المساهمات : 23 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/05/2024
موضوع: التعبير بدلالة السنة النبوية الجمعة سبتمبر 06, 2024 6:39 pm
التفسير بدلالة السنة النبوية هو الأصل الثاني من أصول تعبير الرؤى ، و هي مثل القرآن في الأحكام ، فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه....) فالتفسير عن طريق القرآن الكريم و التفسير عن طريق السنة النبوية شيءٌ واحد فكله من الوحي و إن كان الأول وحيٌ من كلام الله مباشرة ، و السنة من كلام النبي صلى الله عليه و سلم و هو أيضاً لا ينطق عن الهوى. إذاً فالسنة النبوية أصلٌ من الأصول المرجعية في تعبير الرؤى.
بعض الأمثلة المأخوذة من التفسير من السنة النبوية:
-الغيث: يعبر بالهداية ، و يعبر أيضاً بالعلم ؛ و ذلك لقول النبي صلى الله عليه و سلم: (مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل غيثٍ أصاب أرضاً).
-النخلة: تعبر غالباً بالمسلم ، و يُشترط في هذا المسلم أن يكون عربياً ، و لا بأس من تعبيرها بالمسلم عربي أو غير عربي لتشابه الاثنين في كلمة التوحيد ، و لكن تعبر بأنه مسلمٌ عربي بشكلٍ أقوى ؛ لأن النخلة عربية(و هذا القول عند البعض و إلا فإن النخلة متواجدة في بعض البلدان غير العربية أيضاً) ، و ذلك عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، و إنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله قال: "هي النخلة"). و أيضاً قد تدل على التوحيد ، لأن الله عز و جل شبهها في القرآن بكلمة التوحيد في قوله تعالى : (ألم تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ )[سورة إبراهيم:20].
-الهدية: تعبر بالمحبة ؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم: (تهادوا تحابوا).
-الضلع: يعبر بالمرأة ؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم: (استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن خُلقن من ضلعٍ أعوج ، و إن أعوج شيءٍ في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيراً).
-العسل: يعبر بالشفاء لحديث: (الشِّفَاءُ في ثَلَاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وكَيَّةِ نَارٍ، وأَنْهَى أُمَّتي عَنِ الكَيِّ ). و يعبر أيضاً بالقرآن ؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم: (عليكم بالشفاءين: العسل و القرآن).