رأيت المهدي يخطب في الحرم النبوي وهو يذكر الناس بآيات من سورة الحج إلا
اني لم اتعرف عليها ثم أراد ان يكشف قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لسبب ما ليري
الناس آيه أو لسبب ما فكشفه هو ورجل معه وانا اسمع صوت جموع كثيرة من البشر تهلل
واستخرج شيء ملفوف كالجنازة إلا انه مستدير فحملاه حتى وضعاه في حوض سيارة نقل
والجموع الكثيرة لها صوت عظيم ففتح الفافة البيضاء فظهر كأنه عمل سحري ملفوف في
سجاد أحمر اللون ففتح السجاد وقام من داخله خروف حي يمشي , ثم عاد الرجل الذي مع
المهدي لقبر الرسول فاطلع وانا انظر فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضجع في
القبر بادي منه جزء من صدره ورأسه ومنكبه ويده وهو يقول غطوني يريد ان يستر القبر
وكان لون بشرته ابيض ووجهه شبه مستدير في غاية الجمال كأنه البدر وشعر راسه يلامس
منكبه ليس ناعم ولا خشن كأنها شعر رجل في الستين غير أن الشيب لا يغطيه ولا كذلك
السواد ولحيته تشبه شعر رأسه وليست طويلة ولا خفيفة وفيها شيء من الاستدارة وعليه
بردة كبردة القدماء يظهر منها طرفها على منكبه , ثم رأيت امراءة عجوز تلقي في قبره
أدوات شخصية يستخدمها القدماء , ثم غطي القبر ثم اطلع الشاب والعجوز وانا انظر
معهم من مكان آخر في القبر وظهر الرسول صلى الله عليه وسلم والقبر في ماء ولا يظهر
منه إلا شيء من صدره ورأسه وهو يقول سنجتمع كلنا في أرض المحشر بعد اثنا عشر شهرا
, ففهم الشاب مراده وقال للعجوز الملحمة الكبرى بعد اثني عشر شهرا .
انتهت الرؤيا
منقولة