فقط أردت ابداء "تعاطفي الشديد" مع هذا الشاب من الضفة

من سمنّودي:
شاب "مسكين" من الضفّة من نابلس بدأ الكفاح من سن 15 عاماً حتى وصل 30 عاماً ليبني منزله بتكلفة قاربت على 600 ألف شيكل (أي حوالي 200 ألف دولار أمريكي باعتبار متوسّط السعر من سبع سنوات).. وقد أحرقه له المستوطنون مع بيوت آخرين كثيرة في شغب اليومين الماضيين لاختفاء أحدهم (تم اكتشاف جثّته أمس).. حتى الفلسطينيين هنا يطالبوننا بدفع التبرّعات لأهل فلسطين.. لكن هل أهل فلسطين يدفعون التبرّعات لأهل فلسطين؟
بصراحة: ماذا يعمل شاب فلسطيني تحت الاحتلال ليبني منزلاً بهذا التصميم والحجم و الديكورات بهذا المبلغ في 15 عاماً بينما باقي الشباب في الضفّة يُعانون التضييق و بينما في غزّة يموتون من الجوع والحصار لسبعة عشر عاماً؟ هل تذكّر حقوق فقراء الفلسطينيين في مكاسبه التى بنى بها هذا القصر؟!  بصراحة "التعاطف" في العنوان ليس تعاطفاً!  فأنا من 25 سنة في كندا لم أصل لعشر ما فعله هذا الشاب (وهذا استثناء لابتلاءاتي المتواصلة و قصر الانفراجات - لا أنكر أن من لم يتعرّضوا لنفس ابتلاءاتي من زملائي حقّقوا مثل ذلك الشاب بل وأكثر)..  ورغم ذلك ندفع لطلبات التبرّع لأهل فلسطين و غيرهم طوال تلك الأعوام حتى مع ضيق أحوالنا..  إنّي لأستغرب حالات الفقر التى كان يتم عرضها علينا لجمع التبرّعات عندما أرى بيوت مثل هذه في الضفّة (و أيضاً من شهور منزل جديد لعروسين كل شيء فيه من الفرش و الأجهزة و الديكورات على أعلى مستوى قبل زواجهما بأسبوع تم تخريبه وتكسيره من جنود الاحتلال في الضفّة و تم عرضه في الجزيرة)..