رؤية نشرت في شهر نيسان 2019:
يقول الرائي ؛ .. رأيت أنّ طبيباً ( دكتور ) قد دخل على "المهدي" في بيته لمعالجته ، وكان داخل البيت بعض الأفراد من عائلة "المهدي" .. يقول الرائي ؛ .. وكنت أعرف ذلك الطبيب وهو دكتور مختصّ في الأمراض النفسية والعصبية ، وهو دكتور مٌخضرم ذو شهرةٍ عالية وخبرة طويلة في هذا المجال ، كما أنّ له جسد ضخم نسبياً ومعتدل ووجه كالقمر يملأه النور وطلعته بهية في أحسن خلق وكان مرتدياً بدلة الطبيب ( القميص الأبيض ) .. يقول الرائي ؛ وشرع هذا الطبيب في معاينة حال "المهدي" وتشخيص مرضه .. يقول الرائي ؛ وكان "المهدي" يصف حاله مما كان يشتكي منه وذكر أعراضاً كثيرة كأنّ جسده كلّه عليل .. يقول الرائي ؛ ولم أحفظ منه إلاّ ما كان يشتكي منه بكثرةٍ وتِكرار حيث كان يركّز في شكواه على مـنطقة صدره ودمــاغه .. يقول الرائي ؛ وبعد إستماع الطبيب إليه قال له سأعطيك حقنةً وستكون سبباً شـافياً وكـافياً لإزالة كل هذا الذي تشعر به .. يقول الرائي ؛ وقام الطبيب من مكانه وتوسط وسط الحجرة واقفاً وبيده ورقة بيضاء وبدأء يكتب عليها وصفة الدواء وهو يردد بعزمٍ وجزمٍ بلهجةٍ بأنّ هذه الحقنة هي السبب الذي سيكون به الشفاء ، وكان يؤكّد على كلامه بسبب أن "المهدي" كان على غير إقتناع وكأنه قد أصبح يئساً من أقوال الأطباء .. يقول الرائي ؛ وعـاد الطبيب وجلس في مجلسه وهو يٌوقّع الإمضاء على الورقة بالضغط على القلم والتكرار وهو يردد في قوله بأنّ هذه الحقنة ستكون سبب الشفاء النهائي والحدّ الفاصل لكل أعراض المرض وكأنه على يقين جازمٍ فيما يقول .. ومازال يكرر التوقيع على الإمضاء مع الضغط على القلم حتىٰ أصبح التوقيع أقرب إلى خربشة من كثرة تكرار الإمضـاءات .. وكان مما ذكر الطبيب أن هذا الدواء له فعـالية خاصّة على غير الأدوية المعـتادة وكأنّ "المهدي" قد سبق له أن أخذ علاجـات من هذا الصنف من قبل ولم تنفعه .. كما كان الطبيب يشير في كلامه إلى أنّ سبب كل المرض هو ما أصاب منطقة الصدر .. يقول الرائي ؛ وكان "المهدي" في الرؤيــا على مظهر متردي .. كان شـاباً يصعب تمييز عمره بسبب وجهه الأسفح من شدّة الهمّ والبلاء وجسده النحيل .. ولكن الراجح أنه أقرب إلى الأربعين .. إلاّ أنّ نظارته من حيث الكلام والتفاعل كأنه ليس به بأس .. متوسطّ القـامة .. وكان يلبس ثيـاباً عصريةً مما يلبسه الشباب اليوم كسروال الجينز" .. وليس فيها أي تمييز . _ إنتهت الرؤيــا...