قال تعالى:(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هـٰذا حلـٰلٌ وهـٰذا حـرٰامٌ لتفتروا على الله الكذب إنَّ الذين يفترون على الله الكذبَ لا يفلحون)[سورة النحل:116]
الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة مثله مثل الصلاة ، وإذا كانت الصلاة فرض على المسلم في كل حالاته ، حتى في الحرب فهي فرض على المسلمين ، فكذلك الحج لمن استطاع إليه سبيلاً ، لأنهما الاثنين ركن من أركان الإسلام ولا يوجد مبرر لتحريم شيء فرضه الله على عباده المسلمين ، حتى الفلسطينيون ذات أنفسهم الذين خانهم هؤلاء الأمراء لم يحرموا الحج أو يمنعوه ، علاوةً على ذلك المسلمون لا يذهبون لأداء فريضتي الحج والعمرة من أجل ملك السعودية ، بل من أجل الملك العظيم سبحانه وتعالى ، فلا يجوز تحريم فريضة فرضها الله على عباده المسلمين ، وهل يضمن المسلم أنه سيعيش للسنة القادمة حتى يؤجل أداء الحج والعمرة إن كان باستطاعته فعل ذلك.
وإذا أردنا أن نساعد إخواننا في غزة فعلينا أن نصلح أنفسنا أولاً ونجتمع جميعنا على كلمة التوحيد" لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله" ونتخلص من العملاء الصهاينة الذين يعيشون بيننا.
ولكن جهاد المسلم مع إخوانه في غزة في هذه الحالة أعظم من أداء فريضتي الحج والعمرة ؛ لقوله تعالى:(أجعلتم سِقاية الحآج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامَنَ باللهِ واليوم الأخر و جـٰهد في سبيلِ الله لا يستون عند الله و الله لا يهدي القومَ الظـٰلمين* الذين ءامنوا وهاجروا وجـٰهدوا في سبيل الله بأموٰلهم وأنفسهم أعظمُ درجةً عند الله و أولـٰٓئِكَ هم الفآئِزون * يُبشرهم ربُّهم برحمةٍ منه ورضوانٍ وجنـٰتٍ لهم فيها نعيمٌ مقيمٌ*خـٰلدين فيها أبداً إنَّ اللهَ عندَهُ أجرٌ عظيمٌ * يـٰٓأيها الذينَ ءامنوا لا تتَّخذوا ءابآءكم و إِخوٰنكم أوليآء إِن استحبوا الكفرَ على الإيمـٰن ومن يتولهم منكم فأولـٰٓئِك هم الظـٰلمون * قُل إِن كان ءابآؤكم و أبنآؤكم وإِخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموٰلٌ اقترفتموها وتجـٰرةٌ تخشون كسادها و مسـٰكنُ ترضونها أحبَّ إِليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيلهِ فتربصوا حتّى يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القومَ الفـٰسقين)[التوبة:24:19].