الإمام المهدي تحدث في آخر الزّمان أحداثٌ جلل تشير الى اقتراب قيام السّاعة، فقد حدّد الله سبحانه وتعالى عمر هذه الدّنيا إلى أجلٍ معيّن وميعاد، كما جعل لانتهائها علاماتٍ وأمارات رحمةً بالعباد لعلّهم يرجعون إلى جادّة الصّواب والطّريق المستقيم، ومن بين الأحداث العظيمة التي تكون في نهاية الزّمان خروج رجل يقود المسلمين ويكون خليفة راشداً لهم تجري على يديه الكرامات، ويتحقّق بفضل سياسته العادلة رغد العيش والرّخاء لجميع المسلمين، فمن هو هذا الرّجل المنتظر ؟ وما هي علامات ظهوره ؟ صفة الإمام المهدي بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام في الأحاديث الشّريفة أنّه لن تذهب الأيّام والليالي حتّى يملك العرب والمسلمون رجلاً من عترة النّبي الكريم أيّ من نسل فاطمة وعلي رضي الله عنهما، وهذا الرّجل اسمه يوافق اسم النّبي الكريم فهو محمّد بن عبد الله المهدي، وقد سمّي مهدياً لأنّ حكمه حكم رشاد وهدى، وقد وصف في الأحاديث النّبويّة بعلاماتٍ خلقيّة منها أنّه أجلى الجبهة، وأقنى الأنف، وهذه العلامات الخلقيّة تدلّ على جمال صورته وحسنه. خروج المهدي ثابت بالتّواتر قد تواترت الأحاديث النّبويّة الشّريفة تواتراً معنوياً في مسألة خروج المهدي، فهو إذن جزء من اعتقاد المسلم ولا يجوز إنكار ظهوره. ويخرج الإمام المهدي كما جاء في الأحاديث النّبويّة الشّريفة في زمنٍ تموج فيه الفتن بالأمّة العربيّة والإسلاميّة ويستشري الظّلم بشكلٍ كبير، فتكون مهمّة الإمام المهدي هي تطبيق أسس العدالة والمساواة بين المسلمين وسياستهم وفق شريعة الله سبحانه وتعالى ومنهجه القويم.
منقولة