في انتظار رد الفعل الإيراني ــ أكيد مختلف هذه المرّة!

من سمنّودي:
انتظرت أيّاماً قبل كتابة هذا. لكن أردت التأكّد من ظهور أدلّة أوّلاً!
تأكيدات أن هليكوبتر رئيسي تعرّضت لتشويش أو تعطيل لجهاز إشارة بها خاص بالملاحة والهبوط!  و الطائرة التركية بيرقدار لاحظت هذا التشويش أثناء بحثها لكن الذكاء الاصطناعي عليها استغلّ تنوّع أجهزة التصوير و الرادار فيها لتخطّي التشويش! و هناك شركة إسرائيليّة هي المتمكّنة في هذا النوع من التشويش على طائرات الهليوكبتر الذي لا تستطيع الهبوط بسلام بدونه!  و النظام كان يعمل عند الوصول لأذربيجان ولكن لم يكن يعمل عند اختفاء الطائرة!

لا أظنّ أن رد إيران سيكون بتحذيرات مسبقة هذه المرّة!  من يراهن على هذا؟!
لكن: يبدو أن اسرائيل قرّرت ضرب عدّة عصافير بضربة واحدة: التخلّص من رئيسي و وزير خارجيّته الفاعلان بشدّة ضد السياسة الغربيّة و الاسرائيليّة ولكن من تحت الترابيزة (علاقات و تعاونات مع الدول المحيطة وباكستان وتركيا و أذربيجان رغم العداء بينهما و بنجلاديش و دولة أخرى لا أذكرها و كذلك الهند والصين وروسيا التى أنقذتها الصواريخ والمسيّرات الإيرانية في أوكرانيا لفترة).. هذا سيجعل النتن في بؤرة الانتقام وتحت الحماية الغربيّة بدلاً من فضائح محاكمات الفساد في اسرائيل و جرائم الحرب في لاهاي، أو تنجح إيران في الانتقام منه فيموت شهيداً في نظر مواطنيه و يتخلّص من تهم الفساد وفضيحة الهزيمة في غزّة و تبكيه اسرائيل بدلاً من قذفه بالحجارة! وقد يتمكّنون من مزيد من جرائم الحرب أو الانسحاب تحت وطأة "الأحزان على الشهيد نيتنياهو"!   يا ليت الرد الإيراني يكون عقاباً صارماً هذه المرّة بدون أن ينال نيتنياهو أو الوزراء المحيطين به ما يتمنّونه!  يكفي الانتقام من جميع القواعد الجويّة والدفاعيّة و مخازن الذخيرة و مخازن الأسلحة النوويّة و محطّات تخزين الوقود والغاز و الموانئ الرئيسيّة و المفاعلات النوويّة في ليلة واحدة!  وربّما مباني الأحزاب اليمينيّة المتطرّفة و بيوت كبارها! ومباني المخابرات المختلفة! مع زيارة المناطق الصناعية العسكريّة طبعاً!   من الآخر: شل القدرة العسكرية الهجوميّة لإسرائيل و دفاعها الجوّي و تركها للمقاومة الفلسطينيّة وحزب الله و الحوثي!
هذا سيكون أوقع من الانتقام من نيتنياهو نفسه و جعله "شهيد الوطن"!

سخّن الطبلة الاسكندراني يا جرندايزر و استعدّ! واضح إن حفلة الرقص الشرقي القادمة بين ايران واسرائيل ستكون مولّعة!