منتدى رؤى المهدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى رؤى المهدي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولأحدث المشاركات
المواضيع الأخيرة
» زغروطة مستحقّة...
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر اليوم في 9:59 am

» نظرات فى كتاب الإجماع السكوتي
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى اليوم في 6:26 am

» حكم الرهائن
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى أمس في 6:50 am

» قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الخميس سبتمبر 26, 2024 6:31 am

» هل الرسول(ص) حى ؟
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:33 am

» اختراع السلالات
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:53 am

» نظرات فى خطبة فضل الشكر
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:25 am

» صلاة يوم الجمعة
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأحد سبتمبر 22, 2024 6:50 am

» نظرات في تفسير قوله تعالى ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ )
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى السبت سبتمبر 21, 2024 6:26 am

» نظرات في بحث لباس المرأة أمام النساء
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الجمعة سبتمبر 20, 2024 4:53 pm

» قراءة فى مقال إفك مفترى حول عيسى (ص)
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الخميس سبتمبر 19, 2024 6:30 am

» نظرات فى بحث سبعون فائدة من حديث ( لأعطين الراية)
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأربعاء سبتمبر 18, 2024 6:15 am

» قراءة في كتاب تفسير سورة التكاثر
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:55 am

» قراءة فى بحث جوازُ اغتيالِ الكافرِ المُحارب
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الإثنين سبتمبر 16, 2024 6:27 am

» نظرات في بحث رسول الله(ص) والجنس تحت المجهر دراسة وتحليل
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأحد سبتمبر 15, 2024 6:40 am

» الانابة فى القرآن
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى السبت سبتمبر 14, 2024 6:16 am

» نظرات فى خطبة الموت الضيف الاخير
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:46 am

» نظرات في كتاب النصائح الرحمانية
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الخميس سبتمبر 12, 2024 6:43 am

» عمر الأمة...
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأربعاء سبتمبر 11, 2024 6:13 am

» شراء معدات مطاعم مستعملة بالرياض
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف مسوقة المملكة الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 10:31 pm

» قراءة فى كتاب الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 6:18 am

» حظر نهائي و حذف الإعلانات - شركة سرقة محفظتك اثاث بالرياض 100% جودة | تنظيف برو
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف جرندايزر الأحد سبتمبر 08, 2024 6:25 pm

» قراءة فى كتاب تطهير الفؤاد من أدران من أباح دخول الرجال على المغيبة لكثرة الأعداد
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الأحد سبتمبر 08, 2024 6:17 am

» قراءة فى كتاب دعاء ذي النون
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى السبت سبتمبر 07, 2024 6:14 am

» مواقع الفاحشة
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeمن طرف رضا البطاوى الجمعة سبتمبر 06, 2024 10:14 pm

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
رؤية السيسي الله تفسير بلاد الرسائل الشام دواء بنتي الإسلامية الحياة القمر الأمة الحب العودة الرؤى رؤيا الخاصة المائدة سلمان الاحلام ررأيت بخصوص الفتنة الشيخ المهدي

 

 قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




المساهمات : 1828
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/09/2019

قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم Empty
مُساهمةموضوع: قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم   قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 26, 2024 6:31 am

قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم
الخطيب عبدالباري الثبيتي والخطبة تدور حول فضل الصحابة وجعلهم خيرة الناس وأفضلهم فقال :
"عبادَ الله:
أجمع المسلمون على أنّ الصحابة رأسُ الأولياء وصفوة الأتقياء، قدوةُ المؤمنين وأسوة المسلمين وخير عبادِ الله بعدَ الأنبياء والمرسلين، جمَعوا بين العلم بما جاء به رسول الله وبين الجهادِ بين يديه، شرّفهم الله بمشاهدة خاتَم أنبيائه وصُحبته في السّراء والضّرّاء وبذلِهم أنفسَهم وأموالهم في الجهاد في سبيل الله، حتّى صاروا خيرةَ الخِيَرة وأفضلَ القرون بشهادة المعصوم . هم خيرُ الأمَم سابقِهم ولاحقهم، وأولِّهم وآخرهم."
والحقيقة أن الخيرة أو أفضل الناس لا يكونون فى عصر واحد وإنما فى عصور متعددة ولذا جعل الأفضل وهم المقربون بعض من الأوائل وبعض من الأواخر فقال تعالى :
"السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ"
وجعل الأقل وهم أصحاب اليمين بعض من الأوائل وبعض من الأواخر فقال :
"وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ"
وتحدث عن كونهم الخيرة مستشهدا برواية فقال :
" هم الذين أقاموا أعمدَة الإسلام وشادوا قصورَ الدّين، قطعوا حبائلَ الشّرك، أوصلوا دينَ الإسلام إلى أطرافِ المعمورة، فاتّسعت رقعة الإسلام، وطبَّقت الأرض شرائعَ الإيمان، فهم أدقّ النّاس فهمًا وأغزرُهم علمًا وأصدقهم إيمانًا وأحسنهم عملاً. كيف لا؟! وقد تربّوا على يدَي النبي ونهلوا من ماء معينه الصّافي وشاهدوا التنزيل. روى أحمد عن عبد الله بن مسعود قال: (إنّ الله نظر في قلوب العباد فوجد قلبَ محمّد خيرَ قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثمّ نظر في قلوب العباد بعدَ قلب محمّد فوجد قلوبَ أصحابه خيرَ قلوب العباد، فجعلهم وزراءَ نبيّه، يقاتلون على دينه)."
قطعا هو نفس الخطأ والحديث هو تزكية للنفس لا يقولها المسلمون كما قال ناهيا إياهم عن تزكية أنفسهم :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
وعرف الصحابة بأنهم من صحبوا أو رأوا النبى(ص) وهو تعريف ليس صحيحا لأن الصحبة ثابتة للكفار خاصة من احبهم النبى(ص) وكفروا فقال :
"مَن صحبَ النبيَّ أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه"
وفى كفر بعضهم :
" إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء"
والحقيقة أن الذين أمنوا معه وليس الصحابة
وتحدث عما سموه فضائل الصحابة والحقيقة أن لا فضل لأحد من الخلق أيا كان لأنه عمله يكون شكر لنفسه كما قال تعالى:
" ومن شكر فإنما يشكر لنفسه "
والحديث هو :
"وردت الآياتُ الصريحة والأحاديث الصّحيحة في فضائل الصحابة رضي الله عنهم، مِن ذلك قوله عزّ وجلّ: وَالسَّـابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـاجِرِينَ وَالأنْصَـارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَـارُ خَـالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذالِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:100]، وقال عزّ وجلّ: لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَـابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَان اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [الفتح:18، 19]، وفيهم يقول رسول الله : ((لا يدخل النارَ أحد ممّن بايع تحت الشّجرة))، وقال عزّ وجلّ: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران:110]، وقال عزّ وجلّ: لِلْفُقَرَاء الْمُهَـاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَـارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّـادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءوا الدَّارَ وَالإيمَـانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمَّا أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىا أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر:8، 9]، وقال عزّ وجلّ: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَـاهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح:29]"
وذكر أحاديث تتعارض مه نص القرآن فى كون الخيرية فى الأوائل والأواخر فقال :
" روى البخاريّ عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((خير أمّتي قرني، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ الذين يلونهم)) قال عمران: فلا أدري أذَكرَ بعد قرنه قرنين أو ثلاثًا. وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((لا تسبوا أحدًا من أصحابي، فإنّ أحدَكم لو أنفق مثل أحدٍ ذهبًا ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفَه))."
وتحدث عن أن الخير فيما كانوا عليه وهو دين الله فقال :
"إنّ الخيرَ كلّ الخير في ما كان عليه أصحاب رسول الله ، هم من حفِظ الله بهم كتابَه أمينًا عن أمين، حتّى أدّوا أمانةَ ربّهم.
تفرّغ فريق من الصّحابة لحمل أمانةِ السنّة، وذرعوا أقطارَ الأرض لينشروها، وآخرون حملوا أمانةَ الخلافة والرّعاية والجهادِ والحقوق، وعملوا على نقل الأمَم إلى الإسلام، يعرّبون ألسنتَها، ويطهِّرون نفوسَها، ويسلكونها طريقَ الله المستقيم، وقد بارك الله في أوقاتهم، وأتمّ على أيديهم في مائة سنة ما لم يتحقّق لغيرهم، كانوا سبّاقين للنّاس في كلّ خير، في ميدان الجهاد، في ميدانِ الدّعوة، في ميدان البَذل والعطاء، في ميدان النّوافل والعبادة، فرضي الله عن الصّحابة أجمعين.
نصَروا رسولَ الله في غزواته وحروبِه، بايَعوه على بذلِ أنفسهم في سبيل الله، أخرج البخاريّ عن أنس رضي الله عنه قال: خرج رسول الله إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداةٍ باردة، فلم يكن لهم عبيدٌ يعملون ذلك لهم، فلمّا رأى ما بهم مِن النصَب والجوع قال : ((اللهمّ إنّ العيش عيش الآخرة، فاغفِر للأنصار والمهاجِرة))."
وتحدث عن حب المؤمنين(ص) فى عصر النبى(ص) له فقال :
"نال الصحابة رضي الله عنهم شرفَ لقاء النبيّ ، فكان لهم النصيب الأوفى من محبّته وتعظيمه، سُئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف كان حبُّكم لرسول الله ؟ قال: كان ـ والله ـ أحبَّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمّهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ.
سأل أبو سفيان بن حرب ـ وهو على الشّرك حينذاك ـ زيدَ بن الدّثِنّة رضي الله عنه حينَما أخرجه أهل مكّة من الحرم ليقتلوه وقد كان أسيرًا عندهم: أنشدك بالله يا زيد، أتحبُّ أنّ محمّدًا الآن عندنا مكانَك نضرب عنقَه وأنّك في أهلك؟ قال: والله، ما أحبّ أن محمّدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنّي جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيتُ مِن النّاس أحدًا يحبّ أحدًا كحبّ أصحاب محمّد محمّدًا.
حكّم الصحابة رضي الله عنهم رسولَ الله في أنفسهم وأموالهم فقالوا: هذه أموالنا بين يدَيك فاحكُم فيها بما شئت، هذه نفوسنا بين يديك لو استعرضتَ بنا البحرَ لخضناه نقاتِل بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وعن شمالك. وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: وما كان أحدٌ أحبَّ إليَّ من رسول الله ولا أجلّ في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئِلت أن أصفَه ما أطقتُ، لأنّي لم أكن أملأ عيني منه.
نحن نحبّ أصحابَ رسول الله ، ولا نفرّط في حبّ أحدٍ منهم، ولا نتبرّأ من أحدٍ منهم، ولا نذكرهم إلا بالخير، ويُشهد لجميع المهاجرين والأنصار بالجنّة والرضوان والتّوبة والرحمة من الله، ويجب أن يستقرَّ علمك وتوقِن بقلبك أنّ رجلاً رأى النبيّ وشاهده وآمن به واتّبعه ولو ساعة من نهار أفضل ممّن [لم] يرَه ولم يشاهده، ثمّ التّرحّم على جميع أصحاب رسول الله صغيرهم وكبيرهم أوّلِهم وآخرهم وذكر محاسنِهم ونشر فضائلهم والاقتداء بهديِهم والاقتفاء لآثارهم، نكفّ عمّا شجر بين أصحاب رسول الله ، فقد شهدوا المشاهدَ معه، وسبقوا النّاس بالفضل، غفر الله لهم، وأمر بالاستغفار لهم والتقرّب إليهم وبمحبّتهم، فرضَ ذلك على لسان نبيّه ، فلا يتتبّع هفواتِ أصحابِ رسول الله وزللَهم إلاّ مفتون القلبِ في دينه."
وتحدث عن ألاثار المروية فى فضائل الصحابة بعضها كاذب فقال :
"إنّ هذه الآثار المرويّة في مساويهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيدَ فيه ونُقص وغُيِّر عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون، إمّا مجتهدون مصيبون، وإمّا مجتهدون مخطِئون، ثمّ إنّ القدر الذي يُنكَر من فعلِ بعضِهم قليل ونزر مغفور في جنب فضائلِ القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهادِ في سبيله والهجرةِ والنُّصرة والعلم النافع والعمل الصالح."
وتحدث عن عدالة كل الصحابة والحق أن كل من آمن وعمل صالحا فى عصره لا يشك فى إسلامه فقال :
"لا يُسأل عن عدالة أحدٍ من الصّحابة، بل ذلك أمرٌ مفروغ منه؛ لكونِهم على الإطلاق معدّلين بنصوص الكتاب والسنّة وإجماع من يُعتَدُّ به [في] الإجماع [مِن] الأمّة، ومِن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا: ((آية الإيمان حبُّ الأنصار، وآية النّفاق بغض الأنصار)) أخرجه البخاري، وأخرج مسلم من حديث أبي سعيد رفعه: ((لا يبغضُ الأنصارَ رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر)) أخرجه مسلم.
وتحدث عن ترتيب الصحابة فى الأفضلية فقال :
"إخوةَ الإسلام، أفضلُ الصّحابة الخلفاءُ الأربعة، ثمّ بقيّة العشرة المبشّرين بالجنة، قال : ((خير هذه الأمّة بعد نبيّها أبو بكر ثمّ عمر))، وقال : ((اقتَدوا باللّذَين من بعدي: أبي بكر وعمر))، وفي صحيح مسلم أنّ أصحاب النبيّ كانوا في سفر فقال : ((إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا))، وفي صحيح البخاري عن محمد بن الحنفيّة أنّه قال لأبيه عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أبتِ، مَن خير النّاس بعد رسول الله ؟ قال: أوَما تعلم يا بنيِّ؟! قلت: لا، قال: أبو بكر.
أنزل الله في فضائلِ أبي بكر رضي الله عنه آياتٍ من القرآن، قول الله عزّ وجلّ: وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُواْ أُوْلِى الْقُرْبَىا وَالْمَسَـاكِينَ [النور:22]، لا خلافَ أنّ ذلك في أبي بكر رضي الله عنه، فنعته بالفضلِ رضوان الله عليه، وقال تعالى: ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ [التوبة:40]، لا خلاف أيضًا أنّ ذلك في أبي بكر رضي الله عنه، شهِد له ربّ العالمين بالصّحبة، وبشّره بالسّكينة، وحلاّه بثاني اثنين كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من يكون أفضل ثانِي اثنين الله ثالثهما؟!، وقال : ((ما نفعني مالٌ قطّ ما نفعني مال أبي بكر))، فبكى أبو بكر رضي الله عنه وقال: هل أنا ومالي إلاّ لك يا رسول الله؟!.
وفي عمر رضي الله عنه يقول النبيّ كما في صحيح البخاري: ((ما لقيَك الشيطان سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غيرَ فجِّك))، ويقول : ((قد كان في الأمم قبلكم محدَّثون، فإن يكن في أمّتي منهم أحدٌ فإنّ عمرَ بن الخطاب منهم)) أخرجه مسلم. ومعنى محدَّثون أي: ملهَمون. وعمر رضي الله عنهم مُلهَم، قد جاء القرآن بموافقته، فقد نصح رسولَ الله أن يحجب نساءَه، وقال: يا رسول الله، لو اتّخذتَ من مقام إبراهيم مصلَّى، وقال له في شأن الأسرى، فأنزل الله القرآنَ بموافقة عمر الملهَم. وهكذا أيضًا فتح الله الفتوحاتِ على يدِ عمر. وعن جابر قال: قيل لعائشة رضي الله عنها: إنّ ناسًا يتناولون أصحابَ رسول الله حتّى أبا بكر وعمر، فقالت: وما تعجَبون من هذا؟! انقطع عنهم العملُ، فأحبَّ الله أن لا ينقطعَ عنهم الأجر.
أمّا عثمان بنُ عفّان فقد جاء إلى النبيّ بألف دينار في ثوبه حين جهّز النبيّ جيشَ العسرة، قال: فصبّها في حجر النبيّ ، فجعل النبيّ يقلّبها بيده ويقول: ((ما ضرّ ابنَ عفان ما عمل بعد اليوم)) يردّدها مرارًا.
وفي عليّ رضي الله عنه قال رسول الله في غزوة تبوك: ((لأعطينّ الراية غدًا رجلاً يفتَح الله على يدَيه، يحبّ اللهَ ورسوله، ويحبّه الله ورسولُه))، فبات الناس ليلتَهم أيّهم يُعطى، فغدوا كلّهم يرجوه، فقال: ((أين علي؟)) فقيل: يشتكي عينيه، فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجَع، فأعطاه فقال: أقاتلهم حتّى يكونوا مثلَنا، فقال: ((انفُذ على رسلك حتّى تنزل بساحتِهم، ثمّ ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم))."
وهذا الكلام لعن ترتيب الأفضلية يتعارض مع كون الله وحده هو الأعلم بمن هو الأكرم او الأفضل كما قال :
"هو أعلم بمن اتقى"
وهو أمر من الغيب لا يعلمه النبى(ص) كما قال الله على لسانه:
" ولا أعلم الغيب"
وقال أنهم كلهم فى الجنة فقال :
"إخوةَ الإسلام، الصحابة كلُّهم مِن أهل الجنّة، قال تعالى: لاَ يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَـاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مّنَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَـاتَلُواْ وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى [الحديد:10]"

جرندايزر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة فى جزء فيه من روى عن النبي (ص) من الصحابة في الكبائر
» قراءة فى كتاب أطواق الحمامة في حمل الصحابة على السلامة
» قراءة فى خطبة عن بر الوالدين
» قراءة فى خطبة أدب الجوار
» قراءة فى خطبة شهر التوبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى رؤى المهدي :: قراءة في الكتب - الأخ رضا البطّاوي-
انتقل الى: