اخت ارسلت هذه الرؤيا تقول "شجرة مباركة زيتونة"

من سمنّودي:
إن صدقت الرؤيا...
"شجرة مباركة زيتونة" لا شرقيّة ولا غربيّة: لا ينحاز إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء: عدله كالسيف مستقيم.. فلا يتوقّع منه أحد أن يحيد عن الحق لقرابتهم أو نسبهم أوعرقهم أو لغتهم أو دينهم (حتّى لو كان مسلم ضد غير مسلم أو سنّي ضد غير سنّي أو ملتزم دينيّاً ضد غير ملتزم: شرع الله سيُطبّق على المُخطيء و الحقوق ستُردّ إلى أصحابها)..
وممكن من الآية أن نور المهدي (أي شهرته والعلم به) سيكون نور قويّ يصل القلوب بغير مصدر طاقة وسيهدي الله لنور المهدي (أي لمعرفته) من يشاء.. و أن المهدي سيكون (فضلاُ و اختيارً من الله) مثال لنور الله على الأرض (ولا أقول أن المهدي هو نور الله كي لا يؤلّهه العامة ولا يُخطيء فهم كلامي أحد).
وفي الآية: "يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم". فمن يعترض على شخصيّة وأخلاق و شخص المهدي لأقواله أو أفعاله أو ما يظهر منه فليس له حق في ذلك لأن الله يهدي لنوره من يشاء..

"اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)"

كذلك في الشجرة:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (ابراهيم 24)..
لو دخلت في هذه الآية من التفاسير فسيكون فيها مديح كثير للمهدي وبالتّالي يجب أن أعتذر عن استكمال النظر في الرؤيا فالقاضي لا يحكم فيما قد يخصّه و المديح يحكم فيه الله يوم القيامة..
والله أعلم.