الفرق بين المُداراة والمُداهنة في الدين :
قال الإمام الآجري رحمه الله:
فإن قال قائلٌ : افرُق لنا بين المداراة و المداهنة ، قيل له :
• المداراة التي يثاب عليها العاقل و يكون محموداً بها عند الله عز وجل :
هو الذي يداري جميع الناس الذين لا بد له منهم و من معاشرتهم لا يبالي ما نقص من دنياه , وما انتهك به من عرضه بعد أن سلم له دينه فهذا رجلٌ كريمٌ غريبٌ في زمانه .
• و المداهنة : فهو الذي لا يبالي ما نقص من دينه إذا سلمت له دنياه قد هان عليه ذهاب دينه و انتهاك عرضه بعد أن تسلم له دنياه فهذا فعلٌ مغرور فإذا عارضه العاقل فقال : هذا لا يجوز لك فعله ، قال : نُداري ، فيُكسبوا المداهنة المحرّمة اسم المداراة وهذا غلط كبير من قائله فاعلم ذلك .
[الغُـرباء للآجُـرِّي]