الشَّامِيَّةِ فَتَحْدُثُ أعْظَمُ حَرْبٍ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ وَهِي الْمَلْحَمَةُ الْكُبْرَى فَيَهْزِمُ اللهُ حِلْفِ الرُّومِ وَيَخْرُجُ جَيْشُ الْمَهْدِيِّ لِفَتْحِ مَدِينَةِ الْفَاتِكَانِ وَكَسْرِ الصَّلِيبِ فَيَضْفِرُونَ بِالنَّصْرِ ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي الشّام . ثُمَّ يُنْزِلُ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمُ عَلَيْهِ السَّلَاَمُ وَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ وَيُقْضَى عَلَى أَتْبَاعِهْ وَيَمْلِكُ الْمَهْدِيُّ سَبْعَ سِنِينَ وَتَخْرُجُ أُمَمُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِنْ بَاطِنِ الْأرْضِ ثُمَّ يَكْفِي اللهُ شَرُّهُمْ عَنِ الْأرْضِ وَيَحْكُمُ عِيسَى إِبْن مَرْيَمَ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ ثُمَّ بَعْدَ عِيسَى يَحْكُمُ الْقَحْطَانِيُّ الْيَمَنِيُّ . يتبع....... | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:13 pm | |
| 2
وَتَقْديمًا بَيْنَ يَدَيْ هَذِهِ الصَّفَحَات نُورِدُ بَعْضَ الْأَدِلَّةِ عَلَى أَنَّنَا فِي الزَّمَنِ الْأَخِيرِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ الصُّغْرَى عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ......... قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ قَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا قَالَ أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ. وَالْحَديثُ جَلِيٌّ فِي تَجْسِيدِ النُّبُوَّةِ لِمَا يُنْبَتُ مِنَ الْعُمْرَانِ فِي الْخَلِيجِ الْعَرَبِيِّ إِذْ أَصْلُ تِلْكَ الْمَنَاطِقِ وَسُكَّانِهَا بَدْوٌ يَرْعَوْنَ الْأَغْنَامَ سَالِفًا . وَتَحْقِيقُ نُبُوَّةٍ أُخْرَى مَا ثَبُتَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْن عَمْروُ بْن الْعَاص رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُمَا « إِذَا رَأَيْتَ مَكَّةً قَدْ بَعَجَتْ كظائم وَرَأَيْتَ الْبِنَاءَ قَدْ عَلَا عَلَى رُءُوس الْجِبَالِ، فَاِعْلَمْ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ أَظَلَّكَ » وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ وَحَتَّى يَعْرِضَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ لَا أَرَبَ لِي بِهِ وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ وَحَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ يَعْنِي آمَنُوا أَجْمَعُونَ فَذَلِكَ حِينَ { لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } وَفِي هَذَا الْحَديثِ آيَةُ إقتتال الفئتين العظيمتين عَلَى جَبَلِ الذَّهَبِ فِي الْفُرَاتِ وآياتٌ أُخْرَى لَمْ تَظْهَرْ بَعُدُ . وَأثَرٌ آخَرَ عَنْ تَابِعِيٍّ وَلَعَلَّهُ مِنْ رِوَايَاتِ الإسرائليات الَّتِي كَانَ يَرْوِيهَا كَعْبُ الْأَحْبَارِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ تَبِيعُ قَالَ : " سَيَعُوذُ بِمَكَّةَ عَائِذ فَيُقْتَلُ ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِمْ ثُمَّ يَعُوذُ آخِرُ فَإِن أَدْرَكَتْهُ فَلَا تَغْزُوَنَّهُ فَإِنَّهُ جَيْشُ الْخَسْفِ " وَالْعَجَبُ أَنَّ جُزْءًا مِنْ هَذِهِ النُّبُوءةِ وَالَّذِي هُوَ العائذ الْأَوَّلُ قَدْ تَحَقَّقَ تَجْسِيدَا فِي قِصَّةِ الجهيمان وَصِهْرَهُ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْقَحْطَانِيِّ وَالْقِصَّةُ مَعْرُوفَة . وَالْبُرْهَةُ هِي مُدَّةٌ زَمَنِيَّةٌ أقْصَى مَدًّا مُحَدَّدٌ لَهَا هُوَ الأجل الْمُتَوَسِّطُ لِلْإِنْسَانِ والدَلِيلُ إِقْتِبَاسًا عَنْ [/size]َ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا بِأَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ أَوْ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا سَيِّئًا وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ قَالَ يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ ". وَمِنْ الْأَدِلَّةِ الَّتِي يَجْدُرُ ذِكْرُهَا فِي آخِرِ السُّطُورِ لِهَذَا الْبَابِ أَجَلُ الدُّنْيَا الْمَحْدُودِ وَمُحَصِّلَةُ فَهْمِ هَذَا الأجل الْمُسَمَّى هُوَ الْفَهْمُ السَّدِيدُ وَالْحَكِيمُ فِي جَمْعِ بَعْضِ الْأَدِلَّةِ فِي مُقَدَّمَتِهَا قَوْلُ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى :
{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }المعارج فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْعَظِيمَةِ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي الْكَوْنِ وَهُوَ أَنَّ الْبَشَرِيَّةَ فِي الْأرْضِ حِينَمَا تَجْتَازُ مَثَلًا زَمَنَ ألْفِ سَنَةٍ فِي الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ فِي الْمَلأِ الْأعَلَى هِي كَفَتْرَةِ يَوْمٍ وَاحِدٍ بِمَا نَشْعُرُهُ مِنْ وَقْتِنَا هَذَا . وَمِنْ هَذَا السِّرِّ الْعَظِيمِ نَسْتَخْلِصُ مَثَلًا أَنّ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاَةُ وَالسُّلَّامُ لَمَّا رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ فِي الْمَلأِ الْأعْلَى مَا أَحَسَّهُ وَمَا شَعَرَهُ بِالزَّمَنِ عِنْدَ الله إِلَّا مِنْ مَغْرِبِ يَوْمٍ إِلَى مَا بَيْنَ ظُهْرِ وَعَصْرِ يَوْمِ الْغَدِ بَعْدَهُ حَتَّى إِلْتقَى بِنْيِيَّ اللهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهُم وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ . وَأَدِلَّةُ أَجَلِ الدنيا : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : “بُعثت أنا والساعة كهاتين” وأشار بإصبعه السبابة والوسْطى ” وقال: “ ما أجَلُكُمْ في أَجَلِ مَنْ كَانَ قَبلَكُمْ إلا من صلاة العصر إلى مَغْرِبِ الشمس " وَفِي هَذَا الْحَديثِ شَبَّهَ أَجَلَ الدُّنْيَا كُلَّهُ بِيَوْمٍ وَاحدٍ وقال : " [/size]ُعمُرُ الدُّنيا سَبعَةُ أيّامٍ مِن أيّامِ الآخِرَةِ "
وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَضَى حَاجَةَ الْمُسْلِمِ فِي اللهِ كَتَبَ اللهُ لَهُ عُمُرَ الدُّنْيَا سَبْعَةَ آلَاَفِ سَنَةِ صِيَامُ نَهَارِهِ وَقِيَامُ لَيْلِهِ " وَفِي الحَدِيثِ المُطَوَّل كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى الصبحَ وهو ثانٍ رجلَيهِ قال : سبحان اللهِ وبحمدِهِ ، أستغفرُ اللهَ أستغفرُ اللهَ ، إنَّ اللهَ كان توابًا رحيمًا سبعينَ مرةً . ثم يقولُ : سبعونَ بسبعمائةٍ ، ثم يستقبلُ الناسَ بوجهِهِ ، وكان يُعجبُهُ الرُؤيا فيقولُ : هل رأى أحدٌ منكم شيئًا ؟ فقال ابنُ زَمِلٍ : فقلتُ : يا نبيَّ اللهِ أنا . فقال : خيرٌ تلْقاهُ أوشرٌّ توَقَّاهُ ، وخيرٌ لنا ، وشرٌّ على أعدائِنا ، الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ ؛ اقصُصْ ؛ فقال : هل رأى أحدٌ منكم شيئًا ؛ فقال : رأيتُ جميعَ الناسِ على طريقٍ سهلٍ رحْبٍ ، فبيناهُم كذلك أشرفْنا على مرجٍ لم تَرَ عيناي مثلَه . . . فإذا أنا بك في المَرْجِ على مِنبرٍ له سبعُ دَرَجٍ . ...... فَعَبَّرَهَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : ". .... والسبعُ الدَّرجِ الدُّنيا سبعةُ آلافِ سنةً ، أنا في آخرِها . وأما الذي رأيتَ عن يميني فذاك موسى ، والذي عن يساري فعيسى ، وأما الشيخُ فأبونا إبراهيمُ ، وأما الناقةُ التي رأيتَني تَبِعتُها فهي الساعةُ علينا تقومُ" . وَعَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالِ : " بَيْنَ آدَمَ وَنُوحِ عَشْرَةُ قُرُونٍ، وَبَيْنَ نُوحِ وإبراهيم عَشْرَةُ قُرُونٍ، وَبَيْنَ إبراهيم وَمُوسَى 700 سَنَةٍ، وَبَيْنَ مُوسَى وَعِيسَى 1500 سَنَةٍ، وَبَيْنَ عِيسَى وَنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 600 سَنَةٍ" . وَبِالْْجَمْعِ بَيْنَ مُحَصِّلَةِ كَلّ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ نَسْتَخْلِصُ أَنَّ فِي زَمَنِنَا هَذَا قَدْ عَبَرْنَا سِتَّةَ آلَاَفِ سَنَةٍ وَ ثَلاث قُرُونِ مِنْ أَجَلِ الدُّنْيَا وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا يَوْمٌ وَنِصْف فِي الْمَلأ الْأعْلَى فَتَأَمَّلْ التأويل رَعَاكَ اللهُ . وَأَجَلُ الدُّنْيَا هُنَا الْمَعْنِيِّ بِهِ هُوَ أَجَلُ الْحَيَاةِ عَلَى الْأَرَضِ مُنْذُ نُزُولِ آدَمَ وَحَوَّاءَ عِلْيِهِمَا السَّلَاَمُ لَا أَجَلَ الْأَرَضِ مُنْذُ خَلَقَهَا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَوْ أَجَلَ الْكَوْنَ وَاللهُ أعْلَم . فَهَذِهِ صَفَحَاتٌ مُخْتَصَرَةٌ مُيَسَّرَةٌ جَمَعْتُ فِيهَا آثَارًا وَدَلَائِلَ وَأَسْرَارٍ مَكْنُونَةٍ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَإِعَانَتِهِ عَنْ سِمَاتِ وَصِفَاتِ الْمَهْدِيِّ الْمُنْتَظَرِ سَيِّدِ مُلُوكِ الْأرْضِ فِي زَمَانِهِ وخَلِيفَةُ اللهِ فِي الأَرْض الذِي يَنْتَظِرُهُ أغْلَبِيَّةُ سُكَّانِ الْأرْضِ مِنْ دِيَانَاتٍ وَمِلَلٍ وَفِرَقٍ مُخْتَلِفَةٍ فَضْلًا عَلَى مَا بَشَّرَتْ بِهِ نُصُوصُ الشَّرِيعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الَّتِي كَانَ نَصُّهَا: عَنِ ابي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَخْرُجُ فِي آخِرِ امتي الْمَهْدِيُّ يَسْقِيهِ اللهُ الْغَيْثَ وَتُخْرِجُ الارض نَبَاتَهَا وَيُعْطِي الْمَالَ صِحَاحًا وَتَكْثُرُ الْمَاشِيَةُ وَتَعَظُمُ الامة يَعِيشُ سَبْعًا او ثَمَانِياً يَعْنِي حُجَجَا). ( يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ إِنْ قُصِرَ فَسَبْعٌ، وَإِلَّا فَتِسْعٌ، فَتَنْعَمُ فِيهِ أُمَّتِي نِعْمَةً، لَمْ يَنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ، تُؤْتَى أُكُلَهَا وَلَا تَدَّخِرُ مِنْهُمْ شَيْئًا، وَالْمَالُ يَوْمَئِذٍ كُدُوسٌ، فَيَقُومُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: يَا مَهْدِيُّ أَعْطِنِي، فَيَقُولُ خُذْ ). وَعَنِ ابي سَعِيدِ قَالٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمَهْدِيُّ مَنِّي اجلى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الانف يَمْلَأُ الارض قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا ملِئت ظُلْمًا وَجَوْرًا وَيَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ). وقال : ( يَكُونُ فِي امتي الْمَهْدِيُّ ان طَالَ عُمُرُهُ او قَصُرَ عاش سبع سِنِينَ او ثَمَانِ سِنِينَ او تِسْعَ سِنِينَ وَيَمْلأ الارض قِسْطًا وَعَدْلًا تُخْرِجُ الارض نَبَاتَهَا وَتُمْطِرُ السَّمَاءُ مَطَرَهَا). وقال : (الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَشَمُّ الْأَنْفِ أَقْنَى أَجْلَى، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَعِيشُ هَكَذَا وَبَسَطَ يَسَارَهُ وَإِصْبَعَيْنِ مِنْ يَمِينِهِ الْمُسَبِّحَةَ، وَالْإِبْهَامَ وَعَقَدَ ثَلَاثَةً ). (يَلِيَكُمْ أَئِمَّةٌ يَمْلَأُونَ الْأَرْضَ عُدْوَانًا وَجَوْرًا ثُمَّ يَلِيَكُمْ رَجُلٌ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ عُدْوَانًا وَجَوْرًا). يتبع ...... وَعَنِ ام سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمَهْدِيُّ مِنْ عترتِي مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ). وَعَنْ عَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ( الْمَهْدِيُّ مِنَّا اهْل الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللهُ فِي لَيْلَةٍ). | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:17 pm | |
| 3 وَأَوَّلُ مَا نَوَدُّ زَكَاتَهُ مِنْ مَا يُعْلَمُ مِنْ هَذَا الرَّجُلْ هُوَ أَنَّهُ رَجُلٌ صَالِحُ النَّفْس زَاهِدٌ فِي مَا عِنْدَ النَّاسِ يَتَّصِف بِصِفَات الرَّحْمَة وَالسَّكِينَة رَؤُوف عَلَى الْمَسَاكِينِ مِنْ الْبَشَرِ وَالدَّوَابْ قَلِيلُ الْغَضَب وَسَرِيعٌ بِهِ فِي حُدُودِ الله وَإِذَا غَضِبَ يَغْضَبُ لِلَّهِ غضبا شَدِيدَا وَمِن وَاضِحِ الْأَحَادِيثِ أَنَّهُ شَخْصٌ عَادِيٌّ نَقِيُّ الرُّوح صَافِي الْعَقِيدَة بَسِيطُ الْعِبَادَة إلّا أَنَّ لَهُ إِِهْمَالٌ بِتَقْوَاهُ فِي بَعْضِ الْخَطَايَا ويشاء اللَّه وَبِإِذْنِه أَنْ يُصْلِحَ حَالُهُ وَسَرِيرٓتٓهُ فَيُسْلِكَهُ سَبِيلِ الِاسْتِقَامَةِ مُهَيِّئًا إيَّاه لِمَقَام الْحُكْم وَالْعَدْلِ بَيْنَ النّاس لأنّ صَاحِب مَقَام الْوِلَايَةِ وَالْخِلَافَةِ لَا يَجْدُرُ أَنْ يَكُونَ فَاسِقًا وَلَو صفيّ الْعَقِيدَة لأنّ ذَلِك يَخْرِم مُرُوءَة السُّلْطَان وَعَدْلَه فِي أَعْيُنِ رَعِيَّتِه وَيُمْكِنُ تَأْوِيلُ الحَدِيثِ فِي إِصْلَاحِهِ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَهْدِيهِ مَقَامَ الصَّلَاحِ وَالوِلَايَةِ فِي لَيْلَةٍ مَا فَيُصْبِحُ وَقَدْ رُفِعَتْ دَرَجَتُهُ فِي الصَّالِحِينْ وَاللهُ أَعْلَمْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَبْدُ الله ابْنُ عُمَرَ : «إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ». وَمَا يَخْتَارُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هَذَا الرَجُلُ المَهْدِيُّ مِنْ بَيْنِ الْبَشَرِ إلَّا لِكَثْرَة غَيْضِهِ عَمَّا يَعُمّ الْأَرْضٓ مِنْ أَلْوَانِ الْفَسَاد وَ الفِتَنْ وَجُورِ السَلَاطِين . يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَنْزِلُ بِأُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ بَلاءٌ شَدِيدٌ مِنْ سُلْطَانِهِمْ، لَمْ يُسْمَعْ بَلاءٌ أَشَدُّ مِنْهُ، حَتَّى تَضِيقَ عَنْهُمُ الأَرْضُ الرَّحْبَةُ، وَحَتَّى يُمْلأَ الأَرْضُ جَوْرًا وَظُلْمًا، لا يَجِدُ الْمُؤْمِنُ مَلْجَأً يَلْتَجِئُ إِلَيْهِ مِنَ الظُّلْمِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلا مِنْ عِتْرَتِي، فَيَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلا، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا، يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ، وَسَاكِنُ الأَرْضِ، لا تَدَّخِرُ الأَرْضُ مِنْ بَذْرِهَا شَيْئًا، إِلا أَخْرَجَتْهُ، وَلا السَّمَاءُ مِنْ قَطْرِهَا شَيْئًا، إِلا صَبَّهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا، يَعِيشُ فِيهَا سَبْعَ سِنِينَ، أَوْ ثَمَانِ، أَوْ تِسْعَ، تَتَمَنَّى الأَحْيَاءُ الأَمْوَاتَ مِمَّا صَنَعَ اللَّهُ بِأَهْلِ الأَرْضِ مِنْ خَيْرِهِ " . " بَلاءً يُصِيبُ هَذِهِ الأُمَّةَ، حَتَّى لا يَجِدَ أَحَدٌ مَلْجَأً، فَيَبْعَثُ اللَّهُ مِنْ عِتْرَتِي رَجُلا يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلا، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا، يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأَرْضِ، لا تَدَعُ السَّمَاءُ مِنْ قَطْرِهَا شَيْئًا إِلا صَبَّتْهُ مِدْرَارًا، وَلا تَدَعُ الأَرْضُ مِنْ نَبَاتِهَا شَيْئًا إِلا أَخْرَجَتْهُ، حَتَّى يَتَمَنَّى الأَحْيَاءُ الأَمْوَاتَ، يَعِيشُ فِي ذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ ". " يَلِيَكُمْ أَئِمَّةٌ يَمْلَئُونَ الأَرْضَ عُدْوَانًا وَجَوْرًا، ثُمَّ يَلِيَكُمْ رَجُلٌ يَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ عُدْوَانًا وَجَوْرًا " . وَكَثِيرٌ مِنَ الرَّائِينَ الْيَوْمَ فِي رُآهُم يَتَرَدَّدُ مَشْهَدُ الْأحْلَاَمِ فِي رَوْعِهِمْ أَنَّ الْمَهْدِيَّ مُسْتَلْقٍ وَمَيِتٌ ثُمَّ يَحْيَا بَعْدَ مَوْتِهِ وَمُحْكَمِ وتأويل مِثْلُ هَذِهِ الرُّؤَى هُوَ قَوْلُ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122 وَهَذِهِ الْآيَةُ بِاِسْتِدْلَاَلِ تَعْبِيرِهَا عَنْ مِثْلِ هَذِهِ الرُّؤَى فَهِي تُعَبِّرُ عَنْ إِصْلَاحِ هَذَا الرَّجُلِ وَاللهُ أعْلَمُ . فيرجوا حُكْمُ الْأَرْضِ قَاصِدًا الْعَدْلَ وَالْإِصْلَاح فِيهَا وَنَفْسُهُ مُتَرَدِّدَةٌ مَنْ حَمَلِ مَسْؤُولِيَّة الرَّعِيَّة لِعِظَمِهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلِرَغْبٓة أَكْثَرِ النَّاسِ عَنِ الْحَقِّ وَالِانْقِيَادَ لَهُ . وقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوصِيًا : "يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ لَا تَسْأَلْ الْإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ". وعن أَبي ذرٍّ قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يا أبا ذَرّ، أَرَاك ضعِيفًا، وَإنِّي أُحِبُّ لكَ مَا أُحِبُّ لِنَفسي، لا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْن، وَلا تُوَلَّيَنَّ مَالَ يتِيمٍ " وقال: "إنَّكم ستحرصون على الإمارة، وستكون خِزْيًا وندامةً، إلا مَن أخذها بحقِّها، وأدَّى الذي عليه فيها " وصِفَاتُ المَهدِيِّ رَجُلٌ أَقْنَى الْأَنْف أَنْفُه شِبْهُ مُسْتَوِ الطُّول مَع إِحْدِدَابٍ قَلِيلٍ يَتَوَسَّطُه وَهَذِه السِّمَة وِرَاثَة جِينِيَّة تَتَمَيَّزُ بِهَا الْعَرَبُ عَنْ غَيْرِهِمْ مِنْ الْأُمَمِ. كَذَلِكَ مَعَ دِقَّه أَرْنَبَةِ الْأَنْفِ فِي آخِرِهِ . أَجْلَى الْجَبْهَة جَبْهَتُه بَيِّنَة وَوَاضِحَة مَحْسُورَة لَا يَخْمُرُهَا شَعْرٌ مِنْ أَطْرَافِهَا وَلَا حَتَّى مِنْ غِطَاء رَأْسَهِ مِنْ عِمَامَةٍ أَوْ طَاقِيَّةٍ وَهَذِهِ مِنْ عَوَائِد الْعَرَب وَأَنْبِيَاء بَنِي إسْرَائِيلَ فِي لِبَاسِهِمْ إذ يَلْبَسُون الْعِمَامَةِ أَوْ الطَّاقِيَّة تَمِيلُ إلَى خَلْفِ الرَّأْس أَكْثَرَ مِنْ تَقَدُّمِهَا عَلَى الرَّأْسِ فتُحْسَرُ الْجَبْهَة ظَاهِرَتًا جَلِيَّة . وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تُذْهِبْ أَوْ لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَب رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئ اسْمُه اسْمِي ) وَالْحَديثُ دَلَاَّلَةٌ عَلَى أَنَّ إِسْمَ الْمَهْدِيِّ مُشْتَقٌّ مِنَ اِسْمِ مُحَمَّدٍ رُبَّمَا احْمَدْ أَوْ مَحْمُودٌ أَوْ عَبْدُ الْحَمِيدِ أَوْ حَمْدُونٌ ........ وَاللهُ أعْلَمُ . وَعَن ابِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَة يُعْطِي الْحَقّ بِغَيْر عَدَد ) ولَهُ مِنْ الصِّفَاتِ الخُلُقِيَّة وَالخٓلْقِيَّة الظَّاهِرَة صِفَاتٌ وَعَلَامَاتٌ كَثِيرَةٌ يَعْلَمُهَا إلَّا الْخَاصَّةِ مِنْ رُهْبَانِ وقِسِيسِي وَأَحْبَار الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ كَانَ أَسْلَافُهُم يُخْفِيهَا مِنْ الْقَدَمِ وَفِي هَذِهِ السِّجِلَّاتِ وَالقَرَاطِيسِ تَبْشِيرَاتٌ وَصِفَات وَعَلَامَات يَتَمَيَّزُ بِهَا كُلٌ مِنْ مُحَمَّدٍ وَعِيسَى عَلَيْهِمَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامُ وَالْبَرَكَة . فِي هَذِهِ الْقَرَاطِيس وَالسِّجِلَّات أَوْصَافُ كُلٍ مِنْ الثَّلَاثَةِ وَأَيْنٓ مَنْشَأ دَعْوَتِهِم وَأَيّ الْأَقْوَام تَناصُرُهُم وَتُآزِرُهُم وَأَيّ الْأَقْوَام تُعَادِيهِم وتُقَاتِلُهُم . وَلَرُبّمَا صُورَةُ المَهْدِيِّ مُخَبَأَةٌ عِنْدَهُمْ مِنْ بَيْنِ صُوَرِ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَلَامْ فِي خِزَانَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَلَامْ وَالْأَرْجَحُ أَنَّهَا فِي وَكْرِ عِصَابَةِ الشَّرِّ فِي الْأرْضِ وَهِي دَوْلَةُ الْفَاتِيكَانِ الْيَوْمَ . وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ أثَرٌ مِنَ السُّنَّةِ عَنْ صُورِ الْأَنْبِيَاءِ وَقِصَّةُ هِشَامِ بْن الْعَاص الْأُمَوِيِّ مَعَ قيصر مَلِكَ الرُّومِ فِي الشام . عَنْ هِشَامِ بْن الْعَاص الْأُمَوِيِّ قَالَ : بُعِثْتُ أَنَا وَرَجُلٍ آخِرِ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى هِرَقْلَ صَاحِبِ الرُّومِ نَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدَمِنَا الْغُوطَةَ يَعْنِي دِمَشْقَ ......... وَذَكَرَ الْحَديثَ بِطُولِهِ إِلَى أَنْ قَالَ : فَدَخَلَنَا عَلَيْهِ فَاِسْتَعَادَ قَوْلَنَا فَأَعَدْنَاهُ، ثُمَّ دَعَا بِشَيْءٍ كَهَيْئَةِ الرُّبُعَةِ الْعَظِيمَةِ مُذَهَّبَةً فِيهَا بُيُوتٌ صِغَارُ عَلَيْهَا أَبْوَابٌ، فَفَتَحَ بَيْتَا وَقُفْلَا، وَاِسْتَخْرَجَ حَرِيرَةً سَوْدَاءُ، فَنَشَرَهَا، فَإِذَا فِيهَا صُورَةٌ حَمْرَاءَ، وَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ ضَخْمُ الْعَيْنَيْنِ، عَظِيمَ الْأَلَيَتَيْنِ، لَمْ أَر مِثْلُ طُولِ عُنُقِهِ، وَإِذَا لَيْسَتْ لَهُ لِحْيَةٌ، وَإِذَا لَهُ ضَفِيرَتَانِِ، أَحْسَنُ مَا خَلَقَ اللهِ . قَالَ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ قُلْنَا : لَا . قَالَ : هَذَا آدَمُ، عَلَيْهِ السُّلَّامَ، وَإِذَا هُوَ أَكْثَرُ النَّاسِ شَعْرًا ..... ثُمَّ ذُكِرَ فِي الْحَديثِ : .... ثُمَّ فَتَحَ بَابًا آخَرَ، فَإِذَا فِيهَا صُورَةٌ بَيْضَاءَ، وَإِذَا وَاللهَ رَسُولَ اللهِ قَالَ : أَتَعْرِفُونَ هَذَا ؟ قُلْنَا : نَعَم مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : وَبَكَيْنَا . قَالَ : وَاللهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ قَامَ قَائِمًا ثُمَّ جَلَسَ وَقَالَ : وَاللهَ إِنَّهُ لَهُوَّ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ . إِنَّهُ لَهُوَّ، كَأَنَّمَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَأَمْسَكَ سَاعَةً يَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا إِنَّهُ كَانَ آخِرُ الْبُيُوتِ وَلَكِنِيّ عَجَّلْتُهُ لَكُمْ لِأَنْظُرَ مَا عِنْدَكُمْ ....... ثُمَّ ذَكَرَ فِي بَقِيَّةِ الْحَديثِ عَنْ بَعْضِ صُورِ الْأَنْبِيَاءِ وَقَالٍ : فَلَمَّا أَتَيْنَا أَبَا بِكْرِ الصَّدِيقِ، رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ، حَدَّثْنَاهُ بِمَا رَأْيِنَا، وَمَا قَالَ لَنَا، وَمَا أَجَازَنَا . قَالَ : فَبَكَى أَبُو بِكْرٍ، وَقَالَ : مِسْكِينٌ، لَوْ أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ خَيْرَا لفَعَل . ثُمَّ قَالَ : أَخَبَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ وَالْيَهُودَ يَجِدُونَ نَعْتَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَاَمُ، عِنْدَهُمْ . وَهَؤُلاءِ الأَقْوَامُ َيحْتَفِظُونَ بِكُلِ هَذِهِ الأَسْرَارِ وَهُمْ الَّذِينَ يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِيهِمْ عَنْ إِنْكَارِ صِفَاتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146 وَقََالَ : {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91 وَالْيَهُودُ الّذِينَ اسْتَقَرُّوا فِي الْمَدِينَةِ قَبْلَ بَعْثَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ عَنْ مَحْضِ الصُّدْفَة بَلْ عَنْ سَابِقِ عِلْمٍ بِبَلَد سُطُوع دَعْوَة مُحَمَّدٍ مُتَهَيِّئِين لِنُصْرَتِهِ وَاِتِبَاعِه ثُمَّ بَعْدَمَا ظَهَرَ الْحَقُّ كَفَرُوا بِهِ وَقَالَ الْحَقُّ جَلَّ فِي عُلَاهُ فِيهِم : {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89 وَمَن الْأَسْرَار الَّتِي يُرَاعَى كَشْفُهَا أنَّ هَذَا الرَّجُلُ المَهْدِي دَمُه مَطْلُوبٌ لِلْقَتْلِ وَالفٓتْك وَأَقْرَبُ قُرْبَانٍ يُتَقَرَّبُ بِهِ إلَى الشَّيَاطِين هُوَ دَمُ هَذَا الرَّجُلِ وَهُوَ ذَاتُه رَجُلٌ زُهَرِيٌ وَذَلِك لِأَصْل دَمِه الْمَوْرُوث مِنْ جَدَّتِهِ فَاطِمَةَ المُلَقَبَة بالزَّهْرَاءِ وَجَدِّه مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ الَّذِي مِنْ صِفَاتِهِ الخٓلْقِيَّة الْمَعْلُومَة أَنَّ لَوْنَ بَشَرَتَه زُهْرِيّةٌ. فعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « كَانَ رَبْعَةً مِنَ القَوْمِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلاَ بِالقَصِيرِ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ، أَمْهَقَ وَلاَ آدَمَ، لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ، وَلاَ سَبْطٍ رَجِلٍ أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ ». وَفِي زَمَنِنَا هَذَا قَدْ شَاع أَمْرُ الإِنْسَان الزُّهْرِيُّ الَّذِي دَمُه مَطْلُوبٌ وَاَلَّذِي تَفِرُّ مِنْهُ الشَّيَاطِين وَالعٓفٓارِيت أَيْنَمَا كَانَ فَكَانَ هَذَا يُسْرًا لَهُ فِي اسْتِخْرَاجِ الْكُنُوز بِلَا مَضَرَّةٍ مِنْ كُنُوزِ الْأَرْضِ المَرْصُودٓة يَوْمَ خِلَافَتِه فَيَتَكَافَا النَّاسُ فِي أَيَّامِه عَنِ الفَقْر. يتبع........ | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:19 pm | |
| 4 وَمِنْ مَا يَخُصُّ هَذَا الرَّجُلِ اِسْتِخْرَاجَ بَعْضٍ مِنْ كُنُوزِ الْكَعْبَةِ وَتَقْسِيمِهَا فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ . فعن اِبْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ تَرْكِيَّ هَذَا الْمَالِ فِي الْكَعْبَةِ لَا آخذه فَأُقَسِّمُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى وَفِي سَبِيلِ الْخَيْرِ، وَعَلِيٌّ بْن أَبِي طَالِبٍ يَسْمَعُ مَا يَقُولُ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ يَا اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ ؟ أَحِلْفَ بالله لَئِنْ شَجَّعَتْنِي عَلَيْهِ لأفْعَلَنَّ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَتَجْعَلُهُ فَيْئًا وَأُحْرَى صَاحِبَهُ رَجُلٌ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ وَهَذِا الِاعْتِصَام مِنْ أَعْدَائِهْ وَالذِّمَّة الرَّبَّانِيَّة سَتَجْعٓلُ مِنْهُ يَوْمَ مَمْلَكَتِه مِفْتَاح خَزَائِنِ الْأَرْضِ الثَّلَاث خَزَائِن يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي مِصْرَ وَخَزَائِن سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الشَّامِ وَخَزَائِن الْكَعْبَة الْمُشَرَّفَة فِي مَكَّة فَيَسْتَخْرجُ كُنُوزَ الْأَرْضِ الْعُظْمَى وَتُقَسَّم عَلَى عِبَادِ اللَّهِ بِالْعَدْل وَالزِّيَادَة فَيَفِيض الْمَال وَيُشْنَقُ الْفَقْر وَتَكْثُر الْبَرَكَاتُ مِنْ السَّمَاءِ بِأٓمْطٓارِها وَغَيثِهَا وَتَعُمّ القَنَاعَة . وَمَنْ أَرَادَ زِيَادَةَ رَصِيد فَهْمِهِ فِي صِفَاتِ الْمَهْدِيّ فَلْيٓتٓحٓقٓقْ مِنْ صِفَاتِ الزُّهْرِيِّ أَوْ الزَوْهَرِيِّ وَهِيَ صِفَاتُ الْمَهْدِيّ الَّتِي أُشِيعٓت مِنْ بَعْضِ حَقَائِقِه فِي السِّجِلَّاتِ المَخْفِيَّة وَالْبَعْضُ مِنْهَا: أَنَّ لَهُ خَطٌ جَلِيٌّ يَقْطَع كَفّ يَدَيْه وَاللهُ أَعْلَم . أَخِي الْمُؤْمِن وَكَذَلِكَ فِي الْوَقْتِ الْحَالِيّ عُصَبَةٌ مِنْ الْيَهُودِ تَنْتَظِر ظُهُور الْمَهْدِيّ وَتَدْنُوا مِنْ الْبِقَاعِ الْمَوْسُومَة فِي كُتُبِهِمْ أَنَّهَا مَخْرَجُ الْمَهْدِيّ وبُزُوغِ دَعْوَتِه وَلِهَذَا الهَدَف دَلِيلَان جُغْرَافِيَّان هُمَا تَجٓمُّع الْيَهُودِ فِي الْمَغْرِبِ الأقْصَى لِأَنَّهَا أَقْرَبُ الْبِقَاعِ الَّتِي سَيَبْدَأ بِدَعْوَتِه مِنْهَا مَعَ أَبْنَاءِ عُمُومَتِه وَ مَعَ الْبَرْبَر مِنْ بَنِي الْعِيصِ ابْنَ إسْحَاقَ الْأَخ التَّوْأَم لِيَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَكْثَرُ عُصْبَةٍ مَنَ الْيَهُودْ تَتَّخِذ التِّقِيَّة فِي دِينِهَا وَأُصُولِهَا وَتَمَرْكُزُهُم خاصتا نَوَاحِي مَدِينَةِ تِلِمْسَان بِدَوْلَة الجَزَائِر وَ الشمال الشرقي لمَمْلَكَة المَغْرِبْ الأَقْصَى وَ نَوَاحِيهَا وَالْعُصْبَة الثَّانِيَةِ مِنْ الْيَهُودِ مُنْكَبَّة فِي بِقَاعِ تَمْكِين مَمْلَكَتِه بِالشَّامِ فِي الْقُدْسِ الشَّرِيفِ كَمَا أنّ عُصََْبةٌ قَلِيلِة مِنْهُم مُتَشَرِّقَة فِي أَقْطَارِ الْمَشْرِق مِمَّا يَلِي الْفُرْس لِأَنَّهُ يَأْتِي مُرَابِطًا مَع سَارِيَة تَخْرُجُ مِنْ خُرَسان وَ هِيَ دَوْلَةُ أَفْغَنِسْتَانْ الحَالِيّة وهذه السارية تخرج لِغَزْوِ الشَّام بِقِيَادَة المَنْصُور وَهُمْ الَّذِينَ يُمَكَّنُون لِلْمُهْدِي كُرْسِيّ خِلَافَتِه وَمُبَايَعَتِه عَلَى الْأَرْضِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . أَجْدَادُه شُرَفَاء الْعَرَبِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَنَسَبُه يَنْتَهِي بِخَاتَم الْأَنْبِيَاء مُحَمَّد صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ مَعَ عِرْقٍ مِنْ بَنِي العَبَّاسِ وَأَخْوَالُ أَجْدَادِه الْبَرْبَر. وَمَن دَرَسَ وَبَحَثَ فِي التَّارِيخِ الصَّحِيحِ عَنْ قَصَصِ الإِضْطِهٓاد الَّتِي تَلَقَّاهَا آلِ الْبَيْتِ مِنْ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَقِصَّةَ تَغَرُّب وَفِرَار حَفِيدِه إِدْرِيس ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَامِل إلَى الْمَغْرِبِ فِي عَهْدِ مَمْلَكَةِ آلِ العَبَّاسِ ونَشْأٓة دَوْلَة الأَدَارِسَة فِي المَغْرِبْ سَيَفْهَم تَدَرُّج الْأَحْدَاثِ إلَى مَا مَهَّدَهُ الْقَدَر بِإِذْنِ اللَّهِ لِخُرُوج هَذَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ . فَقَدْ وَرَدَ فِي الأَثَرْ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : "بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَمَّا رَآهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ قَالَ فَقُلْتُ مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ شَيْئًا نَكْرَهُهُ فَقَالَ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلَاءً وَتَشْرِيدًا وَتَطْرِيدًا حَتَّى يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَعَهُمْ رَايَاتٌ سُودٌ فَيَسْأَلُونَ الْخَيْرَ فَلَا يُعْطَوْنَهُ فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا فَلَا يَقْبَلُونَهُ حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَيَمْلَؤُهَا قِسْطًا كَمَا مَلَئُوهَا جَوْرًا فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَأْتِهِمْ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ" وَأيَامَ دُنُوِّ ظُهُورِ خِلَافَتِه يَتَشَرَّقُ مِنْ مَوْطِنِهِ مِنَ المَغْرِب الإِسْلَامِي إِلَى الشَرْق الأوْسَط لَرُبَمَا لِغَايَةٍ فِي نَفْسِهِ أَوْ فِرَارٍا مِنْ أَعْدَائِهِ بَعْدَ نُشُوبِ خِلَافَاتٍ وَ فِتَنٍ سِيَاسِيَّة فَيَنْظَمُّ لِسَارِيَةٍ يَقُودُهَا رَجُلٌ مُلَقَبٌ بِالمَنْصُورْ وَهَذاَ الرّجُل قَائِدٌ صَالِح سَيَكُونُ بِإِذْنِ الله قَبْلَ خُرُوجِ أَهْلِ المَغْرِبِ مِنْ دِيَارِهمِ ْوَغَايَتُهُمْ الشَّامْ لِنُصْرَةِ الإِسْلَاِم وَالمُسْلِمِينَ. يَقُول الْحَدِيثِ : وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إذَا أَقْبَلَتْ الرَّايَاتِ السُّودِ مِنْ خُرَاسَانَ فائتوها فَإِنَّ فِيهَا خَلِيفَةَ اللَّهِ الْمَهْدِيّ ) . وَعَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقْتَتِل عِنْد كنزكم ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ابْنَ خَلِيفَةَ ثُمَّ لَا يَصِيرُ إلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتِ السُّودِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فيقتلونكم قَتَلَة لَمْ يَقْتُلْهُ قَوْمٍ ثُمَّ قَالَ فَإِذَا سَمِعْتُمُوه فَأَتَوْه فَبَايَعُوه وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ فَإِنَّه خَلِيفَةَ اللَّهِ الْمَهْدِيّ ). وَفِي الحَدِيثِ : "تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ " تَتَحَالَفُ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ مُسْلِمِي الْعَرَبِ مِنْهُم رَجُلٌ يُلَقَبُ بِالسُفْيَانِيّ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ إلَيْهِ سَبِيلًا ثُمّ يَنْصُرَهُ اللَّهُ عَلَى أَعْدَائِهِ مِنَ الْعَرَبِ ثُمَّ الصَّلِيبيِّين ثُمّ العُصْبَة التَّابِعِين لِجَيْش الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَذَلِكَ بَعْدَ خُرُوجِ أَهْلُ المَغْرِبِ مِنْ دِيَارِهِمْ إِلَى نُصْرَةِ الإِسْلَاِم وَإِسْتِجَابَتًا لِدَعْوَةِ المَهْدّي وَبِدَايَةُ دَعْوَتِهِمْ وَنَصْرِهِمْ يَبْدَأُ مِنْ مِصْرَ إِذْ يُقَاتِلُونَ الرُّومَ الَّذِينَ نَزَّلُوا مِصْرَ بِمَعُونَةِ الأَخْنَسِ الَّذِي كَانَ حَاكِمًا عَلَى مِصْرَ فَنُزِّعَ مِنْ كُرْسِيِّ مُلْكِهِ وَفَرَّ إِلَى الرُّومِ ثُمَّ دَخَلَ بِالرُّومِ إِلَى مِصْرَ أَمَّا طَائِفَةُ خُرَسَان تَخْرُجُ عَلَى إِثْرِ فِتَنٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَلْتَقِي جَيْشُ الْمَغْرِبِ وَجَيْشُ خَرْسَانَ بالشَّام فَيَلْتَحِمُ الْجَيْشَانِ فَيَغْزُونَ الرُّومَ وَمَدِينَةَ الفَتِيكَانْ رَأْسَ الْكَفْرِ فِي الْأرْضِ . وَلِلْأمَانَةِ الْعِلْمِيَّةِ يَجِبُ مَعْرِفَةُ أَنَّ هُنَالِكَ نُصُوصٍ وَأَحَادِيثَ مِنَ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ الصَّحِيحَةِ تَذُمُّ الْبَرْبَرَ وَتَنْفِي الْخَيْرَ فِيهِمْ وَلِرَفْعِ المُغَالَطَاتِ فِي هَذَا البَابْ قَدْ وَرَدَ فِيهَا : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي وَصِيفٌ بَرْبَرِيُّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ قَوْمَ هَذَا أَتَاهُمْ نَبِيُّ قَبْلِي فَذَبَحُوهُ وَطَبَخُوهُ، فَأَكَلُوا لَحْمَهُ، وَشَرِبُوا مَرَقَهُ" . فَهَذَا الْحَديثُ مَوْضُوعٌ وَلَوْ سَلَّمْنَا بِصِحَّتِهِ لَمْ يُحْتَجَّ بِهِ لِأَنَّ الْحَديثَ يَتَكَلَّمُ عَنْ أَسْلَافٍ مَضَتْ وَقَبْلَ نُزُولِ الْإِسْلَامِ قَدْ عُلِمَ قَتْلُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَكْرِ بِهُمْ مَنْ قِبَلِ عِدَّةِ أُصولٍ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمُهُ قَدْ كَادُوا لَهُ بِالْمَكْرِ وَالْقَتْلِ لَوْلَا نَجَاهُ اللهُ فَقَالَ اللهُ تَعَالَى : {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30 وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وُلِدَ لِنَوْحٍ ثَلَاثَةً، سَامٌ وِحَامٌ وَيَافِثٌ فَوَلَدَ سَامٌ الْعَرَبَ وَفَارِسَ وَالرُّومَ وَالْخَيْرُ فِيهِم وَوَلَدَ يَافِثُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَالتُّرْكَ والسقالبة وَلَا خَيْرَ فِيهُمْ وَوَلَدَ حَامَ الْقِبْطَ وَالْبَرْبَرَ وَلَا خَيْرَ فِيهُمْ ". وَهَذَا الْحَديثُ ضَعِيفٌ وَوَاهٍ لِأَنَّ بَنِي الْبَرْبَرِ وَبَنِي الْأَصْفَرَ أَبْنَاءَ عُمُومَةٍ وَكُلَّهُمْ مِنْ بَنِي الْعَيصُ اِبْنَ اِسْحَاقٍ عَلَيْهِ السَّلَاَمُ وَكَانَ يَتَمَيَّزُ الْبَرْبَرُ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا يُعِيشُونَ بِالْبَوَادي والبراري عَلَى غَيْرِ الْمُدُنِ وَالْعُمْرَانِ عَلَى غِرَارِ الرُّومِ لِذَلِكَ أَطْلِقْ عَلَيْهُمْ هَذَا الإسم والله أعْلَمُ . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ " قَالَ: بَرْبَرِيٌّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُمْ عَنِّي "، قَالَ: بِمِرْفَقِهِ هَكَذَا، فَلَمَّا قَامَ عَنْهُ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّ الْإِيمَانَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ". وَهَذَا الْحَديثُ رَوَاهُ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ وَقَالَ حَديثٌ ضَعِيفٌ بَلْ مُنْكَرٌ وَكَذَلِكَ يَطِْعَنُ فِي مُعَامَلَةِ وَخُلُقِ النَّبِيِّ خُصُوصًا مَعَ حَديثِيِّ الْعَهْدِ بِالْإِسْلَامِ . و عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَخْرَجَ صَدَقَةً، فَلَمْ يَجِدْ إِلَّا بَرْبَرِيًّا، فَلْيَرُدَّهَا ". هَذَا الْحَديثُ أَيْضًا فِي مُسْنَدِ الْإمَامِ أَحْمَدْ وَقَالَ شَدِيدُ الضَّعْفِ وَمَعْلُولُ وَأَيْضًا مُضَادٌّ لِأَحْكَامٍ شَرْعِيَّةٍ مُحْكَمَةٍ أَنَّ الصَّدَقَةَ جَائِزَةٌ فِي أَيٍّ كَانَ مُعْتَنِقٌ لِلْإِسْلَامِ . وع نْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْخُبُثُ سَبْعُونَ جُزْءًا، فَجُزْءٌ فِي الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَتِسْعَةٌ وَسِتُّونَ فِي الْبَرْبَرِ". وَهَذَا الْحَديثُ أَيْضًا ضَعِيفٌ وَمَعْلُومٌ أَنَّ لِلْبَرْبَرِ فَضْلٌ فِي الْفُتُوحَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي الْأَنْدَلُسِ وَ نُصْرَتِهِمْ لِآلٍ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي إدريس بْن عَبْدِ اللهِ الْمَحْضَ الَّذِي مَكِرَ بِهِ آلُ الْعَبَّاسِ لِقَتْلِهِ وَقَتْلِ ذُرِيَّتِهِ كَمَا أَنَّ مُحْيِي التَّوْحِيدِ وثَوَرَاتِ الإِسْلَامِ العِلْمِيَّة بَعْدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَاَمَ وَ قَبْلَ الإِسْلامِ رَمْزَان مِن رُمُوزِ البَرْبَر فِي شَمَال إِفْرِيقِيَا الأَوَّل هُوَ دُونَاتُوسْ والثَانِي هُوَ آرْيُوسْ الَّذِي لَاقَا فِتَنًا عَظِيمَةٍ بِدِينِ الْمَسِيحِيَّةِ فِي دَعْوَتِهِ لِعِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ وَكَذَلِكَ أَتْبَاعُ دَعْوَتِهِ وَهُمْ الَّذِينَ عَنَا بِهُمِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى هِرَقْلَ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "وَإِنْ تَوَلَّيْت فَإِنَّ عَلَيْك إِثْم الْأَرِيسِيِّينَ". وَبِاِسْتِقْرَاءِ التَّارِيخِ نَجِدُ أَنَّ مَذْهَبَ الأََرِِيسِِيِّينَ وَالدُّونَاتِيِّينَ هِي تعَاليمُ مِنْ مُدَرِسٍ يُقَالُ لَهُ لُوسْيَانْ الأَنْطَاكِي وَالَّذِي بُدورِهِ دَرَسَهُ عَنْ أَعْلَاَمٍ آخرين وَمِنِ الْمَعْلُومِ أَنَّ هَذَا الْمَذْهَبِ الْمَسِيحِيِّ كَانَ يُمَارِسُ تُقِّيَتًا لِلْخَوْفِ مِنْ بَطْشِ السَّلَاَطِينِ وَاللهُ أعْلَمُ . ومِنْ جُمْلَةِ الإِخْتِصَارِ قَوْلُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟ ) قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم " . وَفِي هَذِهِ الصَّفَحَاتِ دَلَائِلَ وَبَرَاهِينَ مِنَ السُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ الْمُنَافِيَةِ لِمَا سَبَقَهَا مِنَ الإِفْتِرَاءَاتٍ فِي الْإِسَاءةِ لِلْبَرْبَرِ وَفَضْلِهِمْ فِي الْإِسْلَامِ بَلْ جَاءَ مَا هُوَ شَافٍ لِلصُّدُورِ فِي ذَلِكَ . وَإِذَا قُلْنَا فَضْلُ الْبَرْبَرِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فَنَحْنُ نَقْصِدُ بِذَلِكَ الْبَرْبَرُ الْمُسْلِمُونَ الْمُعَاصِرِينَ الْيَوْمَ فِي الْمَغْرِبِ الْإِسْلَامِيّ الْكَبِيرِ سَوَاءًا أُصولُهُمْ مَحْضَةٍ أَمْ مُخْتَلِطَةٍ . وَفَضْلُ البَرْبَرِ لَا يَعْنِي فَضْلُ البَرْبَرِ عَنِ العَرَبِ أَوْ غَيْرِهِمْ بَلْ فَضْلُهُمْ فِي نُصْرَةِ الإِسْلَامِ وَالمُسْلِمِينَ آخِرَ الزَّمَانْ. وَمَعْلُومٌ أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعُونَ بالمائة مِنَ الْبَرْبَرِ أُصولُهُمْ مَمْزُوجَةٌ بِالْبربريَّةِ الإِدْرِيسيَةِ أَوِ الْبربريَّةُ الْعَامِرِيَّةِ أَوِ الْبربريَّةِ الْهِلَاَلِيَّةِ أَوْ أَجْنَاسٍ مُغَايِرَةٍ فِي ذَلِكَ . وَمِّمَا يَعْضُدُ الأَدِلَة عَلَى شَأْنِ البَرْبَرِ فِي الْإِسْلَامِ آخِ رَ الزَّ مَان آثَارٌ لَعَلَهَا ضَعِيفَةُ الإِسْنَادِ وَمَجْهُولٌ صِحَتُهَا وَمصَادِرُهَا وَمُتُونِهَا سَنَتَخِذُهَا مُقَدِمَتًا نَسْتَأْنِسُ بِها وَلَكِنَهَا تَشْهَدُ لِمَا سَنَسْرِدهُ مِنْ أَحَادِيثَ صَحِيحَة بَعْدَهَا فََتُقَوِيهَا . رَوِيَ أَنَّ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَحِمَهَا اللهَ دَخَلَ عَلَيْهَا ذَاتَ يَوْمٍ رَجُلٌ مِنَ الْبَرْبَرِ وَهِي جَالِسَةُ مَعَ اِثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارُ فَقَامَتْ عَائِشَةٌ عَنْ وَسَادَتِهَا فَطَرَحَتْهَا لِلْبربريِّ دونَهُمْ فَاِنْسَلَّ الْقَوْمُ غَضَبًا فَاِسْتَفْتَى الْبربريُّ فِي حَاجَتِهِ وَ خَرَجَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ عَائِشَةٌ تَلْتَقِطُ هُمْ مَنْ دُورِهِمْ فَجَاءُوا كُلَّهُمْ فَقَالَتْ لهم : قُمْتُم عَلِيَّ غَضَبًا وَلِمَ ذَلِكَ . قَالُوا : غَضِبْنَا مِنَ الرَّجُلِ اِنّهُ دَخْلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الْبَرْبَرِ كُلَّنَا نَزْدَرِيهِ وَنُبْغِضُ قَوْمَهُ فَأثَرَتِهِ عَلَيْنَا وَعَلَى نَفْسِكِ . فَقَالَتْ عَائِشَةٌ : آثرته عَلَيْكُمْ وَعَلَى نَفْسِي بِمَا قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ . قَالُوا : وَمَا الَّذِي قَالٍ فَيَهُمُّ رَسُولُ اللهِ . قَالَتْ : أَتُعَرِّفُونَ فُلَانٌ الْبربريِّ؟ قَالُوا نَعَمْ قَالَتْ عَائِشَةٌ : كُنْتُ أَنَا وَ رَسُولُ اللهِ ذَاتُ يَوْمِ جُلُوسًا إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا ذَلِكَ الْبربريُّ مُصْفَرُّ الْوَجْهِ غَائِرَ الْعَيْنَيْنِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولَ اللهِ فَقَالَ لَهُ : مَا دَهَاكَ أ أَمْرٌ أَمْ مَرِضْتَ شَيْئًا، فَارَقَتْنِي أَمْس طَاهِرَ الدَّمِ صَحِيحَ اللَّوْنِ فَجِئْتَنِي السَّاعَةَ كَأَنَّمَا نُشِرْتَ مِنْ قَبْرٍ، فَقَالَ الْبربريُّ : بتُّ يَا رَسُولَ اللهِ بِهَمٍّ شَدِيد . قَالَ : مَا الَّذِي أَهَمَّكَ . قَالَ : تَرْدِيدُكَ بَصَرَكَ فِيّ بِالْأَمْسِ، خِفْتُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ نَزِلَتْ فِي آيَةً مِنَ اللهِ . فَقَالَ لَهُ عَلَيْهِ السُّلَّامَ : فَلَا يَحْزُنُكَ ذَلِكَ إِنَّمَا تَرْدِيدِي بَصَرِي عَلَيْكَ بِالْأَمْسِ مِنْ أَجَلْ أَنَّ جبريل عَلَيْهِ السُّلَّامَ جَاءَنِي فَقَالَ :" يَا مُحَمَّدُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ وَ الْبَرْبَرُ " ، قَالَ النَّبِيُّ : قُلْتُ :" يَا جبريل وَأَيُّ الْبَرْبَرِ . قَالَ " هُمْ قَوْمُ هَذَا " ، فَأَشَارَ إِلَيْكَ فَنَظَرَتْ، قَالَ النَّبِيُّ : فَقُلْتُ الى جبريل :" مَا شَأْنُهُمْ " ، قَالَ :" هُمْ الَّذِينَ يُحْيُونَ دِينَ اللهِ بَعْدَ إِذْ يَمُوتُ وَ يُجَدِّدُونَهُ بَعْدَ إِذْ يَبْلَى . ثُمَّ قَالَ جبريل : " يَا مُحَمَّدُ، دِينُ اللهِ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ نَشَأَ بِالْحِجَازِ وَأهْلُهُ بِالْمَدِينَةِ، خِلَقَهُ ضَعِيفَاٌ ثُمَّ يُنَمِّيهِ وينشئة، حَتَّى يَعْلُو وَيَعْظُمُ، وَيُثْمِرْ كَمَا تُثْمِرُ الشَّجَرَةُ، ثُمَّ يَقَعُ، وَإِنَّمَا يَقَعُ رَأْسُهُ بِالْمَغْرِبِ، وَالشَّيْءَ إِذَا وَقَعَ لَمْ يُرْفَعْ مِنْ وَسَطِهِ، وَلَا مِنْ أَسْفَلِهِ، إِنَّمَا يُرْفَعُ مِنْ عِنْدَ رَأْسِهِ ". وَرِوَايَةٌ أُخْرَى مَجْهُولَةُ الْمَصْدَرِ عَنْ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ اِبْنُ الْخِطَابِ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ : أَنَّهُ قَدُمَ عَلَيْهِ وَفْدٌ مِنَ الْبَرْبَرِ مِنْ لَوَاتُهُ أَرْسَلَهُمْ إِلَيْهِ عُمْرُو بْن الْعَاص وَهُمْ مُحَلِّقُو الرُّؤُوسِ وَاللِّحَا، فَقَالَ لهم عُمَرٌ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا مِنَ الْبَرْبَرِ مِنْ لَوَاتُهُ . فَقَالَ عُمَرُ لجلسَائِه : هَلْ فِيكُمْ مَنْ يَعْرِفُ هَذِهِ الْقَبِيلَةِ فِي شَيْءٍ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ؟ قَالُوا : لَا . قَالَ الْعَبَّاسُ بْن مرادس السُّلَّمِيَّ : عِنْدِي مِنْهُمْ عِلْمٌ يَا أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ : هَؤُلَاءِ مَنْ وَلَدِ بَنِي قِيسَ، وَكَانَ لِقَيْسَ عِدَّةً مِنَ الْأَوْلَاَدِ، أَحَدَّهُمْ يُسَمَّى بَرْبَرُ بْن قِيسَ، وَفَى خُلُقِهِ بَعْضَ الرُّعونَةِ خَرَجَ إِلَى البراري، فَكَثُرَ بِهَا نَسْلُهُ وَوَلَدُهُ . لِذَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ : تَبَرْبَرُوا، أي كَثُرُوا، فَنَظَر إِلَيْهِ عُمْرُو بْن الْخِطَابِ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ فَاِسْتَحْضَرَ تُرْجُمَانَا يُتَرْجِمُ كِلَاَمَهُمْ، فَقَالَ لَهُم : مَالَكُمْ مُحَلِّقُو الرُّؤُوسِ وَاللِّحَا ؟ فَقَالُوا : شَعْرٌ نَبَتَ فِي الْكُفْرِ، فَأَحْبِبْنَا أَنْ نُبَدِّلَهُ بِشَعْرٍ يُنْبِتُ فِي الْإِسْلَامِ . فَقَالَ : هَلْ لَكُمْ مَدَائِنُ تَسْكُنُونَهَا ؟ قَالُوا : لَا . قَالَ : فَهَلْ لَكُمْ حُصُونُ تَتَحَصَّنُونَ فِيهَا ؟ قَالُوا : لَا . فَقَالَ : هَلْ لَكُمْ أَسْوَاقُ تَتَبَايَعُونَ فِيهَا ؟ قَالُوا : لَا . فَبَكَى عُمَرُ بْن الْخِطَابِ رَضِيَّ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ جلساؤه : وَمَا يَبْكِيكَ يَا أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ عُمَرٌ : أَبَكَانِي قِلَّةُ هَذِهِ الْعِصَابَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَاِجْتِمَاعُ أُمَمِ الْكَفْرِ عَلَيْهَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى سَيَفْتَحُ لِلْإِسْلَامِ بَابًا مِنَ الْمَغْرِبِ بِقَوْمٍ يَعِزُّ بِهُمْ الْإِسْلَامَ وَيُذِلُّ بِهُمِ الْكُفْرَ، أهْلَ خَشْيَةٍ وَبَصَائِرَ يَمُوتُونَ عَلَى مَا أَبْصَرُوا، وَلَيْسَتْ لهم مَدَائِنَ يَسْكُنُونَ فِيهَا وَلَا حُصُونُ يَتَحَصَّنُونَ فِيهَا، وَلَا أَسْوَاقُ يَتَبَايَعُونَ فِيهَا، فَلِذَلِكَ بَكَيْتُ السَّاعَةَ حِينَ ذَكَرْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا ذَكَرَ مِنَ الْفَضْلِ عَلَيْهِمْ . وَرِوَايَاتُ أُخْرَى مَجْهُولَةٌ أَيْضًا : أَنَّ اِبْنَ مَسْعُودَ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ فِي حَجَّةٍ مِنْ حُجَّاتِهِ قَامَ خَطِيبَا، فَقَالَ :" يَا أهْلِ مَكَّةِ وَيَا أهْلِ الْمَدِينَةِ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَبِالْْبَرْبَرِ فَإِنَّهُمْ سَيَأْتُونَكُمْ بِدِينِ اللهِ مِنَ الْمَغْرِبِ ". وَأَيْضًا رِوَايَةِ مَجْهُولَةِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهاَ أَنَّهَا أَبْصَرَتْ صَبِيًّا لَهُ ذؤابتان ذَا جَمَالٍ وَهَيْئَةٍ فَقَالَتْ : مِنْ أَىِّ قَبِيلَةٍ هَذَا الصَّبِّيُّ الشَّقِّيُّ ؟ قَالُوا : مِنَ الْبَرْبَرِ . قَالَتْ عَائِشَةٌ :" الْبَرْبَرُ يُقِرُّونَ الضَّيْفَ وَيَضْرِبُونَ بِالسَّيْفِ وَيُلْجِمُونَ الْمُلُوكَ لِجَامَ الْخَيْلِ " . يتبع........ | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:21 pm | |
| 5 وَهَذِهِ الْآثَارُ السَّابِقَةُ لَا يُعَوَّلُ لَهَا فِي الإِسْتِدْلالْ لِضَعْفِهَا كَمَا سَبَقَ ذِكْرُهْ. وَقَدْ ذَكَرَ الْإمَامُ الْقُرْطُبِيُّ فِي كِتَابْ التَذْكِرَة أَنَّ لِلْمَهْدِيِّ بَيْعَتَان أولَاَهَا فِي الْمَغْرِبِ وَثَانِيِهَا فِي بَطْنِ مَكَّةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ : رُوِيَ مِنْ حَديثِ اِبْنِ مَسْعُودٍ وَ غَيْرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ : أَنَّهُ يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنَ الْمَغْرِبِ الْأقْصَى يَمْشِي النَّصْرُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَرْبَعِينَ مَيَّلَا رَايَاتُهُ بِيضٌ وَصُفْرٌ فِيهَا رُقُومٌ فِيهَا اِسْمَ اللهِ الْأَعْظُمِ مَكْتُوبٌ: فَلَا تُهْزَمُ لَهُ رَايَةٌ وَ قِيَامُ هَذِهِ الرَّايَاتُ وَاِنْبِعَاثُهَا مِنْ سَاحِلِ الْبَحْرِ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ ماسنة مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ فَيَعْقِدُ هَذِهِ الرَّايَاتِ مَعَ قَوْمٍ قَدْ أَخَذَ اللهُ لَهُمْ مِيثَاقَ النَّصْرِ وَالظَّفر.......
فَيَأْتِي النَّاسُ مِنْ كُلُّ جَانِبٍ وَ مَكَانٍ فَيُبَايِعُونَهُ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ و هُوَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ و هُوَ كَارِهٌ لِهَذِهِ الْمُبَايَعَةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْبَيْعَةِ الْأوْلَى الَّتِي بَايَعَهُ النَّاسُ بِالْمَغْرِبِ ثُمَّ إِنَّ الْمَهْدِيَّ يَقُولُ: أَيَّهَا النَّاسَ اُخْرُجُوا إِلَى قِتَالِ عَدُوِّ اللهِ وَ عَدُّوكُمْ فَيُجِيبُونَهُ وَلَا يَعْصُونَ لَهُ أَمْرَا فَيَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ مَكَّةٍ إِلَى الشام لِمُحَارَبَةِ عُرْوَةِ بْن مُحَمَّدٍ السُّفْيَانِيِّ وَكُلُّ
مَنْ مَعَهُ مِنْ كَلْبٍ ثُمَّ يَتَبَدَّدُ جَيْشُهُ ثُمَّ يُوجِدُ عُرْوَةَ السُّفْيَانِيِّ عَلَى أَعْلَى شَجَرَةٍ وَعَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةٍ وَ الْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَئِذٍ مِنْ قِتَالِ كَلْبٍ وَلَوْ بِكَلِمَةٍ أَوْ بِتَكْبيرَةٍ أَوْ بِصَيْحَةٍ وَهُنَا يَجْدُرُ التَّنْبِيهُ لِشَيْءٍ وَهُوَ أَنَّ الْقُرْطُبِيُّ يَقْصِدُ الْمَغْرِبَ الْعَرَبِيُّ الْإِسْلَامِيُّ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْمَغْرِبِ الْأقْصَى لِأَنَّهُ أقْصَى الْأَرَضِ غَرْبًا وَالدَّلَائِلُ اللَّاحِقَةُ سَتَفْتَحُ الْمُبْهَمَ فِي هَذَا التَّفْصِيلِ وَأَمَّا عَنْ صِحَةِ فَضْلِ أهْلِ الْمَغْرِبِ وَالْبَرْبَرِ فِي نُصْرَةِ الْإِسْلَامِ وإحيائه فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ صَحِيحَة. أَوَّلُهَا: عَنْ نَهِيَكِ بْنِ صُرَيْمِ السَّكُونِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُونَ تُقَاتِلُونَ حَتَّى يُقَاتِلَ بَقِيَّتُكُمُ الدَّجَّالُ بِالْأُرْدُنَّ أَنْتُمْ مِنْ غَرْبِيِّهِ وَهُمْ مِنْ شَرْقِيِّهِ». وَالنَّصُّ صَرِيحُ الْقَوْلِ أَنَّ الْعُصْبَةُ الَّتِي تُقَاتِلُ الدَّجَّالَ مِنْ غَرْبِ الْأردن. وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ». وَهُنَالِكَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْحَديثَ قَدْ تَعَرَّضَ لِلتَّصْحِيفِ فَقَالُوا لَفْظُ " الْغَرْبِ " هُنَا يُعْنَى بِهِ " الْعَرَبِ " وَقَالُوا خَطَأٌ مِنْ كُتَّابِ الْحَديثِ فَنُسِيَتْ نُقْطَةُ حَرْفِ اِلْغَيَنِ فَكَانَ سِيَاقُ الْحَديثِ وَرِوَايَتِه عَلَى الصَّحِيحْ : «لَا يَزَالُ أَهْلُ الْعَرَبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ». وَدَلَالَةُ الْمُغَالَطَةِ فِي هَذَا الرَّأْي هُوَ شَاهِدُ رِوَايَةِ أُخْرَى بِلَفْظِ" الْمَغْرِبِ " فَكَانَ سِيَاقُ الْحَديثِ: عَنْ سَعْدِ بْن أَبِي وَقَاصٌّ وَقَالَ فِيهِ : " لَا تُزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ فِي الْمَغْرِبِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ". وَهُنَالِكَ مِنْ أهْلِ الْعِلْمِ الْقُدَامَى وَالْمُعَاصِرِينَ أَوَّلُو أَنَّ أهْلَ الْغَرْبِ فِي الْحَديثِ السَّابِقِ يُعْنَى بِهِ أهْلُ الشَّامِ وَهَذَا إِخْتِلَاطٌ وِإلْتِبَاسٌ فِي الْفَهْمِ وَالْحُجَّةُ أَنَّ الشّام مَوْضِعُهَا شَمَالَ الْمَدِينَةِ وَلَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهَا فِي أغْلَبِ أَحَادِيثِهِ يُسَمِّيهَا بإِسْمهَا بِلَفْظِ الشّام وَغَرْبُ الْمَدِينَةِ مِصْرَ وَمَنْ يَلِيهَا مِنْ بُلْدَانِ الْمَغْرِبِ. وَأوْجُهُ الإِخْتِلَاطِ عِلْيِهِمْ فِي هَذَا الْغَلَطِ هُوَ رِوَايَاتٌ أُخْرَى كَانَ لَفْظُهَا : " لَا تُزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللهِ وَهُمْ بالشَّامِ". وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تُزَالُ طَائِفَةٌ بِدِمَشْقَ ظَاهِرِينَ". والشَّاهِدُ بَينَ الرِّوَايَتَين دَلِيلٌ جَامِعٌ وَهُوَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهُ، وَعَلَى أَبْوَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَا حَوْلَهُ، لا يَضُرُّهُمْ خِذْلانُ مَنْ خَذَلَهُمْ، ظَاهِرِينَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ" وَكَمَا سَبَقَ أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَاتُ غَيْرُ مُخْتَلِفَةٍ مَعَ رِوَايَةِ الْمَغْرِبِ لِأَنَّ أهْلَ الْمَغْرِبِ خُرُوجُهُمْ وَغَايَتَهُمْ هِي الشَّامُ فَيَبْلُغُونَ غَايَتَهُمْ فِي ذَلِكَ وَ هُمْ يَوْمَ إِذِنْ بالشَّامْ وَلَفْظَ الْحَديثَيْنِ " بِدِمَشْقَ ظَاهِرِينَ " وَ " وَهُمْ بالشَّامِ " لَا يَعْنِي أَنَّهُمْ مِنْ أهْلِ الشَّامِ فَلَفْظُ الرِوَايَتَيْنِ وَاضِحٌ فِي ذَلِكَ والله أَعْلَمْ.
الدَّليلُ الثاني فِي فَضْلِ أهْلِ الْمَغْرِبِ هُوَ: عَنْ نَافِعٍ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ الصُّوفِ فواقفوه عِنْد أَكَمَة فَإِنَّهُم لِقِيَام وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ . قَال : فَقَالَتْ لِي نَفْسِي قُم بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَه ! قَال : ثُمَّ قُلْتُ : لَعَلَّه نَجِيٌّ مَعَهُم ! فَأَتَيْتُهُم ، فَقُمْت بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ . قَال فَحَفِظْت مِنْه أَرْبَعَ
كَلِمَاتٍ أعدهن فِي يَدِي ، قَال : "تغزون جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ ". وَفِي الْحَديثِ صَرِيحٌ أَنَّ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ مِنَ الْبَرْبَرِ أَتَوْ مِنَ الْمَغْرِبِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإعْلَاَنِ إِسْلَامِهِمْ وَقَدْ كَانَ مَعْلُومٌ أَنَّ أهْلَ نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ لِلْبَرْبَرِ لَمْ تَصِلْهُمْ الدَّعْوَةُ بَعْدُ عَبْرَ الْفُتُوحَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ فَخَافَ الصَّحَابِيُّ نَافِعَ بْن عَتَبَةٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَكُونَ مَكِيدَتًا مِنْ أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ لِقَتْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِذَلِكَ اِسْتَغْرَبَ الصَّحَابَةُ لِبَاسَهُمْ مِنَ الصُّوفِ وَأهْلُ الشَّامِ لَمْ يَصِحَّ أَنَّهُمْ كَانُوَا يَمْتَازُونَ بِلَبْسِ الصُّوفِ. وَثَالِثُ دَليلٍ قَوّيٍ آخَرَ مِنْ حَديثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ عَمِّهِ الْعَبَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَبَّاسُ إِنَّهُ لَا يَكُونُ نُبُوَّةٌ إِلَّا كَانَتْ بَعْدَهَا خِلَافَةٌ، وَسَيَلِي مِنْ وَلَدِكَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ سَبْعَةَ عَشَرَ، مِنْهُمُ السَّفَّاحُ، وَمِنْهُمُ الْمَنْصُورُ، وَمِنْهُمُ الْمَهْدِيُّ، وَلَيْسَ بِمَهْدِيٍّ، وَمِنْهُمُ الْجَمُوحُ، وَمِنْهُمُ الْعَاقِبُ، وَمِنْهُمُ الْوَاهِنُ مِنْ وَلَدِكَ، وَوَيْلٌ لِأُمَّتِي مِنْهُ، كَيْفَ يَعْقِرُهَا وَيُهْلِكُهَا، وَيَذْهَبُ بِأَمْوَالِهَا هُوَ وَأَتْبَاعَهُ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلَامِ، فَإِذَا بُويِعَ لِصَبِيِّهِ فَعِنْدَ الثَّامِنِ عَشَرَ انْقِطَاعُ
دَوْلَتِهِمْ وَخُرُوجُ أَهْلِ الْغَرْبِ مِنْ بُيُوتِهُمْ». وَ سَنَذْكُرُ نُصُوصًا أُخْرَى فِي خُرُوجِ أهْلِ الْمَغْرِبِ إِلَى الشَّامِ فيها بعض الضُّعْفَ فِي مَسَانِيدِهَا وَهِي مَا يُسَمَّى بِأَصْحَابِ الرَّايَاتِ الصُّفْرُ. عَنْ كَعْبٍ قَالِ: " إِذَا دَارَتْ رَحَى بَنِِي الْعَبَّاسِ وَرَبَطَ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ خُيُولَهُمْ بِزَيْتونِ الشام وَيُهْلِكُ اللهُ لَهُمِ الْأَصْهَبَ وَيَقْتُلُهُ وَعَامَةُ أهْلِ بَيْتِهِ عَلَى أَيْدِيِهِمْ حَتَّى لَا يَبْقَى أُمَوِيٌّ مِنْهُمْ إِلَّا هَارِبٌ أَوْ مختفِي وَيَسْقُطُ السَّعْفَتَان بَنو جَعْفَرٍ وَبَنُو الْعَبَّاسِ وَيَجْلِسُ اِبْنُ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ وَيَخْرُجُ الْبَرْبَرُ إِلَى سُرَّةِ الشام فَهُوَ عَلَاَمَةُ خُرُوجِ الْمَهْدِيّ". وَفِي كِتَابِ الْفِتَنْ قَالَ أَبُو قَبِيلٍ: "يَكُونُ بِإفْرِيقِيَّةٍ أَميرًا اِثْنَا عَشَّرَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ بَعْدَهُ فِتْنَةٌ ثُمَّ يَمْلِكُ رَجُلُ أسْمَرُ يَمْلَؤُهَا عَدْلًا ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى الْمَهْدِيِّ فَيُؤَدِّي إِلَيْهِ الطَّاعَةَ وَيُقَاتِلُ عَنْهُ". عَنْ كَعْبٍ قَالَ : "عَلَاَمَةُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ أَلْوِيَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْمَغْرِبِ عَلَيْهَا رَجُلٌ أعْرَجَ مِنْ كَنْدَة "َ. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن عَمْروُ قَالِ: " إِذَا رَأَيْتَ دِهْقَانَيْنِ مِنْ دَهَاقينِ الْعَرَبِ هَرَبَا إِلَى الرُّومِ فَذَلِكَ عَلَاَمَةُ وَقْعَةِ الأسكندرية". أَبَا ذَرٍّ رَضَِىَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " سَيَكُونُ مِنْ بَنِي أمَيَّة رَجُلٌ أَخْنَسَ بِمِصْرَ يَلِي سُلْطَانًا فَيُغَلَّبُ عَلَى سُلْطَانِهِ أَوْ يُنْزَعُ مِنْهُ فَيَفِرُ إِلَى الرُّومِ فَيَأْتِي بِالرُّومِ إِلَى أهْلِ الْإِسْلَامِ فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلَاَحِمِ". عَنْ عَمَارُ بْن يَاسِرْ رَضَِىَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " عَلَاَمَةُ الْمَهْدِيِّ إِذَا اِنْسَابَ عَلَيْكُمِ التُّرْكُ وَمَاتَ خَلِيفَتِكُمِ الَّذِي يَجْمَعُ الْأَمْوَالَ وَيُسْتَخْلَفُ بَعْدَهُ ضَعِيفٌ فَيُخْلَعُ بَعْدَ سَنَتَيْنِ مِنْ بَيْعَتِهِ وَيُخْسَفُ بِغَرْبِِي مَسْجِدَ دِمَشْقَ وَخُرُوجِ ثَلَاثَةِ نَفَرِ بالشام وَخُرُوجَ أهْلِ الْمَغْرِبِ إِلَى مِصْرَ وَتِلْكَ أَمَارَةُ السُّفْيَانِيّ".
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: " يُبْعَثُ بِجَيْشٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَأْخُذُونَ مَنْ قَدَرُوا عَلَيْهِ مَنْ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقْتُلُ مِنْ بنِي هَاشِمِ رِجَالٌ وَنِسَاءً فَعِنْدَ ذَلِكَ يَهْرُبُ الْمَهْدِيُّ وَالْمُبْيَّضْ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةٍ فَيَبْعَثُ فِي طَلَبِهِمَا وَقَدْ لَحِقَا بِحَرَمِ اللهِ وَأَمْنِه". عَنِ اِبْنِ عَبَّاسِ رَضَِىَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا اِلْتَقَتْ فِتْنَةٌ مِنَ الْمَغْرِبِ وَأُخْرَى مِنَ الْمَشْرِقِ فَاِلْتَقَوْا بِبَطْنِ الشام فَبَطْنُ الْأَرَضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا". عَنْ عَمَارُ بْن يَاسِرُ قَالِ : "إِذَا بَلَغَ السُّفْيَانِيُّ الْكُوفَةَ وَقَتَلَ أَعْوَانَ آلِ مُحَمَّدٍ خَرَجَ الْمَهْدِيُّ عَلَى لوائه". وَمَعْلُومٌ أَنَّ آلَ العَبَاسِ مِنْ آلِ البَيْتِ وَ آلِ مُحَمَد كَمَا هُوَ مَدْلُولٌ فِي النُصُوصْ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيِّ، أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ قَالَ: لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَالْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ائْتِيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُولَا لَهُ: اسْتَعْمِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَأَتَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَنَحْنُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَالَ
لَهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا يَسْتَعْمِلُ مِنْكُمْ أَحَدًا عَلَى الصَّدَقَةِ، قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ، حَتَّى أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَنَا : «إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ، إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ، لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَرُوِيَّ بالسَّنَدِ الصَحِيحْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «مِنَّا ثَلَاثَةٌ , مِنَّا السَّفَّاحُ وَمِنَّا الْمَنْصُورُ وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ». ((وَقَوْلُهُ "المَهْدِيُّ "هُنَا لَيْسَ مِنْ آل عَلِيّ بَلْ مِنْ نَسْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَقَد ظَهَرَ فِي عَهْدِ الخِلافَةِ العَبَاسِيّة وَلَرُبَمَا يَعْنِي بِهِ المَهْدِيُّ المُنْتَظَرْ )) وقَالَ : " مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَرْبَعَةٌ: مِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمُنْذِرُ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ فأَمَّا السَّفَّاحُ فَرُبَّمَا قَتَلَ أَنْصَارَهُ وَعَفَا عَنْ عَدُوِّهِ، وَأَمَّا الْمُنْذِرُ قَالَ: فَإِنَّهُ يُعْطِي الْمَالَ الْكَثِيرَ لَا يَتَعَاظَمُ فِي نَفْسِهِ وَيُمْسِكُ الْقَلِيلَ مِنْ حَقِّهِ، وَأَمَّا الْمَنْصُورُ: فَإِنَّهُ يُعْطَى النَّصْرَ عَلَى عَدُوِّهِ الشَّطْرَ مِمَّا كَانَ يُعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْعَبُ مِنْهُ عَدُوُّهُ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرَيْنِ،
وَالْمَنْصُورُ يُرْعَبُ عَدُوُّهُ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرٍ، وَأَمَّا الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، وَتَأْمَنَ الْبَهَائِمُ وَالسِّبَاعُ وَتُلْقِي الْأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا "، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا أَفْلَاذُ كَبِدِهَا؟ قَالَ: «أَمْثَالُ الْأُسْطُوَانَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ». عَنْ سَعِيدِ بْن الْمُسَيِّبِ قَالَ قَالَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُخْرِجُ مِنَ الْمَشْرِقِ رَايَاتٌ سُودُ لبَنِِي الْعَبَّاسِ ثُمَّ يَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ تَخْرُجُ رَايَاتٌ سُودٌ صِغَارٌ تُقَاتِلُ رَجُلًا مَنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يُؤَدُّونَ الطَّاعَةَ لِلْمَهْدِيِّ). وعن أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةُ، قَالَتْ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ بِالْحِجْرِ، فَقَالَ: «يَا أُمَّ الْفَضْلِ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّكِ حَامِلٌ بِغُلَامٍ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ وَقَدْ تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ أَنْ لَا يَأْتُوا النِّسَاءَ؟ قَالَ: «هُوَ مَا أَقُولُ لَكِ، فَإِذَا وَضَعْتِيهِ فَأْتِنِي بِهِ» ، قَالَتْ: فَلَمَّا وَضَعْتُهُ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى، وَأَلْبَأَهُ مِنْ رِيقِهِ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبِي بِأَبِي الْخُلَفَاءِ» ، قَالَتْ: فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ فَأَعْلَمْتُهُ، وَكَانَ رَجُلًا لَبَّاسًا جَمِيلًا مُوتَئِدَ الْقَامَةِ، فَتَلَبَّسَ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ إِلَيْهِ، فَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ أَقْعَدَهُ، عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا عَمِّي، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُبَاهِ
بِعَمِّهِ» ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: بَعْضَ الْقَوْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَلِمَ لَا أَقُولُ هَذَا يَا عَمُّ، وَأَنْتَ عَمِّي، وَصِنْوُ أَبِي، وَبَقِيَّةُ آبَائِي، وَوَارِثِي، وَخَيْرُ مَنْ أَخْلُفُ مِنْ بَعْدِي مِنْ أَهْلِي؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَتْ: أُمُّ الْفَضْلِ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «هِيَ لَكَ يَا عَبَّاسُ بَعْدَ ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، ثُمَّ مِنْكُمُ السَّفَّاحُ، وَالْمَنْصُورُ، وَالْمَهْدِيُّ، ثُمَّ هِيَ فِي أَوْلَادِهِمْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمُ الَّذِي
يُصَلِّي بِالْمَسِيحِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ». وَقَدْ عُلِمَ مِنَ التَّارِيخِ الصَّرِيحِ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ لَاقَوْا أَشَدَّ أَنْوَاعِ التَّعْذِيبِ وَالتَّشْرِيدِ وَالتَّنْكِيلِ وَالْقَتْلِ عَلَى يَدِ سَلَاَطِينِ آلَ الْعَبَّاسِ الْمُلَقِّبُونَ بِالْمَهْدِيِّ وَالسَّفَّاحِ وَالْهَادَي وَالْمَنْصُورِ وَالرَّشيدِ وَمَا تَلَقَّاهُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ أَكْثَرَ مِمَّا تَلُقُّوْهُ مِنْ قَهْرٍ مِنْ سَلَاَطِينِ آلِ أمَيَّة فَاللّهُ الْمُسْتَعَان. وعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْدِ الْعَبَّاسِ وَيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا حَيٌّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ جَوْرًا وَظُلْمًا، وَسَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا حَيٌّ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَقِسْطًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَعَلَيْكُمْ بِالْفَتَى التَّمِيمِيِّ، فَإِنَّهُ يُقْبِلُ مِنَ الْمَشْرِقِ وَهُوَ صَاحِبُ رَايَةِ الْمَهْدِيِّ». ويَعْنِي بِهِ المَنْصورْ. وَبَعْد مُبَايَعَة المَهْدِيّ عِنْدَ الْكَعْبَةِ الّذِي يُزَّفّ فِيهَا إلَى مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ فيبايعه عُصْبَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ يُقَالُ لَهُمْ الأَبْدَالُ وَاغْلِبْهُم مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالشّام فَيُبٓايِعُونَه وَيَهْتَدُون بِنُورِ عِلْمِهِ وَيَخْرُجُ لَهُ السُفْيَانِيّ لمُقَاتَلَتِهِ فَيَنْصُرُه اللهُ عَلَيْه. فَعَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو قَالَ : ( يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنْتُم أَسْعَدُ النَّاسِ بِالْمَهْدِيّ ). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَخْرُجُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: السُّفْيَانِيُّ فِي عُمْقِ دِمَشْقَ، وَعَامَّةُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ كَلْبِ، فَيَقْتُلُ حَتَّى يَبْقَرَ بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَقْتُلُ الصِّبْيَانَ، فَتَجْمَعُ لَهُمْ قَيْسٌ فَيَقْتُلُهَا حَتَّى لَا يُمْنَعُ ذَنَبُ تَلْعَةٍ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي الْحَرَّةِ فَيَبْلُغُ السُّفْيَانِيَّ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنْدًا مِنْ جُنْدِهِ فَيَهْزِمُهُمْ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى إِذَا صَارَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا
الْمُخْبِرُ عَنْهُمْ". وَبَعْضُ الآثَارِ : " فِي ذِي الْقَعْدَةِ تُجَاذِبُ الْقَبَائِلُ وَتُغَادِرُ، فَيُنْهَبُ الْحَاجُّ، فَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ بِمِنًى، يَكْثُرُ فِيهَا الْقَتْلَى، وَيَسِيلُ فِيهَا الدِّمَاءُ، حَتَّى تَسِيلَ دِمَاؤُهُمْ عَلَى عَقَبَةِ الْجَمْرَةِ، وَحَتَّى يَهْرُبَ صَاحِبُهُمْ، فَيَأْتِي بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، فَيُبَايَعُ وَهُوَ كَارِهٌ، يُقَالُ لَهُ: إِنْ أَبِيتَ ضَرَبْنَا عُنُقَكَ، يُبَايِعُهُ مِثْلُ عِدَّةِ أَهْلِ بَدْرٍ، يَرْضَى عَنْهُمْ سَاكِنُ السَّمَاءِ، وَسَاكِنُ الأَرْضِ ". " أُحَذِّرُكُمْ سَبْعَ فِتَنٍ تَكُونُ بَعْدِي: فِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَفِتْنَةً بِمَكَّةَ، وَفِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْيَمَنِ، وَفِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الشَّامِ، وَفِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَفِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْمَغْرِبِ، وَفِتْنَةً مِنْ بَطْنِ الشَّامِ: وَهِيَ السُّفْيَانِيُّ ". " عَشْرٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ: اخْتِلافُ بَنِي أُمَيَّةَ بَيْنَهُمَا، وَقَتْلُ الْحَمْلَيْنِ، وَرَايَاتُ السُّودِ بِالْمَشْرِقِ، وَاسْتِبَاحَةُ الْكُوفَةَ، وَخُرُوجُ السُّفْيَانِيُّ، وَخَلِيفَةٌ يُخْلَعُ، وَرَجُلٌ يُبَايَعُ لَهُ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْمَقَامِ، وَجَيْشٌ يُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ، وَيَوْمُ كَلْبٍ وَالأَعْمَاقِ " وَفِي الأَثَرِ الصَحِيحْ : " يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ وَعَلَى رَأْسِهِ مَلَكٌ يُنَادِي إِنَّ هَذَا الْمَهْدِيَّ فَاتَّبِعُوهُ ". " سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، لا يَهْدَأُ مِنْهَا جَانِبٌ إِلا جَاشَ مِنْهَا جَانِبٌ، حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ أَمِيرَكُمْ فُلانٌ ".
يتبع........ | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:23 pm | |
| 6 وَأَوَّلَ ظُهورِ الْفِتَنِ فِتْنَةُ الشام وَالَّتِي قَالَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةُ الْمَشْرِقِ وَجَاءَ فِي ذِكْرِهَا عَنِ اِبْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: "تَكُونُ فِتْنَةٌ بالشام كَأَنَّ أَوَلَهَا لَعِبُ الصِّبْيَانِ ثُمَّ لَا يَسْتَقِيمُ أَمْرُ النَّاسِ عَلَى شَيْء وَلَا يَكُون لَهُمْ جَمَاعَةٌ حَتَّى يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ عَلَيْكُمْ بِفُلَاَنٍ وَتُطْلِعُ كَفٌّ تُشِير". وَقَدْ تَحَقَّقَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِذْ أَنَّ سَبَبَ بَدْإِ الْفِتْنَةِ مِنْ سُورِيَا وَكَانَ أَوَّلُ سَبَبٍ لَهَا صِبْيَانٌ صِغَارُ بِمَدْرَسَةٍ كَتَبُوا عَلَى بَعْضِ الْجُدْرَانِ شِعَارَاتٍ لِإِسْقَاطِ النِّظَامِ لَهْوًا. فَأَسَرَتْهُمْ مُخَابَرَاتُ الْحُكُومَةِ وَقَطَّعَتْ أَصَابِعَهُم فَثَارَ بَعْضُ الشَّعْبِ عَلَى الدَّوْلَةِ مِنْ هَذَا الْعَمَلِ الشَّنِيعِ وَمِنْهَا إِلَى الْآنَ الْفِتْنَةُ تَكَابَرَتْ. عَنْ عِصْمَةَ بن قَيْسٍ السُّلَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ: "يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَشْرِقِ"قِيلَ لَهُ: فَكَيْفَ فِتْنَةُ الْمَغْرِبِ؟ قَالَ:"تِلْكَ أَعْظَمُ وَأَعْظَمُ". وعَنِ اِبْنِ عَبَّاسِ رَضَِىَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا أَقَبَلَتْ فِتْنَةٌ مِنَ الْمَشْرِقِ وَفِتْنَةُ الْمَغْرِبِ فَاِلْتَقَوْا بِبَطْنِ الشام فَبَطْنُ الْأَرَضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا". وَفِي الأَثَرِ : "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ خِيَارُ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى الشَّامِ، وَيَتَحَوَّلَ شِرَارُ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْعِرَاقِ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ ". وَمِمَّا يُشْهَدُ وقوععه فِي عَصْرِنَا ظُهورِ دَوْلَةٍ إِسْلَامِيَّةٍ فِي الشام وَالْعِرَاقِ وَهِي الْمُعْنَاةُ فِي الْأثَرِ: عَنْ عَلِيٍّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضَِىَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " إِذَا رَأَيْتُم الرَّايَاتُ السُّودِ فَاِلْزَمُوا الْأرْضَ فَلَا تُحَرِّكُوا اَيدِيكُمْ وَلَا أَرْجُلَكُمْ ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ قَلُوبُهُمْ كَزُبُرِ الْحَديدِ هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ لَا يفون بِعَهْدٍ وَلَا مِيثَاقٍ يُدْعَوْنَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أهْلِهِ أسماؤهم الْكُنَى وَنِسْبَتَهُمْ الْقُرَى وَشُعُورَهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ يُؤْتِي اللهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ". بَعْدَ هَذَا التَّحْلِيلِ الْعِلْمِيِّ نَسْتَخْلِصُ خُلَاَصَةً أَنَّ لِلْمَهْدِيِّ إقَامَةً وَهِي أَوَّلَ الْمَنَاطِقِ لِبروزِهِ وَظُهورِهِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ سَيَكُونُ لَهُ غَايَةٌ فِي المشْرِقْ فَسَتَنْتَقِلُ دَعْوَتُهُ وَمَسِيرَتُهُ إِلَى الشَّرْقِ إِلَى أَنْ يُبَايَعْ فِي مَكَّة وَكَمَا حَقَّقَنَا مِنَ الْأَحَادِيثِ السَّابِقَةِ قَبْلَ مُبَايَعَتِهِ بِمَكَّةٍ سَتَكُونُ عِدَّةُ أَحْدَاثٍ مِنْهَا مُكُوثَهُ فِي خُورَسَانِ وَفَتْحُهُ للشام وَدِمَشْقَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ وَفِي الْوَقْتِ نَفْسُهُ يَخْرُجُ مُنَاصِرِيه مِنَ الْمَغْرِبِ الْإِسْلَامِيِّ فَيَلْتَحِقُونَ لِنُصْرَتِهِ. وَمِنْ بَعْضِ الدَّلَائِلِ مَخْطُوطٌ قَدِيمٌ جَاءَ فِيهِ مَا يَلِي وَمَا جَاءَ نَصُّهُ فِي الْمَخْطُوطِ: "وَانَّهُ مَغْرِبِيّ الْمَقَامِ مَشْرِقِيُّ الْقِيَامِ بَحْرِيُّ النَّفْسِ جَنُوبِي الْقَبْسِ يَمْلَأُ الارض اشراقاً كَمَا مَلَا قُلُوبَ احبابه.. اِشْتِيَاقَا واكبادهم.. وَاِحْتِرَاقَا غَيْبَتُهُ بِمَدِّ عَقْدِ بَيْعَتِهِ وَيَظْهَرُ ظُهورَ الْاِنْتِشَارِ اذا قَدُمَ مَسِيرُهُ مِنْ وَرَا النَّهْرِ بِجُنُودِهِ اللَّتِّي تَمْلَأُ الْبَرَّ وَالْبَحْرَ وَصَاحِبُ سِرِّهِ شُعَيْبٌ وَصَالِحْ وَامَا يُحْيَ قَائِدُ لتدببير الْمُصَالِحِ تُقْبِلُ رَايَاتُهُ مَرْفُوعَهُ واحكامه مَتْبُوعَه..."وَقَدْ كَتَبَ الرَّحَّالَةُ احمد بن قاسم أَفُوقَاي الْأَنْدَلُسِيَّ فِي كِتَابِ "رِحْلَةِ الشِّهَابِ إِلَى لِقَاءِ الْأَحْبَابِ" قِصَّةً عَنِ اِكْتِشَافِ رِقٍّ يَعُودُ لِحِوَارِيٍّ مِنْ صَحَابَةِ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاَةُ وَالسُّلَّامُ وَالْمُسَمَّى بسَيْسِلُوه وَبَعْضَ مَا كُتِبَ فِي الرِّقِّ مايلي: "مِنْ أقْصَى الْمَغْرِبِ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ يَأْتِي سَرِيعُ الْقِوَامِ إِلَى بِلَادِ النَّصَارَى وَتَصِلُ حَمْلَتُهُ إِلَى رُومَا" وَجَاءَ أَيْضًا: " يُخْرِجُ مِنَ الْقِبَلَةِ الْحَاكِمِ الْعَادِلِ ولايعود "وَالْكَلَاَمُ الْأَخِيرُ مَعْنَاَهُ بَعْدَ مُبَايَعَتِهِ لِلْخِلَافَة مِنَ الْقِبَلَةِ يَخْرُجُ فَيَنْصُبُ مَمْلَكَتُهُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ. وَنَجِدُ قَصِيدَةً قَدِيمَةَ مَزْعُومَةٌ تُسَمَّى " الطَّارِقَ عَلَى السِّنْدَانِ " مَنْسُوبَةً لِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ صَخْرُ بْن سِنَانٍ وَبَعْضُ مَا جَاءَ فِيهَا مَا يَلِي:[size=20] بِبَلَدِ جِيمِ امواله تُنْتَهَبْ // قَعِيدُهَا عَيْنَانِ كُرْسِيَّهُ رَكَب تَعِيسَ اخوه مَوْتَهُ مُرْتَقَبُ // بَعْدَهُ احْمَدْ يَخْلُفُ وَيَهْرُبْ تُحَارِبُهُ ثِيرَانٌ بامر وَجَبَ // يَقُودُهُمْ امير نَجْمُهُ نَشَب يُدَمِّرُ تِلِمسَانَ بِنَارِ اللَّهَبِ // وَبَعْدَهَا رباط حَقٌّ لَا كَذِب وَعَسْكَرَ عَرَبٍ وَبَرْبَرٍ يَهُب // مِنْ تَاءِ تبسَة الى واو غَرْب رِبَاطَهُمْ دِمَاءٌ صِهْرٌ وَنَسَبٌ // نَائِلٌ وَعَبِيدُ ادريسها اب زواوة وَتُوَات كُلُّهَا تُجِبْ // فَيُشِعُّ نُورُ جَزَائِرِ الْعَرَب[size=20] وَجَاءَ فِيهَا:[size=20] هَذَا بَعْضُ مِمَّا فِي تِلْكَ الْكُتُبِ /// وَخِبئُ سِفْرٍ مِنَ اسفار الرهب[size=20] وَمِنْ رَسْمِ هَذَا الشَّطْرِ عَلَى أَنَّ هَذِهِ النبؤات بَعْضَهَا فِي أسْفَارٍ وَكُتُبِ أهْلِ الْكِتَابِ الْمَخْفِيَّةِ. وَالْعَجَبُ إِذَا رَجَعَنَا إِلَى الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ نَجِدُ جُمْلَةَ الطَّارِقِ عَلَى السِّنْدَانِ فِي النَّصِّ التالي: فِي سِفْرِ إِشْعِيَاءْ : «اُنْصُتِي إِلَيَّ أَيَّتُهَا الْجَزَائِرُ وَلْتُجَدِّدِ الْقَبَائِلُ قُوَّةً.لِيَقْتَرِبُوا ثُمَّ يَتَكَلَّمُوا. لِنَتَقَدَّمْ مَعًا إِلَى الْمُحَاكَمَةِ.مَنْ أَنْهَضَ مِنَ الْمَشْرِقِ الَّذِي يُلاَقِيهِ النَّصْرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ؟ دَفَعَ أَمَامَهُ أُمَمًا وَعَلَى مُلُوكٍ سَلَّطَهُ. جَعَلَهُمْ كَالتُّرَابِ بِسَيْفِهِ،وَكَالْقَشِّ الْمُنْذَرِي بِقَوْسِهِ. طَرَدَهُمْ. مَرَّ سَالِمًا فِي طَرِيق لَمْ يَسْلُكْهُ بِرِجْلَيْهِ.مَنْ فَعَلَ وَصَنَعَ دَاعِيًا الأَجْيَالَ مِنَ الْبَدْءِ؟أَنَا الرَّبُّ الأَوَّلُ، وَمَعَ الآخِرِينَ أَنَا هُوَ».« نَظَرَتِ الْجَزَائِرُ فَخَافَتْ. أَطْرَافُ الأَرْضِ ارْتَعَدَتِ.اقْتَرَبَتْ وَجَاءَتْ. كُلُّ وَاحِدٍ يُسَاعِدُ صَاحِبَهُوَيَقُولُ لأَخِيهِ: «تَشَدَّدْ». فَشَدَّدَ النَّجَّارُ الصَّائِغَ.الصَّاقِلُ بِالْمِطْرَقَةِ الضَّارِبَ عَلَى السَّنْدَانِ،قَائِلاً عَنِ الإِلْحَامِ: «هُوَ جَيِّدٌ».فَمَكَّنَهُ بِمَسَامِيرَ حَتَّى لاَ يَتَقَلْقَلَ».يُخَاطِبُ اللهُ بَلَدَ أَنْصَارِ الْإِسْلَامِ بِالْمُحَاكَمَةِ فَيُذَكِّرُهُمْ بِنَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللهَ هُوَ الَّذِي عَلَّمَهُ دِينًا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُهُ مِنْ قَبْلُ فِي مَشْرِقِ الْإِسْلَامِ وَنَصَرَهُ عَلَى أعْدَائِه وَجَعَلَ أُمَمًا تُدْنُوا تَحْتَ رِجْلَيْهِ. ثُمَّ بَعْدَ الْمُحَاكَمَةِ خَافُوا الرَّبَّ وَلَبَّوْا دَعْوَتَهُ وَشَجَّعُوا أَنْفُسَهُمْ وهيّأوا الْعُدَّةَ وَالْعَدَدَ لِلْمَلْحَمَةِ الْكُبْرَى. وَالطَّارِقُ أَوِ الضَّارِبُ عَلَى السِّنْدَانِ هُوَ صَانِعُ السُّيوفِ وَهَذِهِ الْعِبَارَةُ كِنَايَةٌ عَنِ التهيئة لِلْمَعْرَكَةِ وَالْحُروبِ. وَالسَّيْفُ يَدُلُّ عَلَى التَّمْكِينِ الرَّبَّانِيِّ بَيْنَ مَقْبِضِ السَّيْفِ وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَى الْحُكْمِ وَشَفْرَةِ السَّيْفِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْعَدْلِ. لِهَذَا غَالِبُ الرُّؤَى الصَّالِحَةِ الَّتِي تُرَى عَنِ الْإمَامِ الْمَهْدِيِّ تُرْوَى عَلَى أَنَّهُ أُعْطِي سَيْفًا نُزِّلَ مِنَ السَّمَاءِ. وَكَلِمَةُ " الْإلْحَامَ " هُنَا قَدْ تَعْنِي الْمَلْحَمَةُ فِي كِنَايَتِهَا عَنِ الْحَرْبِ أَوِتَعْنِي التَّرْكِيبِ بَيْنَ الْمَقْبِضِ وَشَفْرَةِ السَّيْفِ كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ فِي النَّصِّ. وَأَيْضًا غَالِبًا مَا تُعَلَّقُ سُورَةُ الطَّارِقِ فِي الْقُرْآنِ بِالْمَهْدِيِّ رُبَّمَا لِتَلْقيبِهِ بِهَذَا النَّجْمِ وَهُوَ النَّجْمُ ذُو الذَّنَبِ أَوْ لِأَنَّهُ رَمْزٌ وَحَدَثٌ وَآيَةٌ عَلَى ظُهورِهِ بَيْنَ النَّاسِ وَاللهِ أعْلَمِ. وَمَا جَاءَ فِي ذِكْرِ النَّجْمِ : عَنِ اِبْنِ أَبِي مَلِيكَةٍ، قَالَ غدوت عَلَى اِبْنِ عَبَّاسِ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُمَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: مَا نِمْتُ الْبَارِحَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ قُلْتُ: لِمَ ؟ قَالَ قَالُوا: طَلَعَ الْكَوْكَبُ ذُو الذَنَبِ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُون الدَّجَّالُ قَدْ طَرَقَ . وعَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: " يَطْلُعُ نَجْمٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قِبَلَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ لَهُ ذَنَابٌ". وأَيْضًا إِقْتِرَانُ آيَةِ المَهْدِيّ بِمَا جَاءَ فِي الأَثَرِ: "إِنَّ لَمَهْدِيِّنَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ , يَنْخَسِفُ الْقَمَرُ لَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ , وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ مِنْهُ , وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ". وَعَلَى حَسَبِ الْأثَرِ أَنَّ آيَةَ عَمُودِ النَّارِ تَظْهَرُ قَبْلَ آيَةِ النَّجْمِ وَالَّتِي ذُكِرَ فِيهِ: عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُم عَمُودًا أحْمَرَ قِبَلَ الْمَشْرِقِ فِي رَمَضَانَ، فَاِدَّخِرُوا طَعَامَ سَنَتِكُمْ، فَإِنَّهَا سَنَةُ جُوعٍ". وَلِتَحْلِيلِ النَّصِّ فِي هَذِهِ النُّبُوءةِ وَهِيَ الطَّارِقُ عَلَى السِنْدَانْ فِي كُتُبِ أَهْلِ الكِتَابِ وَقَبْلَ الْخَوْضِ فِي تَفْسِيرِهَا يَجْدُرُ التَّنْبِيهُ عَلَى مَسْأَلَةٍ مهمة وَهِي : أَوََلَا مَعْلُومٌ مِنْ كُتُبِ أهْلِ الْكِتَابِ أَنَّهَا مُحَرَّفَةٌ وَمُصْحَفَةٌ وَلَكِنْ مَا هُوَ مَجْمَعٌ عَلَيْهِ عَلَى أَنَّ لَيْسَ جَمِيعُ مَا فِي كُتُبِهِمْ مُحَرَّفٌ بِالْكَامِلِ لِذَلِكَ نَقُولُ لَا يَجُوزُ الإستدلال بِهَذِهِ النُّصُوصِ إِلَّا لِمَا وَافَقَتْ عِبَارَاتِهِ وَمَقَاصِدَهُ أَدِلَّةً مِنَ الْقُرْآنِ وَالسَّنَةِ ومهيمنتا عَلَى مَا فِي الْإِسْلَامِ. وَقَدْ قُلْنَا قَبْلَ ذَلِكَ رَغْمَ الدَّلَائِلِ فِي الْإِسْلَامِ بِالْأوْلَى نَحْنُ لَا نَفْرِضُ عَلى أَيِّ مُسْلِمٍ الْإيمَانَ أَوِ التَّصْدِيقَ بِمَا فِيهَا وَأَضْعَفُ الْإيمَانِ فِي ذَلِكَ مَا أَوْصَانَا بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عن ابْنُ أَبِي نَمْلَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَلْ تَتَكَلَّمُ هَذِهِ الْجَنَازَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَعْلَمُ فَقَالَ الْيَهُودِيُّ إِنَّهَا تَتَكَلَّمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ فَإِنْ كَانَ بَاطِلًا لَمْ تُصَدِّقُوهُ وَإِنْ كَانَ حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُ" وَفِي هَذِهِ وِصَايَةٌ عَلَى عَدَمِ التَّصْدِيقِ أَوِ التَّكْذيبِ لِعِلْمٍ فِي هَذِهِ الْكُتُبِ وَلَيْسَ لِهَذَا الْعِلْمِ شَاهِدٌ مِنَ الْكِتَابِ وَلَا السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةُ. يتبع........ | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:27 pm | |
| 7 أَمَّا إِنَّ جَاءَ مَا فِي عِلْمِ هَذِهِ الْكُتُبِ مَا تَشْهَدُ لَهُ شَرِيعَةُ الْإِسْلَامِ فَالْوَاجِبِ الْإيمَانَ بِهِ لَيْسَ لِأَنَّهُ مِنْ كُتُبِهِمْ بَلْ لِأَنَّهُ مُصَدِّقٌ لَمَّا مَعَنَا فِي الْإِسْلَامِ مِثَالَ ذَلِكَ قَدْ وَرَدَ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللهَ لَمَّا تَكَلَّمَ مَعَ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ خَاطَبَهُ بِمَا يَلِي : ثُمَّ تَكَلَّمَ اللهُ بِجَمِيعِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَائِلاً: 2 «أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. 3 لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. 4 لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. 5 لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّوَعَلَى حَسَبِ الْحَديثِ السَّابِقِ أَيُمْكِنُ أَنْ يَقُولَ مُسْلِمٌ عَنْ هَذَا النَّصِّ لَا أُصَدِّقُهُ !? بَلِ الْإيمَانُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَاجِبَةٌ قَبْلَ كُلَّ شَيْءٍ لِأَنَّهَا مُوَافِقَةٌ لِكَلِمَةِ لَا إلَهَ إِلَّا اللهَ . أَمَّا عَنِ الْقِرَاءةِ والإستدلال بِنُصُوصِ أهْلِ الْكِتَابِ فَقَدْ جَاءَ فِي السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ مَا يَلِي : عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ فَقَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ فَقَالَ أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي وَفِي هَذَا السَّابِقِ تَفْصِيلٌ وَهُوَ أَنَّ نَهْي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ عَنْ قِرَاءةِ نُصُوصِ أهْلِ الْكِتَابِ لِأسْبَابٍ : الْأوْلَى هِي أَنْ وَحْي شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ لَمْ يَكْتَمِلْ بَعْد وَخَشِيَ عَلَى قَوْمِهِ إِِْنْ خَاضُوا فِي هَذَا سَتَخْتَلِطُ الشريعتان وَيَصْعُبَ عَلَى النَّبِيِّ التَّفْرِيقِ بَيْنَهُمَا فِي قَلُوبُ الْمُسْلِمِينَ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الشَّرِيعَةَ الْإِسْلَامِيَّةَ نَاسِخَةٌ لِمَا قَبَلِهَا مِنَ الشَّرَائِعِ . الثَّانِيَةُ أَنَّ هَذَا يَجْعَلُ أَفْئِدَةً مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ تَسْتَأْثِرُ بِعِلْمِ أهْلِ الْكِتَابِ فَتَقِلُ هِمَّةُ وَالشَّوْقِ لِلسَّمَاعِ لِوَحْي الْإِسْلَامِ . وَالدَّليلُ فِي ذَلِكَ النَّهْي أَنَّهُ خَاص فِي عَهْدِ حَيَاةِ النَّبِيِّ وَنُزُولِ الْوَحْي هُوَ أَنْ عَمَّرَ اِبْنُ الْخِطَابِ الَّذِي نُهِيَ عَنْ هَذَا فَبَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَبُو إسحاق الْمُلَقَّبُ بِكَعْبِ الْأَحْبَارِ وَهُوَ يَهُودِيٌّ أسْلَمَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ يُمْلِي عَلَى عُمَرَ بَعْضِ مَا جَاءَ فِي كُتُبِ أهْلِ الْكِتَابِ وَهُوَ الَّذِي أَنْبَأَهُ بِوَفَاتِهِ بِمَا رآه مَذْكُورًا فِي كُتُبِهِمْ بَلْ وَاِسْتَشَارَهُ عُمَرُ اِبْنِ الْخِطَابِ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ الَّذِي بَنَاهُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ . وَكَمَا صَحَّ فِي السّننِ أَنَّ جَمْعًا مِنَ الصَّحَابَةِ روو عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ مِمَّا جَاءَ فِي كُتُبِ أهْلِ الْكِتَابِ مِنْهُمْ : أَبُو هُرَيْرَةَ وَعَبْدُ اللهِ اِبْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ اِبْنِ عَمْروُ بْن الْعَاصٍ وَمُعَاوِيَةَ اِبْنِ أَبِي سُفْيَانٍ وَقَدْ صَحَّ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ لَكَأَنَّ فِي إِحْدَى إِصْبَعَيَّ سَمْنًا وَفِي الْأُخْرَى عَسَلًا فَأَنَا أَلْعَقُهُمَا فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ تَقْرَأُ الْكِتَابَيْنِ التَّوْرَاةَ وَالْفُرْقَانَ فَكَانَ يَقْرَؤُهُمَا وَيُرْوَى أَيْضًا بِسَنَدٍ صَحِيحِ قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ بِحَضْرَةِ عَائِشَةِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِّيَّ اللهُ عَنْها : إِنَّ مَرْيَمَ لَيْسَتْ بِأُخْتِ هَارُونِ أَخِي مُوسَى ؛ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةٌ : كَذَبْتَ . فَقَالَ لَهَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِن كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَهُ فَهُوَ أَصْدَقُ وَأَخْبَرْ، وَإِلَّا فَإنِّي أَجِدُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْمُدَّةِ سِتّمَِائََِة سَنَةً . قَالَ : فَسَكتَتْ . وَمَا يَشْهَدُ لَهُ فِي السّننِ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي فَقَالُوا إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ يَا أُخْتَ هَارُونَ وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ وَمِمَّا تَقَدَّمَ مِنَ الدَّلَائِلِ هَلْ كُلُّ هَذَا الْجَمْعِ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ روو عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ لَمْ يُعْلَمُوا أَنَّ ذَلِكَ غَيْرِ جَائِزٍ وَمَنْهِيٍّ عَنْهُ فِي الْإِسْلَامِ؟ بَلِ الدَّليلُ الصَّحِيحُ الْقَاطِعُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ وَعَنْ هُنَا لِلرِّوَايَةِ لَا لِلْإِخْبَارِ . نَعُودُ لِلنُّبُوءةِ السَّابِقَةِ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ فَنَجِدْ قَصِيدَةَ الطَّارِقِ عَلَى السِّنْدَانِ تَتَكَلَّمُ عَنْ بَلَدِ الْجَزَائِرِ الْحَالِيَّة وَفِي هَذِهِ النُّبُوءةِ نَجِدُ الْاِسْمَ الْمُخَاطَبَ الْجَزَائِرَ والأعجب مِنْ ذَلِكَ اِسْمَ الْقَبَائِلِ وَلَا يُوجَدُ فِي الْعَالَمِ شَعْبٌ يُسَمُّونَ بِالْقَبَائِلِ إِلَّا الْبَرْبَرَ وَ هَلْ كَلِمَةُ الْجَزَائِرِ هُنَا يَقْصِدُ بِهَا مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْجُزُرِ أَمِ اِسْمُ بَلَدٍ؟ وَهَلْ كَلِمَةُ الْقَبَائِلِ يَقْصِدُ بِهَا جَمِيعُ الْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ؟ وَقَبْلَ الْبَحْثِ هُنَالِكَ أوْلَى الْقَوَاعِدِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَهِي الْقُرْآنُ يُفَسِّرُ بَعْضَهُ بَعْضًا وَقِيَاسًا عَلَى هَذِهِ الْقَاعِدَةِ نَجِدُ فِي نَصٍّ آخَرَ مَا يَلِي : «هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ. 2 لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ. 3 قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ. 4 لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».5 هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا: 6 «أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ، فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ، 7 لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ.«أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ. 9 هُوَذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ، وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا. قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا».10 غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا، 11 لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ. لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ. مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا. 12 لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ. 13 الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ. يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ. أَوَّلُ الآيات يَتَكَلَّمُ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتُعَالَى عَنْ صِفَاتِ عَبْدِهِ وَنَبِيهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَيَمْدَحُهُ وَيَصِفُ دَعْوَتَهُ أَنَّهَا نُورٌ تُخْرِجُ النَّاسَ مِنَ الظُّلْمَاتِ إِلَى النُّورِ ثُمَّ بَعْدَ وَصْفِ نَبِيهِ ويَقُول أَنّ الجَزَائِرً تَنْتَظِرُ شَرِيعَة هَذا النَبِيّ ثم يَقُولُ لِبَنِي إسرائيل قَدْ أَخَبَرَتْكُمْ بِالْأَنْبَاءِ الْأولَى وَسَأُخْبِرُكُمْ بِالَّتِي بَعْدَهَا ثُمَّ يَصِفُ يَنْبُوعَ سِرَاجِ آخَرَ مِنَ النُّورِ وَيَصِفُهُ بِالتَّسْبِيحِ الْجَدِيدِ الَّذِي مَصْدَرُهُ الْجَزَائِرَ وَدَليلُ قَوْلِهِ مِنْ أقْصَى الْأَرَضِ وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ لِلْمَشْرِقِ وَبرِّيَةُ قِيدَارَ هِيَ صَحْرَاءُ مَكَّةَ. وقيدار هُوَ مِنْ أَبْنَاءِ اسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَاَمُ الَّذِي سَكَنَ مَكَّةً . وَ سالع هُوَ الْجَبَلُ الَّذِي اِنْتَظَرَ مِنْهُ سُكَّانُ يَثْرِبَ قُدُومَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ . وَالْغِنَاءُ هُنَا كَمِثَالُهُ التغني بِالْقُرْآنِ فِي الْإِسْلَامِ وَمِنْ هَذِهِ النُّبُوءةِ نَسْتَنْتِجُ أَنَّ هَذا الْمُخَاطَبِ بِالْجَزَائِرِ سَيَكُونُ لَهُ تَسْبِيحٌ جَدِيدٌ وَسَيَخْرُجُ مِنْهُ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَجَبَرُوتٌ عَلَى الْأُمَمِ . وَفِي نَصٍ آخَرَ : مَنْ هؤُلاَءِ الطَّائِرُونَ كَسَحَابٍ وَكَالْحَمَامِ إِلَى بُيُوتِهَا؟ 9 إِنَّ الْجَزَائِرَ تَنْتَظِرُنِي، وَسُفُنَ تَرْشِيشَ فِي الأَوَّلِ، لِتَأْتِيَ بِبَنِيكِ مِنْ بَعِيدٍ وَفِضَّتُهُمْ وَذَهَبُهُمْ مَعَهُمْ، لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكِ وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكِ. وَمِنِ الْأَدِلَّةِ مُخَاطَبَةُ لَبَنِي إسرائيل : جَاءَ فِي سِفْرِ إِرْمِيَاء : «لِذلِكَ أُخَاصِمُكُمْ بَعْدُ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَبَنِي بَنِيكُمْ أُخَاصِمُ. 10 فَاعْبُرُوا جَزَائِرَ كِتِّيمَ، وَانْظُرُوا، وَأَرْسِلُوا إِلَى قِيدَارَ، وَانْتَبِهُوا جِدًّا، وَانْظُرُوا: هَلْ صَارَ مِثْلُ هذَا؟ 11 هَلْ بَدَلَتْ أُمّةٌ آلِهَةً، وَهِيَ لَيْسَتْ آلِهَةً؟ أَمَّا شَعْبِي فَقَدْ بَدَلَ مَجْدَهُ بِمَا لاَ يَنْفَعُ!الرَّبُّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي هَذَا النَّصِّ يُعْجِزُ بَنِي إسرائيل وَيُنْبِهُهُمْ عَلَى أَنَّ سُكَّانَ مَكَّةَ الْمُشْرِكُونَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ وَأَيْضًا جَزَائِرِ كِتِّيم سَيَكُونُ لَهُمْ شَأْنٌ مُسْتَقْبَلًا فِي عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ . وَ كِتِّيم هِي بَلَدُ سُمِيَتْ عَلَى أَوَّلَ سَاكِنٍ لَهَا وَهُوَ مِنْ ذُرِيَّةِ يَافِثِ بْن نَوْحٍ عَلَيْهِ السَّلَاَمُ وَكَثِيرًا مَا يُقْرَنُ إسم كِتِّيم بَاسِمِ تَرْشِيش وَهُوَ اِسْمُ أَخِ لِكِتِّيم وَاِسْمِ بَلَدٍ مُجَاوِرٍ لِبَلَدِ كِتِّيم. فَأَمَّا تَرْشِيش بِإِجْمَاعِ أهْلِ التَّارِيخِ أَنَّهَا بَلَدُ تُونِسِ الْحَالِيَّةِ وَعَلَى حَسَبِ التَّحْلِيلِ لِلدَّلَائِلِ أَنَّ كِتِّيم تَعْنِي بَلَدُ الْجَزَائِرِ الْحَالِيَّةِ. وَفِي مُعْجَمِ زوردينغان وَهُوَ مُعْجَمُ تَسْتَغِلُّهُ النَّصَارَى أَنَّ كَتِيمَ هُنَا الْمَقْصُودَةِ هِي بُلْدَانُ السَّاحِلِ لِلْبَحْرِ الْأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ غَرْبًا . وَجَاءَ مَا يَلي : وَقَالَ: «آهِْ! مَنْ يَعِيشُ حِينَ يَفْعَلُ ذلِكَ؟ 24 وَتَأْتِي سُفُنٌ مِنْ نَاحِيَةِ كِتِّيمَ وَتُخْضِعُ أَشُّورَ، وَتُخْضِعُ عَابِرَ، فَهُوَ أَيْضًا إِلَى الْهَلاَكِ».وَجَاءَ أَيضًا : وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ صُورَ: وَلْوِلِي يَا سُفُنَ تَرْشِيشَ، لأَنَّهَا خَرِبَتْ حَتَّى لَيْسَ بَيْتٌ حَتَّى لَيْسَ مَدْخَلٌ. مِنْ أَرْضِ كِتِّيمَ أُعْلِنَ لَهُمْ.وَجَاءَ أَيضًا : فَتَأْتِي عَلَيْهِ سُفُنٌ مِنْ كِتِّيمَ فَيَيْئَسُ وَيَرْجعُ وَيَغْتَاظُ عَلَى الْعَهْدِ الْمُقَدَّسِ، وَيَعْمَلُ وَيَرْجعُ وَيَصْغَى إِلَى الَّذِينَ تَرَكُوا الْعَهْدَ الْمُقَدَّسَ. 31وَجَاءَ أَيضًا : 9 أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ، وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ. 10 مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً.وَبِزِيَادَةِ الْأَدِلَّةِ فِي هَذَا الْمَوْضُوعِ مَخْطُوطٌ عَرَبِيٌّ قَدِيمٌ نَصُّهُ مَا يَلِي : مِنَ النَّصّ مَا يَلِي : " اذا وَقَعَ فِي الْغَرْبِ سُلْطَانَ اِسْمِ سَلِيمَانِ * وَالْقَوْمُ بَايَعَهُ بَيْعَى بَسَاطَه * اُسْفَلْ الرُّمْحَ واب حَية * الى نَاقِلِينَ السباطه * يَظْهَرُ شَرِيفٌ بِهِ تَتَّقُوا النشاطه * ياخذ الجزاير وَتُونِسٍ وَطَرَابُلُسٌ وَمِصْرَِ * وَفِي اصطنبول يَتَّقُوا اخلاطه * لَبِّدْ يَا الَّذِي حَيَّ * وَتَذُوقُ كَاسٍ المراره * وَ الْقَمْحُ يتباع بِالْكَيِّ * وَالْحَرْثَ يَغُبَّا ادياره * اذ عَادَ اِلْبِي وَالدِي هَاذِيِكَ هِي الاماره * عَلَيْكَ بالشام يَا حَيَّ وَلَوْ كَانَ تَسَكُّنُ مَغَارَه "وَأَيْضًا مِنَ الدَّلَائِلِ قَصِيدَةٌ قَدِيمَةٌ لِرَجُلٍ صَالِحٍ يُقَالُ لَهُ بلوهراني عَامَ 1800 مِنْ عَامِ النَصَارَى وَهَذِهِ الْقَصِيدَةُ هِي عِبَارَةٌ عَنْ رُؤْيَا رآهَا عَنْ أَحْدَاثِ آخِرِ الزَّمَانِ وَقَدْ أَنْبَأَ فِيهَا الإحتلال الْفَرَنْسِيَّ لِلْجَزَائِرِ وإختراع الطَّائِرَاتِ وَالْهَوَاتِفِ النَّقَّالَةِ قَبْلَ اِسْتِحْدَاثِهَا وَبَعْضِ مِمَّا جَاءَ فِي هَذِهِ الْقَصِيدَةِ : فَالْعَاشِرُ مِنْ عُشُورِ يَظْهَرُ الْمَنْصُورُ == بَعْدَ صَلَاَةِ الظُّهْرِ فُرْسَانَهُ يَسْتَقْبِلُ يُوصَلُ الى مَكَّةٍ وَيَنْتَصِرُ بِلَا شَكَّةٍ == وَيَأْتِي بِالْبَرَكَةِ بِسِرِّ رَبِّيَّ وَالْمُرْسَلِ فِيهَا يَبْدَى الْحَرب كَافِرٌ مَا يَهْرُبُ === وَلِخَرَب دِينُ مُحَمَّدٍ يَفْشَلُ يَا مَنْ يُعْجِبُكَ دِينُ الْمُشْرِكِينَ ===== تَهْرُبُ وَيْن مُولَ الْحَقَّ اِحْمِلْ دَبَّرَ وَيْن تَهُوم مَا يَدُوكَ الرُّومُ ===== كَرِهْتَ الْمَعْصُومَ شَكَوْن تُوَاكِلْ مَاحَتَاهَا نوضة عَلَى الْعَرْجَى الْبَيْضَةِ == فِي سَاعَةٍ يَرْضَى يَرُوحُ وَ قَابِلْ وَلَا عَجَبَ فِي ذَلِك إِذ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِيمَا مَضَى قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ وَإِنَّهُ إِنْ كَانَ فِي أُمَّتِي هَذِهِ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَال : الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنْ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَيُرْوَى عَنْ رَجُلٍ زَاهِدٍ فِي زَمَنِ الإستعمار الْفَرَنْسِيِّ بِالْجَزَائِرِ كَانَ يُرَدِّدُ مِرَارًا هَذِهِ الْجُمَلَ : " الْجَزَائِرَ يَحْكُمُهَا سَبْعُ رِيَّاسْ فِي سِتَّةٍ يَرْكُبُهُمْ الْفَلَاسُ، الْأَوَّلُ مَغْلُوبٌ، الثاني مَسْلُوبٌ، الثَّالِثُ مَرْهُوجٌ، الرَّابِعُ مذلول، الْخَامِسُ مَغْدُورٌ، السَّادِسُ مَكْسُورٌ، السَّابعُ مَنْصُورٌ " . وَالْعَجَبُ مِنْ هَذَا الْكِلَاَمِ أَنَّ هَذِهِ النبؤة قَدْ تَحَقَّقَتْ فِي سِتَّةِ رُؤَسَاءٍ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ . وهنالك مخطوط نصه كالتالي : "يَرْمِى جَزَائِرَ الْعَرَبِ بِكَرْبٍ عَظِيمٍ وَيَرْفَعُ اللهُ عَنْهُ الْكَرْبَ مِنْ حَرْبٍ وَغَضبٍ ؛ وَيَعُودُ دَيْنُ اللهِ فِى رَايَةٍ لَهَا هَلَاَلٌ وَنُجُومُ ؛ لَكِنَّ الرَّايَةَ يَتَوَلَّاهَا امراء فِى غَيْرَ دِينِ اللهِ ؛ فيامر امير بَيْتَ مُحَمَّدٍ الْجُيوشَ الْمُسْلِمَةَ بِالرِّبَاطِ عَلَى حُدودِ الْجَزَائِرِ : جَنُوبَا وَشَرْقَا وَيَخْرُجُ النَّاسُ فِى كُلْ الطُّرُقَاتِ يُنَادُونَ بِالْبَيْعَةِ وَيَجْمَعُ الْجَزَائِرُ جَيْشَهُ ؛ لَكِنَّ امراء الْجَيْشِ يُحَارِبُونَ الْحَاكِمَ وَمَعَهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ اَمَنُوا وَاِتَّقُوا ؛ فَيَهْرُبُ فِى لَيْلٍ وَنَهَارٍ الى الْمَغْرِبِ الَّذِى عَرْشُهُ عَلَيْهِ الْكَاهِنُ حَلِيفُ الدَّجَّالِ ؛ وَتَدْخُلُ الْجُيوشُ الْمُسْلِمَةُ الْجَزَائِرَ مُعْلِنَةً انَّ الامر كُلُّهُ لِلَه ؛ وَانٍ كُلَّ الْمَغْرِبِ الْمُسْلِمِ وَجَبَ عَلَيْهِ الْبَيْعَةَ؛ لَانَ الْمَسْجِدَ الاقصى يَعُودُ كَبِيرَا جِدًّا اذ انَّ الطَّائِرَ بِجَنَاحَيْنِ لَا وَاحِد " .يتبع..... | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:28 pm | |
| 8 وبتتبع الأحداث وَمِنْ وَقْتِ خُرُوجِ المَهْدِيِّ مِنْ الْمَغْرِبِ إلَى مُبَايَعَتِه كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ وَأَتْقِيٓائِهِم تَتَبَاطَأُ وتَتشَكَكُ وتَتَرَددُ فِي اتِّبَاعِهِ وَنُصْرَتِه حَتَّى يَسْتَخْرِجَ مِنْ مَغَارَة فِي الشَّامِ الْمَكْنُونَ مِنْ قَدِيمِ الْأَيَّام الَّذِي هُوَ التَّابُوت الْمُقَدَّسْ تَابُوتُ السَّكِينَة وَمَعَهُم التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَنُسَخٍ مِنْ سِجِلَّات لِحَقَائِق آخِرِ الزَّمَانِ الَّتِي لطالما أَخْفَاهَا أَعْدَاءُ اللَّهِ عَنْ النَّاسِ زَمَناً طَوِيلاً فَيَتَّبِعُه نَاسٌ كَثِيرٌ وَبَقِيَّةُ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ كَتَبَ اللَّهُ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَذَلِكَ بَعْدَ غَزْو مَدِينَة رُؤَسَاء الْكَهَنَة وَالْقِسِّيسِين والصَّلِبِيِّين جَنُوب أُورُبّا مَع رِجَاله الَّذِين أَغْلَبُهُم مِنَ الْبَرْبَرِ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْحَاق عَلَيْهِ السَلَامْ وَجُنُودُ خُرَسَانْ . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : «سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟» قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ، إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ ". وَلَفْظُهُ "مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ" فِي الحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى مَا سَبَقَ مِنْ آثَارٍ عَنْ خُرُوجِ البَرْبَرِ وَ طَائِفَة خُرَسَانَ وَهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْعِيصِ اِبْنَ إسحاق عَلَيْهِ السَّلَاَمُ أَخُو يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَاَمُ التَّوْأَمُ وَالْعَيْصُ هَذَا هُوَ أَيْضًا أَبُو الرُّومِ مِنْ بَنِي الْأَصْفَرِ. وعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَرَرْت بِمَدِينَة صِفَتِهَا كَيْتَ وَكَيْتَ ، قَرِيبَةٌ مِنْ سَاحِرٌ الْبَحْر . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تِلْك أَنْطَاكِيَة ، مَا إنْ غاراً مِن غيرانها فِيه رضاضٌ مِن أَلْوَاح مُوسَى ، وَمَا مِنْ سَحَابَةٌ شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ تَمُرَّ بِهَا ، إلَّا أَلْقَتْ عَلَيْهَا مِنْ بركاتها ، وَلَن تَذْهَب الْأَيَّام اللَّيَالِي حَتَّى يَسْكُنُهَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، يملأها قسطاً وعدلاً ، كَمَا مُلِئَتْ جوراً وظلماً " . عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ : " إنَّمَا سُمِّيَ الْمُهْدِي لِأَنَّهُ يَهْدِي لِأَمْر قَدْ خَفِيَ ، قَال : وَيُسْتَخْرَج التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ مِنْ أَرْضِ يُقَالُ لَهَا أَنْطَاكِيَة " . وَقَدْ وَرَدَ فِي التَوْرَاةِ عَنْ تَابُوتِ السَّكِينَةِ : فِي سِفْر مِيكَابِينَ الثَانِي : وَ جَاءَ فِي هَذِهِ الْكِتَابَةِ انَّ النَّبِيَّ بِمُقْتَضَى وَحْي سَارَ الَيْهِ امر ان يَذْهَبَ مَعَهُ بِالْمَسْكَنِ وَالتَّابُوتِ حَتَّى يَصِلَ الى الْجَبَلِ الَّذِي صَعِدَ اِلَيْهِ مُوسَى وراى مِيرَاثَ اللهِ. وَ لَمَّا وَصَلَ اِرْمِيَا وَجَدَ كَهْفًا فَاَدْخَلَ الَيْهِ الْمَسْكَنَ وَالتَّابُوتَ وَمَذْبَحَ الْبُخُورِ ثُمَّ سَدَّ الْبَابَ. فَاَقْبَلَ بَعْضُ مَنْ كَانُوا مَعَهُ لِيُسَمُّوا الطَّرِيقَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا ان يَجِدُوهُ فَلَمَّا اُعْلِمَ بِذَلِكَ اِرْمِيَا لَاَمَهُمْ وَقَالَ انَّ هَذَا الْمَوْضِعَ سَيَبْقَى مَجْهُولًا الى ان يَجْمَعُ اللهُ شَمْلَ الشَّعْبِ ويرحمهم. وَمِمَّا يَجِبُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ السُّطُورِ أَنَّ حُكُومَةَ بَنِي إسرائيل تَبْذُلُ الْجَهْدُ وَالْأَمْوَالَ فِي إيجاد التَّابُوتِ وَعَصَى مُوسَى وَخَاتَمُ سُلَيمَانَ وَكُتُبَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجيلِ الْمَكْنُونَةِ وَهُمْ يُخَطِّطُونَ لِلْوُصُولِ إِلَى جَوْفِ الْكَعْبَةِ بِمَكَّةَ لِأَنَّ فِي إعتقادهم أَنَّ التَّابُوتَ وَمَا مَعَهُ هُوَ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ وَيُخْشَى أَنْ يسعو لِدَسِّ عملَائِهم فِي أُسْرَةِ الْمَلِكِ حَتَّى يَتَسَنَّى لهم فِي الْوُصُولِ لِمُبْتَغَاهُمْ وَلَعَلَّ هَذَا يَكُونُ سَبَبُ إِختلافٍ بَيْنَهُمْ بِالإِسْتِلاءِ عَلَى كَنْزِ الْكَعْبَةِ والله أعْلَمُ. كَمَا رُوِيَ : (يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ - فَقَالَ: فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ). وَاعْلَم أنّ خَرَاب الْإِسْلَامِ عَلَى إِثْنَانْ مِنْهَا خَرَابٌ فِي الشَّام فَمِنْه يَظْهَر الْمَهْدِيِّ ثُمَّ تَخْرُب الْحِجَاز وَالْكَعْبَة بِيَد السُّود مِنَ الحَبَشَة فَيَتِمُّ أَجْل دُعَاء أَبِينَا إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِيهَا : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }البقرة126 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يبابع الرَّجُلِ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَلَن يَسْتَحِلّ الْبَيْتَ إلَّا أَهْلُهُ فَإِذَا اسْتَحَلُّوه فَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ ثُمَّ تَجِئ الْحَبَشَة فيخربونه خَرَابًا لَا يُعَمَّرُ بَعْدَهُ أَبَدًا هُمْ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُون كَنْزُه ) . وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَّ الله عَنْهُ قَالَ : "سَتَكُونُ فِتْنَةٌ يَحْصُل النَّاسُ مِنْهَا كَمَا يَحْصُلُ الذَّهَبِ عَلَى الْمَعْدِنِ فَلَا تَسُبُّوا أَهْلِ الشَّامِ وَسَبُّوا ظلمتهم فَإِنَّ فِيهِمْ الْإِبْدَال وسيرسل اللَّهُ إلَيْهِمْ سَيْبًا مِنْ السَّمَاءِ فَيُفَرِّقُهُم حَتَّى لَوْ قَاتَلَهُم الثَّعَالِب غلبتهم ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلًا مِنْ عِتْرَةَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا إنْ قَلُّوا وَخَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا إنْ كَثُرُوا امارتهم أَو عَلَامَتُهُم أَمِتْ أَمِتْ عَلَى ثَلَاثِ رَايَاتٍ يُقَاتِلُهُم أَهْل سَبْع رَايَات لَيْسَ مِنْ صِحَاب رَأْيِه إلَّا وَهُوَ يطمح بِالْمِلْك فيقتتلون ويهزمون ثُمَّ يَظْهَرُ الْهَاشِمِيّ فَيَرُدُّ اللَّهُ إلَى النَّاسِ أُلْفَتُهُم ونعمتهم فَيَكُونُون عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ". وَهَذَا الرَّجُلُ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ . فَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدَّهْرِ إلَّا يَوْمَ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا ) ويلتقي أَصْل عِرْقِه بَيْن عِرْقَيْن شَرِيفَينِ عَريقَينْ أو ثَلَاث . الْأُولَى مِنْ عَتْرَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ . وَالثَّانِيَةُ مِنْ نَسْلِ عَبْدُ اللَّه بْنِ عَبَاسٍ رَضِيَّ اللَّهُ عَنْهُمَا. والعَرْقُ الرَابِعُ مِنْ نَسْلِ البَرْبَرِ. وَاسْمُه هَذَا الرَجُلِ الصَالِحُ مُشْتَقٌّ مِنْ اسْمِ مُحَمَّدٍ .
يتبع........ | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:29 pm | |
| 9 وَفِي هَذَا الصدد نَذْكُرُ بَعْضًا مِنَ الْمَخْطُوطَاتِ الْمَزْعُومَةِ مُتَرْجِمَةً إِلَى الْعَرَبِيَّةِ الَّتِي تَذْكُرُ دَعْوَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَحَفِيدَهُ الْمَهْدِيَّ الَّذِي ذُكِرَ فِي هَذِهِ الْوُرِيقَاتُ بإِبْن النَّبِيِّ وَلِلْأمَانَةِ الْعِلْمِيَّةِ هَذِهِ الْمَخْطُوطَاتِ فِي صَفَحَات النِّتِ وَاللهُ أعْلَمُ بِصِحَّتِهَا وَلَكِنْ أَدْرَجْنَاهَا لِمَا فِي مَضْمُونً ه ا مِنْ تَوَافُقٍ مَعَ بَعْضِ الْأَدِلَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَصِدْقُ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَعَزَّ فِي قَوْلِهِ لَمَّا أَنْبَأَنَا : {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91 وَهَذِهِ الْمَخْطُوطَاتِ مُتَرْجِمَةٌ إِلَى اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةِ أَوَلُ هَذِه المَخْطُوطَات وهُوَ مَخْطُوطٌ لِحِبْرٍ يَهُودِي يُقَالُ لَهُ جَعِيفْ بْنُ نَحُومَا: "طيب الكلمة هو يبعثــه الألـه فـي ارض ابراهيـم واسماعيل الباكية من رجس اوثان حوائط نوح عافها ربابنة اسرائيل و اخذوها آلهة شرار اسرائيل فيكسر الوثن حمدان الوجه والعمل ياكل بني اسرائيل و من هاد و يا من سمعتم ولم تروا رايتم ولم تسمعوا آمنوا بحمدان الوجه والعمل يجيء بالنور الكامل والقانون التام نقـشه في الصدور والقلم من بعد ينقـشه. يعلو اسم حمدان و اسمه ظافر غالب متوكل على الله نوره باذخ ينير الظلام يتجدد امره ولا يخبو ابدا ويعلو اكثر قبل ساعة النهاية لايام ارض الله التي يغلبها امر رب اسرائيل و يخرج مخلص ابن حمدان وليس ابن اسرائيل و بعده ابن اسرائيل مثله وليس اعلى لكنه اكبر واقدم وابن حمدان يمنحه الله هدية وهدية فيكون له راية تهدي من وراءها هي راية حمدان النور الاصيل الكبير الذي يحبه الرب ولم يحب مثله ولا ياتي مثله ابـدا ونصح موسى بنصيحة الله كل اسرائيل و بنيها ان يساعدوه ويسيروا خلف الراية التي له لأن معها العلاء الحق و كل علاء غيرها هو فتنة الدنيا وفتنة الشيطان !! ووصى رب اسرائيل كل اسرائيل ان تسمع و تطيع موسى و الا فان الدماء منهم ستبقى ثمن المعصية ولا يحفظ دماءهم الا الشيطان اذا اطاعوه ولكن نهاية الزمان بارض الله ياتيهم فيها ملك من بني اسماعيل بسيف لا يقف عن اعناقهم و مهما يجمعون له ابناء الشيطان و الانسان فان راية محموده هي الاعلى و كلمة حق السماء تعلو فوق رايات الكذابين الذين لا يعرفون الحق ولا يحبون ان يكونوا ابناءه بحق والإله لم يبن شيئا الا وهو يريد الحق و موسى نصح وقال "كونوا مع شبيه ابراهيم واسمعوا واطيعوا فانه يامر بحب الأله الواحد والرب الواحد لا شريك و لا وثن و لا خطأ وكله نور وكلامه نور و افعاله نور وياتي في كل شيء بالنور من اعلى واعلى عند العلي الذي لا علي معه و لا احد معه تعزز وتجلل بعز البهاء" و قال موسى"اطيعوا من احبه الله لنفسه وحيدا لا مثله حبيب عند الله ولا اقرب منه قريبا الى الله حتـى هو طريق للملائك الى الله. ولا يعيش طويلا انما يعيش بالنور لمن يحب النور والذي يحب الظلام والمظالم لا يراه عند الله و يترك القانون الذي لم يظفر به أي نبي او ملك وهو قانون الكمــال الذي في ألواحه كل العلوم وفي ألواحه كل شيء حتى يأخذ الله الارض كلها" . وقال موسى و ابناء حبيب الله محمود الله كلهم اهل حمد في السماء والارض لأن اله السماء والارض احبهم لأنه يحب محموده الذي سماه هو نفسه علامة الحمد. فاحبوا كل من احبهم محمود الله فان فيهم الأول وهو كاخى هارون يحب الله والله يحبه وهو في قوتي وهو طيب مثل هارون يصون الدماء ويامر بالدين والحكمة ومنهم الأخير وهو مثلي يضع الله حبه في الارض والسماء فكل يحبه ولا يبغضه الا مبغوض وهو مثلي يضع السيف على رقبة من ظلم و لكنه يسبقني بهدى من الله يهديه له فيملك ارض الله كل ارض الله وانا اسبقه بكلام الله اعذب ما رأيت والله اصطفاني نبيا اكلمه ويكلمني فاطيعـوا كل صـادق محمود فوالله لو كنت معهم نصرتهم و صليت وراءهم وقد دعوت ربنا تقدس قدسه فقال لي ( كن موسى كما كنت انت موسى فقـد سبـق كلامي و نفـذ قـدري وانت من قدري ومن اجل حبك لمحمدي ومحمودي احببتك في علوم علمي قبل خلقك وزرعت لك الحب في مصر من رآك وأذن من سمعك) هذا ما كان بين موسى و ربنا رب اسرائيل تقدس و تعزز فاسمعوا واطيعوا. نبأ موسى بني اسرائيل نبأ وقال لهم انني من السماء تكلمت معكم لا تخطئوا و ترفضوا نور حمدان الرب الذي لا يعبد الا الله و يكسر كل بيت عبودية الا لله ولا ينطق باسم الرب الهكم باطلا ابدا ويفعل الحسن حتى مع المخطيء وألواحه بالقلوب من الوف يحفظونها والوف الوف اعدادا كبيرة و مثمرة جدا وهو قدوس القدوس و يطهر كل مقدسي الله و لا تكونون قديسين تحفظون فرائض الله وتعملونها الا اذا وجهتم النفس الى قدوس الـرب ولا تتـقدسون اذا سرتم وراء الجـن واتباعهم تزنـون فـي كل مكـان وتحاربون قـدس القدوس و اسمـه حمـدان الوجـه والعمل في كـل السماء التي اكملها الله فـي حـب حمدانـه وفـي كل الارض وكـل جندها, وكل ذوات الانفس الحية الدبابة في الماء وفي السماء و في كل البحار والعشب والحجر الكل يشهد لمن يشهد ان حمدان الرب هو قدوس الرب الذي يقـول: اكرم امـك, اكرم امـك, اكـرم امك وبعد هذا اكرم اباك لكي تطول السنين التي يعطيك الــرب الهك ولو قتلت نفسا قاصدا فالويل لك فقد قتلت كل من ولده ادم وحواء فلا تقتل و لا تزن, و لا ترابي, و لا تشهد الزور فانه لعنة في السماء والارض, و لا تسرق, وان اشتهيت امرأة وكان لك مثلها فاذهب اليها يطهر الله قلبك وان لم يكن عندك مثلها فصل لله يرزقك وطهر نفسك وصم اياما واياما و قال موسى : احفظوا وصاياي, و كونوا من بعدي مع حمدان الرب اذا جاء فانه يجيء لأن الله قال هو يجيء و لا يتاخر و نوره يكون من بكة ويرى سيناء ويرى كل شيء في ملكوت الله الذي لا يعلمه الا الله و يعبر نوره المياه واليابسه والجلد و يملأ الارض ويتسلط ابنه في زمن الرب الاخير على كل نفس حية وليس نور في الارض احسن من نوره !!… يملك جنوب الارض وعند جزائر الرجل التيس والبلد الذي يضع قدما في بحر كبير وقدما في البحـر الثانـي و موجـه صاخـب راية اعلى من الراية التي في ارض الجبال ويملك المائة الجزائر في البحر المحيط خلف غربها وانتم ابناء اسرائيل تعرفونها لانكم لا تكونوا بعد رعاة غنم انما تخزنون الذهب وله تسجدون الها فيبغضـكم الله ويروح ابـن حمــدان الوجه والعمل ذاهبا الى الجزيـرة المغلقـة التي لا تعرف المنارة الا مع اربع ازمنة والزمن الف و لا يقدر ان يمنعه الرجل الكذاب من دخول بلاد سيلا اعلاهـا و اسفلـها ولا يقدر ان يمنعه من دخول ارض صفر الوجوه مثل بلاد سيلا وفيهم قبله رجال عشائر كل اسـم له حرفـان مـن كلام الله ويحمـلون صحـف الحمدان الكبير الـذي ليـس مثله حمـدان قبلـه وليس مثله حمدان بعده وهو من احبه الله رب اسرائيل حقا و قدسه قدسا يجعل شعبه قديسـين وابنـاؤه حنطـة الرب, وحمـاد الله رب اسرائيل ورب السماء الكثيرة, والارض الكثيرة والناس الكثيرة في ارض شبه السيلا وهم رجال و نساء يكثرون جدا ولكن هم ليسوا كثيرين مثل رجال و نساء جيران بلاد السيلا الذين هم كثيرون مثل النمل و يثمرون فـي كل وقت مثل قوم الجوج والموج و جزائر كثيرة في البحر المحيط يعرفون حقا مرة اخرى حمدان الوجـه والعمـل وابنـه والجبال الكبيـرة الغربية المليئة بابنـاء الشيـطان والرجل الكـذاب لا يقدر احد ان يمنع ابن حمدان الوجه والعمل ان يروح بلاد الخوق وبلاد كاشغور التي فيها قاضي يحب الرجـل الذي حمـده رب اسرائيل ووصى موسى ان يطيعه ويجعل بني اسرائيل يصرخون بالطاعــة لـه فينقذهم الله فيحيون في ملـكوت نـور كبيـر ويملكون حبـا من كل الاراضي الجيدة والواسعة و لكن موسى قال: هاهم لا يصدقونني مـرة اخـرى ولا يسمـعون لقولي بل يقولون بكراهية وحسد لم يظهر لك ألآله ولا حتى نور منه ولم تعرف الرب لانه ان كنـت نبـيا منا فـلا ياتي بعـدك احـد وان جاء فهو منا نحن ابناء الرب واحباؤه فقال موسى: لا تجدفوا على الرب ولا تكذبوا على الناس فيكون ظلام الضلالة. .. ثم قال الرب لموسى وهارون: شددوا على بني إسرائيل أن يفهموا, وأن يعلموا, وأن يطيعوا الرجل ذا الخـلق العظيـم, الذي ليـس لـه مثـل أبـدا, والذي يكون مجد الرب معه, ومع ابنه الذي يظهر في السحاب, ولا يقبل خبرا كاذبا, ولا يضع يده مع المنافق, ولا يحب ظالما ولا يشهد فعله, ويحبه ناس في الزمن الأخير اسمهم "أرغون" تكون فيهم حكمة ونور, يحاربون الرجل الكذاب الذي يملأ بلادهم شرا وأخبارا كاذبة من بحر مظلم يبني دور عهارة وزنا في رمال واسعة جدا ومراعي غنم وثيران يسرقها من أهلها ويرفع فؤوسا على الأشجار المشتبكة, ويجعلها مملكة يقوم عليها خمسون عشيرة وزعيم, يكذب عليهم ويصدقونه فيعاقبهم رب إسرائيل, لأنهم صدقوا كذب أبناء إسرائيل الذين أنجبهم أبناء إسرائيل من بنات لم يعرفوا إسرائيل قبل هذا ولا رب إسرائيل, وإسرائيل يومئذ قليل جدا والشعب كثير من الذين يعبدون الآلهة والأوثان, يأكلون حرية شعوب وأرضهم, وكل أكلها يأثمون وشر يأتي عليهم, هكذا يقول الرب. اسمعوا كلمة الرب يا بيت يعقوب وكل عشائر بيت إسرائيل. هكذا قال الرب. ماذا رأيتموه من جور في أفعالي وكلامي حتى تبتعدوا سيرا وراء الباطل وتصبحون باطلا, ولم تسألوا أين هو الرب الذي أنقذنا, فها أنتم توصون أبنائكم بضد وصاياي وتنجسون أرضا مقدسة وتجعلون ميراثي رجسا. لذلك أخاصمكم بعد يقول الرب ديني بينكم أخاصم, فقد بدلتم الدين بما لاينفع, وزورتم كلام الشريعة ينبوع المياه الحية ونقرتم لأنفسكم آبارا محطمة لاتمسك الماء ياكذابون. وقعد موسى وهارون مع رؤساء الجماعة حسب عشائرهم وبيوت آبائهم, ووصاهم من عاش وسمع يقول لأبنائه: ادخلوا في سلام حبيب الرب الذي حمده الرب في أفعاله, ولاتحاربوا ابنه الغريب الذي يكون له حكمة ونار حتى لايقولوا: إنه أفنانا وأهلكنا ببوق عظيم الصوت وقوة من السماء. وهذا من شريعة النذير, فلا تتكبروا مثل الشيطان, وتقولوا الإبن الغريب من حمدان الوجه قائد أمة ساقطة, هكذا ترونها ضعيفة في عيونكم وضمائركم الخائنة أمانة اللـه الذي بـارك الصالحين من قبل بني إسرائيل, فهذا الإبن هو الصالح في أيام استعلان الكذب على شريعة موسى وكل شريعة اللـه حتى حمدان الوجه والعمل, فلا تصدقوا الكهنة زمان تنجيس المقدس الذي قدسه اللـه, فتقذفكم الأرض لأنكم نجستم إياها كما قذفت الشعوب التي سبقتكم, سبوتي تحفظون ومقدسي تهابون, أنا الرب. هكذا قال الرب ". ثَانِي هَذِه المَخْطُوطَات : "سلك المهدي الى بلست ليرد الاعداء الذين اجتمعوا من كل الدنيا في وادي جبل كنعان, لكن الله اراد ان يدمرهم ولا ان يردهم وارد ان يهلكهم لا ان يرحمهم لان ايام الله حان يومها ايام المـهدي, وايـام الله في زمـن المهدي كايام الله في زمن عاد, ويوفي الله ايامه اوفى ما تكون في زمن المهدي, لان عادا والذين من بعدهم اهلكهم الله بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما, والذين من بعدهم اهلكوا بالطاغيه, وهي صرخة ملائكية من ملك الزلازل الامين عليها وهو جبريل العظيم, اما زمن المهدي فايام الله لن تكون ذكراها بالريـح العقيـم او الصرخة بالطاغية, فايامه بالزلازل والريـح فـي مرحـلة الظهور, والمرحلة الثانية يدمى لها الفـؤاد لان سـرها في حرب الكون, وانين الدنيـا لاوارها الذي يهـز كـل العروش, والملك يومئذ لله الملك الحق. حرب كل الدنيا في جبل شام المقدس, اسمه" الجبل المجيد " لان ابراهيم عليه السلام مجد الله عنده وعبر الى فلسطين من جهة واديه ونام في حضنه واراد الرب عز وجل ان يملك ابراهيم الجبل فامر الوادي ان يهتز, فذهب ابراهيم الى الجبل ونام في حضنه لان الامان فيه, ولما ذهب عن ابراهيم الروع, اراد ان يرحل عن الجبل لكن الجبل اهتز وبكى حبا لابراهيم وحزنا على فراقه, فملكه ابراهيم بالانين والحنين واخذ يمجـد الله عنده حتى سكن الجبل. حرب كل دنيا الرب حانت في زمن المهدي, في خير جبل بفلسطين, ويهود العالم كله حـان علوهم في انحاء الارض لما حان المهدي خروجا وقبله بعقود وعقود, وعاد اليهود في علوهم الثانــي بعد ان ملكـهم المجرمون والسحرة والدجال, واراد الله عز وجل ان يحرس المهدي و جيوش المسلمين, وهذا على رب العالمين يسير, الذي منح فرعون المتاله الولد في نهره, وجعل هلاكه على يد نفس الولد في بحره.والله يكيد للمهدي بلا حساب, وكل الكيد يكون من ايام الله, وكل الكيد يومئذ من خير البشر يومئذ المهدي, وان سر المهدي في خير البشـر محمد صلى الله عليه وآله وسلم, الذي بشر به, كحفيد له, من اطهر نسل واصلح سلالة, فقد اخبر النبي صلى الله عليـه وآلـه وسلم الحارث بن زيد في رواية ابن عباس رضي الله عنهما بقوله( يولد لفاطمة حفيد , هو ارضى شيء لهـا بعـد مماتها, يفتح الله به كل الدنيا, لراية لا الـه الا الله محمد رسول الله) وفي الشام المقدس حان يـوم مـن ايـام الله في سيرة هذه الارض التي اراد الله ان يلتقي فيهــا الخير والشر في صراع طويل, شاء الله وما شاء كان" ان ينحسم في بداية اخر زمن الارض الموقوت". كل رايات الارض ارتفعت في مجدو الشام, يحكمها راية لحاكـم الارض اللعينـة في بر وبحار بعيدة عـن بـلاد المسلمين". يتبع........ | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:30 pm | |
| 10 وَفِي مَخْطُوطٍ ثَالِثْ لِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ مَلِيطُونْ السَرْدِيسِي: "يوم معصرة الدماء بين الذين يعبدون الأله الواحد و يرفضون الاوثان, والرب لا يحب عابد الوثن ان كان صنما او ملكا.. والمسيح انذر ان الرب يغضب على الذين جمعوا الجيوش والجند واشعلوا النار العظيمة لتأكل رجلا اسمه الصادق العابد لله وله اسم كاسم نبي الحمد المشهور في كل السماوات وهو امبن ولو على حبة رمل و شرح لنا المسيح العزيز بالله ان مراكب كثيرة تأتي كطيور السماء من بعيد و قريب تغلظ قلوبهم بدعوة الكذاب الذي يملك المدينة الصغيرة التي تحكم المدن الكبيرة وهو يقول ان المسيح ابن الله والمسيح حقا ابن الله كما انتم ابناء الله بالحب والسجود لله بقلوب لا تأثم والمسيح قال الله يرسل ريحا تكسر السفن ويمنح العابد لله الصادق الانجيل المكتوم ويفتح له ختمه لكن لا يشرق نور في ظلمة قلوب لا تعرف مجد الله تتزعزع الجبال فوق الوف الوف ملأوا كل سهول ومرتفعات مجدو يريدون مدينة مقدس الله فتعج السماء عجيجا و تكسر اقواس الظالمين, والمركبات يحرقها الله بالنار و ينادي ملائكة الله " لتعلموا انها قوة الله المتعالي بين الامم المتعالي في الارض والسماء الذي لا يهزم جنوده". ويساق الجنود مثل الغنم الى المذبح و الهاوية, ويهبط عليهم رعب وزلزال, و تنسحق الارض انسحاقا, وتشقق شقا, وتترنح الارض كالسكران و يخجل القمر و تخزى الشموع, ويصبح النهار كالليل ظلاما من دخان و غبار و موت كثيف, وياتي الليل بخوف و بموت يسهر على اعداء الله بالاقتلاع والاهلاك, ويبشر المسيح ان العابد الصالح عند الله سيرى المسيح, و يكونان في جيش و جند معاضد الكذاب الكبير الذي يعلن الكذب , وان المسيح والعابد الصالح يقهرانه ليمضي مجد الله في الشعوب كلها, والمسيح يقول: مبارك مجد الرب, وان كل ما اراده الله سيحدث, وانه سيهديه العابد الصالح سيف النصر و رمح قتل الدجال هدية من محمود الله في السماوات والارض كلها وان الرب لم يحب مثله منذ خلق السماوات والارض, ومن يطيعه يحبه الله ويقدس اسمه, وهو مذخور فيه جميع كنوز الحكمة والعلم ومعه كتاب فيه كل الكتب ابنه يملك اركان العلم محبوبا لطفا وتواضعا وطول أناة ولا يحابي الظالم قلت لكم: بامر المسيح لكي تثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة امام الله عندما ياتي المسيح مرة احرى في زمن الفجور والشهوة التي تملأ العالم ويأتي قبله العابد الصالح مظهرا مجد الله مطهرا لشعوب من الاثم". المَخْطُوطْ الرَابِعْ عَنْ النَبِيّ دَانْيَال عَلَيْهِ السَلَامْ: "وقلت عند ملك بابل إن أيام الرب أخرها موت كثير وعظائم ويكون رجل الرب ليس نبيا من عند الله لكنه ابن النبي العظيم الذي اسمه دائما مع اسم الله ومن النبي العظيم الذي يحبه الإله الحي القيوم واحدا فيحبه إلى الأبد يمنح الله ملكوته لابنه . ومن أجل الحق يبطش مثل الأسد في كل سلطان مملكته. يرتعد منه كل ملك ويرفض ألسِنة الساكنين بسلام ، كثير بالفم وليس بالحق لان العجائب في وحوش تصنع محرقة دائمة ذبيحتها، شعب تعظم قوته وكل إسرائيل تعدى على شريعتهم ويا سيد بابل رأيت خزي وجوه الملوك ورؤساء وآباء أخطاء في هذا الشعب وكل ملوك يا سيد يتمردون على شريعة يصنعون إثما وخطأ وعمل شر فيقوم ابن النبي العظيم ويتعظم قلبه وفي يده الاطمئنان فيهلك كثيرين ويكسر كثرين. تمشى شعوب وأمم كثيرة جدا وتسير وراءه ألوف وألوف وألوف إلى عدد مثل الرمال منهم أربع ممالك ذي القرنين يأكلون الجبال مثل الخبز ويلين الحديد لهم مثل داود ولأمر حق والجهاد عظيم في جبل القدس ، الله يجمع الكذاب جدا جيوشا تجري معهم النار مثلما يريدون كأنها السحر يريدون سرقة المدينة المقدسة مثل خطيئة شعب إسرائيل فيجلبون شرا عظيما لم يجر تحت السماوات كلها مثله منذ خلق الله السماوات كما جرى في أورشليم شر لم يجر مثله في الأرض منذ خلقها الله . خزي الوجوه لرجال يهوذا ولكل إسرائيل القريبين والبعيدين في كل الأراضي التي طردتهم من اجل خيانتهم عهد الله ثم تشتتوا فيها بالكذب والحيلة ولم تحبهم الشعوب، ولكن تخاف الشعوب أنهم يشربون الدماء لأنهم خانوا العهد المقدس ويحملون الغواية والرجس ، ويعملون باللهيب والنهب والكذب والله لا يحب هذا الفساد ولا الرجس وسالت ربي بتسابيح الرب ماهي آخر هذا الغضب فبعث الله رجلا قال لي : كلمات السماء مفهومة ولكن زمنها مختوم إلى وقت الختام يأتي مسيح الرب يصلي لله الحي القيوم مع من يحمل السيف ومعه الخاتم وقل لملك بابل اسجد لله والله لا يحب من يقول اسما مع الله أبدا وقال :ليكن اسم الله مقدسا من الأزل ويبقى دائما له الحكمة والجبروت وهو يغير الأوقات والزمان ويعزل ملوكا وينصب ملوكا ويعلم وحده كل ما في الظلمة ويعلم وحده كل ما في النور ولا ملك دائم إلا الله فخف من قوة الله إن الله قوي له بطش كبير له رحمة وسبح اله السماوات من همة السر الذي هو محمود عند الله". الْمَخْطُوطُ الْخَامسُ: "كل أورشليم اليوم الذي وعدته .. أفراحها .. غدت أشر من البوم .. شر كبير أحاق بها .. خير لمسلم جاءها .. إنه مسلم يهودي حرب سلام آخرها حرارة ونار ورب اليهود كان ضد اليهود ، لأنهم فاقوا الجرذان قرضاً فيا ليس لهم وسماً وحرارة وكرب أورشليم نزل من السماء ". .......... "أغرب وأشرق يهود ، وأمرهم كان بواراً .. ورأيهم كان زجاجا المسلم قدِم من مكة وحارب .. انتصارا كان له .. وكان لأورشليم الدمار ". يتبع........ | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:31 pm | |
| 11 الْمَخْطُوطُ السَّادسُ: "صرخة في مكة -كرّمها الله -تهز الدنيا والكرب العظيم يعم المدينة التي اسرى بالنبي اليها ولك حاشد اخزى سرهم ابن الحسن المهدي الامين حرب بين جيش اشور وكل الدنيا شاب فيها الرضيع يليها حرب بين مصر واليهود اوراها يقرع قبل..... وحرب سرها في ستر الجاني فيها سره الشر واكبر مجده ولكن الشر خاب وانقهر و..... رحاه دارت فطحن الشر والمرام لايكون لليهود وملك الدنيا مهدي المسلمين ..... وراس المدينة الحزينة وكرم الدين شتلات ونخيل وكل خير عم جزيرة العرب وملك لدنيا مهدي المسلمين ابن الحسن وكل راية لجبار نزلت وحان رب المسلمين ويعلق جاد المولى قائلا : (وهذه نصوص من شروح الربانيين لكلام ورثوه عن موسى لنبؤاته الاصلية حرفوها الان وابدلوا هذا الكلام بخراب فكري وتاويل حسب الاهواء وغاب الحق في توراة صنعها الاحبار فطمس الله قلوبهم واضل اعمالهم)". الْمَخْطُوطُ السَّابعُ: "حرب كل الدنيا حانت مع نجم له ذنب شاب سر السر .. وحرب لها لهب جرس شر أكبر الشر سناه ساد وكرب الحرب وجن يهود من حرب مجد وحان حرب عرب شان يهودا كل شيء .. وعليهم من الإله غضب وملك الدنيا مهدي . وحان حرب كون وحرب وكل أمريكا في ذعر ، وغرب يسكر في شر وطرب وجزيرة في بحر يلتهب ، ويخرج منه غضب". الْمَخْطُوطُ الثَّامِنُ " الرَّوْضَ المغروس فِي فَضَائِلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ" لِعَبْدِ الْوَهَّابِ بْن عُمَرِ اِلْحَسَينِي الدِّمَشْقِيَّ الشَّافِعِيَّ تِلْميذَ اِبْنِ حَجَرِ الْعَسْقَلَانِيِّ : "المهدي عليه السلام مضيء الوجه, بديع القسمات, يملك عقلا لا كعقول البشر, لانه يتلقى الاحكام بالالهام, كما تلقاها العبد الصالح بسورة الكهف, وكما تلقتها الام الصالحة في سورة مريم, و كما اوحى الله الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم, وهو اولى ب" ولا تخافي ولا تحزني" , فهو لا يخاف احدا و لا بأسا, ويسلطه الله على دول و ملوك وممالك, و تخر له راكعة ما جاء في الاثر عن بلاد في جوفها بلاد, كلها و ما يلحق بها ابناء البحرين العظيمين, يبتليهم الله بلاء من السماء و بلاء من البحرين, وبلاء من باطن الارض, ولا يجدون فرجا الا بالدينونة لملك المسلمين, القوي المفزع, صاحب بأس لا يلين, يعلي به الله راية الدين ويعز به المستضعفين ويمكن للعدل كل التمكين, فلا ظلم ولا ظلمات, و من اراد غير الاسلام دينا تركه ليكون من الخاسرين, بعد وضوح الحجة باسرار يبديها القرآن من جوفه الممدود من سبعة ابحر علوم لا يعرفها احد من العالمين الا من ارسله الله رحمة للعالمين, سيكون احد وجوه تأويل القاء الله المحبة لموسى في القلوب," والقيت عليك محبة مني", محبة تلقى في قلوب كل اهل الارض للمهدي الا من كان في قلبه مرض او اتخذ نفسه عدوا لله, والمهدي سيكون وجها من وجوه اهل القبلة لكنه فيه جمال الروم وحسن وجههم وردنهم, ومن المرفوعات انه يؤثر لباس الروم, كما يلبس لكل مقام ملبسه, حسن بزة وجمال هيئة يحبه الله, لان الله جميل يحب الجمال, ويقيم ميزان العدل ويتفضل بالفضل وحثو المال, و يحبه الشباب من الروم الذين يكونون اكثر اهل الارض كما اخبر صلى الله عليه وسلم, و لكن يضرب فيهم بالحب وشعاع من المهدي يصل البقاع والقيعان, و ينطق بالف لسان ان من اصطفاه الله نبيا و رسولا وختم به الدين صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم و لا فخر, ولا سيادة و سؤدد الا لمن تبعه صلى الله عليه وسلم و تبع ولاية واليه المهدي الذي تاتي دورة فلكه بخراب كبير على اعداء الله, وعظيم ترقي لمن دخل في حزب الله" الا ان حزب الله هم الغالبون", ويحرق المهدي اعداء الله بنارهم ويرهبهم بشمسهم في ايام طامات كبرى تغلب فيها عوالم الغيب عوالم الشهادة, و يحلم الروم بعدل المهدي و طعامه في ايام بلاء عظيم.. وفي الخبر مرويات ثوابت ترفع للمقام السني المصطفوي ان رجل آل البيت يوضع له عرش عظيم في بلد المعراج و منتهى الاسراء, له انوار تصل السحاب والسماء, ومنه يخرج نداء كل زمن من وجه واحد له الف لسان, يسمعه حتى ساكن الجبال و صاحب الوحش في كثيف الشجر, ويراه كل آدمي امامه, بلونه وصوته وهيئته وقت كلامه, كانه ظل و لا ظل, وكانه ينظر من مرآة الى مرآة, ولا يبقى في الارض المقدسة اعداء الله, لان المهدي يضع السيف في اعناقهم, فلا يبقى عدو لله الا في خفاء او طالب امن بعد, ولا يكون عدو لله الا وينقض عهده ولو بعد زمان. ومن بلد المعراج يكون للمهدي معراج ولاية, لا يرتفع فيه بالجسد والروح للسماء و لا يكشف له ما رآه سيد الانبياء, ولكن يناله من النور حظ كبير, ومن كفي الرحمن عطاء جزيل ينير له الظلماء, ويكشف عنه كل بلاء, ولا يتوجه في حرب الا ايدته الاملاك وخالق الارض والسماء. ويقعد المهدي في شرف القدس, يأسو جراح غدر من تشبهوا بالرجال في زمن المسيخ الدجال الذي يختبيء ولا يبين الا حين يعلو نجم المهدي الى خطاب السماء وكشف البلاء, وظهور توراة موسى في تابوت القرآن واندحار اليهود بعد استعلاء ثم انحسار ليس بعده علاء لهم الى يوم الدين. و يقضي المهدي في دماء زاكية, اسالها الظلم الاسود واراقها الشيطان الرجيم, وهو وحده بامر السماء عليم بكيف يكون مثل هذا القضاء, لانه امر عجب, وفيه غضب من احلاف بني يهود, يغدرون بعد امان بينه وبينهم ليكون ما اخبر به نبي الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم معركة لم ير الراؤون مثلها, ولا كان في زمان الدنيا شبهها, لأن الدماء تملأ الشعاب كأنها مياه سيل, و لكن الله امر كل شيء ان يتحول جنودا تنصر عبد الله الذي نصر الله". الْمَخْطُوطُ التَّاسِعُ: " اخبر يوحنا بقوله كل ماذكر عيسى هو من روح القدس املاه بالنور اكرم رسول جبريل الوحي سلم الكتاب وشكل الرب ملحمة الفناء لاعداء الحمد, والكرم من كل الكون راح تجاه تاج حسن خرج من بكة, الكهنة قال خبرا كان في رق وعظام عن خروج من كل ناحية, حان لجيش كان خروجه... على شاب محروس من كل سوء. ........ المسرح كان ادمع اللهب وحرب لها كرسي وخوار وخسف بجلاجل, وزحل في اشـأم نحسـه على الكفار, وحاخام راى النار, حرب لها اغلال, يخرج بعدها فتى اكرم جار انه راس ادار يهودا, وحرب بين راس كفر, واهدى المهدي الكفار النار واحرق شتل ذل, و اهـدى الكرب الحـرب, واكثر الخير في كل الديار, وحرب اهلها خارج الديار ........ في يوم كل الرب انتصر المهدي في حرب غل فيها الكفار خار الكبير وهان الصغير, وذل في كل المذبح اليهودي وكل عار حان وقت فكر في الدمـار, وان مسلـما لابد كرم الجاد, حرب الكون آن, جيش في " مجدل" ولا مذبحة مجدون وحرب " اكريمل" وحرب الجليل و حرب " كخباد" وحرب " اخراد" وحرب لشام. ........ حرب الكون وحرب الرمز المصري, وحرب الكراب والاغراب وحــرب الجراد وحرب الكون, وحرب جده بماد ماد هو حرب القادم من مكر الأله, وحرب الرب نار, هذا من نبأ المسيح" عيسى", واكد اسرار له عنها مسرور الرجاء محمود الجد, ان من حرب الأله لا بد ان يحثو التراب, وان كلابا ولهبـا لا يروحـان عنه الا ادمـر مـن خراب". يتبع........ | |
| | | عزيم
المساهمات : 34 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/10/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 4:32 pm | |
| 12 الْمَخْطُوطُ الْعَاشِرُ دَوَّنَهَا الْأَميرُ نُورَ الدِّينِ زِنْكِيَّ عَامِ 551 هَجْرِيَّهُ : "أنا المنتصر بالله المجاهد في سبيله الأمير نور الدين زنكي طلبت كتابة هذه الحادثة ليقرأها من له علم بالقرآن والتوراة والإنجيل وعلم الفلك، في شهر صفر من عام 551 هجري كنا نجاهد الإفرنج في أنطاكيا وقد حاصرنا حصنا اسمه حارم و أثناء حصارنا نظرت فرأيت بيت من عيدان الشجر فقلت لمن هذا البيت فقالوا انه لكاهن يهودي فقلت أحضروه بين يدي فلما أحضروه لاطفته بالكلام فعرفت انه تجاوز المائة عام من عمره فسألته ما علمك فقال الكثير فقلت عن أمتي وأمتك فقال أتصدقني لو قلت يأتي زمان نقبض أربع أركان الأرض فيه فقلت ألا لعنة الله عليك كيف، فقال أتصدقني لو قلت لك سوف نعلو عليكم ونقتل صغاركم ورجالكم ونتوج عليكم ملوككم ، فقلت: انك لكاذب قال: أتصدقني لو قلت لك في ذاك الزمان نطعم ونسقي نجوع ونميت وبإشارة من إبهامنا ندك المدن وأعظم الملوك يركع لنا فقلت انك لشيطان ومن يدمركم وكيف تنتهون فقال لا نخشى إلا من ملك بابل فانه طاغية جبار عنيد ينقلب علينا بعد إن توجناه فقلت أكمل حديثك فقال نجمع عليه أهل الأرض مرتين وجنود لا طاقة له بها ، ويأتي طير من السماء يلقي ما في بطنه فيظن الناس وجنده وأهله أنه انتهى فيمرح أعداؤه ويبتهجون ولكن لا تكتمل البهجة، ويظهر بعد أيام معدودة كأنه عفريت من الجن، فيتبعه رجال ظلمه لا رحمة في قلوبهم فيكون سبب في قتل بشرا لا يحصون وتكون نهايتنا على يديه ويقتل منا ما لا يتخيله بشر ويموت بالحمى في وادي السيسبان فقلت والله انك لكاذب، فقال: والله يا مولاي لو قرأت كتابكم وحديث رسولكم بحفظ وعلم لوجدتني صادقاً ". إنتهى نص المخطوطات.... وََالمَعْلُومْ مِنَ السُنَّة أَنَهُ فِي الْفَتْرَة الَّتِي يُحْكَمُ فِيهَا الْمَهْدِيّ يَخْرُجَ الْمَسِيحُ الدَّجَّالِ وَبَيْنَمَا جَيْش الْمَهْدِيّ مُحَاصِرٌ مِنَ الدَّجَّالِ وَأَتْبَاعِه يَنْزِلُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيُصَلِّي مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَيَقْتُلُ رُوحَ اللَّهِ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ وَيَدْخُل الْإِسْلَام كَثِيرٌ مِنَّ النَّصَارَى ثُمَّ بَعْدَ الْمَهْدِيّ يُحْكَم عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بَعْدَ الْمَهْدِيّ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمَا ثُمَّ بَعْدَ عِيسَى يَحْكُمٌ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ القَحْطَانِيُّ مِنَ اليَمَنِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابْ . عَنْ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ». وَعَنْ جَدِّ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي خُلَفَاءُ، وَمِنْ بَعْدِ الْخُلَفَاءِ أُمَرَاءُ، وَمِنْ بَعْدِ الْأُمَرَاءِ مُلُوكٌ، وَمِنْ بَعْدِ الْمُلُوكِ جَبَابِرَةٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، ثُمَّ يُؤَمَّرُ الْقَحْطَانِيُّ، فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ». عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ ) . وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرِيمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ الْمَهْدِيّ : صَلّ بِنَا فَيَقُول : لَا ، أَنَّ بَعْضَهُمْ أَمِير بَعْض تَكْرِمَةُ اللَّهِ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ ) عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ؟» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَقَالَ : «غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ، إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: «لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ : " كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالْأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ، أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ، فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللهُ إِلَى عِيسَى: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللهِ، فَيُرْسِلُ اللهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ " . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْمُلْكَ أَوْ مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ ". وَهُنَا نُنَبِّهَ عَلَى نُقْطَةِ مُهِمَّة هِي أنّ كَثِيرٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ فَسَّرُوا اسْم الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ بِأَنَّ إِسْمَهُ هَذَا لِأَنَّ لَهُ عَيْنٌ مَمْسُوحَةٌ وَمِنْ هَذِهِ الصِّفَةِ أُخِذ هَذَا الِاسْمِ وَهَذَا غَلَطٌ فَاسْم الْمَسِيح هُوَ النَّبِيُّ الْمَمْسُوح الرَّأْس بِبَرَكَة الْأَنْبِيَاءِ إذْ أَنَّهُ كَانَتْ مِنْ شَرَائِعِ بَنِي إسْرَائِيلَ إِذَا كَانَ فِيهِم نَبِيّ قََرُبَ أَجَلُه فَيُأْمَرُ بِشَرِيعَة التَّوْرَاة بِتَوْرِيث النُّبُوَّة لِشَخْصٍ مَعْلُوم بِالْوَحْي فَيَأْخُذُ هَذَا النَّبِيُّ زَيْتَ الزَّيْتُونِ فَيَمْسَحُه عَلَى رَأْسِ هَذَا النَّبِيِّ الْجَدِيد فَيَتَنَبَأْ . وَالْمَسِيحُ الدَّجَّالِ تَعْنِي النَّبِيُّ الْكَذَّاب هَكَذَا فِي كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ . وَاَللَّه أَدْرَى وَاعْلَم . اللَّهُمَّ زِدْنَا عِلْمًا يَا مُعَلِّمَ الْقَلَم . يتبع........ | |
| | | جرندايزر مدير المنتدى
المساهمات : 1829 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 19/07/2022
| موضوع: رد: ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ الأحد أكتوبر 23, 2022 8:46 pm | |
| بخصوص الفيديو الرابع (أدلّة أن المهدي من الجزائر).. إيش فيك يا زلمة؟ كيف تقول إن الفيديو مليء برؤى تثبت أن المهدي من الجزائر؟ الأولى ليست دليل كافي على أن المهدي من الجزائر لأن الرائي غير معروف و غير معروف درجة صدقه.. الثانية لا تذكر الجزائر.. الثالثة طويلة جدّاً وهذا غير مقبول في الرؤى ومليئة بالبلاد المختلفة و تذكر إيلات والفاتيكان ثم مصر و الشّام كذلك. بل تذكر الرسول يصعد منبر في مصر وقوله "الجزائر بلادي" قرب نهايتها في وقت كانت فيه محاولة إثارة النزاع بين المصريين والجزائر وكانت وقت حياة طنطاوي! أي قديمة.. الرابعة عن خمسة رؤساء (أو رؤساء وزراء) بارزين و الذين سيحكمون بلاد صاحب الهاتف (الغير معروف لهجته في الرؤيا وقد يكون المقصود بلاد العرب جميعاً لأنّه قال "بلادنا" وليس "بلدنا" أو "بلدك") يليهم ظهور المهدي في السماء والرؤيا من أكثر من 15 سنة وكون المرأة من الجزائر ليس دليل أن المهدي من الجزائر.. الخامسة: تؤكّد أن الرّائي ليس المهدي وليس فيها شيء عن بلد الرّائي أو بلد المهدي.. فقط أنّه قريب منه جدّاً أو في بلده وهذا قد يكون من قربه من المهدي على النت.. السادسة (لمناسك: نكراء وفعلاء) إن صدقت فهي نذير لمدينتين في الجزائر (من تسميتهما في الرؤيا) بأحداث عظيمة ستبدأ بهما وليس معنى هذا أن المهدي من الجزائر بل ليس في الرؤيا أي شيء عن المهدي.. السابعة: ليس فيها شيء عن بلد المهدي. ذكر "ملك جزائريّ" لا تعني أنّه المهدي فلم يرد أي وصف في الملك في الرؤيا يدل على أنّه المهدي.. الثامنة: عدم ظهور عُمر هنا قد يكون دليل على عدم وجود المهدي في هذا الجيش الذي سيتحرّك من "الجزائر" لأرض الشام.. ولا تنىسى أن الجزائر قد تكون رمزاً لمجموعات المؤمنين المتناثرة حول العالم.. وهذا طبعاً بفرض صدق الرائي والرؤيا.. التاسعة: فقط أن المهدي قد يكون إلى الغرب من الرّائي الذي لم يتم ذكر بلده.. ختاماً: لا توجد روابط أسفل الفيديو لمصادر الرؤيات.. كما أن استخدام الصّدى في الفيديو يُقلّل من القدرة على التركيز على نصّ الرؤيا.. مشان هيك وكل ما فات ما رأيت باقي الفيديوهات
كما أنّك عندما قرّرت تقسيم صفحتك ووضعها هنا أيضاً نقلت نفس الكلام المشكّك في قول الله تعالي عن مريم"يا أخت هارون".. و أيضاً كان هناك شيء غريب في تعليقاتك يجعل الصفحة عرض عرضين والسطر طويل جدّاً ولا يمكن رؤيته بالكامل بسهولة فاضطررت للدخول على جميع تعليقاتك وإزالة الأكواد الزائدة أو التي لا تعمل هنا و مع ذلك كان هناك بعض التعليقات التي ترفض أن تقلّ عن عرض معيّن وتؤثّر على جميع التعليقات فاضطررت للدخول عليها جميعاً و تقسيم الأسطر الطويلة بشكل يدوي كما قد تُلاحظ.. فمن فضلك يا زلمة استخدم وسيلة عاديّة للقصّ واللصق ولا تستخدم البرنامج الذي أدخلت به تعليقاتك.. واضح أنّه يتسبب في تخريب كود المسافة و أطوال السطور للغة العربيّة.. | |
| | | | ما علاقة المهدي بالجزائر!؟ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |