بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد ، قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) - سورة الفتح
1- هذه الآية من سورة الفتح و ابتدأت ب ( بسم الله الرحمن الرحيم إنا فتحنا لك فتحا مبينا )، و أعظم الفتح هو أن يفتح الله على عبده المهدي بالبينات و البراهين ليوقن أنه هو المهدي الحق ، و أن الله قد اجتباه و اصطفاه .
2- إن الذين يبايعونك ( فعل مضارع يفيد المستقبل ، الله سبحانه و تعالى يخاطب المهدي و الفئة التي ستبايعه ( 314 أو 313 ) ، لو كان الخطاب موجه للنبي عليه الصلاة و السلام و الصحابة الكرام ، لقال تعالى في الآية : ( إن الذين بايعوك ، فعل ماضي يدل على حدث قد زال و انقضى ).
3- إنما يبايعون الله ( تأكيد من الخالق سبحانه بأن بيعة المهدي هي بأمر من الله ، وأنه قد اختاره ليكون أميرا و ملكا و خليفة للمسلمين ، و ليس حرصا من المهدي و طمعا في الملك).
4- يد الله فوق أيدهم ( هنا بشارة عظيمة من البديع سبحانه على علامة معجزة في يد المهدي عليه السلام ، اسم الله مكتوب على يده بعروق دمه ، وهذا تم تأكيده برؤية صالحة تبشر بهذه العلامة و تسكت الذين يدعون المهدية كذبا و زورا . و بهذا ، فإن من سيبايع المهدي و يضع يده في يده كأنما يضع يده في يد الله سبحانه ، فإنا نؤمن أن له يد ، سبحانه ليس كمثله شيء و هو السميع البصير.
هذا و الله أعلم !