| فقد آن اوان الافشاء ورفع الكتم، لان صاحب الختم ومحله قد ظهر بنفسه وعينه. | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: فقد آن اوان الافشاء ورفع الكتم، لان صاحب الختم ومحله قد ظهر بنفسه وعينه. الأحد نوفمبر 24, 2019 3:37 am | |
| علي أنه، لا نبي ولا رسول بعد محمد صلي الله عليه وسلم، خاتم الرسل والنبيين. وإنما كل ما في الأمر أن الله قد بعث لكم ملكا، وأنبأكم بمواصفاته وصفاته. وأنه لا وجود لنظام حكم ديني في اي دين، وأن نظام الحكم الصحيح هو نظام مدني. وأن الوجهة لله. وأننا نشهد أن لا إله إلا الله وحده ، وحده، لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الصراط حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. وأننا نشهد بأن جميع الرسل والانبياء خرجت رسالتهم من مشكاة واحده، أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد. وأننا كلنا لآدم وآدم من تراب. وأن الدين الصحيح ، هو العيش الصحيح. وأن السلام اقرأنا السلام علي لسان رسله وأنبيائه. بأن النفس هي المقياس. فالدين الصحيح هو أن تكون كل نفس مسلمة لله ومسالمة مع الغير. فكل الدم حرام، وكل العرض حرام. وكل مال الغير حرام، الا عن طيب نفس. وأن لا إكراه في الدين، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 3:41 am | |
| حماري والطوفان يروي لنا الحكيم عن حوار دار بينه وبين حماره يبدي فيه الحمار رأيه في طوفان نوح قائلاً: إن الأرض بعده أنبتت الشر أيضاً من جديد، فأجابه الحكيم: أتدري لماذا؟ لأن إبليس كان قد دخل السفينة مع من دخل، ولم يغرقه الطوفان مع من أغرق، لم يحدث الطوفان إلا مرة واحدة أقصد طوفان الماء، وقد وعد الله بألا يعيده ولكنه استعاض عنه بطوفان من نوع آخر يحدث في كل جيل مرة أو أكثر ذلك طوفان الدماء! ولكنه لا يجدي أيضاً فقد شربت الأرض دماءها وابتلعت آثامها وظن العالم أن أصنام القوة المادية قد حُطمت وأوثان الطغيان قد هُدمت، وأن الحق وحده هو المسيطر، وأن الخير هو المنتصر.. وأن الدول الصغيرة والدول الكبيرة سواء أمام سلطان الحق وحده، وأن الشعوب القوية والشعوب الضعيفة متساوية أمام سيد واحد هو: النفع العام لبني الإنسان دون أثرة أو نعرة.. ونهض الناس سائلين الله ألا يعيد الحرب مرة أخرى.. فما الذي حدث؟ حدث الذي حدث في الطوفان الأول تعلق إبليس بذيل الرئيس ولسون! صاحب المبادئ الأربعة عشر المشهورة التي كانت ستكفل للعالم سيادة الحق والعدل والخير والسلام. إذاً لقد خاب ذلك الطوفان وها نحن أولاء في طوفان جديد.. لم تبتلع الأرض بعد دماءه، فقد ضربت القنابل كل بناء وهدمت كل جدار، أظن أنه قد آن للبشرية أن تعقل وأن تبلغ رشدها وأن تتحرر نهائياً من طغيان غرائز الدنيا وأن تكف عن تمزيق بعضها بعضاً، وأن ترتفع إلى حيث تعمل متكافئة لمصلحة الإنسانية كلها جمعاء، من دون ضغائن ولا سخائم ولا بغضاء.. ومن دون تمسك بغرور كاذب، وعظمة زائفة وحب تسلط وشهوة وسيطرة، من دون عبادة لأصنام الكبرياء الذاتي. ويخالفه الحمار الرأي قائلاً: إن هذا شيء عسير على الإنسان لابد للإنسان من عبادة الأصنام، لم يستطع طوفان الماء ولا طوفان الدماء أن يغرق الأصنام التي يصنعها الإنسان لنفسه! أجبني إذاً ما فائدة الطوفان إذا كان لا يستطيع أن يغرق إبليس؟. لم يُجعل الطوفان ليحل شيئاً ولكن ليلطف من وقع الأشياء، إنه حمام يهدئ أعصاب البشرية كلما احتاج الأمر، لقد فقدت الأمل في وجود العلاج الحاسم، فلم يعد حتى طوفان الدماء في نظري غير نوع من الحجامة أو الفصد يلجأ إليه الإنسان كلما ازداد الضغط. والعلاج عندي أقصد عند فصيلتي فنحن نفكر جميعاً تفكيراً واحداً فليس عندنا حمار مثالي وآخر مادي، وليس عندنا زعماء ولا قادة، ولا أوثان ولا أوطان، بل يوجد حمير على أرض الله وكفى، شعورها واحد وقلوبها واحدة. كبرياؤكم الزائل إنه في دمكم الذي فسد، لا أمل فيكم ولا علاج لكم إلا بعملية نقل دم جديد، وإنها لتضحية كبرى من فصيلة الحمير لا أنصح أن تتحملها من أجلكم!
مستقبل الحمار يقول الحكيم: قال لي حماري ذات يوم: ألم تفكر في مستقبلي، لقد عشت معك حتى الآن عارياً لا سرج من ذهب ولا برذعة مرصعة، هذا ما يشغل اليوم كل إنسان، إن الناس كلها من حولنا تفكر في الذهب وتعيش للذهب وتتنفس بالذهب، ولا أجد عندك سوى كلمات! وهنا يعنفه الحكيم قائلاً: أنا لا أطيق أحداً يحقر الأفكار والكلمات! إن الكلمات هي التي شيدت العالم، إن محمداً صلى الله عليه وسلم لم ينشر الإسلام بالذهب، بل بالكلمات، وإن عيسى لم ينشئ المسيحية بالمال، بل بالكلمات الصادقة والأفكار العالية والمبادئ العظيمة هي وحدها التي قادت الإنسان في كل أطوار وجوده، وبنت الأمم والشعوب في كل أدوار تاريخها، ما من حركة وطنية أو قومية أو إنسانية قامت أول أمرها على شيء غير المبادئ والكلمات، وعندما يظهر الذهب آخر الأمر ببريقه ورنينه فاعلم أن أوان الانهيار قد آن، وأن هذا البريق سوف يذيب المبادئ بأشعته الساحرة، وأن هذا الرنين سوف يصم الآذان بجرسه الفاتن عن سماع الكلمات. ألا تسمع أن كل رجل كفء يتباهى بأن دخله من الشركات كذا ألف؟ فإذا طُلب لواجب قومي وازن في الحال بين خسارته المالية هنا وربحه المالي هناك. حتى المعنويات والمثل العليا فقدت قيمتها في سوق الذهب، فينسى الأطباء أحياناً واجبهم الحقيقي ويفخر أحدهم بدخله السنوي، ولا يفخر بعمله الإنساني، والزواج هو الآخر أصبح علاقة مكسب وخسارة في ميدان المال فإذا تزوج أحدهم تساءل المجتمع على الفور عما تملك العروس، لأن هذا هو المبدأ الذي تقوم عليه الآن هذه الشركة «المقدسة»!. ورجال العلم تركوا عملهم ونظروا إلى الدرجات والمرتبات، فلن تجد في بلادنا عالِماً منكباً على عمله تحت «مكرسكوب» ليل نهار ليستكشف جديداً من دون أن يكون له مطمع غير أفكاره العلمية ونجاحها، وخدمة الإنسانية لذاتها. ويضيف الحكيم مخاطباً حماره: أيها الحمار العصري، إن الأفكار والمبادئ ليست من البدع القديمة في الشعوب كافة.. انظر حولك تجد شعوباً لم تزل تبذل دماءها سخية من أجل أفكار ومبادئ، ما الدافع الذي يدفع هؤلاء الملايين من الشباب الناضر إلى الجود بأرواحه ودمائه؟ أهنالك دافع آخر غير بضع كلمات آمن بها فدفع فيها دمه الغالي؟ إن الأفكار والمبادئ ليست من البدع القديمة إلا في نظرنا نحن، إن الكلمات الصادقة العظيمة بخير وهي لم تزل حافظة قوتها في كثير من الأمم والشعوب قديرة على أن تثير في القلوب حب التضحية بغير ثمن. لقد اجتمع الضدان في كل زمان منذ فجر الخليقة، والعظمة تسير إلى جانب الحقارة والسمو إلى جانب التدهور والعلو إلى جانب الحضيض ولكن العبرة أي الطريقين تختار لنفسك ولأمتك؟.
معشر الحمير ومعشر الآدميين يروي الحكيم أن حماره سأله ذات يوم عن الفرق بين معشر الحمير ومعشر الآدميين؟ وأجاب الحمار: وجدت أن الفرق الأساسي بيننا وبينكم هو أنكم تعرفون النفاق ونحن لا نعرفه وقد عللت نفسي ومنيتها بحلم جميل هو أن تعلمني النفاق لأنه لو أمكنني تعلم النفاق وإدخاله في فصيلة الحمير لانقلبنا مخلوقات مثلكم. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 4:36 am | |
| إن الدين عند الله الاسلام، تعني أن تكون النفس خالية من اي شر. وإن شرط دخول الجنه، ( ونزعنا ما في صدورهم من غِل) فأي دين يدعو الي الغل ، فهو ليس بدين ، وما هو إلا نوع من الدنيا. وإذا كانت السياسه هي التي ترسم توجهات وافكار الشعوب. فإن اي توجه سياسي يرسخ فكرة التعالي والكراهيه والعنف وسيطرة رأس المال علي الحكم ، وافقار الشعوب وتفاوت الطبقات، هي بالضروره سياسات تؤدي الي تشويه السلوك الإنساني لدي الافراد، وبالتالي تشويه للعقيدة، وتفسد البيئة الاجتماعية، وتصبح الدنيا عباره عن غابه يتصارع فيها المخلب والناب. ولا يجوز باي حال من الأحوال ان يتولي امر الناس شخص جاهل بآليات تكوين السلوك الإنساني الصحيح. والعوامل المؤثرة فيه. علي المدي القريب والبعيد. ولا يجوز إطلاقا توجيه الشعوب الي الماده. فالنفس لا تشبع ، والسكينة والطمأنينة تفقد، ويموت الانسان ولا يعرف، لماذا خلق؟ ولماذا يعيش؟
|
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 4:54 am | |
| والأمر فى البداية يبدو محيراً ، فالذى لبث ثلاثمائة سنة يقول : إنها بعض يوم ، والذى لبث مائة سنة يقول نفس الشيء كأنه لا فرق بين المائة والثلاثمائة .. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 5:00 am | |
| وقد نتج عن هذا أنهم منذ مائة عام لا يعالجون المرض ، وإنما يعالجون الأعراض ، وكانت النتيجة قريبة من تلك التي يحصل عليها طبيب يواجه حالة مريض بالسل ، فلا يهتم بمكافحة الجراثيم ، وإنما يهتم بهيجان الحمى عند المريض .
والمريض نفسه يريد – ومنذ مائة عام – أن يبرأ من آلام كثيرة : من الاستعمار ونتائجه ، من الأمية بأشكالها ، من الفقر رغم غنى البلاد بالمادة الأولية ، من الظلم والقهر والاستعباد ، من ومن ، ومن ، وهو لا يعرف حقيقة مرضه ولم يحاول أن يعرفه ، بل كل ما في الأمر أنه شعر بالألم ، ولا يزال الألم يشتد ، فجرى نحو الصيدلية ، يأخذ من آلاف الزجاجات ليواجه آلاف الآلام .
وليس في الواقع سوى طريقتين لوضع نهاية لهذه الحالة المرضية ، فإما القضاء على المرض وإما إعدام المريض . لكن هناك من له مصلحة في استمرار هذه الحالة المرضية سواءً أكان ممن هم في الخارج أو ممن يمثلونهم في الداخل .
لقد دخل المريض إلى صيدلية الحضارة الغربية طالباً الشفاء ، ولكن من أي مرض ؟ وبأي دواء ؟ وبدهي أننا لا نعرف شيئاً عن مدة علاج كهذا ، ولكن الحالة التي تطرد هكذا تحت أنظارنا منذ نصف قرن ، لها دلالة اجتماعية يجب أن تكون موضع تأمل وتحليل . وفي الوقت الذي نقوم به بهذا التحليل يمكننا أن نفهم المعنى الواقعي لتلك الحقبة التاريخية التي نحياها ، ويمكننا أيضاً أن نفهم التعديل الذي ينبغي أن يضاف إليها . |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 5:06 am | |
| ماذا نعني بالازمه الثقافية؟ |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 12:55 pm | |
| والحق أن المشكلة هي كذلك في جانب من جوانبها؛ ولكن الثقافة لا تضم في مفهومها الأفكار فحسب، وإنما تضم أشياء أعم من ذلك كثيراً، تخص- كما سنرى خلال عرضنا- أسلوب الحياة في مجتمع معين من ناحية، كما تخص السلوك الاجتماعي الذي يطبع تصرفات الفرد في ذلك المجتمع من ناحية أخرى. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:10 pm | |
| : إن القيمة الثقافية للأفكار وللأشياء تقوم على طبيعة علاقتها بالفرد، وإن (نيوتن) بدلاً من أن يأكل التفاحة قد استخرج معناها، إذ كانت صلته بعالم الأشياء جد مختلفة عما كان لجده في القرن الحادي عشر. هذه الصلة تجسد لنا ما اصطلحنا على تسميته (بالعلاقة المتبادلة) بين سلوك الفرد وأسلوب الحياة في مجتمع معين، فهي الجانب العضوي من هذه العلاقة. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:12 pm | |
| ولقد حدد النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه العلاقة في صورة أخاذة تخلع على الأفكار وعلى الأشياء قيمتها العقلية، وفاعليتها الاجتماعية حين قال: «مثل ما بعثني الله عز وجل به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير، أصاب أرضاً فكانت منها بقعة قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير؛ وكانت منها بقعة أمسكت الماء، فنفع الله عز وجل بها الناس، فشربوا منها وسقوا وزرعوا؛ وكانت منها طائفة قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ» |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: رد: فقد آن اوان الافشاء ورفع الكتم، لان صاحب الختم ومحله قد ظهر بنفسه وعينه. الأحد نوفمبر 24, 2019 1:14 pm | |
| فمن الطبيعي إذن أن نتساءل عن طبيعتها، وعن كيفية تكوينها لدى الفرد؟ فالفرد كما نعلم ينمي كيانه المادي في مجال حيوي ( Biosphère)، يمنحه منذ ميلاده العناصر الضرورية لنموه؛ فكأن هذه العناصر تذوب في بنية الفرد لتنميها،، |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:15 pm | |
| والثقافة هي التعبير الحسي عن علاقة الفرد بهذا العالم أي بالمجال الروحي Noosphère الذي ينمي فيه وجوده النفسي، فهي نتيجة هذا الاتصال بذلك المناخ. فالفرد إذا ما فقد صلته بالمجال الحيوي قررنا أنه مات موتاً مادياً، وكذلك الأمر إذا فقد صلته بالمجال الثقافي فإنه يموت موتاً ثقافياً. فالثقافة إذن- إذا ما رددنا الأمور إلى مستوى اجتماعي- هي حياة المجتمع التي بدونها يصبح مجتمعاً ميتاً. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:21 pm | |
| لقد شاهدت في إحدى العواصم العربية رواية سينمائية مقتبسة عن إحدى روائع شكسبير (عطيل)، وتأثير هذه الرائعة في المسرح أو في السينما في أوروبا معلوم لنا، وخاصة لحظة وصولها إلى حل عقدتها عندما يقتل البطل صاحبته ثم ينتحر. لقد تركزت المهارة الروائية كما تؤدي بالموقف إلى هذا الحل الذي ادخر له الكاتب الإنجليزي كل موارد عبقريته، ليثير في وجدان المتفرج أعظم قدر من الانفعال، لكن هذه العبقرية أوربية، وهذا المتفرج أيضاً أوربي، فشخصيتهما منطوية على العناصر الذاتية نفسها، لأن جذورها تمتد في أرض واحدة، أمدتهما باستعداد واحد لتقبل المؤثرات. أما جذور المتفرج المسلم فإنها تمتد في أرض أخرى، فذاتيته واستعداده للتقبل والانفعال مختلفان، ولذلك فقد يحدث أن نراه يضحك حيث يؤدي الموقف بالمتفرج الأوربي إلى البكاء. (1/52)
لست أعدُّ هذا ناشئاً عن نقص في الحساسية، وإلا فكيف لنا لو أننا خصصنا المتفرج الإنجليزي بمزيد من الإحساس بالألم، أن نفسر سلوكه أمام المشكلات الاستعمارية، أعني أمام المأساة التي اشتملت على أكبر قدر من الألم الإنساني خلال التاريخ؟ بل الأمر غير ذلك تماما، فالمتفرج الأوربي عامة يفكر في جو من الحساسية الجمالية، بينما يفكر المتفرج المسلم في جو من الحساسية الأخلاقية؛ ومن أجل هذا لا يمكن أن يتشابه سلوكهما أمام المشهد الواحد. فعندما يقتل عطيل (ديدمونا) وينتحر يبلغ انفعال المتفرج الأوربي أوجه، لأن الدائرة التي يعيشها في تلك اللحظة دائرة جمالية، أليس يرى نهاية مخلوقين جميلين!! بينما يظل انفعال المتفرج المسلم هادئاً في هذا المشهد لأن دائرته أخلاقية، فهو يرى قاتلاً ومنتحراً. ومن الطبيعي ألا يتدخل هذا الفرق في السلوك في صورة حكم موضوعي، بل في صورة ذاتية محض، إنه اللاشعور يتكلم بلغته الخاصة بصورة أو بأخرى، ليس الشعور وليس العقل. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:23 pm | |
| كيف ينقل المجتمع هذا التراث إلى الفرد؟ |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:27 pm | |
| وهكذا نلاحظ بطريقة أو بأخرى (مباشرة أو عن طريق السياسة) أن عالم الأشخاص لا يمكن أن يكون ذا نشاط اجتماعي فعَّال، إلا إذا نظم وتحول إلى (تركيب). والفرد المنعزل- إذا ما أعطينا هذه الكلمة معناها النسبي- لا يمكن أن يستقبل الثقافة، ولا أن يرسل إشعاعها. فإذا ما اتجهنا إلى المجال الاجتماعي، وجدنا أن الأفكار والأشياء لا يمكن أن تتحول إلى عناصر ثقافية إلا إذا تألفت أجزاؤها فأصبحت (تركيباً)، فليس للشيء المنعزل أو الفكرة المنعزلة معنى أبداً. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:28 pm | |
| ومن مجموع هذه التراكيب الجزئية يتألف تركيب عام هو (الثقافة)، ولكن كيف يتسنى لنا بطريقة منهجية أن ننظم كل هذه التراكيب الجزئية المتفاوتة في تعقيدها في تركيب عام؟. هنا تواجهنا مشكلة الثقافة، لا بوصفها دراسة لواقع اجتماعي معين، بل منهجاً للتحقيق؛ |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:39 pm | |
| لا يمكن لنا أن نتصور تاريخاً بلا ثقافة، فالشعب الذي يفقد ثقافته يفقد حتما تاريخه. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:40 pm | |
| إننا نرى في حياتنا اليومية جانباً كبيراً من (اللافاعلية) في أعمالنا، إذ يذهب جزء كبير منها في العبث وفي المحاولات الهازلة. وإذا ما أردنا حصراً لهذه القضية فإننا نرى سببها الأصيل في افتقادنا الضابط الذي يربط بين الأشياء ووسائلها وبين الأشياء وأهدافها، فسياستنا تجهل وسائلها، وثقافتنا لا تعرف مثلها العليا وفكرتنا لا تعرف التحقيق، وإن ذلك كله ليتكرر في كل عمل نعمله وفي كل خطوة نخطوها. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:48 pm | |
| ماذا نعني بـ (الأزمة الثقافية)؟ إن الجواب عن هذا السؤال يتأتى بطريقة مباشرة، فكلما عمل المجتمع واجبه في السهر على سلوك الأفراد- بدعوى الحرية، أو أية دعوة أخرى- وزال الضغط (1/90)
الاجتماعي، انطلقت الطاقة الحيوية من قيودها، سواء أكانت هذه القيود مفروضة على أساس ديني أو أساس دستوري، فدمرت كل ما يقوم على تلك الأسس سواء كانت دينية أو علمانية، أي أنها تدمر كل البناء الاجتماعي. وهذا ما يحدث أيضاً عندما يفقد الفرد، مثلاً لأسباب سياسية، حقه في النقد أو فيما يشير إليه الحديث السابق كواجب تغيير المنكر. ففي كلتا الحالتين تنشأ أزمة ثقافية مآلها البعيد أفول حضارة، وفي القريب زوال الالتزام بين المجتمع والفرد زوالاً، يعبر عنه في صورته الفلسفية كتاب مثل (اللامنتمي) للإنجليزي (كولين ولسون)، أو في صورته السلوكية عصابات (الهيبيز). يجب أن نلاحظ هنا أن كل ظاهرة اجتماعية لا تستقر في صورة منشئها، فهي كائن مرتبط بحياة المجتمع، بينها وبين هذه الحياة تفاعل جدلي ينمي نتائجها في المجتمع من حد الصفر إلى نقطة (اللارجوع). فالأزمة الثقافية تنمو وتنمو معها أيضاً نتائجها، من الحد الذي يمكن تداركه بالتعديل البسيط إلى الحد الذي يصبح فيه التعديل مستحيلاً، أو لا يمكن إلا بثورة ثقافية عارمة تكون في الحقيقة بمثابة انطلاقة جديدة للحياة الاجتماعية من نقطة الصفر. وبين هذين الطرفين تبرز حقيقة ألا وهي أن ظرفاً واحداً أعني أزمة ثقافية، يخلق أمام مجتمع متقهقر أو جامد استحالة لا يستطيع التغلب عليها فيستسلم- كما يقولون- للواقع، بينما يخلق هذا الظرف نفسه بالنسبة لمجتمع آخر فرصة لدفعة جديدة لحركيته، مثل الدفعة التي أعطاها (ماوتسي تونج) للحياة الصينية تحت اسم (الثورة الثقافية)، لم يكن للشعب الصيني غنى عنها لمواجهة أي واقع يواجهه من أجل تعديله في الاتجاه الذي يراه.
وبين هاتين الحالتين، بين الاستسلام التام لـ (الواقع) وبين الثورة العنيفة على أي (واقع) لا يستساغ، درجات من الخنوع والتقوقع والهروب من المسؤولية، هي بالضبط درجات الأزمة الثقافية التي يتخبط فيها المجتمع، والتي تحاول السلطات السياسية المتورطة أو الانتهازية بكل جهدها إخفاءها أحياناً، لأنها تعودت على ألا تسمي القط قطاً وأن تعيّن الخائن باسمه. إن هذه الانتهازية وهذه التورطات وهذه (الشطارة) في إخفاء الواقع باسم (الواقعية) كلها من معدن واحد، معدن (الأزمة الثقافية)، المعدن الذي تصاغ منه كل الفاجعات وكل النكسات وكل المحاولات الفاشلة، سواء في الميدان الصناعي أو الزراعي أو الأخلاقي أو السياسي أو العسكري. فأي إخفاق يسجله مجتمع في إحدى محاولاته إنما هو التعبير الصادق على درجة أزمته الثقافية، أو بعبارة أعم التعبير عن الأزمة التي تمر بها حضارته في تلك المرحلة من تاريخه. وإننا نستطيع بل يجب علينا لتوضيح الأشياء من الناحية الفنية، الوقوف عند نتائج الأزمة الثقافية أو بعض نتائجها عندما تبلغ حدها الأقصى في حياة الفرد من ناحية وفي حياة المجتمع من أخرى. إن الأزمة الثقافية تكون في ذروتها بالنسبة إلى الفرد إذا ما قدرنا أنه حرم منذ البداية مما أسميناه (الجو) الثقافي. فماذا يحصل للفرد في هذه الحالة؟ |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:49 pm | |
| إنه فقد إنسانيته بكل وضوح، ولكن هل أصبح مع ذلك في مستوى الحيوان؟ لاشك أن التكيف مع شروط الحياة المفروضة عليه جعله يتلقى بعض الدروس من وسطه الحيواني، |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:52 pm | |
| (إن أي تفكير في مشكلة الحضارة هو في جوهره تفكير في مشكلة الثقافة))، وبذلك تكون الحضارة في جوهرها عبارة عن مجموع من القيم الثقافية المحققة. وإذن فمصير الإنسان رهن دائماً بثقافته. |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 1:53 pm | |
| وهكذا يتوافق السبب وأثره في نتيجة كلية تصدر عن الواقع الذي سبق وجوده، |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 2:07 pm | |
| النوم ، ما هو؟ النوم هو حالة طبيعية من الاسترخاء عند الكائنات الحية، وتقل خلاله الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في المحيط، ولا يمكن اعتبار النوم فقدانًا للوعي، بل تغيرًا لحالة الوعي |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 2:10 pm | |
| لنا أن نتساءل: لو ظل هذا الشخص مسترسلاً في وضعه الشعوري أو الفكري الأرق لزادت صعوبة يقظته، وكانت عودته إلى الانتباه الحسِّي المباشر أكثر مشقة، وذلك لأن استرساله في امتداد فكره بلغ درجة أعمق وأسمى من الدرجة التي يمكن أن يبلغها العقل في حالة اتجاهه إلى العالم الخارجي واتصاله به. وهذا يعني أن العقل قد "صمت" |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 2:18 pm | |
| عندما يبدا عام ألف الذي ياتي بعد العام الف سيستطيع الرجال احياء السراب تخدع الحواس ، ويعتقدون أنهم يلمسون شيئا وهو لا شيئ وسوف يتبعون سبلا لا تراها الا العيون وسيصبح بذلك الحلم حيا
ولكن الانسان لن يتمكن من فصل بين ما هو قائم ما هو غير قائم سيضظل في المتاهات الزائفة الذين يعرفون كيف يحيوا السراب و الاوهام يلعبون بالانسان الساذج و يخدعونه |
|
| |
بلال محمد المهدي زائر
| موضوع: ، الأحد نوفمبر 24, 2019 2:36 pm | |
| هنا يبدو الفعل الإلهي ( القدر ) دائما من جنس النية التي هي عين الاختيار. و يبدو كيف تماثل أمر الله و اختيار الإنسان. |
|
| |
| فقد آن اوان الافشاء ورفع الكتم، لان صاحب الختم ومحله قد ظهر بنفسه وعينه. | |
|