رؤية زوجي المتوفي

من سمنّودي:
أتقصدين أن سريركما في الحلم كان في حمّام بيت أهلك القديم وليس بيت الزوجيّة؟!
والله أعلم قد يكون هذا ما حدث إن كنت بجواره عند وفاته.. فالشيطان له موعد مع كل متوفّي عند وفاته يحاول فيه فتنته للمرّة الأخيرة ويستغلّ حبّه للحياة ليوهمه بقدرته على أن ينقذه من الموت بشرط أن يستجيب لطلبه وهذا الطلب يكون فيه شرك أو كفر بالله، ويكون ذلك في خيال الميّت و عقله في اللحظات الأخيرة لوفاته عندما يرى القرين الملائكة قادمين لنزع روح الميّت فيحاول محاولته الأخيرة لدفع المتوفّي للشرك بالله والكفر به..
فإن كنت بجانب زوجك رحمه الله في رحماتك الأخيرة ففي كلماتك و ما قلتيه بجواره وقتها ما ثبّته و وجعله يرد على الشيطان بإخلاصه لله ورفضه الشرك به.. وأنت "مسكت رجله" أي ثبّتيه أن يزلّ عند الموت.. وهذه ما تّسمّى "فتنة الممات" التى نستعيذ منها دائماً (اللهم إنّي أعوذ بك من فتنة الدنيا والآخرة و فتنة المحيا والممات و فتنة عذاب القبر وفتنة المسيخ الدجّال).....

فإن لم يكن ذلك ما حدث فقد تحمل معنى آخر هو "شرك" أي "مصيدة" تُدبّر لك في بيتك القديم حيث توفّي زوجك فيما يخصّ الميراث أو حقوقك وأولادك و إن كنت أستبعد ذلك لما أتى في باقي الرؤيا وإن كان يجب الحذر دائماً من هذه الأمور فقد تتغيّر النفوس.. فلا توقّعي على شيء حتّى تتيقّني من سلامته بالاستعانة بأهلك أو أشخاص ثقات ليس لهم مصلحة في الأمور.. و إن كان هذا المعنى قد يكون دسيسة من الشيطان في حلمك لإثارة القلق في عقلك.. فاستخيرى الله في أمرك و حرّصى ولا تخوّني و استعيني بمن هم في صفّك..
هل "وفي يوم الغد" هذه بداية حلم آخر في اليوم التالي أم مشهد آخر في نفس الحلم؟! وهل مراحل وفاته الأخيرة كانت في الحمّام أو بعد حمّى؟  فالحمّام يعني أيضاً الحمّى والتى قد تؤدّي للموت..

من سمنّودي:
لو ما زلتي كما أظنّ في بيت أهلك فراجعي هذا الحمّام و بيت أهلك و حجرات النوم (خصوصاً التى أقمتي فيها مع المرحوم زوجك) مما يقع تحت طائلة الشرك: تماثيل ولعب حجريّة أو خشبيّة أو بلاستيكيّة بشكل حيوانات وزهور وكذلك الرسومات اليدويّة لمخلوقات أو أشخاص.. فكُل تقليد لخلق الله هو "تصوير" كما وصفها الرسول وقد منع الرسول السيّدة عائشة رضي الله عنها من الاحتفاظ بتصويرة أتتها كهديّة وضعتها على الحائط. فحتّى لو لم تكن بنيّة العبادة والشرك بالله فالاحتفاظ بها يعتبر تقليد للكافرين.. ازداد مؤخّراً وضع تلك الحيوانات الصغيرة المجسّمة في البيوت بغرض الزينة وهذا منهي عنه (حتّى في الإنجيل منهي عنه وكان أحد اسباب إسلام أحد المسيحيين كما شرح في فيديو أنّه وجد في سقف و حوائط الكنيسة مجسّمات لحوت و طائر و شيء ثالث بالمخالفة لآية في الإنجيل كان يقرأها الواعظ لحظتها!).ّ
فقط يمكن استخدام هذه الأشياء في تعليم الأطفال الصغار ليتعرّفوا عليها وأسمائها وأشكالها. لكن استخدامها للزينة ولو ورود بلاستيكيّة أمر مرفوض.. يمكن استخدام صور مناظر طبيعيّة مطبوعة تم تصويرها بالكاميرا على الأكثر وليس رسماً باليدّ لأن الرسّامين يشعرون في داخلهم بقدرتهم على الخلق والتصوير أثناء رسمها أو تشكيلها و يُعجبون بقدرتهم على مضاهاة الحقيقة (أي مضاهاة خلق الله).
احذري كذلك من الآلهة الأمازيغيّة سواء مجسّمات أو صور التى بدأت تعود في بعض المهرجانات و يتم وضعها بحجّة الزينة والثقافة والتاريخ. تماماً كما يفعل البعض حالياً بوضع تماثيل فرعونيّة بغرض الزينة في بيوتهم.. هذه التماثيل ما كانت إلّا لعبادة آلهة الفراعنة ولا يجب وضعها لا بغرض الزينة ولا بغرض الموروث الثقافي. استخدامها حتّى و لو بغرض الزينة هو شرك بالله وتقليد للكافرين والمشركين الذين كانوا يعبدونها قديماً (وعاد بعضهم الآن لعبادتها) و لهذا كانوا يحتفظون بها في بيوتهم..