عودة الخلافة على يد المهدي هي الحق.

.
ومن يتدبر كتاب الله سيجد أن رؤية القرآن للأحداث تتمثل في الصراع ما بين الحق والباطل ..
وأن الحق هو الذى سيحسم الأمر بالانتصار ويحدد نهاية التاريخ.
.
لذلك لا بد أن تكون هناك خلافة أخيرة على منهاج الحق قبل أن يُسدل الستار على هذه الدنيا ..
فلا يمكن أن تنتهي الدنيا قبل أن يعود الاسلام عزيزاً ولو ليوم واحد.
.
وحتى لو افترضنا - جدلاً - أنه لا توجد ولا حتى آية واحدة في القرآن تعد المسلمين بالإستخلاف مرة ثانية في آخر الزمان .
و لو افترضنا – جدلاً- أنه لا يوجد ولا حديث واحد يتحدث عن المهدي أو عودة الخلافة على منهاج النبوة
.
حتى في هذه الحالة الافتراضية الخاطئة يجب أن يكون عندك يقين بأن الستار 
لن يسدل على هذه الأرض قبل أن يظهر الحق و يزهق الباطل.
.
لأنك لو عرفت الله الحق العدل ستعرف بالبداهة أن الخلافة حتمية
و التشكيك بعودة الخلافة لا يتناقض مع صريح القرآن و عشرات الأحاديث الصحيحة المتواترة فحسب 
وانما يتناقض مع وجود الله.
.
لقد سبق وقلت لكم هذا الكلام من قبل وسأكرره الآن .
وسأبقى أقوله الى الأبد..
.
أمة أقرأ التي ولدت في غار بأعالي جبل النور ؛ سينتهي أجلها 
وهي في قمة النور.
.
أجل هذا الأمة سيأتي وهي الأمة العزيزة المنتصرة التي أقامت الحق وهزمت الباطل.. 
وملئت الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
.
وسيحدث هذا لأننا الحجة على البشر، والشهود على العصر
فلن نموت الآن ونحن في أشد حالات ضعفنا، وذلنا، وجهلنا
لن نموت الآن و نحن غثاء كثير ، و تتداعى علينا الذئاب الجائعة
لن نموت الآن و نحن فاقدين لذاكرتنا الحضارية ، وآخر هذه الأمة يلعن أولها
.
قد يخرج من أصلابنا جيلٌ جديد قوي و مؤمن مختلفٌ عنا، أو قد يستبدلنا الله بغيرنا..
أنا لا أعلم ما هي خطة الله لجيلنا ، ولا أعلم إن كنا جديرين أن نكون من جنود الحق أم لا
لكنني أعلم أن الحق بنا أو بغيرنا سينتصر.
.
إذن : عودة الخلافة على يد المهدي هي الحق.
.
وعندما سيحدث ذلك لن يكرر التاريخ نفسه فحسب 
وانما سوف يصلح نفسه أيضاً
.
فماذا عن السفياني ؟ 
.
يتابع... 
.

.
هل يجب أن يكون هناك سفياني في آخر الزمان يعادي المهدي الذي سيستعيد الخلافة على منهاج النبوة ؛ 
كما كان هناك يزيد ومروان بني أمية الذين حاربا الحسين و ابن الزبير عندما حاولا استعادة الخلافة ؟؟
.
ومن جهة ثانية بكل تأكيد لن يكون الطريق أمام المهدي مفروشاً بالورود..
لابد أن يكون هناك رجل يترأس تنظيم أو نظام سياسي ، أو طائفة ، أو قبيلة بل حتى نظام عالمي جبري 
سيعادي عودة الخلافة على منهاج النبوة بكل ما أوتي من قوة ، وهذا بديهي ، وهذا معروف
وهذا الرجل أو هذا التنظيم أو هذه الطائفة أو الجماعة أو حتى هذا النظام الدولي هو السفياني..... 
... 
لكن في النهاية سُيهزم جمع السفياني و يولون الدبر أمام قوة الحق التي يمثلها المهدي، 
والذي سيعود على يديه الاسلام عزيزاً سنوات انتصار الحق الأخيرة تشبه لحظات 
توهج الشمعة الذائبة قبل انطفائها.
.
فلا بد للجيل الأخير من أمتنا أن يتوهج من جديد ، لو لسنوات أو حتى لعقود قليلة يسود فيها السلام والبركة 
في كل الأرض ، وتمتلئ عدلاً و قسطاً
.
فنحن الأمة الأخيرة التي تحمل رسالة السماء.
وقدرنا نحن أن نحمل لواء الحق في الملحمة الأخيرة للحرب الأزلية 
بين الخير والشر، بين الإيمان والكفر ، بين الحق والباطل.
لا بد أن يحدث هذا في آخر الأمة ، لأننا الشهداء على الناس .
.
فهناك رهانٌ أزليٌ قديمٌ على آخر هذه الأمة
قديمٌ منذ أن خلق الله الإنسان
منذ أن قال للملائكة : إني أعلم ما لا تعلمون.
.
بقلم/ د. نــــور.
.
https://www.dr-noor.me/read.php?id=183

نصيحة كتب:

اشكرك اختي رقية على النقل المفيد لاكن يوجد ملاحظات ومنها
1-لذلك لا بد أن تكون هناك خلافة أخيرة على منهاج الحق قبل أن يُسدل الستار على هذه الدنيا ..
دلت السنة الصحيحة على أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق ، حين لا يقال في الأرض : الله

2-السفياني
 لا يوجد  إلا حديثان صُرِّح فيهما باسم السفياني، والحديثان شديدا الضعف

.

السلام عليكم .
جزاك الله خيرا أختي الكريمة
الذي يقصده الكاتب (قبل أن يُسدل الستار على هذه الدنيا)
معناه أن الخلافة على منهاج النبوة حتمية ستكون في آخر الزمان .
وهذه يقصد بها للذين يشككون في عودة الخلافة ..
.
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: 
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا مني أو من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي 
واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. رواه أبو داود والترمذي.
.
.
هل أنت عضوة في منتدى بدأ الأمر..؟
لأني أقرأ ما يكتب هناك من مواضيع ، وأسلوبكِ ليس غريب عني.!

نصيحة كتب:

ليس من الصعب ان اقول ان بصماتك في صفحاتي دوما
تترك اثر في نفسي كــما الورود برائحتها
حين تعبق المكان والرياحين والفل والياسمين
كن دوما بين حروفي
فهي تطرب لوجودك داخل اروقتها
سلمتم
كل التقدير والشكر لكم

.